الأحد، 3 نوفمبر 2013

الجيش السوري وحلفاؤه يتقدمون في جنوب دمشق

عمان - رويترز
الأحد ٣ نوفمبر ٢٠١٣
قال نشطاء ان الجيش السوري ومقاتلين شيعة هاجموا مناطق يسيطر عليها المقاتلون السنة في جنوب دمشق في هجوم يهدف الى كسر شوكة المعارضين للرئيس بشار الاسد حول العاصمة.
واضافت المصادر ان ميليشيا تتألف من عناصر من ايران والعراق وحزب الله اللبناني اجتاحت ضاحيتين جنوبيتين الشهر الماضي تتطلع الى تعزيز تقدمها بالسيطرة على احياء قريبة من قلب دمشق من يد قوات المعارضة.
وانضم مقاتلون من جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبطين بالقاعدة ويتألفان بشكل كبير من جهاديين اجانب الى الكتائب الاسلامية ووحدات الجيش السوري الحر في اماكن القتال القريبة من حي الحجر الاسود.
واغلب سكان الحجر الاسود من اللاجئين من مرتفعات الجولان المحتلة. وهو احد الاحياء في سلسلة من الاحياء السنية على مشارف دمشق والتي تمثل خط الجبهة في الانتفاضة ضد الاسد.
وقال الناشط رامي السيد من حي الحجر الاسود ان القصف كان الاعنف منذ اندلاع الانتفاضة في مارس اذار 2011.
واضاف "تعرضنا لقصف بالمورتر والدبابات والمدفعية والصواريخ. المدنيون الذين يحاولون العثور على سبيل للهرب ليسوا بمنأى. على مدى الايام القليلة الماضية استقبلت المستشفيات الميدانية اكثر من 150 جريحا اغلبهم من المدنيين."
وقال نشطاء ان القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على الحجر الاسود اسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 مدنيا خلال الايام الثلاثة الاخيرة. كما قتل عشرة من مقاتلي المعارضة.
ولا يوجد رقم محدد لعدد الضحايا من الجانب الاخر لكن مصادر بالمعارضة قالت ان ما يصل الى 30 مقاتلا شيعيا اجنبيا قتلوا واصيبوا في كمين نصبه اسلاميون مرتبطون بالقاعدة الاسبوع الماضي.
ووردت تقارير عن اندلاع قتال عنيف في حي السبينة المجاور الواقع على الطريق السريع الجنوبي بين دمشق ودرعا وكذلك في حي الهجيرة القريب.
وجاء في بيان صادر عن الهيئة العامة للثورة السورية ان سقوط الضحايا يتوالى في الحجر الاسود "على وقع قصف مستمر منذ أربعة أيام على المنطقة بالمدفعية الثقيلة".
واضاف البيان ان طفلا يبلغ من العمر اربع سنوات توفي اليوم الاحد جراء سوء التغذية الناجم عن الحصار المفروض على المنطقة وهو ما اودى ايضا بارواح العديد من الاطفال. ولا يمكن التحقق من تلك الوفيات بشكل مستقل.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من السلطات السورية. وذكرت وسائل اعلام رسمية في وقت سابق ان قوات الاسد تحارب "ارهابيين" من تنظيم القاعدة في المنطقة.
وقال دبلوماسي يقيم في الشرق الاوسط في اعقاب اندلاع القتال ان قوات الاسد تحاول ان "تقضم ببطء" منطقة تلو الاخرى في الحجر الاسود والاحياء المجاورة.
واضاف "ضحايا مثل هذا النوع من الحروب يكونون في الاغلب من المدنيين. تتكتل الميليشيا للاستيلاء على منطقة محددة بعد ان تكون قد دمرت بشكل كبير بفعل القصف. يلتقطون الانفاس ثم ينتقلون الى المنطقة التالية."
وقال نشطاء ان لقطات فيديو عثر عليها في هواتف مقاتلين شيعة قتلى ينتمون الى لواء ابو الفضل العباس العراقي تظهر ما يفترض انهم رجال ميليشيا يتحدثون بلكنة عراقية وهو يطلقون قذائف مورتر ورصاص مدافع رشاشة على جنوب دمشق وهم يرددون شعارات شيعية.
واظهرت لقطات أخرى مقاتلا عراقيا وهو يوزع الحلوى على رفاقه خلال عيد الاضحى الشهر الماضي في حي الذيابية السني الذي تم الاستيلاء عليه. ولم يتسن التحقق من صحة لقطات الفيديو من مصادر مستقلة.
وسقط خلال الانتفاضة المستمرة منذ عامين ونصف اكثر من 100 الف شخص واجبر الملايين على ترك منازلهم والعيش في مخيمات للاجئين في دول مجاورة.
 http://alhayat.com/Details/568395

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق