السبت، 2 أبريل 2016

تقارير عن علاقة بين سوري يجند الدواعش والسفارة الكندية في الاردن







الخبر دا مهم جدا . اتنشر في صحيفة اواتاوا سيتزن الكندية بتاريخ 13 مارس 2015 وبيتكلم عن تجنيد السفارة الكندية للدواعش في الاردن وارسالهم لسوريا .. الموضوع موثق بشكل جيد ومدعوم بالفيديوهات وعلشان كدا اهتميت بيه .. موضوع خطير يطرح الكثير من الاسئلة .. ترجمناه للاستفادة والقاء الضوء علي جانب مهم وخفي

أوردت تقارير صحفية أن السقارة الكندية في الاردن، التي يديرها سفير اختاره رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بنفسه وكان يعمل حارس شخصي له، متورطة في فضيحة تتعلق بالارهاب والتجسس .
ورفضت الحكومة الكندية يوم الجمعة التعليق علي عدة تقارير صحفية تركية أن جاسوسا اجنبيا يقال انه يعمل مع المخابرات الكندية - وألق القبض عليه اثناء مساعدته ثلاث فتيات بريطانيات علي السفر لسوريا للانضمام لداعش - وكان يعمل لصالح السفارة الكندية في عمان، الاردن .
وتقول التقارير الصحفية ايضا أن المتهم اعترف بالعمل مع المخابرات الكندية وأنه كان يفعل ذلك للحصول علي الجنسية الكندية . وقالت احدي التقارير أن هذا الرجل قد سافر الي كندا في السابق بموافقة السفارة الكندية
سفير كندا في الاردن هو برونو ساكوماني، الضابط السابق في الشرطة الملكية الكندية الذي كان يتولي تأمين رئيس الوزراء هاربر حتي قام بتعيينه قبل حوالي عامين كمبعوث لعمان، ويتولي ايضا مسئولية العراق
المشتبه به رهن الاحتجاز هو أحد عناصر الاستخبارات السورية ويدعى محمد محمد راشد - ويطلق عليه اسم الدكتور محمد راشد - وهو الذي ساعد الثلاث فتيات طالبات المدارس علي السفر إلى سوريا عند وصولهم إلى تركيا، وفقا لما ذكرت صحيفة ليني شفق، وهي صحيفة تركية اسلامية محافظة معروفة بتأييدها القوي للحكومة.
ووصفت وسائل اعلام تركية اخري الرجل بأوصاف مختلفة شيئا ما مثل : محمد الرشيد أو محمد الراشد .
وقالت تقارير اخبارية عديدة أن الشرطة قد ألقت القبض علي راشد قبل اسبوعين في محافظة علي الحدود التركية السورية
وقالت تقارير اخبارية متعددة أن التقارير الأولية للشرطة التركية تقول أن راشد اعترف انه يعمل مع وكالة المخابرات الكندية من أجل ان يحصل علي الجنسية الكندية. وقالت التقارير ان جهاز المخابرات التركية صادر تليفونه المحمول الذي اعطته له السفارة الكندية .
وكشفت سجلات الكمبيوتر ان راشد دخل تركيا 33 مرة بجواز سفره السوري منذ شهر يونيو 2013 وأن عملاء المخابرات اكتشفوا صورا علي جوازات السفر ل 17 شخصا اخر ، عدا عن صور الفتيات البريطانيات الثلاث، كما ذكرت صحيفة يني شفق
ولم تتمكن صحيفة اواتاوا سيتزن من التحقق من التقارير الصحفية التركية من مصدر مستقل .
وورد أن العميل السوري تلقي ودائع تبلغ قيمتها من 800 دولار الي 1500 دولار من خلال فتح حسابات بنكية في بريطانيا
وقال مصدر في الحكومة الفيدرالية في كندا أن هذا الشخص ليس مواطنا كنديا " ولم يكن موظفا في جهاز المخابرات الأمنية الكندية " ، ولم يتحدث أي شخص في الحكومة عن هذا علي الملأ ولم تنفي الحكومة بشكل قاطع التقارير الصحفية التي تدعي عمل او مساعدة الجاسوس للحكومة الكندية بصفة ما .
- فيديو يوضح القاء البوليس التركي القبض علي الجاسوس السوري https://www.youtube.com/watch?v=wHc7CduojCs
وأوردت قناة خبر الاخبارية التركية أن الرجل الذي يبلغ من العمر 28 عاما طبيب أسنان فر من الحرب في سوريا الي الاردن وطلب اللجوء السياسي لبلد اخري قبل ان تهتم السفارة الكندية بقضية لجوءه السياسي
ثم سافر الي كندا بموافقة السفارة وبقي هناك لفترة قبل ان يعود الي الاردن، حسب ما ذكرت وسائل اعلام نقلت عن تقارير قناة خبر التركية
وقالت القناة التركية انه اتصل بمسئول في السفارة الكندية في الادت يدعي " مات " ونقلت عن مصادر في الشرطة التركية قولها أن هناك احتمال ان يكون مات موظفا في جهاز المخابرات البريطانية، حسب ما قالت صحيفة صباح التركية ومقرها اسطنبول نقلا عن قناة خبر الاخبارية . وكان المتهم يعمل كمجرد مهرب ويدفع له جهاز المخابرات راتبه
واصدرت قناة خبر فيديوهين مختلفين للرجل الذي ألقي القبض عليه، يظهر في احدهما يتقدم الفتيات الي داخل سوريا والاخر وهو محتجز علي يد رجال الشرطة .
ويظهر في مقطع الفيديو الاول الذي صوره الرجل المحتجز حاليا رحلة الفتيات الثلاث من تركيا الي داخل سوريا، حسب ما اوردت وسائل الاعلام التركية
كانت الفتيات الثلاث قد وصلت الي مطار أتاتورك في اسطنبول ثم توجهوا الي مدينة غازي عنتاب في الجنوب علي الحدود السورية، حسب ما اوردت صحيفة صباح اليومية . ثم استقلت الفتيات الثلاث تاكسي الي موقع استقبلهم فيه الرجل
بدأ المتهم تصوير الفيديو بمجرد وصول الفتيات وسألهن عن اسمائهن قبل أن يطلب منهن أن يأخذن أمتعتهن ولا يتركن شيئا خلفهن . ثم أخبر الفتيات أنهن سيكونن في سوريا في غضون ساعة، حسب ما اوردت صحيفة صباح
ثم صعدت الفتيات والرجل الي عربة اخري . ثم سلمهمن الي مسلحين من داعش في سوريا ثم عاد الي تركيا وقبضت عليه السلطات التركية لاحقا، حسب الصحيفة .
- فيديو يوضح مساعدة الحاسوس السوري الذي يعمل لصالح المخابرات الكندية الفتيات البريطانيات علي الانضمام لداعش https://www.youtube.com/watch?v=_UJC6U323Vs
وفي مدينة اوتاوا الكندية رفض وزير الامن العام ستيفن بلاني التعليق علي التقارير الصحفية، متعللا بالأمن العملياتي . ورفض جهاز المخابرات الامنية الكندية ومكتب رئيس الوزراء التعليق .
وقامت المعارضة الرسمسة باستجواب المحافظين يوم الجمعة حول العلاقة المزعومة للسفارة الكندية في الاردن والتي ذكروا ان السفير الذي يديرها اختاره رئيس الوزراء هاربر بنفسه
وطلب نائب رئيس حزب الديمقراطيين الجديد ميجان ليسلي .من الحكومة ان تؤكد ان كان هناك شخص ما له علاقة بالمخابرات الكندية " سواء كان موظفا او عميلا او عنصرا محتجزا في تركيا"
وأكد روكسان جيمس، سكرتير الشؤون البرلمانية لبلاني، أن الحكومة علي علم بالتقارير ولكنه رفض، كما فعل الوزير، تقديم أي تفاصيل "عن المسائل العملياتية للأمن القومي".
وقال وزير الدفاع جيسين كيني متحدثا الي الصحفيين في مدينة كالغاري أنه لم يسمع أبدا عن اسم راشد من قبل ورفض الادلاء بمزيد من التصريحات . وقال كيني : " نحن لا نعلق علي مزاعم او عمليات خاصة بأجهزة مخابراتنا "
وقال الكاتب بول ديوار المتخصص في الشئون الخارجية في حزب الديمقراطيين الجديد أن رفض الحكومة النفي الصريح للتقارير الصحفية القادمة من تركيا يعطي لهذه التقارير مصداقية .
وقال الكاتب : " لم يردوا . ونظرا لان الحكومة مر عليها 24 ساعة لتقديم الحقائق حول ما حدث فأنا استخلص من ذلك فقط ان هذه القصة تحمل بعض الحقائق "
وقال ديوار انه لو صدقت التقارير فان ذلك سيدمر مصداقية كندا وأن هذا، عي أقل تقدير، يؤكد علي الحاجة الي زيادة الرقابة علي أنشطة وكالة المخابرات .
وقال : " كنا نتعامل مع شخص لم يكن يمنع الناس من السفر الي سوريا للانضمام لداعش، والحقيقة انهم كانوا يسهلون عملية السفر . لذا فعلي الحكومة ان تفهم أنهم مسئولين عن افعال جهاز مخابراتنا وعن أي من كان يعمل معها"
وقال ديوار انه لو ثبتت صحة تلك المزاعم فلابد من فتح تحقيق فوري حول ما حدث، وأن يضم التحقيق كيفية تجنيد المخابرات لشخص كهذا للعمل معها . وتساءل في الوقت نفسه عمن سيتولي التحقيق والي أي مدي سيكون التقرير، نظرا لنقص الرقابة المستقلة علي جهاز المخابرات .
وقال : " هذا هو سبب عدم تأييدنا للقانون C-51 . لا يوجد رقابة ملائمة . إنها ثقب أسود"
وذكر ديوار ايضا التقارير التي تقول ان رشيد تم تجنيده في السفارة الكندية في الاردن والتي يرأسها ساكوماني . وقال ان هذا يثير السخرية نظرا لان الحكومة دافعت عن نقص الخبرة الدبلوماسية لساكوماني عن طريق الترويج لتاريخه السابق في المسائل الأمنية عندما عينه رئيس الوزراء في المنصب في العام الماضي .
ولم يتبين حتي الان سبب اختيار المسئولين في تركيا تحديد هوية الرجل باعتباره مرتبط بكندا وربما المخابرات الكندية .
العلاقات بين تركيا وكندا كانت متأرجحة بعد اعتراف حكومة المحافظين الكندية رسميا بعمليات قتل الأرمن علي يد الأتراك العثمانيين أثناء الحرب العالمية الاولي بصفتحها مزابح عرقية، لكن البلدين كانتا أكثر ودا في السنوات الاخيرة
خصوصا وأن كندا التزمت الي حد كبير الصمت في الوقت الذي كانت دول غربية اخري تنتقد تركيا بعدم قيامها بالمزيد لوقف تدفق المقاتلين الاجانب الي داخل سوريا، حيث انضم الكثير منهم الي داعش .
وامتنعت كندا ايضا عن الحديث بصوت مرتفع عن ما اعتبره البعض الميول الاستبدادية المتزايدة للرئيس رجب طيب اردوغان وحاولته تحويل تركيا بعيدا عن العلمانية .
شميمة ياجون، 15 عاما، وأميرة عباس، 15 عاما، وخديجة سلطانة، 16 عاما، هن الثلاث فتيات البريطانيات الذين يعتقد انهن انضممن الي داعش بعد مغادرتهن لمنازلهن في لندن في اوائل شهر فبراير وسفرهن الي تركيا وعبورهن الحدود الي داخل سوريا
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو ان المتهم المقبوض عليه يعمل لصالح وكالة مخابرات لدولة عضو في التحالف الامريكي الذي يقاتل داعش
ولم يحدد هوية تلك البلد، لكن وسائل اعلام متعددة نقلت عن مسئولين امنيين ذكرت في البداية يوم الخميس أن الشخص كان يعمل لصالح وكالة المخابرات الامنية الكندية .
لو كان رشيد يعمل بصفة ما لصالح المخابرات الكندية، بناءا علي التقارير التي تتحدث عن ان الكمبيوتر الخاص به كان يحتوي علي صورا لجوازات سفر ووثائق سفر لعدة مجندين تابعين لداعش، فوارد انه كان بالفعل يجمع معلومات استخباراتية لصالح المخابرات الكندية عن هؤلاء المجندين وأساليبهم . ولوجستياتهم واتصالاتهم لنقلهم داخل سوريا، كما قال روي بويزفيرت، مساعد مدير الاستخبارات السابق الذي يعمل لصالح وكالة المخابرات الامنية الكندية
وقال بويزفيرت : " لو كان عميلا للمخابرات الكندية فمن المحتمل ان يكون مراقبا وظيفته الوحيدة هي كتابة تقارير عما شاهده "
ولو احتوي الكومبيوتر الخاص به بالفعل علي معلومات عن كثير من المجندين الدواعش الاخرين في سوريا " فهذه عملية مخابراتية عظيمة تمت بشكل جيد "
وقال بويزفيرت ان العلاقات بين دول التحالف الغربي وتركيا أصبحت متوترة، خصوصا مع الانجليز . واصبح الحوار حول من يتحمل المسئولية عن وصول المجندين الدواعش من خلال تركيا الي داخل سوريا مشحونا سياسيا بشدة
لو كان راشد يعمل لصالح المخابرات الكندية بشكل من الاشكال فإن التفويض الحالي لوكالة المخابرات سيمنعه أو يمنع المنظمة من عمل أي شيئ لوقف الفتيات البريطانيات الثلاث من الوصول لسوريا . فحسب القانون الكندي الحالي لا يسمح للمخابرات الكندية وعناصرها إلا بجمع المعلومات الاستخبارية .
ومن المفارقات ان التشريع الامني المثير للجدل الذي طرحته الحكومة، القانون Bill C-51، سيخول للمخابرات الكندية تعطيل هذه الأنشطة التي تهدد الأمن في كندا .
وتأتي هذه التقارير الصحفية في وقت تقدمت فيه الحكومة بتشريع أمني أثار الانقسامات يعطي المخابرات صلاحيات استثنائية داخل كندا وخارجها . لكن منتقدي التشريع يرون انه بدون مراجعة ورقابة اضافية ستعبث وكالات الاستخبارات الامنية الكندية بالصلاحيات الجديدة
وينص القانون Bill C-51 علي ان تفويض المخابرات الكندية سيمتد بشكل دراماتيكي من مجرد القيام كما هو حاليا بدور جمع المعلومات الي تقليل وتعطيل تهديدات الامن القومي بشكل فعال سواء داخل كندا او خارجها . وفي حالة كان تعطيل هذه الانشطة يخالف القانون والدستور في كندا يجيز التشريع للمحكمة الفيدرالية ان تحكم بمنح المخابرات تصريحا بخرق القانون .
ويعطي القانون ايضا توجيها صريحا للمخابرات والمحاكم الكندية تجاهل سيادة الدول أثناء تنفيذ هذه العمليات . وألقي مقال في صحيفة النيو يورك تايمز كتبه استاذ القانون الكندي كرايغ فورسيز الضوء علي هذا الحدث
وهناك بند في تشريع امني اخر طرحته الحكومة في مجلس الشيوخ، القانون Bill C-44، وهو تعديل لقانون المخابرات، يسمح للمحكمة الفيدرالية باصدار احكام " دون اعتبار لأي قانون اخر، ومنها القوانين الخاصة بالدول الاجنبية . يجيز القيام بأنشطة خارج كندا لتمكين الجهاز من اجراء تحقيقات في تهديدات الأمن الكندي " .
وستقتصر هذه الانشطة علي عملية جمع المعلومات الاستخبارية التقليدية التي تتم عادة بشكل سري علي يد أجهزة المخابرات في كل انحاء العالم .
ترجمة اشرف محمد
بتاريخ 13 مارس 2015
نقلا عن صحيفة اوتاوا سيتزن الكندية
المصدر http://ottawacitizen.com/…/alleged-spy-arrested-in-turkey-f