الأربعاء، 16 مارس 2016

مسئول مخابراتي من الجيش الحر يلوم المخابرات الامريكية علي " تجاهلها " المعلومات الاستخبارية المفصلة التي تلقتها حول داعش منذ 2013




اتهم " مسئول مخابراتي " في احدي الجماعات الثورية المعتدلة الرئيسية في سوريا وكالة الاستخبارات المركزية بعدم التحرك بعد استلامها معلومات استخباراتية مفصلة كانت شبكته الاستخبارية تزود الولايات المتحدة  بها حول داعش منذ عام 2013 - وتشمل إحداثيات GPS عن قادتها ومقراتها.


أصر رئيس جهاز استخبارات الجيش السوري الحر علي الاستخدام السليم للمعلومات الاستخبارية التي وفرها عملاؤه من داخل صفوف داعش، وفي كثير من الأحيان كانت حياتهم تتعرض لخطر داهم، وكانت هذه المعلومات من الممكن أن تعرض الجماعات الجهادية لخطر شديد في عدة مناسبات.
 وفي حديثه لصحيفة لوموند الفرنسية في تركيا، التي أطلقت علي الرجل اسم "M" لأسباب أمنية، قال : "كشفنا كل شيئ للامريكان منذ اللحظة التي كان أعضاء داعش تبلغ 20 عضوا حتي وصول العدد الي 20،000. عندما سألناهم ماذا فعلتم بهذه المعلومات كانوا يعطونا إجابات مراوغة قائلين ان الامر متروك لصانعي القرار عندهم".
تأسس الجيش السوري الحر على يد مجموعة من ضباط وجنود القوات المسلحة السورية  المنشقين في يوليو 2011، وتلقى دعما من بريطانيا والولايات المتحدة لموقفه المعتدل.
ونشرت صحيفة لوموند صورا لمعسكر تدريبي في شمال محافظة اللاذقية يرتاده المقاتلين الأجانب التابعين لداعش. وقال المسئول المخابراتي السوري "وبطبيعة الحال أحلت هذا الي مسئولي الاتصالات الغربيين مع إحداثيات GPS  ولم نتلقي ردا على ذلك،" وأضاف "تمكن عملاؤنا أيضا من الحصول على أرقام هواتف مسؤولين من داعش، والأرقام التسلسلية لمعدات الأقمار الصناعية وعناوين IP. ومرة أخرىكانت الاستجابة صفر".

في 2014 قامت المخابرات الامريكية بعملية سرية لتزويد الجيش السوري الحر تحت راية حركة حزم بصواريخ مضادة للدبابات وتلقوا تدريبات علي استخدامها في قطر 
في صيف عام 2014 أثناء حصار داعش الموصل في العراق ساعد "M" في وضع خطة سرية عرضها على الأمريكيين لهزيمة داعش في شمال سوريا على خط عزاز-حلب. كانت خطة مفصلة شارعا شارعا، ساعة بساعة، وشملت مسارا دقيقا لتحركات المقاتلين ونقاط التزود بالوقود . وقال "في كل قرية كانت تحتلها داعش كنا نعرف عدد الرجال المسلحين وأين مكاتبهم ومخابئهم. حددنا مواقع القناصة والألغام، زكنا نعرف أين كان ينام أمير المنطقة ولون سيارته وحتى ماركتها. ومن وجهة نظر تكتيكية واستراتيجية ، كنا مستعدين ". 
 وقال أن الامريكيين رغم ذلك رفضوا اعطاء الضوء الاخضر 

وقال : "كانوا مترددين في تزويدنا بصور الأقمار الصناعية. وقالوا أن طائراتهم لن تتمكن من تقديم المساعدة بمجرد بدأ القتال مع داعش. وكل ما عرضوه علينا هو التخلص من عدد قليل من العقبات قبل بدء الهجوم ".
ثم قدم للولايات المتحدة تفاصيل بنية قيادة داعش في الرقة، من الأمير إلى القائمين على نقاط التفتيش وصفحات من إحداثيات GPS. وقال "كان ذلك قبل عام ونصف والرقة لا تزال عاصمة داعش" .
 ترجمة اشرف محمد 
بتاريخ 15 مارس 2016 
نقلا عن صحيفة التليغراف البريطانية
 http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/islamic-state/12195131/Syrian-moderate-rebel-spymaster-slams-CIA-for-ignoring-detailed-intel-on-Isil-since-2013.html