يعرف الرئيس السوري بشّار الأسد أن بثّ «شحنات الأمل والتفاؤل» في النفوس قد يوازي أهميّة «تلقيم» الأسلحة بالرصاص. وبالرغم من التطورات الميدانية المتسارعة على الأرض السورية، خاصة في منطقتي حلب والقلمون، خصّص الأسد أكثر من ساعتين ونصف الساعة للاجتماع بـ22 شخصية سياسية تمثّل الأمانة العامة لـ«المؤتمر العام للأحزاب العربية» المنعقد في دمشق بدورته الطارئة.
«حصة الأسد» في اللقاء كانت من نصيب لبنان، الذي حضر منه كلّ من مسؤول العلاقات العربية في «حزب الله» الشيخ حسن عز الدين، عضو المكتب السياسي في حركة «أمل» محمد جباوي، نائب رئيس «حزب الإتحاد» أحمد مرعي، أمين سر «الحزب السوري القومي الاجتماعي» قاسم صالح ورئيس «التنظيم القومي الناصري» سمير شركس، بالإضافة إلى ممثلين عن أحزاب من سوريا ومصر والأردن وفلسطين والمغرب وتونس والبحرين.
بدا الرئيس السوري مرتاحاً ومتفائلاً، وتكررت كلمة «انتصار»، مرات كثيرة، على لسانه، وهو الذي استقبل ضيوفه بكلمة تطرّق فيها إلى العناوين الرئيسة على الساحتين السورية والعربية، معرباً عن ثقته بأن «سوريا ستنتصر».
تتلاقى قراءة الرئيس السوري مع قراءة الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله، إذ أنه أعاد على مسامع الوفد ما كان قد سمعه من نصرالله. فالأسد يعتقد أيضاً أن «السعودية تحاول تعطيل بعض التفاهمات الدوليّة والإقليمية، كما أنها تسعى بكلّ ما أوتيت من قوّة إلى تأجيل انعقاد مؤتمر جنيف 2».
وبحسب أحد المشاركين، قال الأسد: «هم يريدوننا أن نسلّم سوريا لــ(رئيس «الائتلاف السوري» أحمد) الجربا في جنيف 2، وبالتالي لا داعي للذهاب إلى جنيف إذا كان هذا هو التوجّه العام»، مشدداً على أنّه «لن يكون هناك نجاح لأيّ مؤتمر لا يرسم فيه السوريون معالم مستقبل بلادهم».
وشدد الرئيس السوري على أن «المعارضين يستطيعون أن يأتوا إلى البلاد، وسوريا ستعتمد سياسة الاستيعاب، ولكنّ ضمن ثوابت ومعايير أساسيّة، لأن سوريا لن تؤكل من جديد»، لافتاً إلى أن «دمشق يمكن أن تعقد مصالحات مع هؤلاء، ولكنها لا تستطيع أن تعفو عن الذين خانوا سوريا وهدروا دمّ شعبها».
وتطرّق الأسد إلى الوضع اللبناني بشكل عام، قائلاً إنه «عندما أخذنا خيار دعم لبنان ومقاومته كنا نعرف إلى أين تتجه الأمور، إذ أن خيار الأمة هو استقلال إرادتها، ونحن كنّا مع لبنان العربي الحرّ، وفي الوقت الحالي نحن ندفع ثمن المواقف القومية التي اتّخذتها سوريا في لبنان وفلسطين والعراق وهي المواقف النابعة من إرادة سوريا وإيمانها بضرورة بناء أمة عربية حرة ومستقلّة».
يدرك الأسد أن الروس والإيرانيين لم يقفوا إلى جانب سوريا من دون سبب. بالنسبة إليه، المعادلة بسيطة، «الخارج لم يكن ليتعاطى مع السوريين بإيجابيّة لولا صمودهم الذي أثبت للعالم أن سوريا رقماً صعباً».
وشدّد الرئيس السوري على «أهمية توطيد العلاقات بين الأحزاب العربية لخدمة المصالح المشتركة لشعوب المنطقة وتعزيز العلاقات الشعبية في ما بينها وضرورة توحيد الجهود على الصعيد الفكري لمواجهة الفكر التكفيري المتطرف الذي يستهدف العرب وانتماءهم القومي»، داعياً إلى «التمسّك بمفاهيم العروبة الشاملة التي ترتكز على المواطنة والمساواة من دون تفريق».
وأكد الأسد أن «تراجع الدور الفاعل للأحزاب العربية فى مجتمعاتها خلال السنوات الماضية أفسح المجال أمام الأفكار والحركات الغريبة عن هذه المجتمعات بالدخول إليها»، مشدداً على «أهمية تفعيل دور الأحزاب والمنظومات الشعبية في المرحلة المقبلة، وضرورة اعتمادها واتكائها على أفكار الشعوب ونبضها الذي أثبت مؤخراً تمسكه بالثوابت القومية والوطنية ووعيه لحقيقة ما يجرى على الساحة العربية» .
وأكد ممثلو الأحزاب اللبنانية، وفق مصادر المجتمعين، أن «لبنان لن يكون إلا وفياً لسوريا التي ضحّت في سبيله وكانت القاعدة الأساسيّة التي ساهمت في انتصار المقاومة وأفشلت مشروع الشرق الأوسط الجديد».
وأخذ هؤلاء على أن «سياسة النأي بالنفس تستخدم للهروب من الالتزامات القوميّة تجاه سوريا»، معتبرين أن «لبنان ما زال بحاجة إلى المقاومة، لاسيّما أن العدو الصهيوني ما زال يشكّل خطراً كبيراً على لبنان ويعتدي يومياً عليه براً وبحراً وجواً ويعرقل استخراج ثروته النفطيّة».
ورأوا أن «دور حزب الله في التدخّل العسكري في سوريا كان خياراً هدفه صدّ من يريد ضرب محور المقاومة والممانعة»، مذكرين بأن «هناك قوى لبنانية سبقت حزب الله إلى التدخّل في الشأن السوري من خلال إمدادات السلاح وإرسال المسلحين إلى الأراضي السوريّة، لجعل لبنان شوكة في الخاصرة السورية».
يذكر أنه تم انتخاب لجنة تحضيرية لمتابعة إجراءات انعقاد المؤتمر السادس للأحزاب العربية مؤلفة من الأمين العام لـ«حزب الاتحاد الاشتراكي العربي» في سوريا صفوان قدسي، أمين سر «الحزب السوري القومي الاجتماعي» في سوريا عبد الله منيني، وأحمد مرعي وقاسم صالح (لبنان).
«حصة الأسد» في اللقاء كانت من نصيب لبنان، الذي حضر منه كلّ من مسؤول العلاقات العربية في «حزب الله» الشيخ حسن عز الدين، عضو المكتب السياسي في حركة «أمل» محمد جباوي، نائب رئيس «حزب الإتحاد» أحمد مرعي، أمين سر «الحزب السوري القومي الاجتماعي» قاسم صالح ورئيس «التنظيم القومي الناصري» سمير شركس، بالإضافة إلى ممثلين عن أحزاب من سوريا ومصر والأردن وفلسطين والمغرب وتونس والبحرين.
بدا الرئيس السوري مرتاحاً ومتفائلاً، وتكررت كلمة «انتصار»، مرات كثيرة، على لسانه، وهو الذي استقبل ضيوفه بكلمة تطرّق فيها إلى العناوين الرئيسة على الساحتين السورية والعربية، معرباً عن ثقته بأن «سوريا ستنتصر».
تتلاقى قراءة الرئيس السوري مع قراءة الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله، إذ أنه أعاد على مسامع الوفد ما كان قد سمعه من نصرالله. فالأسد يعتقد أيضاً أن «السعودية تحاول تعطيل بعض التفاهمات الدوليّة والإقليمية، كما أنها تسعى بكلّ ما أوتيت من قوّة إلى تأجيل انعقاد مؤتمر جنيف 2».
وبحسب أحد المشاركين، قال الأسد: «هم يريدوننا أن نسلّم سوريا لــ(رئيس «الائتلاف السوري» أحمد) الجربا في جنيف 2، وبالتالي لا داعي للذهاب إلى جنيف إذا كان هذا هو التوجّه العام»، مشدداً على أنّه «لن يكون هناك نجاح لأيّ مؤتمر لا يرسم فيه السوريون معالم مستقبل بلادهم».
وشدد الرئيس السوري على أن «المعارضين يستطيعون أن يأتوا إلى البلاد، وسوريا ستعتمد سياسة الاستيعاب، ولكنّ ضمن ثوابت ومعايير أساسيّة، لأن سوريا لن تؤكل من جديد»، لافتاً إلى أن «دمشق يمكن أن تعقد مصالحات مع هؤلاء، ولكنها لا تستطيع أن تعفو عن الذين خانوا سوريا وهدروا دمّ شعبها».
وتطرّق الأسد إلى الوضع اللبناني بشكل عام، قائلاً إنه «عندما أخذنا خيار دعم لبنان ومقاومته كنا نعرف إلى أين تتجه الأمور، إذ أن خيار الأمة هو استقلال إرادتها، ونحن كنّا مع لبنان العربي الحرّ، وفي الوقت الحالي نحن ندفع ثمن المواقف القومية التي اتّخذتها سوريا في لبنان وفلسطين والعراق وهي المواقف النابعة من إرادة سوريا وإيمانها بضرورة بناء أمة عربية حرة ومستقلّة».
يدرك الأسد أن الروس والإيرانيين لم يقفوا إلى جانب سوريا من دون سبب. بالنسبة إليه، المعادلة بسيطة، «الخارج لم يكن ليتعاطى مع السوريين بإيجابيّة لولا صمودهم الذي أثبت للعالم أن سوريا رقماً صعباً».
وشدّد الرئيس السوري على «أهمية توطيد العلاقات بين الأحزاب العربية لخدمة المصالح المشتركة لشعوب المنطقة وتعزيز العلاقات الشعبية في ما بينها وضرورة توحيد الجهود على الصعيد الفكري لمواجهة الفكر التكفيري المتطرف الذي يستهدف العرب وانتماءهم القومي»، داعياً إلى «التمسّك بمفاهيم العروبة الشاملة التي ترتكز على المواطنة والمساواة من دون تفريق».
وأكد الأسد أن «تراجع الدور الفاعل للأحزاب العربية فى مجتمعاتها خلال السنوات الماضية أفسح المجال أمام الأفكار والحركات الغريبة عن هذه المجتمعات بالدخول إليها»، مشدداً على «أهمية تفعيل دور الأحزاب والمنظومات الشعبية في المرحلة المقبلة، وضرورة اعتمادها واتكائها على أفكار الشعوب ونبضها الذي أثبت مؤخراً تمسكه بالثوابت القومية والوطنية ووعيه لحقيقة ما يجرى على الساحة العربية» .
وأكد ممثلو الأحزاب اللبنانية، وفق مصادر المجتمعين، أن «لبنان لن يكون إلا وفياً لسوريا التي ضحّت في سبيله وكانت القاعدة الأساسيّة التي ساهمت في انتصار المقاومة وأفشلت مشروع الشرق الأوسط الجديد».
وأخذ هؤلاء على أن «سياسة النأي بالنفس تستخدم للهروب من الالتزامات القوميّة تجاه سوريا»، معتبرين أن «لبنان ما زال بحاجة إلى المقاومة، لاسيّما أن العدو الصهيوني ما زال يشكّل خطراً كبيراً على لبنان ويعتدي يومياً عليه براً وبحراً وجواً ويعرقل استخراج ثروته النفطيّة».
ورأوا أن «دور حزب الله في التدخّل العسكري في سوريا كان خياراً هدفه صدّ من يريد ضرب محور المقاومة والممانعة»، مذكرين بأن «هناك قوى لبنانية سبقت حزب الله إلى التدخّل في الشأن السوري من خلال إمدادات السلاح وإرسال المسلحين إلى الأراضي السوريّة، لجعل لبنان شوكة في الخاصرة السورية».
يذكر أنه تم انتخاب لجنة تحضيرية لمتابعة إجراءات انعقاد المؤتمر السادس للأحزاب العربية مؤلفة من الأمين العام لـ«حزب الاتحاد الاشتراكي العربي» في سوريا صفوان قدسي، أمين سر «الحزب السوري القومي الاجتماعي» في سوريا عبد الله منيني، وأحمد مرعي وقاسم صالح (لبنان).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق