الجمعة، 29 نوفمبر 2013

قصة معركة الغوطة الشرقية: آلاف المسلحين...وقيادة سعودية


قصة معركة الغوطة الشرقية: آلاف المسلحين...وقيادة سعودية

سوريون يتفقدون موقع غارة جوية في دوما في ريف دمشق امس (رويترز)
كيف حصلت معركة الغوطة الشرقية؟ كثيرة هي السيناريوهات المتخيلة، لكنها على كثرتها لم تقترب من المسار الحقيقي للمعركة، التي قيل إنها كانت في حال نجاح هجوم المعارضة فيها لتقلب الميمنة على الميسرة في منطقة حيوية على تخوم دمشق.
وبحسب مصادر ميدانية شاركت في المعركة، فإنها بدأت منتصف ليل 23/24 تشرين الثاني الحالي، حيث تسللت مجموعات كبيرة من كتائب المعارضة من مناطق الحشد في الغوطة ومحافظة درعا، وليس كما رُوج سابقاً عبر الحدود الأردنية. المعركة بدأت الساعة الثانية فجراً عندما قامت قوة متقدمة، ممن وصفهم المصدر بـ«القاعدة»، بشن هجوم مباغت على الجبهة الغربية من منطقة دير سلمان وفتح ثغرة أدت إلى كشف المحور المذكور، ما سمح بدخول السرية الأولى للقوة المهاجمة إلى مشارف منطقة سكة الحديد وتجاوزها، وهنا بدأت أولى المواجهات.
بالتوازي كانت قوة أخرى تتسلل من كتائب المعارضة نحو منطقة البحارية وتصطدم باللواء 12 من الفرقة الرابعة في الجيش السوري، الذي تمكن من منعها من التقدم أكثر، لكنها تكبدت خسائر خلال تصديها، بلغت 16 جندياً. وخلال ساعة تم تعزيز القوات المدافعة، الأمر الذي مكنها من شن هجوم معاكس استمر حتى الساعة التاسعة صباحاً نجح خلاله الجيش السوري والقوات التي تحارب إلى جانبه في إجبار المعارضة المسلحة على الانسحاب.
وبحسب المصدر الميداني المطلع فإن عملية التفاف جرت من قبل مجموعات من الجيش السوري نجحت خلاله في نصب كمين للكتائب المعارضة عند منطقة سكة الحديد، الأمر الذي أوقع فيهم عدداً كبيراً من القتلى والجرحى. المصدر يؤكد أن مجمل قتلى المعارضة بناء على المعلومات الميدانية المتوفرة تخطى 300 قتيل، موضحاً أن الجيش السوري تمكن في نهاية المعركة من السيطرة على طريق الإمداد بين درعا وريف دمشق، وهو أمر في غاية الحساسية، وأنه يقطع الأوكسجين عن المجموعات المعارضة في مناطق ريف دمشق، التي أضحت معزولة بشكل أو بآخر.
أسباب عديدة سمحت بدخول القوة للمحور المذكور وتخطيها لخط الدفاع الأول، يقول المصدر، «أحياناً تتراجع قوات خط الدفاع الأول عندما يكون الهجوم كبيراً. المعلومات المتوفرة تؤكد أن قوات المعارضة دخلت هجوماً انتحارياً بكل ما للكلمة من معنى»، مضيفاً إن «المعطيات تؤكد أن القوة الصادمة، أي التي قامت بالهجوم الأول، كانت مؤلفة من كتيبتين تضمان حوالي 1250 عنصراً، الأمر الذي يحتم أن الذين شاركوا في المعركة بأكلمها كانوا لواءين، أي تقريباً خمسة آلاف عنصر مع مختلف أنواع الأسلحة، في منطقة عمليات واسعة ممتدة من حدود محافظة درعا حتى منطقة الغوطة».
مصدر «السفير» يؤكد أن لدى الجيش السوري وحلفائه انطباعاً مبنياً على وقائع محددة يشير إلى أن الهجوم الأخير كان يدار عملياتياً من قبل ضباط عمليات وإدارة من الجيش السعودي، وأن أحد الأدلة العملانية على ذلك، «وقوع ضابط سعودي جريح، برتبة عقيد، أسيراً بيد الجيش السوري» وهو جاء بالتوازي مع مقتل مطلق المطلق نجل مدير إدارة الضباط في الحرس الوطني السعودي خلال معارك حلب.
وفي محور القلمون، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن وحدات من الجيش السوري تقدمت على محور النبك، وسيطرت على مساحات في مدخل المدينة التي لا تبعد سوى بضع كيلومترات عن دير عطية التي لا تزال تشهد مواجهات للسيطرة على التلال التي تكشف معظم المناطق المجاورة لدير عطية وحتى النبك وقارة. وذكرت الوكالة أن وحدات من الجيش استعادت مزارع عين البيضا جنوب غرب قارة.
وقال مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» إن منطقة القلمون «مسرح عمليات عسكرية منذ لجوء المسلحين باتجاه النبك ودير عطية بعد السيطرة على قارة». وأضاف إن «العملية مستمرة في المدينتين حتى القضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة المتحصنة فيهما. وكل يوم هناك إنجاز وتقدم معين باتجاه الانتهاء من هذا التواجد المسلح».
وفي حلب، ارتفع إلى 20 عدد قتلى المسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في اشتباكات خلال اليومين الماضيين مع القوات السورية في منطقة الشيخ سعيد، كما دارت اشتباكات في منطقة جسر الدويرينة وفي قرى قريبة من بلدة خناصر.



العربي: إنهاء تجميد عضوية سورية رهن بنتائج "جنيف- 2"

موسكو - يو بي أي
الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٣
أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أن إنهاء تجميد عضوية سورية بالجامعة مرهون بنتائج مؤتمر "جنيف- 2".
وجدد العربي في حديث لقناة "روسيا اليوم"، دعم الجامعة "للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" السورية، باعتباره جهة تمثّل السوريين، نافيا أن تكون هيئة التنسيق الوطنية ممثلاً شرعياً للشعب السوري.
وحمّل الحكومة السورية مسؤولية وقوع الأزمة في البلاد، وأشار إلى أن الجامعة العربية تؤيد الحل السياسي في سورية، معرباً عن استعدادها لعقد اجتماع لكل الفرقاء في النزاع السوري.
وكان "الائتلاف الوطني قوى الثورة والمعارضة " السورية، أعلن قبل أيام انه سيطلب من الجامعة تسلم مقعد سورية الشاغر في الجامعة العربية.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الإثنين الفائت، ان مؤتمر "جنيف 2" حول سورية سيعقد في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل.
من جهة أخرى، قال العربي أن موسكو لها دور أساسي في عملية السلام في الشرق الأوسط، وأشار في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة هي التي تملك الضغط على إسرائيل، معتبراً أنه لا يمكن وقف الاستيطان الإسرائيلي إلا بضغط أميركي.
وكشف العربي عن زيارة قريبة إلى ليبيا.

الجربا يعلن حضور «الائتلاف» مؤتمر «جنيف 2»: مشاركة ايران رهن توقفها عن إراقة الدم السوري

القاهرة - رويترز
الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣
قال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا ان «الائتلاف» سيحضر مؤتمر «جنيف 2» المقرر عقده في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل، مؤكداً وجوب عدم السماح لإيران بحضور المؤتمر إلا إذا توقفت عن المشاركة في إراقة الدماء في سورية وسحبت قواتها ووكلاءها.
وقال الجربا في مقابلة مع «رويترز» و «اسوشييتد برس» انه مستعد لحضور المؤتمر الدولي إذا أُنشئت ممرات للمساعدات الانسانية وأُطلق سراح المعتقلين السياسيين، مؤكداً انه لا يمكن الرئيس السوري بشار الاسد ان يلعب اي دور في المستقبل في سورية.
وتابع رئيس «الائتلاف» بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري نبيل فهمي: «نحن الآن مستعدون للذهاب الي جنيف»، مضيفاً ان المعارضة تعتبر محادثات جنيف خطوة نحو انتقال للقيادة و «تحول ديموقراطي حقيقي في سورية».
وقال رداً على سؤال يتعلق بالأسد: «من غير الوارد أن الفرد المسؤول عن تدمير البلد يمكن ان يكون مسؤولاً عن بناء البلد».
وكانت الحكومة السورية اعلنت موافقتها على المشاركة في «جنيف 2» مع رفض تسليم السلطة او تنحي الاسد، قائلة ان على الدول الغربية التي تطالب بتنحي الأسد أن تستفيق من أحلامها أو تنسى مسألة حضور محادثات السلام.
ورفض الجربا فكرة حضور ايران المؤتمر الدولي «في ظل الواقع الحالي»، قائلاً: «ايران مسؤولة عن القتل في سورية وتشارك فيه بطريقة واضحة جداً. انها قتلت آلاف السوريين بواسطة حرسها الثوري ومرتزقة من «حزب الله» الذي يعتبر جماعة ارهابية». وزاد: «إذا كانت ايران جادة بشأن حل الازمة السورية، يتعين عليها أولاً ان تسحب حرسها الثوري ومرتزقة «حزب الله» من سورية».
وإيران وروسيا هما الداعمان الرئيسيان للأسد في الصراع المستمر منذ اكثر من عامين الذي قتل فيه نحو 120 ألفاً. وتسبب في تشريد ملايين آخرين.
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اعلن ان بلاده ستحضر «جنيف 2» من دون شروط مسبقة إذا تلقت دعوة. ووجه مع نظيره التركي احمد داود اوغلو بعد لقائهما في طهران اول من امس، دعوة الى وقف لإطلاق النار قبل المؤتمر الدولي.
ويقول ديبلوماسيون غربيون ان ايران تزود النظام السوري بمساعدات قيمتها بلايين الدولارات وعدد غير معروف من المستشارين العسكريين. واعترف «حزب الله» الذي تسانده ايران صراحة بأن له مقاتلين يقاتلون الي جانب قوات الاسد، لكن طهران تنفي ان قواتها تشارك بشكل مباشر في القتال في سورية.
وقال الجربا في القاهرة: «ايران مشاركة في قتل الشعب السوري. إذا كانت تريد ان تحضر (محادثات جنيف)، فإنها ملزمة بأن تسحب قواتها وقوات «حزب الله» والقوات العراقية المتحالفة معها».
وسئل الجربا عن نوع الاسلحة التي تقدم الى قوات المعارضة السورية، فقال: «نحن في الغالب نطلب اسلحة من المجتمع الدولي والعالم الغربي والعالم العربي. هذا شيء نرحب به».
وكان رئيس اركان «الجيش الحر» اللواء سليم ادريس رفض محادثات جنيف، قائلاً انه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار اثناء المؤتمر. وذهب مقاتلون اسلاميون ذوو نفوذ الي مدى أبعد بالتهديد بمحاكمة كل من يشارك في محادثات لا تؤدي إلى الاطاحة بالأسد.
http://alhayat.com/Details/576785

إدريس يتوقع تعاوناً مع «الجبهة الإسلامية»: التكفير وقطع الرقاب غريبان عنا

بيروت - أ ف ب
الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣
اكد رئيس هيئة أركان «الجيش السوري الحر» اللواء سليم إدريس أن كل المجموعات المقاتلة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد «تدين بالإسلام»، لكن تصنيف المسلمين «بين ملحد وكافر» و»قطع الرقاب» أمور «غريبة عنا»، مشيراً إلى أن ما يمنع توحد المعارضة المسلحة هو نقص الذخائر والمال.
وقال إدريس في مقابلة مع تلفزيون «الآن» الذي يبث من دبي إن «الذين قاموا بالثورة معروفون وهم من المسلمين، وكلنا مسلمون، وبالتالي من حيث المبدأ، كل الكتائب دينها الإسلام وتعتز بالإسلام». لكنه رفض «أن يأتينا أشخاص من خارج البلاد، لا نعرف أصلهم ولا نعرف فصلهم، يريدون أن يعلمونا الإسلام وأن يفرضوا علينا عادات وتقاليد وتصرفات، وأن يصنفوا هذا مسلم وهذا ملحد وهذا كافر وهذا تقطع رقبته، هذا شيء غريب عنا وعن وسطية واعتدال الإسلام الذي نحب ونتمسك به». واتهم بعض المنتمين إلى «الدولة الإسلامية في العراق والشام»( داعش) الذين تثير تجاوزاتهم استياء في المناطق التي يتواجدون فيها، بأنهم يعملون لمصلحة النظام.
ووصف المجموعات التي تقوم بخطف الصحافيين الأجانب في سورية بـ «شبيحة الثورة، هناك مجموعات من اللصوص والشبيحة الذين يعملون باسم الثورة، يخطفون صحافيين ويطلبون فدية مالية، هؤلاء يعملون ضد أهداف الثورة وضد الشريعة».
لكن إدريس قال إن «الجيش الحر» يتجنب فتح «جبهات جانبية» مع هؤلاء لإن «الإمكانات ضعيفة والعتاد المتوافر قليل. لكن الدفاع عن النفس مشروع»، في إشارة إلى المعارك التي تتزايد بين المجموعات الجهادية وكتائب «الجيش الحر» في مناطق عدة.
وأكد إدريس في المقابلة التي تبث الخميس وحصلت «فرانس برس» على مقتطفات منها، أن هيئة الأركان ستنسق وتتعاون مع «الجبهة الإسلامية» التي أعلنت أخيراً وتضم سبعة فصائل إسلامية كبيرة تقاتل ضد النظام. وقال: «أنا كرئيس أركان للقوى العسكرية والثورية (...) أتقدم بالتهاني والتبريكات لإخواننا في هذه الجبهة بإعلان توحيد القوى والفصائل التي تعمل تحت هذه المظلة، وعدد كبير من الأخوة في هذه الجبهة هم بالأساس معنا في هيئة الأركان». وأضاف «نتطلع إلى عمل مشترك (...) في مواجهة نظام القتل والإجرام في دمشق».
وأعلنت «الجبهة الإسلامية» الثلثاء برنامجها لإقامة «دولة إسلامية» في سورية، وهي تضم ما يوازي خمسين ألف مقاتل.
من جهة ثانية، عزا إدريس انسحاب بعض الكتائب من هيئة الأركان وانضمامها إلى «جبهة النصرة» أو «الدولة الإسلامية» لا سيما في دير الزور والرقة في شمال شرقي البلاد «إلى أن الأخوة المقاتلين الموجودين في الجبهة الشرقية بحاجة إلى ذخائر وأسلحة وبحاجة إلى مساعدات مالية ليتمكنوا من مواصلة العمل. هذا النقص يدفع بعضهم إلى أن يبحث عن مصادر للسلاح وعن مصادر للمال كي يتمكن من مواصلة العمل» من اجل إسقاط النظام.
وأكد أن ما يعيق توحيد المعارضة المسلحة «أنه لا تتوافر مساعدات مالية ولا تتوافر لدينا الذخائر والأسلحة الكافية ولا تتوافر وسائل النقل ووسائط الاتصال»، وأن ما قدمته الدول من دعم «يستطيع صاحب متجر صغير أن يتبرع به».
http://alhayat.com/Details/576784

تحديات تسبق تشكيل وفد المعارضة... وفورد يدعو الى التخلي عن الشروط المسبقة




لندن - إبراهيم حميدي
الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣
أحد البنود التي تضمنها التفاهم الاميركي - الروسي ان تتكفل موسكو باقناع النظام السوري بحضور مؤتمر «جنيف2» على ان تعمل واشنطن على جبهة المعارضة وان يشكل «الائتلاف الوطني السوري» وفد المعارضة بما يراعي القوى الرئيسية ويقود الوفد في العملية التفاوضية، غير ان اجتماعات السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد مع كل من «الائتلاف» و «المجلس الوطني السوري» في إسطنبول والوفدين الاميركي والروسي مع معارضين آخرين في جنيف اظهرت انها لن تكون عملية سهلة وستمر بتحديات تنظيمية وسياسية.
وبمجرد إعلان الأممم المتحدة 22 كانون الثاني (يناير) المقبل موعداً لـ «جنيف 2»، انتقل فورد من جنيف الى إسطنبول. وبحسب المعلومات المتوافرة لـ «الحياة» ان لقاءيه المنفصلين مع قيادة «المجلس الوطني» برئاسة جورج صبرا والهيئة السياسية لـ «الائتلاف» شهدا مناقشات صريحة، ذلك انه ابلغ «المجلس الوطني» ان الذهاب الى المؤتمر الدولي سيتم من دون شروط مسبقة وبامكان كل طرف، الحكومة والمعارضة، ان يعبر عن موقفه داخل المفاوضات سواء ما يتعلق بمصير الرئيس السوري بشار الاسد او صلاحيات الحكومة الانتقالية والجدول الزمني للمفاوضات والاجندة. وأشار الى عدم وجود اي خيار امام المعارضة سوى الحل السياسي والذهاب الى «جنيف 2»، طالباً تأييد قرار «الائتلاف» المشاركة فيه.
وكان «المجلس الوطني» لوح بالانسحاب من «الائتلاف» في حال قرر المشاركة في «جنيف 2»، لكن اجتماع الهيئة العامة الاخير لـ «الائتلاف» وافق على المشاركة ضمن معايير محددة تسبقها خطوات لبناء الثقة تتضمن رفع الحصار عن مناطق وأطلاق سراح معتقلين.
وقالت مصادر اخرى لـ «الحياة» إن لقاء فورد مع الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» شهد مناقشات صريحة ايضاً، حيث جدد السفير الاميركي في اللقاء ان واشنطن لن تقوم بأي شيء يضر بالمعارضة، مقابل تأكيد احد الحاضرين بضرورة ترجمة الأقوال الى افعال. وعندما اشار احدهم الى ان النظام لن يقدم اي تنازلات في هذه الظروف العسكرية والأسس التي سيعقد وفقها المؤتمر، تطرق فورد الى قناعته وقناعة الجانب الروسي ان الحكومة السورية لم تكن مرتاحة في قرار المشاركة. كما أشار الى ان المعارضة تحقق تقدماً في ريفي دمشق وحلب في شمال البلاد، متعهداً تقديم مزيد من المساعدات الانسانية والعسكرية.
ووفق المصادر التي حضرت الاجتماع، فإن فورد تحدث في هذا اللقاء عن تغير في الموقف الروسي ازاء الموقف من يحق له المشاركة في الحكومة الانتقالية والنظام السياسي الجديد. وفي هذا المجال، جددت موسكو دعوتها الى رئيس «الائتلاف» احمد الجربا، حيث تجري اتصالات لترتيب موعد الزيارة وجدولها. كما سأل الحاضرون عن أثار الاتفاق النووي بين ايران والغرب على الموضوع السوري.
وأشارت المصادر الى ان المعارضة تبلغت بضرورة الاستعداد للمشاركة في «جنيف 2» سواء ما يتعلق بالموقف السياسي او تركيبة الوفد الذي سيضم 15 شخصاً من مجموعتين، تضم الأولى رئيس الوفد وثمانية آخرين، اضافة الى تسعة من الخبراء الفنيين الذين سيكونون خارج قاعة المفاوضات. وتوقعت المصادر ان تتصاعد التحالفات من الآن الى حين انعقاد اجتماع الهيئة العامة وتسليم قائمة الوفد المعارضة الى المبعوث الدولي - العربي في 27 الشهر المقبل. وظهر قبول بضرورة ضم ممثلي عن الكتائب المسلحة الرئيسية بما فيه «الجبهة الاسلامية» التي تشكلت الاسبوع الماضي، من اكبر ست فصائل مسلحة بينها «لواء التوحيد» و «احرار الشام» و «صقور الشام» و «جيش الاسلام»، اضافة الى كتائب غير منضوية في هذا التحالف.
ومن المقرر ان تجتمع الامانة العامة لـ «المجلس الوطني» يومي 13 و14 الشهر المقبل قبل الاجتماع المقرر للهيئة العامة. وأوضحت المصادر ان «المجلس الوطني» بصدد ان يطلب تعديل المادة في ميثاق «الائتلاف» التي تتضمن رفض الحوار مع النظام، الامر الذي يتطلب موافقة ثلثي الاعضاء البالغ عددهم 118 عضواً. وفي حال اقر تعديل المادة، فإن قرار الموافقة على المشاركة في «جنيف 2» يتطلب النصف زائداً واحداً.
وفي هذا السياق، قالت المصادر ان بعض قادة المعارضة «استغرب» اعلان الجربا الموافقة على المشاركة في المؤتمر قبل صدور قرار نهائي في الهيئة العامة، في حين قالت مصادر اخرى انه اعتمد على القرار الاخير للهيئة. ويراهن «المجلس الوطني» على تصويت نحو 47 ضد قرار المشاركة، علماً ان عدد اعضائه الرسميين يبلغ 22 عضواً، مقابل «ثقة» اعضاء في الهيئة السياسية بأن الموافقة «مضمونة، كما حصل في القرار الأخير خصوصاً بعد توسيع «الائتلاف» ودخول كتلة علمانية واجهت نفوذ كتلة «الاخوان المسلمين»، ذلك ان عشرة اعضاء من الهيئة السياسية البالغ عدد اعضائها 19 وافقوا على المشاركة مع انهم من المجلس الوطني» الذي يشكل «الاخوان المسلمون» كتلته الرئيسية. لكن قياديين في الاخير، يراهنون على تحالفات يشكلونها الآن ضد المشاركة سواء داخل اعضاء الهيئة او ممثلي الحراك الشعبي وقيادة «الجيش الحر» في «الائتلاف»، حيث يقدر ان نحو 60 عضواً باتوا ضد المشاركة في الظروف الراهنة. كما ظهر امر آخر يتعلق بأن الهيئة الرئاسية لـ «الائتلاف» تنتهي ولايتها في السابع من كانون الثاني المقبل، ما يتطلب اجراء انتخابات جديدة قبل منتصف الشهر ذاته وموعد المؤتمر الدولي.
اما التحدي الآخر، فيتعلق بتشكيل وفد المعارضة، ذلك ان «الائتلاف» تبلغ ان الدعوة ستوجه اليه كي يشكل وفداً يراعي القوى الاخرى في المعارضة للمشاركة في «جنيف 2». واقترحت الجامعة العربية استضافة مؤتمر للمعارضة لتوحيد موقفها ورؤيتها وتشكيل وفد مشترك. ويميل «الائتلاف» الى خيار عقد المؤتمر في القاهرة تحت مظلة الجامعة العربية، مع احتمال عقد لقاء تمهيدي في العاصمة الروسية. وقال منذر خدام القيادي في «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» (معارضة الداخل) ان لقاء مع «الائتلاف» سيعقد قريباً لمناقشة هذه الامور، لافتاً الى انها شكلت وفدها، وضم المنسق العام حسن عبدالعظيم رئيساً وعضوية هيثم مناع ورجاء الناصر(أعتقل في دمشق الاسبوع الماضي) وعبدالعزيز الخير (في حال خروجه من المعتقل) وخدام، وصالح مسلم (في حال لم يذهب الأكراد كوفد مستقل) وجمال ملا محمود وعارف دليلة والشيخ رياض درار وعبدالمجيد منجونة. وأمل خدام ان «يتم الاتفاق على وفد مشترك من جميع فصائل المعارضة يدعى وفد المعارضة الوطنية السورية».
الى ذلك، قال مسلم رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي»، الذي التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قبل يومين، انه «تبين من اللقاءات التي جرت حتى الآن بأن بعض القوى الإقليمية والدولية بينها تركيا وأميركا ترفض التطرق الى القضية في المؤتمر» الدولي. وقال ان «لا حل للازمة السورية ولا ديموقراطية ولا سلم من دون حل القضية حلاً عادلاً واعتبار الهيئة الكردية العليا الممثل الشرعية لإرادة الشعب الكردي». وكان منافسه «المجلس الوطني الكردي» بزعامة عبدالحكيم بشار وقع اتفاقاً مع «الائتلاف» تضمن ادخال ثمانية اعضاء اكراد الى الهيئة العامة، واحتمال مشاركة بعضهم في الوفد المفاوض.

http://alhayat.com/Details/576782

السفير الإيراني لدى تركيا: مستعدون للتوسط لإصلاح العلاقات بين أنقرة ودمشق



أنقرة - يو بي آي
الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣
أعلن السفير الإيراني في أنقرة علي رضا بكدلي أن بلاده مستعدة للوساطة بين تركيا وسورية بهدف إصلاح العلاقات بين البلدين. 

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "حرييت" التركية عن بكدلي قوله إن "إيران مستعدة لاستخدام كل الوسائل المتوافرة لديها، لمساعدة تركيا على إصلاح علاقاتها مع سورية". وأشار بكدلي إلى "التعاون الوثيق بين الاستخبارات التركية والإيرانية". 

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو زار طهران خلال الأسبوع الجاري، وأطلق مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف دعوة إلى وقف القتال في سورية.


4 قتلى و26 جريحاً بقذائف هاون أمام الجامع الأموي في دمشق




دمشق - أ ف ب
الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣
قتل 4 أشخاص وجرح 26 آخرون، إثر سقوط قذائف هاون أمام الجامع الأموي في دمشق القديمة (وسط)، وفق ما ذكر التلفزيون السوري.

وأفاد التلفزيون في شريط إخباري عاجل، أن قذائف هاون أطلقها إرهابيون أمام الجامع الأموي في دمشق أسفرت عن سقوط 4 قتلى و26 جريحاً. 

ومنذ أسابيع، تصاعدت وتيرة إطلاق قذائف الهاون على العاصمة.

وتتهم السلطات السورية "إرهابيين" بتنفيذ هذه الاعتداءات، معتبرة ذلك "مؤشراً للإفلاس الذي يعاني منه الإرهابيون بعد الانتصارات التي حققها الجيش ميدانياً".

النظام يتقدم في القلمون ... وأولوية لـ«استعادة الجنوب»



لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣
أكد مسؤول سوري أن الهدف التالي للقوات النظامية بعد السيطرة على مدينة ديرعطية في القلمون بريف دمشق، هو «استعادة» السيطرة على جنوب البلاد، تاركاً شمال سورية وشمالها الشرقي الى «مرحلة لاحقة»، في وقت قتل وجرح عشرات الأشخاص بسقوط صاروخ أرض - أرض في مدينة الرقة في الشمال الشرقي.
ويصل اليوم إلى طهران رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بعد يومين من زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وإعلانه ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف دعوة مشتركة لوقف إطلاق النار قبل انطلاق مؤتمر «جنيف 2» في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل، وظهور بوادر لتعاون إيراني- تركي لحل سياسي في سورية.
ووفق خبراء، يسعى النظام السوري إلى أن يكون في موقع قوة في مؤتمر «جنيف 2» للتفاوض حول إنهاء الأزمة، إذ استعادت قوات النظام السيطرة على مدينة دير عطية التي كانت قوات المعارضة سيطرت عليها بعدما اقتحم الجيش النظامي مدعوماً بالميليشيات مدينة قارة المجاورة في 19 الشهر الجاري. لكن الطريق الدولية بين دمشق وحمص في وسط البلاد التي تربط جنوب سورية بشمالها، لا تزال مغلقة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القوات النظامية تمكنت «من استعادة السيطرة في شكل شبه كامل على مدينة دير عطية» بعد أسبوع من الاستيلاء عليها من جانب «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و «الكتيبة الخضراء» و «جبهة النصرة» وكتائب أخرى. وأوضح مصدر أمني سوري أن الجيش دخل أيضاً مدينة النبك في القلمون على بعد حوالى سبعين كيلومتراً من دمشق. وقال لوكالة «فرانس برس»: «إذا تمت السيطرة على النبك، الهدف التالي سيكون بلدة يبرود وبعض القرى المجاورة من أجل إقفال الحدود تماماً مع لبنان ومنع المسلحين من التنقل عبرها». وتعتبر منطقة القلمون استراتيجية لأنها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة يزودون منها معاقلهم في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لهم في حمص بالسلاح والرجال. وقال المصدر الأمني إن الهدف التالي للنظام هو «استعادة جنوب البلاد، أما الشرق والشمال فإلى مرحلة لاحقة».
كما تمكنت قوات النظام مدعمة بعناصر من «حزب الله» من صد هجوم شنته المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق قبل أيام. لكن مقاتلي المعارضة أسقطوا طائرة مروحية بعدما شن طيران النظام غارات على أحياء في دمشق. وأظهر فيديو سحب دخان تتصاعد فوق مدينة الضمير شرق العاصمة، فيما كان شخص يشير إلى إسقاط طائرة.
وقُتل في معركة القلمون أول من أمس، ابن شقيق وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن المنتمي إلى «حزب الله»، وفق ما ذكر سكان بقريته في شرق لبنان لوكالة «فرانس برس». وقال أحدهم: «قتل علي رضا فؤاد الحاج حسن، 22 سنة، وهو ابن شقيق الوزير حسين الحاج حسن مع ثلاثة مقاتلين آخرين من رفاقه في الحزب».
وأفاد «المرصد» بمقتل 11 شخصا في غارات على حلب شمالاً، بينهم ستة أشخاص هم ثلاث نساء وثلاثة أطفال قتلوا في غارة جوية على دير حافر. كما أشار إلى أن طائرات مروحية ألقت براميل متفجرة على حي القاطرجي المتاخم لحي قاضي عسكر في جنوب شرق حلب، ما تسبب بمقتل خمسة أشخاص وجرح أكثر من عشرين. وذكر «مركز حلب الإعلامي» أن «مبنى سكنياً انهار بشكل كامل وتهدمت أجزاء من الأبنية المجاورة لدوار قاضي عسكر، كما تحطم العديد من السيارات التي كانت في الشارع». وأعدم مقاتلون متشددون قائد «كتائب غرباء الشام» سابقاً حسن جزرة وستة مقاتلين آخرين من الكتيبة ذاتها بإطلاق النار عليهم أمام مقر لـ «الدولة الإسلامية» في بلدة الأتارب.
وفي شمال شرقي البلاد، سقط العشرات بين قتيل وجريح بفعل سقوط صاروخ أرض - أرض على سوق في مدينة الرقة. ولاحظ ناشطون معارضون أن مقر «داعش» يقع في قصر المحافظ في المدينة، ولم يسبق أن تعرض لهجوم من قوات النظام، في وقت اتهم رئيس أركان «الجيش الحر» اللواء سليم إدريس مقاتلي «داعش» بأنهم يعملون لمصلحة النظام، لكنه قال إن «الجيش الحر» يتجنب فتح «جبهات جانبية» مع هؤلاء، لإن «الإمكانات ضعيفة والعتاد المتوافر قليل. لكن الدفاع عن النفس مشروع»، في إشارة إلى المعارك التي تتزايد بين المجموعات الجهادية وكتائب «الجيش الحر» في مناطق عدة.
من جهته، قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، إن «صاروخ السكود الذي أصاب سوق الهال القديم في المدينة، أدى أثره التدميري الى مقتل 35 شخصاً وإصابة 200 آخرين وإحداث دمار كبير في البنى التحتية»، معتبراً ذلك «دليلاً على انتفاء الإرادة لديه في الوصول إلى حل سياسي، تُسلّم فيه السلطة لهيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، وينهي المعاناة».
وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن سورياً قتل وأصيب تسعة آخرون بجروح جراء قذيفة هاون أطلقت على السفارة الروسية في العاصمة السورية، مشيرة إلى تعرض مبنى السفارة إلى «أضرار طفيفة».



حصار دمشق يشتد مع احتدام معارك القلمون



دمشق - يامن حسين
الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣
بضعة أيام مضت على قطع اوتوستراد حمص – دمشق بمحاذاة بلدات القلمون بعد سيطرة قوى المعارضة المسلحة على بلدة دير عطية، والتي سبقتها بيومين سيطرة النظام على اجزاء من بلدة قارة.
قطع الطريق الدولي منذ 20/11/2013 تسبب في ازمة وقود في العاصمة دمشق التي تؤمن معظم حاجاتها من بنزين ومازوت وكيروسين للطائرات عبر صهاريج تأتي من المرافئ السورية اضافة الى مصفاتي حمص وبانياس، ولا بديل عن طريق حمص دمشق سوى طريق آخر من حمص إلى تدمر فالضمير وعدرا وصولاً الى العاصمة وهو يضاعف المسافة بين المدينتين أضافة إلى مجاورته لمناطق مشتعلة اساساً.
وبدا جلياً حجم الأزمة في العاصمة مع توقف عدد كبير من محطات الوقود عن العمل، والازدحام حول أخرى. يقول محمد وهو سائق حافلة «ازمة الوقود بدأت في اليوم التالي لانقطاع الاوتوستراد الدولي، حيث امتنعت اغلب محطات الوقود عن بيع الوقود واحتكاره رغم توافره وبدأت بورصة البنزين بالارتفاع يوماً بعد يوم».
ويشير سائق حافلة على خط (جرمانا – باب توما) أن محطات الوقود التي كان يتزود منها بالوقود أغلقت ابوابها صباح اليوم التالي لانقطاع الطريق الدولي»، ويضيف: «دمشق أساساً كانت مخنوقة بالحواجز والتفتيش الدقيق والطرقات المغلقة، ما يعني مع عدم توافر البنزين وارتفاع سعره زيادة هائلة في مصروف الوقود، غداً سأضطر إلى التوقف عن العمل».
وارتفعت اسعار نقليات الأجرة في دمشق بمقدار الضعف، ما سبب عزوف عديد من سكان العاصمة عن ركوب سيارات الأجرة أو حافلات النقل العام، وفضلوا التنقل مشياً على الأقدام أو على الدرجات الهوائية.
وأطلق قبل فترة ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» صفحة ساخرة تتهكم على الازدحام الناتج من حواجز قوات النظام التي تخنق المدينة وتدعو المواطنين إلى استعمال الدراجة الهوائية للتنقل، فهي أسرع وأقل كلفة.
لم تقتصر الأزمة الإنسانية في مدينة دمشق على وقود السيارات بل تقطعت السبل بمئات طلاب الجامعات والموظفين الذين لم يسـتطـيعوا الـخروج أو الدخول الى العاصـمة، وبات واضحاً أن الوضع سيتفاقم إن لم يفتح الطريق قريباً، فهناك أزمة وقود الـتدفئة على أبواب الشتاء، اضافة الى صعوبات كبيرة قادمة في تأمين مادة الخبز لسكان العاصمة وهو فعلاً ما بدأ يـظهر في بعض المناطق وما دفع العديد من سكان دمشق لتخزين الحاجات الأساسية من طحين وأغذية ولم تهدئ مخاوف الدمشقيين تصريحات شركة المحروقات ولجنة المخابز الاحتياطية بأن البنزين متوافر والأزمة ستنتهي قريباً جداً.
لا غنى للنظام عن استعمال طريق دمشق - بيروت لتأمين احتياجات المدينة من المواد الأساسية عبر لبنان، وبخاصة أن الطريق البديل (حمص- تدمر – الضمير – دمشق) طويل جداً وغير آمن، وهو ما سيفاقم الأزمة الإقتصادية، والتي ستنعكس مباشرة على سكان العاصمة بارتفاع اسعار المواد الغذائية والوقود وانقطاع التيار الكهربائي، كمشهد مكرر لما حصل في حلب بعد قطع طريق حلب خناصر والذي اعاد النظام السيطرة عليه بعد معارك عنيفة.
هل سيوثر قطع الطريق الدولي على إمداد القوى العسكرية وما هو ثمنه؟
قوة النظام العسكرية تتمثل بقطع كبيرة كالفرقتين الرابعة والعاشرة وغيرهما وألوية الحرس الجمهوري وكلها في داخل العاصمة أو على أطرافها ولا حاجة لها لعبور الطريق الدولي كما أنها لا تحتاج لإمداد بالذخيرة أو الوقود من خارج العاصمة وريفها، أما قوات النظام في المدن الأخرى كحلب وحمص وحماة فبأمكانها التزود بالمقاتلين والعتاد من الساحل ومن المخازن الباقية للنظام في المنطقة الوسطى، وكذلك الأمر بالنسبة للجيش الحر والفصائل الإسلامية التي تتحصن في جبال القلمون والغوطة الشرقية والتي هي بالأساس لا تستفيد من الطريق الدولي ولا تستخدمه لنقل قواتها او امدادها اللوجستي.
يخفف ناشطون معارضون من التهويل بقطع الطريق الدولي فيؤكد بعضهم أنه عاجلاً أم أجلاً سيتوصل الطرفان لاتفاق غير معلن بين الحر والنظام في حال لم تحسم معركة القلمون إما بفتح الطريق الدولي امام حركة المرور والنقل مقابل فتح معابر لادخال المساعدات إلى الغوطة الشرقية، أو أن يتولى النظام شراء الطريق الدولي مقابل مبالغ مالية تسمح له باستخدامه، وهو ما حدث في عديد من المناطق بحسب ناشطين حيث دفع النظام أتاوات كبيرة لكتائب مقابل فتح طرقات بعضها للاستخدام المدني وبعضها لقواته العسكرية في جنوب العاصمة وكذلك في حلب.
بعد عام تقريباً من الركود العسكري بين الجيشين الحر والنظامي كانت معه خريطة توزع القوى على الأرض شبه ساكنة يأتي مؤتمر جنيف2، ليحرك كل القوى العسكرية على الأرض لتحقيق مكاسب قبل التفاوض.
طريق حلب خناصر بات اليوم بيد النظام وكذلك بلدات جنوب دمشق، ولن تكون معركة فتح «الجيش الحر» طريق الغوطة الشرقية من جهة مطار دمشق الدولي، أو قطع أهم اوتوستراد في سورية أخر المعارك. سيكون أمام السوريين معارك وأيام صعبة في كل الجبهات والمواقع وستتغير الخريطة السورية بين اللونين الاخضر والأحمر مراراً وتكراراً وكل طرف سيفضي ما في جعبته في «أمهات المعارك» حتى موعد جنيف 2 وربما بعده.

http://alhayat.com/Details/576746

الأحد، 24 نوفمبر 2013

«فورين بوليسي»: السعودية وإيران تشاركان في اجتماع بشأن سوريا

نقلت مجلة «فورين بوليسي»، أمس، عن مصادر ديبلوماسية أن مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية ودول أخرى اجروا مفاوضات سرية الخميس الماضي، وذلك بهدف وضع خطة لتحسين عملية إيصال المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة إلى المحتاجين في سوريا.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذي عقد في مقر البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة في جنيف بدعوة من منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس، يهدف إلى التوصل لأرضية مشتركة للاجتماع الرسمي الذي سيعقد غدا لبحث موضوع إيصال المساعدات إلى السوريين والضغط على جميع أطراف الصراع في سوريا للسماح بالقيام بهذا الامر.
وأشارت المصادر إلى أن حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والكويت وقطر واستراليا ولوكسمبورغ وافقت رسميا على دعوة آموس للمشاركة في اجتماع جنيف غدا. وأعلن ديبلوماسيون سعوديون أنهم ينتظرون قرارا رسميا من حكومتهم، فيما أعلن ديبلوماسي إيراني أن بلاده ترحب بأي جهد يبذل للتخفيف من معاناة السوريين من دون تقديم توضيح حول ما إذا كانت بلاده ستشارك في الاجتماع أم لا.

«الجيش الحر» يستعيد المبادرة في ريفي دمشق وحلب




لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣
استعاد مقاتلو المعارضة السورية المبادرة في ريفي دمشق وحلب في شمال البلاد، واستولوا على قرى كانت قوات النظام والميليشيات الداعمة له سيطرت عليها في الأسابيع الماضية، في وقت قالت مصادر المعارضة لـ «الحياة» ان وفد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض حمل الى المبعوث الدولي - العربي الأخضر الابراهيمي والجانبين الأميركي والروسي في العاصمة السويسرية اقتراحاً بتأجيل موعد مؤتمر «جنيف 2» الى بداية شباط (فبراير) المقبل.
وشن مقاتلو المعارضة هجوماً مفاجئاً في الغوطة الشرقية وريف حلب، حيث استعادوا السيطرة على عدد من القرى، وباتوا على وشك فتح خطوط امداد اساسية في شمال البلاد وجنوبها. وأدت المواجهات منذ الجمعة الى مقتل 160 شخصاً في ريف دمشق. وقال «الائتلاف» في بيان، ان مقاتلي «الجيش الحر» سيطروا على ست بلدات قرب مطار دمشق الدولي «تشكل خط إمداد مهماً للغوطة الشرقية، تمهيداً لرفع الحصار المطبق عنها»، مشيراً الى أن هذه «الانتصارات هي أولى نتائج التنسيق في التخطيط والتنفيذ للعمليات العسكرية المشتركة».
وكان قادة «الجبهة الإسلامية»، التي تشكلت من اكبر الفصائل الإسلامية المقاتلة، عقدوا اجتماعاً أول من أمس مع قيادة «الجيش الحر» والحكومة الموقتة برئاسة احمد طعمة لتنسيق المواقف الميدانية والتعاون العسكري. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس ان الطائرات الحربية شنت غارات على مناطق في الغوطة الشرقية وغارتين على مناطق في مدينة النبك القريبة من دير عطية التي كانت المعارضة سيطرت عليها بعد اقتحام قوات النظام الأسبوع الماضي مدينة قارة في القلمون قرب حدود لبنان.
وأفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن «الثوار باتوا على بعد 200 متر من مبنى المواصلات الجديد في منطقة النقارين في حلب، بعد اقتحام كتل كبيرة في محيط المبنى الذي كانت تتحصن فيها قوات النظام، حيث استطاع الثوار تحرير 13 قرية مع ورود أنباء عن استعادتهم السيطرة على قرية عسان»، الأمر الذي أدى إلى «منع وصول الإمدادات إلى معركة منطقة النقارين» الاستراتيجية لقربها من «اللواء 80» ومطاري حلب الدولي والنيرب العسكري في شرق حلب.
وقال «المرصد» ان مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام وحركة أحرار الشام وكتائب مقاتلة سيطروا على قرى في ريف حلب على طريق حلب - خناصر - المسلمية (في حماة وسط البلاد) عقب اشتباكات مع القوات النظامية حيث تدور عمليات كر وفر في محاولات من الكتائب المقاتلة الاستمرار في قطع الطريق الاستراتيجي الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة للمناطق التي تسيطر عليها القوات النظامية» التي سيطرت على هذه الطريق في الشهر الماضي لفتح خطوط الإمداد بين شمال البلاد ووسطها.
سياسياً، أوضحت مصادر المعارضة ان «اجتماعاً مصغراً» عُقد في اسطنبول مساء أول من أمس، ضم نائب رئيس «الائتلاف» فاروق طيفور ورئيس «المجلس الوطني» جورج صبرا وعضوي القيادة سمير نشار وعبد الأحد اسطيفو تقرر فيه تكليف الأمين العام لـ «الائتلاف» بدر جاموس بترؤس وفد للسفر الى جنيف وعقد لقاءات مع الإبراهيمي والجانبين الأميركي والروسي عشية لقائهم اليوم في جنيف لتحديد موعد المؤتمر الدولي، ثم جرى تشكيل وفد ضم جاموس وأسطيفو ورئيس «المجلس الوطني الكردي» عبدالحكيم بشار والقيادي نذير الحكيم كي يجري «محادثات تمهيدية» مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لـ «الاطلاع على حقيقة الموقف الروسي» بعد الدعوة التي وجهها وزير الخارجية سيرغي لافروف لرئيس «الائتلاف» احمد الجربا لزيارة موسكو، اضافة الى لقاءات الوفد مع الإبراهيمي ومسؤولين اميركيين.
وتابعت المصادر ان الموقف الذي حمله وفد «الائتلاف» الى جنيف تضمن اقتراحاً بتأجيل موعد «جنيف 2» الى بداية شباط بدل منتصف الشهر المقبل او منتصف كانون الثاني (يناير) المقبل، لأن «المعارضة في حاجة الى ترتيب أوراقها والتنسيق مع الكتائب المسلحة، اضافة الى ضرورة التوصل الى اتفاق اطار حول فهم «جنيف1» الذي تضمن تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة». وأشارت الى ان موقف «الائتلاف» تضمن «المطالبة بالضغط على النظام السوري لتنفيذ خطوات بناء الثقة برفع الحصار عن المناطق المحاصرة والسماح بمرور المساعدات الإنسانية».
وقالت مصادر اخرى في المعارضة ان «الائتلاف» يريد تأجيل انعقاد «جنيف 2» الى حين حصول «تفاهمات أميركية - روسية وضمانات بتنفيذ «جنيف1».
وافادت مصادر ديبلوماسية في نيويورك ان الديبلوماسيين الاميركيين والروس والتابعين للامم المتحدة الذين سيجتمعون اليوم في جنيف يتجهون الى تحديد كانون الثاني (يناير) موعدا لمؤتمر «جنيف 2». ومن المتوقع ان يعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي موعد هذا المؤتمر في ختام اجتماع اليوم.
وقال ديبلوماسي في الامم المتحدة لوكالة «فرانس برس» المسؤولين الاميركين والروس ذللوا الكثير من العقبات، وان المؤتمر «لن يعقد في كانون الاول (ديسمبر)، بل في كانون الثاني» المقبل.
وفي لندن، اعلن «مركز اوكسفورد ريسرتش غروب» البريطاني ان اكثر من 11 ألف طفل قُتلوا في النزاع السوري، بينهم 128 بأسلحة كيماوية و389 برصاص قناصة، علماً ان نحو 120 ألف شخص قتلوا منذ بداية الثورة في 2011.

http://alhayat.com/Details/575489

المعارضة تشن هجوماً مفاجئاً شرق دمشق... وتتقدم في حلب




لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣
سقط نحو 160 قتيلاً خلال مواجهات بين قوات نظام الرئيس بشار الأسد والميليشيات من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية في الغوطة الشرقية لدمشق، حيث حقق «الجيش الحر» تقدماً فاجأ النظام السوري، في وقت تحدثت المعارضة عن تقدم مقاتليها في ريف حلب شمال البلاد.
وأفاد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ان مقاتلي «الجيش الحر يتقدمون بخطى واثقة نحو تحرير البلاد وحققوا انتصارات كبيرة في ريف دمشق عندما حرروا ست بلدات قرب مطار دمشق الدولي تشكل خط إمداد مهماً للغوطة الشرقية ذلك تمهيداً لرفع الحصار المطبق عنها. وأعاد أبطال الجيش الحر الكرّة على جنود الأسد في بلدات الزمانية والقيسا والبحارية والقاسمية ودير السلمان ودير عطية بريف دمشق»، مشيراً الى ان مقاتلي المعارضة تقدموا أيضاً في احياء حلب شمال البلاد وجبل دورين وكتف الصهاونة في اللاذقية غرب البلاد.
وتابع «الائتلاف» ان «انتصارات الجيش الحر أولى نتائج التنسيق في التخطيط والتنفيذ للعمليات العسكرية المشتركة»، داعياً الى «مزيد من العمل المشترك ورص الصفوف في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الثورة السورية المباركة، لتصل الرسالة قوية إلى النظام وحلفائه، بأن الشعب مستمر حتى النصر لتحقيق أهداف ثورته في الحرية والعدالة والمساواة».
وكان قادة «الجبهة الإسلامية»، التي تشكلت من اكبر الفصائل الإسلامية المقاتلة، عقدوا اجتماعاً أول من أمس مع قيادة «الجيش الحر» والحكومة الموقتة برئاسة احمد طعمة لتنسيق المواقف الميدانية والتعاون العسكري على الأرض.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان مقاتلي المعارضة يحاولون فتح منافذ شرق دمشق بعدما حقق الجيش السوري مؤخراً نجاحات عسكرية في ريف العاصمة وقطع خط التموين عنهم في الأحياء الجنوبية للعاصمة، بعد ان فرض حصاراً عليها منذ اشهر. وفاجأ مقاتلو المعارضة قوات النظام بشن هجوم على قرى في الغوطة الشرقية «في محاولة لكسر الحصار الذي فرضه الجيش على هذه المنطقة»، كما افاد مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن.
وقُتل خلال هذه المعارك الدائرة منذ يوم الجمعة في منطقة الغوطة الشرقية اكثر من 55 مقاتلاً معارضاً بينهم سبعة من قادة الألوية و41 مقاتلاً ينتمون الى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و»جبهة النصرة» ومعظمهم من الأجانب، وفق «المرصد».
وعلى جبهة القوات الموالية، قُتل 36 جندياً و20 عنصراً تابعين لميليشيات شيعية عراقية وثمانية من أعضاء «قوات الدفاع الوطني»، في هذه الاشتباكات الشرسة بين المسلحين المعارضين والجيش النظامي المدعوم بميليشيات من «حزب الله» اللبناني، حليف النظام السوري. كما قتل خمسة صحافيين بينهم ثلاثة يحاربون عادة الى جانب مقاتلي المعارضة أثناء تغطية المعارك. وكان بين القتلى محمد سعيد (عمار طباجو) الذي يظهر عادة على تلفزيونات عربية.
وتابع «المرصد» ان مواجهات عنيفة دارت امس بين «القوات النظامية مدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلي لواء ابو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات سورية وأجنبية من جهة ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الدولة الإسلامية وكتائب إسلامية مقاتلة عند أطراف بلدة العتيبة» التي كانت قوات النظام مدعومة بالميليشيات سيطرت عليها وقطعت خط إمداد رئيسياً بين دمشق وريفها.
وسيطرت القوات النظامية الثلثاء الماضي على بلدة قارة في القلمون وامتدت المعارك اثر ذلك على مدينتي يبرود ودير عطية المجاورتين لقارة، حيث سيطرت المعارضة على دير عطية. وقابلت قوات النظام ذلك بإرسال تعزيزات الى أطراف المدينة مع تصعيد الغارات الجوية عليها. وأوضح «المرصد» امس ان الطيران الحربي شن غارات على مناطق في الغوطة الشرقية وغارتين على مناطق في مدينة النبك القريبة من دير عطية، في وقت اندلعت مواجهات قرب مدينة يبرود وأطراف النبك «ما أدى لأعطاب دبابتين للقوات النظامية في منطقة ريما وخسائر بشرية في صفوفها».
ولا تزال الطريق الدولية بين دمشق وحمص في وسط البلاد مغلقة منذ خمسة أيام بسبب الاشتباكات الدائرة في محيط مدينتي النبك ودير عطية. كما ارسل النظام تعزيزات إلى إطراف دير عطية، ما يشير إلى احتمال شن هجوم معاكس على المدينة التي تضم نحو 60 ألف نازح من ريف دمشق.
وفي شمال البلاد، قالت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن «الثوار باتوا على بعد 200 متر من مبنى المواصلات الجديد في منطقة النقارين في حلب ذلك بعد اقتحام كتل كبيرة في محيط المبنى الذي كانت تتحصن فيها قوات النظام». وأضافت أن «العملية بدأت صباح (أمس) باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ما أدى إلى مقتل العديد من عناصر قوات النظام والمليشيات الطائفية التي تقاتل معه. ثم بدأ الثوار بتمشيط الكتل والتمركز فيها، حيث استطاع الثوار تحرير 13 قرية مع ورود أنباء عن استعادة الثوار للسيطرة على قرية عسان الاستراتيجية»، الأمر الذي أدى إلى «منع وصول الإمدادات إلى معركة منطقة النقارين»، وفق «الهيئة» التي تحدثت أيضاً عن «اشتباكات عنيفة لاستعادة تلة الشيخ يوسف التي باتت قوات النظام تقصف المدينة الصناعية من فوقها». وتعتبر منقطة النقارين نقطة استراتيجية بسبب قربها من «اللواء 80» ومطاري حلب الدولي والنيرب العسكري في شرق حلب.
وفي شمال شرقي البلاد، قالت «الهيئة العامة للثورة» ان قوات النظام «ارتكبت مجزرة في ريف مدينة الرقة عندما استهدفت مدفعيتها المتمركزة في مطار الطبقة العسكري مدرسة الغزالي في بلدة المنصورة ما أدى إلى مقتل خمسة أطفال ووقوع عدد من الإصابات بالتزامن مع تحليق مروحي في سماء مدينة الرقة» الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ آذار (مارس) الماضي.

http://alhayat.com/Details/575405

سقوط أكبر حقل نفطي بأيدي المعارضة يصعّد الصراع على الطاقة




لندن - إبراهيم حميدي
الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠١٣
سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على أحد أكبر حقول النفط في شمال شرقي البلاد، في وقت استهدفت الكتائب المقاتلة بأربعة صواريخ «غراد» مصفاة حمص في وسط البلاد، وذلك ضمن الصراع للسيطرة على مصادر إنتاج الطاقة ونقلها في البلاد.
وكانت المعارضة سيطرت منذ نهاية 2011 على معظم حقوق النفط والغاز في البلاد، حيث انخفض إنتاج النفط من حوالى 400 ألف برميل يومياً إلى 20 ألفاً والغاز من 30 مليون متر مكعب إلى 15 مليوناً في اليوم. وقدّرت «المؤسسة العامة للنفط» الحكومية أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة في قطاع النفط بحوالى 17.7 بليون دولار أميركي.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بأن مقاتلي «جبهة النصرة وكتائب إسلامية مقاتلة سيطروا في شكل كامل على حقل العمر النفطي في دير الزور (شمال شرقي سورية) عقب اشتباكات مع القوات النظامية انتهت بالسيطرة الكاملة على الحقل الذي يُعد أكبر وأهم حقل نفط في سورية وتبلغ طاقته الإنتاجية 75 ألف برميل يومياً».
وكانت الكتائب المسلحة سيطرت على مجموعة من حقول النفط التي كانت تعود لشركتي «شل» و «توتال» في دير الزور قبل انسحابهما بسبب العقوبات الأوروبية في عام 2011. كما سيطرت على بعض حقول الحسكة والرقة قرب حدود العراق، ما يعني سيطرتها على حوالى 113 بئراً نفطياً.
وبهذا تكون قوات النظام السوري فقدت السيطرة على حقول النفط في شمال شرقي البلاد. وقال «المرصد»: «إن مقاتلي المعارضة سيطروا على آليات عسكرية ومعدات نفطية، بينها سبع دبابات وذخيرة». وأظهر شريط فيديو مقاتلين يتجولون عند المدخل الرئيس للحقل، في وقت كان آخرون يقودون دبابة تابعة للنظام بعد الاستيلاء عليها.
وجاء هذا بعد صراع شديد احتدم بين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و «النصرة» على معمل غاز في دير الزور، إذ إن مقاتلي إحدى العشائر التي بايعت «داعش» اقتحموا المصنع قبل يومين واعتقلوا عناصر الهيئة الشرعية التي كانت قد سيطرت سابقاً على المصنع الذي يعتبر أحد أكبر مؤسسات إنتاج الغاز في المنطقة الشرقية ويغذي محطات توليد الكهرباء بالغاز. وأجريت اشتباكات بين مقاتلي الهيئة الشرعية لـ «النصرة» و «داعش».
ومنذ سيطرة المعارضة على بعض الآبار النفطية، بدأت المجموعات الناشطة في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة ببيع إنتاج النفط في السوق السوداء. كما يخضع عدد آخر من آبار النفط والغاز لسيطرة مقاتلي «قوات حماية الشعب» التابعة لـ «مجلس غرب كردستان» و «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم في المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال شرقي البلاد. وبذلك، أصبح معظم حقول النفط والغاز تحت سيطرة المعارضة والأكراد.
وكانت السلطات السورية أعلنت أن تراجع إنتاج النفط جاء بسبب «تردي الأوضاع الأمنية في مناطق وجود الحقول والاعتداءات التي تعرضت لها هذه الحقول من حرق وتخريب، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية» التي فرضتها الدول الأوروبية والولايات المتحدة على استيراد النفط وتصديره. ورفع الاتحاد الأوروبي جزئياً الحظر على قطاع النفط بما يسمح بتوفير مصادر تمويل للمعارضة، وربط عملية تصديره بموافقة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، الأمر الذي اعتبرته الحكومة السورية «عملاً عدوانياً». وأعلنت أنها ستستعمل «القوة العسكرية» في منع حصول ذلك.
وفيما تقع مصفاة بانياس في طرطوس غرب البلاد ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، فإن مصفاة حمص تعرضت لعدد من الهجمات كان آخرها أمس، حيث سقطت صواريخ «غراد» أدت إلى اندلاع حرائق فيها. ووافقت الحكومة السورية في شباط (فبراير) الماضي على إبرام عقود مع شركات لحماية منشآت النفط ووسائل نقلها. وتحدثت مصادر عن حصول «تفاهمات» بين السلطات والمعارضين على الأرض لتمرير نفط من آبار تقع تحت سيطرة الكتائب المعارضة إلى مصفاتي النفط في حمص وسط البلاد وبانياس غرباً.
وأشار معارضون إلى أن الحكومة الموقتة التي شكلها «الائتلاف» ترمي إلى الاعتماد على النفط السوري في تمويل عملها. وتحدث خبراء عن إمكانية نقل النفط بالصهاريج من شمال شرقي سورية إلى مصافٍ في تركيا. وقالت مصادر مطلعة إن أحد الأمور التي بحثها رئيس الحكومة الموقتة أحمد طعمة مع مسؤولين أتراك، أول من أمس، كان دعم الاستثمارات والمصانع السورية في تركيا.

http://alhayat.com/Details/575106

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

داعش والخريطة السياسية في سوريا

يرى جاسم محمد إن "الدولة الإسلامية في العراق والشام"ـ داعش ـ قد برهنت على قدرتها التنظيمية أكثر من قوتها العسكرية بالتوسع ومواجهة الانشقاقات في داخلها.
تشير الحقائق الى إن "داعش" تقوم على ركيزة التماسك داخل التنظيم لكي تتجنب الاختراقات والانشقاقات ويعود ذلك بسبب اعتمادها على الركيزة الإستخبارية قبل القدرة العسكرية.
هي تتبع مبدأ إثارة الرعب داخل المجتمعات التي تسيطر عليها، وعنصر المفاجأة في عملياتها العسكرية، وتتمتع بالتمويل. وهذا ما يميزها عن بقية التنظيمات والمجموعات المسلحة، يشكل منها تنظيما أوسع واكبر من حجمها الحقيقي. وتضم في صفوفها ما يقارب ستة آلاف مقاتل. ويعني ذلك أنها أصغر بكثير من جماعات متمردة أخرى، مثل الجماعة السلفية الجهادية "الجبهة الإسلامية السورية"، التي تضم خمسة عشر ألف إلى عشرين ألف مقاتل، وفقا إلى دراسة معهد واشنطن.
من هم جنود "داعش"
جنود "داعش" أغلبهم شباب في أول العمر، أكثرهم من العراق ومن ليبيا ومنالمملكة السعودية ومن المغرب العربي وكذلك من مصر وأوربا والقوقاز وغربآسيا. معظمهم غير متعلم لكن لدى بعضهم تحصيل علمي وهناك بعضالسوريين الذين يعتبر معظمهم من الجدد في التنظيم. وأكثر الإمراء هم من العراقيين ثم الليبيين.
تناول تقرير الشيخ محمد امين، احد مشايخ الجماعات الإسلامية في سوريا والتي نشرته بعض المنتديات الجهادية، ذكر يأن مقاتلي "داعش" ملتزمين جدا لدرجة التشدد ولديهم طاعة مطلقة للأمير. وهملا يقبلون النقاش مع أحد مهما بلغ علمه وفضله حول "ألإمارة" وفي معتقدهم أو أفكارهمالجهادية. ويتشبثون بالنصوص دون الأخذ بحكمتها وغايتها الكلية. وموضوعإعلان"الدولة الإسلامية" لديهم محسوم. ولديهم قناعة راسخة إن باقي الناس يجب أن يبايعوا أميرهمالبغدادي، وإلا كان آثما ومتخلفا عن واجب عظيم من واجبات الاسلام.
ونتيجة التوسع العسكري السريع لداعش فقد أصبحت تسيطر على مساحات شاسعة، مما جعلها تعاني من نقص بشري لم تستطع تعويضه منالعراق، فبدأت تجند من سوريا وتقبل أي شخص بعد إعلان ألتوبة، وتدفع مرتبات تصل إلى خمسين ألف ليرة، وبذلك جندت الكثير في الرقة وفي ريفحلب ومناطق اخرى.
تقدم داعش على باقي المجموعات
اعتادت داعش إتهام بعض الكتائب والألوية لتبرير الاستيلاء على ممتلكاتها وأسلحتها. يشار إلى ان أبو أيمن العراقي "أمير داعش" في ألرقة، سبق له قبل أشهر أن قتل أبو بصير كمال حماميالقيادي في الجيش الحر بسلاحه الشخصي. تتواجد "داعش" في عدد من البلدات الحدوديةمع تركيا في شمال البلاد خاصة في الرقة وريف دير الزور وبعض أحياء مدينةحلب مثل بستان القصير، ريف حلب الشمالي والغربي، ريف اللاذقية الشمالي، وبعضقرى درعا وريف دمشق وهي موجودة أيضاً في منطقة ريف إدلب في مدن سرمدا والدانا و حزانو وغيرها، حيث أعلنت مدينة الدانا إمارة إسلامية و بدأتبتطبيق الشريعة فيها و لتتوسع إلى باب الهوى والسلامة على الحدود السورية التركية. وتنتشر في ريف حلب الشمالي وتل رفعت وجرابلس والتمدد الى إدلب واللاذقية، بشكل مخطط. رغم إن خارطة الموقف العسكري ميدانيا غير ثابتة ومتغيرة، لذا لا يمكن دائما الاعتماد عليها.
A rebel fighter is pictured on November 7, 2013, in the northern city of Aleppo. The Syrian conflict has killed more than 120,000 people since it broke out in March 2011, according to the Syrian Observatory for Human Rights. AFP PHOTO/KARAM AL-MASRI (Photo credit should read KARAM AL-MASRI/AFP/Getty Images) مقاتل اسلامي في حلب
يأتي مقاتلي "داعش" للقرية بحجة الدعوة، فينصبون خيمة دعوية ويقيمون دورات تحفيظقرآن ودروس وعظ، فيرحب بهم السكان، ثم ينتقلون إلى مرحلة إقامة مقر، ثمحواجز على مداخل القرية وبعد ذلك يتم السيطرة عليها وقتال من لم ينخرط معهم اومن يخالفهم. وضمن إستراتيجيتها هي السيطرة على المعابر الحدودية للسيطرة على ما يصل من دعم لوجستي وسلاح إلى بقية التنظيمات. أما بلدة اليعربية فتقع على معبر أساسي على الحدود العراقية السورية، وتسمح لقوات تنظيمداعشبتأمين خط آمن نوعاً ما لعبور المسلحين نحو الداخل السوري وتدعيم صفوفهابالذخيرة والمقاتلين وترى "داعش" فيها نقطة وصل مع غرب العراق .
"ألسفيرة" تغير الموقف الميداني
لكن مع استرجاع "السفيرة "من قبل النظام في نوفمبر 2013، أصبحت حلب هي الأخرى مرشحة لتكون تحت سيطرة النظام،لأن السيطرة على السفيرة، يتيح إمكانية تطويقها شرقاً ويفتح طريق الإمداد الى الرقّة، أي إلىمناطق سيطرة تنظيم "داعش". إن استعادة النظام السوري مدينة السفيرة من أيدي المجموعات المسلحة والجيش الحر، سببت بتراجع إلى الجهات القتالية لصالح النظام خاصة شرق حلب، كونها تمثل محطة وطرق امداد عسكري للجيش الحر والجماعات المسلحة. ومن بين تداعيات السفيرة هو استقالت العقيد عبد الجبار العكيدي، إن استقالته ربما تمثل تداعيات إعلامية ونفسية أكثر من التعبوية.
تتحالف "داعش "مع ألوية تقاتل تحت مظلتها لتقوم بعد ذلك بابتلاع التنظيم بالقوة وان كلفها اعتقال وقتل قياداتها، كذلك لا تتردد من الضغط على المناطق التي تسيطر عليها بالقتال ضمن تنظيمها مقابل دفع بعض الأموال.
فهي تستقطب القيادات الى صفوفها وتهمش الألوية والكتائب التي كانت تتحالف معها. هذه المرحلة وفي إعقاب الاتفاق الروسي الأميركي حول الكيميائي في سوريا زادت المواجهات والخلافات مابين الجماعات المسلحة.
هذه المواجهات تصعدت أكثر في إعقاب إعلان محمد زهران الجبهة الإسلامية وهي تعكس حالة عدم الثقة. صدر في 29 سبتمبر 2013 البيان رقم واحد من قبل جبهة الجيشالإسلامي الجديد في سوريا بزعامة محمد زهران، دعت فيه كافة الفصائل والقوىالمقاتلة إلى التوحد تحت ما أسمته إطار إسلاموي واضح ، وأعلنت عدم شرعيةوتمثيل الائتلاف الوطني وألحكومة المؤقتة باعتبارها لا تمثل القوىالموقعة على البيان. وضم التشكيل الجديد الى ما يقارب خمسين لواء وكتيبة. هذا الجيش يسعى لإعادة تنظيم "الجهاديين"، مع إمتلاكه لمؤسسات
A fighter from the Tawhid Brigade, which operates under the Free Syrian Army, prepares an anti-tank missile in Aleppo, November 14, 2013. REUTERS/Molhem Barakat (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT) مقاتل في الجيس السوري الحر في حلب
فاعلةعلى الأرض ، في وقت اعتبر فيه قائد في الجيش الحر، أن تشكيل “جيشالإسلام” يأتي في خطوة لتحسين صورة الإسلاميين التي تشوهت بفعل تشدد تنظيم "لدولة لإسلامية في العراق والشام." التحليلات أظهرت بأن النظام السوري إعادة بعض كتائب والوية الجيش الحر وبعض الألوية والكتائب الإسلامية لكنها أبقتها في مواقعها تقاتل مقابل التنسيق والدعم والمعلومات.
لجان الحماية الكردية
استطاعت قوات الحماية الكردية طرد الجهاديين من عشرين بلدة وقرية شمالشرقي سوريا، وبعد اسبوع واحد من تمكنهم من السيطرة على معبر اليعربيةالحدودية مع العراق، حيث تمكن مسلحو لجان الحماية الكردية في 5 نوفمبر 2013 من طرد عناصر"الدولة الإسلامية في العراق والشام" من بلدة رأس العين ذات الاغلبيةالكردية الواقعة شمالي سوريا قرب الحدود التركية.وسيطرت وحدات حماية الشعبالكردي سيطرت على منطقة المناجير، التي كانت قد سيطرت ومنطقة تل حلف ومنطقة أصفرنجار في ريف رأس العين، عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وبهذا تكون الدولة والنصرة والكتائب المقاتلة قد خسرت آخر مناطقتواجدها في ريف مدينة رأس العين أمام القوات الكردية.
ألخلاصة
إن قرار ابو بكر البغدادي بالتوسع على سوريا جاء ضمن إستراتيجية إنشاء إمارة العراق والشام، وربما يكون داعش منافس قويا الى التنظيم المركزي إن لم يكن قد تعداه. إن أخنيار داعش إلى جغرافية العراق وسوريا، وربما تمتد إلى لبنان شمالا ـ طرابلس ـ، جاءت إلى طموحات ابي مصعب الزرقاوي والتي عجز عن تحقيقها. طموحات البغدادي هي أن يكون "امير مؤمنين" جديدا لدولة إسلامية قائمة على الأرض وليس أيدلوجية متشظية مثل القاعدة المركزي. هذا الرأي ممكن ان يعززه إحتمالات ظهور ابو بكر البغدادي مستقبلا والإعلان عن نفسه.
* كاتب في قضايا الإرهاب والإستخبار
 http://www.dw.de/%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/a-17243703

إجماع روسي- تركي على "جنيف 2" كحل للأزمة السورية




سان بطرسبرغ - يو بي آي
الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٣
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إن بلاده دعمت منذ البداية، فكرة إجراء المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف 2"، مضيفاً إنه في حال عقد المؤتمر سيجري التوصل إلى حل للأزمة السورية. 

ونقلت وسائل إعلام روسية عن أردوغان قوله، عقب محادثات مع بوتين في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، إنه "في حال عقد مؤتمر جنيف 2 سيتم التوصل إلى حل للأزمة السورية". وأشار إلى أن "المدنيين في سورية يستهدفون من السماء ومن الدبابات وغيرها من أنواع الأسلحة، والنظام السوري مسؤول عن ذلك"، إلا أنه لفت إلى أن "المجموعات المتطرفة هي أيضاً مسؤولة عن الأوضاع الراهنة في سورية". 
ودعا أردوغان إلى "عدم إضاعة الوقت"، مؤكداً أن "جنيف 2 سيؤدي إلى نتائج ملموسة". وأشار إلى أن "دول جوار سورية تعاني من تدفق اللاجئين". 

على صعيد آخر، أعلن أردوغان أن تركيا "تدعم خطوة الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون"، وقال إنه "في ما يتعلق بمنظمة شنغهاي للتعاون، فأنا طرحت سابقاً هذه المسألة في إطار محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واليوم أقول، نحن نملك النية لهذه الخطوة".

من جهته، قال بوتين: "أخذنا على عاتقنا إقناع الحكومة السورية بحضور جنيف – 2 وتمكننا من ذلك"، وأضاف: "على شركائنا إقناع المعارضة السورية بضرورة المشاركة في جنيف 2". واعتبر أنه "لا يمكن إغفال حقيقة قتال الكثير من المتشددين في سورية وهم يتحملون مسؤولية العنف"، مضيفاً أن "الرئيس السوري بشار الأسد قلق من تفاقم الأوضاع الإنسانية في سورية".


اندماج 7 فصائل إسلامية سورية كبيرة تحت مسمّى "الجبهة الإسلامية"




بيروت - أ ف ب
الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٣
أعلنت سبعة فصائل إسلامية تقاتل في سورية ضد النظام السوري، اندماجها لتشكل "الجبهة الإسلامية"، التي وصفتها بـ"التكوين السياسي والعسكري المستقل"، الذي يهدف إلى إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وبناء دولة إسلامية في سورية، وفق ما جاء في بيان.

وتضم الجبهة أكبر ثلاثة فصائل إسلامية محاربة في سورية وهي: "لواء التوحيد" و"حركة أحرار الشام" و"جيش الإسلام"، بالإضافة إلى "ألوية صقور الشام" و"لواء الحق" و"كتائب أنصار الشام"، و"الجبهة الإسلامية الكردية". 

وجاء في بيان إعلان الجبهة الذي نشر على صفحة للجبهة الجديدة فتحت على موقع "فايسبوك" على الانترنت، أن "الجبهة تكوين سياسي عسكري اجتماعي مستقل، يهدف إلى إسقاط النظام الأسدي في سورية إسقاطاً كاملاً وبناء دولة إسلامية راشدة، تكون فيها السيادة لله عز وجل وحده مرجعاً وحاكماً وناظماً لتصرفات الفرد والمجتمع والدولة".


بنك يوباف يؤكد الافراج عن أموال سورية لشراء أغذية

باريس - رويترز
الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٣
قال اتحاد المصارف العربية والفرنسية (يوباف) ومقره باريس إنه وافق على الافراج عن أموال سورية مجمدة لتمويل شراء أغذية، وهو ما يشير إلى أن دمشق تحقق تقدما في تحركاتها المعقدة لتمويل استيراد السلع الأساسية.
وفرضت دول غربية عقوبات على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، لكن تلك العقوبات لا تشمل امدادات الغذاء. ووافقت فرنسا على استخدام أصول مصرفية سورية مجمدة في إطار برنامج للاتحاد الأوروبي يسمح باستخدام مثل تلك الأموال لأغراض إنسانية.
وكان الأسد يأمل في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء لتفادي تأثير العقوبات، لكن الحرب تسببت في أسوأ محصول للبلاد في نحو ثلاثة عقود، وهو ما يجعل السوريين يعتمدون بشكل متزايد على المساعدات الغذائية.
وقالت الأمم المتحدة إنها سلمت أغذية لنحو 3.3 مليون شخص في تشرين الأول (اكتوبر) إرتفاعا من 2.7 مليون شخص في الشهر الذي سبقه وإن المدنيين السوريين يعانون الجوع في المناطق المحاصرة.
وقال بنك يوباف في رد بالبريد الألكتروني لوكالة "رويترز": "بناء على طلب عملاء من شركات تجارية حصلت مسبفا على موافقة تصديرية من وزارة الاقتصاد والمالية الفرنسية وافقنا في هذا السياق على اجراء عملية الدفع مقابل منتجات غذائية وإنسانية تتجه إلى سورية. لهذا الغرض وافقت وزارة الاقتصاد والمالية على استخدام أموال مجمدة لبنوك سورية في دفاترنا". والنشاط الأساسي لبنك يوباف هو تمويل التجارة ومعظمها لدول عربية.
وجاء بيان يوباف تأكيدا لتصريحات أدلى بها طارق الطويل مدير عام المؤسسة العامة للتجارة الخارجية السورية لـ"رويترز" يوم الأحد، حينما قال إن البنك وافق على الافراج عن أموال.
ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل حول الموضوع سواء من يوباف أو وزارة المالية الفرنسية.
وبينما لا تخضع المواد الغذائية للعقوبات فإن العقوبات المصرفية وتجميد الأصول من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أوجدا مناخا يجعل من الصعب على الشركات التجارية إبرام صفقات مع دمشق.

قائد «جيش الإسلام» زهران علوش: لا تدعمنا دول... والتقيت بزعيم «النصرة»

لندن - «الحياة»
الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٣
رد زهران علوش، قائد «جيش الإسلام» الذي يُعتبر واحداً من أبرز فصائل المعارضة السورية المسلحة في دمشق وريفها، على انتقادات توجّه إلى تنظيمه بالانسحاب من بعض الجبهات ضد نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكداً أن من يبث هذه الأنباء يريد بث الفرقة بين الجماعات الجهادية. ونفى مجدداً أن يكون «جيش الإسلام» محسوباً على أي دولة، مشيراً إلى أن مقاتليه يملكون بالفعل أسلحة حديثة لكنهم لم يحصلوا عليها من جهات خارجية بل نتيجة انتصارات حققوها ضد معسكرات النظام ومستودعاته.
ووزّع «جيش الإسلام» على موقع «يوتيوب» أمس مقابلة مطولة مع علوش تحدث فيها عن موقف المجموعة التي يقودها من بقية الفصائل المسلحة العائلة في سورية، وردَّ فيها على اتهامات محددة وُجّهت إلى «جيش الإسلام» على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحدث زهران علوش في البداية عن اتحاد المجموعات المسلحة المختلفة في سورية، وقال إن توحد عشرات المجموعات في إطار تشكيل «جيش الإسلام» قبل شهور كان نتيجة هذه التوحدات التي تشهدها الساحة السورية. وأوضح إن تشكيل «جيش الإسلام» مركزه الغوطة الشرقية ولكن له وجود أيضاً في بقية مناطق دمشق وريفها، ومناطق أخرى في سورية. وقال: «نأمل أن يكون هذا الاتحاد فاتحة لاتحادات أخرى أكبر».
وسُئل هل هناك دول تتبنى دعم هذا الجيش، خصوصاً في ظل الأسلحة الحديثة التي يستخدمها، فأجاب: «الحقيقة أن الأسلحة التي عند جيش الإسلام تنقسم قسمين. الأول الغنائم وهذه نسبتها 90 في المئة من أسلحة جيش الإسلام، وهذا السلاح الأقوى (لدى جيشه). أما بقية الأسلحة وهي 10 في المئة فيشتريها المجاهدون من السوق السوداء... أما ما يُشاع عن أن دولة من الدول تتبنانا فهذا محض كذب وافتراء. نعم لدينا أسلحة ثقيلة، لكن هل هناك أي دولة يمكن أن تدعم بدبابات؟».
وبعدما كرر أن «جيش الإسلام» لا تتبناه أي دولة أو جهة، قال: «نحن نتبع كتاب الله ونتلقى دعماً من أفراد متبرعين من داخل البلاد وخارجها». لكنه قال إنه لا يرى ضيراً من الحصول على مساعدات إذا كانت تساعد في مقاتلة النظام، وإذا كانت هذه المساعدات غير مشروطة.
وتحدث بالتفصيل عن قضية الدعم الذي حصل عليه «جيش الإسلام» من متبرعين في الكويت، فقال: «شكلنا غرفة عمليات لدمشق وريفها من لواء الإسلام قبل أن يصير جيش الإسلام ولواء جيش المسلمين وألوية وكتائب المصطفى وألوية الفرقان وأحرار الشام، وتعهد مجلس الداعمين في الكويت بدعم الغرفة». وتابع أنه انسحب من هذه الغرفة ثلاثة أطراف هي أحرار الشام وكتائب المصطفى وألوية الفرقان و «لكن الغرفة باقية ولله الحمد». وأوضح أن الدعم للغرفة من مجلس الداعمين بلغ 470 ألف دولار صُرف منها 100 ألف لمنطقة القابون و70 ألفاً لتجهيز الغرفة و «بقي 300 ألف وُزّعت على الفصائل الستة، أي 50 ألفاً لكل فصيل، وهذا (مبلغ 50 ألفاً) لا يكفي جيش الإسلام سوى 10 ساعات».
وعن موقف «جيش الإسلام» من بقية الفصائل المسلحة، قال: «إننا نرحب بأي شخص خرج مجاهداً من أجل الله ودفاعاً عن دين الله». وقال إن الفصائل في سورية أنواع ومنها ما يأخذ صدى إعلامياً أكبر من واقعها على الأرض والعكس صحيح و «عموماً نحن نتعاون مع الفصائل الأخرى خصوصاً الاسلامية».
وتحدث عن شريط فيديو لأحد قادة «جيش الإسلام» وفيه انتقادات لـ «جبهة النصرة»، فأوضح: «جبهة النصرة فصيل إسلامي مقاتل منتشر في سورية، وهم إخوة ذوو بأس شديد ونكاية في الأعداء، واشتركنا معهم في كثير من المعارك ورأينا منهم الإقدام والجهاد الطيب، وأنا شخصياً اجتمعت بشرعيي جبهة النصرة أبو مارية القحطاني (المسؤول الشرعي)، وما وجدت فرقاً بين شرعيي جبهة النصرة وشرعيي جيش الإسلام، وقلت لو إننا كنا فصيلاً واحداً لكان أبو مارية هو شرعي جيش الإسلام».
وأضاف أنه يُثني على «أبو محمد الجولاني الفاتح (قائد جبهة النصرة) الذي من خلال اجتماع جمعني به قديماً -منذ حوالى عامين- لمست فيه الحرص على مستقبل الأمة ومع طلب للعلم وثقافة إسلامية عالية».
وتابع: «سُرّب تسجيل للشيخ سمير كعكة (هو عبارة عن) مناقشة له لبعض العناصر الذين تركوا الآن جبهة النصرة. بعض العناصر الغلاة كانوا يحسبون أنفسهم على جبهة النصرة ثم تركوها. وبحسب ما استوضحت من الشيخ سمير (أبو عبدالرحمن)... كان النقاش يدور حول مسائل علمية وأصول العقائد والإيمان وغير ذلك. الحقيقة أن الشيخ سمير كان يوجه كلامه لهذه العناصر التي كانت تبدي شيئاً من الغلو وقد تركت جبهة النصرة، وهو قال لي إن جبهة النصرة أحِبتُنا وإخوتنا»، أي أن المقصود بالانتقاد هم المتطرفون في «جبهة النصرة» وليس الجبهة ككل. وقال علوش إنه يمكن أن يتم الاجتماع بالشيخ سمير و«حل الأمور معه وفق الضوابط الشرعية». وشدد على «أننا نحن في جيش الإسلام نثني على إخوتنا في جبهة النصرة ولا نعتبرهم خوارج كما يُشاع عنا». وقال إنه «لا يهمنا إن رضيت (علينا) الدول التي لها موقف من جبهة النصرة».
وسُئل هل فعلاً أدى فريضة الحج هذا العام، فقال: «منّ علي الله هذا العام بأداء فريضة الحج». وأعطى أمثلة عن قادة إسلاميين حجوا على رغم مشاركتهم في القتال ضد أعدائهم.
ورد على اتهامات عن انسحاب «جيش الإسلام» من جبهات ضد النظام، ففي حتيتة التركمان في ريف دمشق، أوضح أن جيش الإسلام لم يكن موجوداً بل لواء الإسلام، الذي «حرر صوامع الطحين» فيها وسمح لكل الفصائل بأخذ الطحين منها. وعن تهمة الانسحاب من البويضة والحسينية قرب السيدة زينب، فقال إن «جيش الإسلام» لم يكن له وجود هناك كي ينسحب. أما بالنسبة إلى السفيرة في ريف حلب، فقال إن «جيش الإسلام» لم يكن سوى فصيل من الفصائل التي تقاتل هناك، لكنهم لم يتمكنوا من وقف تقدم الجيش النظامي فانسحبوا.
أما عن الانسحاب من قارة في القلمون، فقال: «قارة لم تكن بلدة محررة وكنت فيها قبل فترة، قارة بلدة محاصرة بحواجز النظام من كل جوانبها. عندما بدأت المعركة وبدأ النظام يحشد لدخول قارة كان لدينا كتيبة تعد بالعشرات فقط وكانوا يقاتلون مع بقية الفصائل في قارة. وكان هناك قائد من قادتنا لديه فصيل صغير -بين 10 و20 فرداً- وهذا القائد منهك من الحرب وهو ورفاقه من المصابين والجرحى... هذا الرجل خرج من هذه المعركة لكنه لم يخرج تخلفاً بل خرج لأن عنده مهمة في مكان آخر، فاستغل الحاسدون ذلك وبدأوا يشنون حرباً علينا أن جيش الإسلام سلّم قارة».
http://alhayat.com/Details/574467

النظام مدعوماً بالميليشيات يسعى إلى تقدم عسكري يُترجم في «جنيف2»




بيروت - أ ف ب
الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٣
يستغل نظام الرئيس بشار الأسد الانقسامات داخل المعارضة المسلحة والدعم الإيراني له مباشرة وعبر «حزب الله» لتكديس الانتصارات العسكرية على الأرض التي من شأنها أن تجعله في موقع قوة في «جنيف2»، بحسب ما يقول خبراء وناشطون.
وتأتي السيطرة على بلدة قارة في منطقة القلمون شمال دمشق الثلثاء الماضي بعد معارك استمرت أياماً بين قوات النظام مدعومة من «حزب الله» اللبناني و «لواء أبو الفضل عباس» الذي يضم مقاتلين شيعة معظمهم عراقيين، من جهة ومجموعات المعارضة المسلحة وبينها «جهاديون» من جهة أخرى، وبعد سلسلة نجاحات حققتها قوات النظام في ضواحي دمشق وفي ريف حلب في شمال البلاد.
وتعود خسائر المعارضة المسلحة التي تمكنت خلال السنتين الماضيتين من السيطرة على مناطق واسعة من الأراضي السورية، لا سيما في ريفي دمشق وحلب على رغم قدراتها العسكرية المحدودة، إلى الانقسامات والتشتت الكبير وصولاً إلى التنافس والتقاتل بين فصائلها المتعددة الولاءات والأجندات، وإلى استراتيجية جديدة وضعها خبراء إيرانيون وينفذها الجيش السوري مدعوماً من أعداد كبيرة من المقاتلين الشيعة المدربين والمتحمسين.
ويقول العقيد عبد الجبار العكيدي، أحد أبرز قادة المعارضة المسلحة في محافظة حلب منذ اندلاع الحرب في هذه المنطقة في تموز (يوليو) 2012، إن «الإيرانيين وحزب الله والفضل عباس يقاتلون بتصميم وعقيدة طائفية معينة. كانت هناك خلخلة في صفوف مقاتلي النظام، في كل معركة تحدث انشقاقات في صفوفهم، فكانوا ينكسرون». وأشار إلى أن «الانشقاقات لا تحصل في صفوف» المقاتلين الشيعة الذين عندهم، كما يقول «خبرة قتالية في حرب الشوارع وهم مدربون بشكل جيد». وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، معهم أسلحة متطورة لم نشاهدها من قبل».
من جهته، يقول الخبير في شؤون الشرق الأوسط في مركز «آي ايتش أس جاينز» للأبحاث ديفيد هارتويل إن «الخلافات بين المجموعات المقاتلة ضد النظام، وأبرزها بين الجيش الحر والدولة الإسلامية في العراق والشام، هي العامل الرئيسي» الذي يقف وراء خسارتها. ويوضح أن «الجيش الحر» يتهم الجهاديين بأنهم «مهتمون بمحاربة مجموعات المعارضة الأخرى في حلب أكثر مما هم مهتمون بوقف تقدم النظام».
ومن آخر ممارسات «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في هذا الإطار، إقدامها على إعدام قيادي في مجموعة مقاتلة مع عنصرين من كتيبته في محافظة إدلب في شمال غرب، بتهمة الفساد. وتعمل «داعش» على تصفية جميع الذين تتهمهم بمخالفة الشرع الإسلامي في رأيها.
وفي ريف دمشق، يلقي ناشطون اتصلت بهم وكالة «فرانس برس» عبر الإنترنت، اللوم على التفكك بين الكتائب المقاتلة من جهة، وعلى الدعم الذي حصل عليه نظام الأسد من جهة أخرى. ويقول مطر إسماعيل إن «حزب الله ولواء أبو الفضل عباس ومقاتلين شيعة آخرين يطبقون الاستراتيجية الجديدة. إلا أن السبب الأبرز لتقدم النظام هو عدم وحدة الثوار والنقص في السلاح، لا سيما الثقيل منه». وقال محمد سعيد، ناشط آخر من دمشق: «أنهك النظام الثوار» وفرض «حصاراً يخنق المناطق التي يسيطرون عليها ويقطع عليها طرق الإمداد».
ومنذ أشهر، قرر النظام اعتماد تكتيك الحصار. ويقول مسؤول عسكري سوري لوكالة «فرانس برس» «أن سيطرة الجيش على أي منطقة تعني وقف أي إمكانية إدخال تعزيزات أو أسلحة». ويضيف: «إننا نقوم بقضم الأراضي الواقعة تحت سيطرة العدو. إنه طريق يستغرق وقتاً، لكنه أكثر فاعلية».
من جهة أخرى، يقول خبير سوري في دمشق إن «تراجع الولايات المتحدة عن قصف سورية على رغم كل تهديداتها في أيلول (سبتمبر) أحبط المسلحين في شكل كامل. كانوا يأملون بأن تؤدي الضربات الأميركية إلى تدمير البنية التحتية العسكرية للنظام وتسمح لهم بالتالي دخول دمشق».
ويعكس كلام العكيدي الذي أعلن أخيراً استقالته من رئاسة المجلس العسكري لمحافظة حلب شيئاً من هذا، وإن كان يؤكد أن تقدم النظام لا يعني أنه سيربح المعركة النهائية. ويضيف: «هناك ضوء أخضر من المجتمع الدولي لإجهاض هذه الثورة وإنهاء الجيش الحر. لكن هيهات هيهات».
على الصعيد الديبلوماسي، يرى الخبير السوري أن «الإعلان عن عقد مؤتمر جنيف 2 يدفع كثيرين من المسلحين على الأرض إلى التساؤل عن السبب الذي يقاتلون لأجله إذا كان كل شيء سيتقرر في مكان آخر».
ويفترض أن يعقد مؤتمر «جنيف2» الهادف إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية المستمرة منذ منتصف آذار (مارس) 2011 في الشهر المقبل. وتسبب النزاع حتى الآن بمقتل أكثر من 220 ألف شخص. وحققت المعارضة المسلحة في الأشهر الأولى من النزاع نجاحات غير متوقعة وطردت النظام من أمكنة كثيرة. لكنها منذ أشهر، تخسر بشكل منتظم، وإن كانت في المقابل، تستمر في تحقيق خروقات صغيرة في بعض المناطق.
ويقول الأستاذ في قسم الإسلام المعاصر في جامعة أدنبره توما بييريه: «من الواضح أن التقدم الأخير للنظام مرتبط بجنيف2. إذا شاركت المعارضة في المؤتمر، ستكون في موقع ضعف على الأرض وعلى الصعيد الديبلوماسي»، معتبراً أن الموقف الأميركي «يكاد يشبه التخلي» عن المعارضة. ويتابع: «في أي حال، لم يعد رحيل الأسد مطروحاً، إذ أن الروس لا يريدون ذلك، ولا حتى الأميركيون».

http://alhayat.com/Details/574469

مواجهات على الطريق الدولية بين دمشق وحمص... وقذائف على العاصمة



لندن - «الحياة»
الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٣
شن الطيران الحربي لنظام الرئيس بشار الأسد غارات على أحياء في مدينة النبك في ريف دمشق وسط حصول مواجهات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة قرب الطريق السريع بين دمشق وحمص في وسط البلاد، في وقت سقطت قذائف هاون على أحياء في دمشق. واستعاد مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) السيطرة على معمل غاز شرق البلاد، كانت سيطرت عليه «النصرة».
وأفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن الطيران الحربي « شن غارات على أحياء مدينة النبك التي تتعرض لقصف هو الأعنف من نوعه براجمات الصواريخ من قبل اللواء 18، تزامناً مع اشتباكات عنيفة على الطريق السريعة، حيث نسف الجيش الحر دبابة وقتل طاقمها بالكامل. كما تم التأكد من مقتل مدير ناحية دير عطية خلال عملية للجيش الحر ليلة (أول من) امس».
وتسعى قوات المعارضة إلى صد هجوم الجيش النظامي على قرى القلمون بعدما سيطر على مدينة قارة قبل أيام. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مقتل امرأة وجرح أربعة بينهم ضابط جراء «جراء استهداف سيارات بنيران الرشاشات والقذائف خلال الساعات الماضية قرب مدينة حرستا على الطريق الدولية بين دمشق وحمص. وأصيب طفل برصاص قناص في مدينة دير عطية، في حين يستمر القصف على مناطق في مدينة دير عطية وأطرافها، والتي ينتشر فيها مئات المقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتيبتين إسلاميتين مقاتلتين. كما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة النبك».
وفي دمشق، قال «المرصد» إن قذيفتي هاون سقطتا في منطقة مخيم خان الشيح والمزارع المحيطة بها في جنوب العاصمة، وإن الطيران الحربي شن غارات عدة على مناطق في مدينة زملكا في الغوطة الشرقية.
وأطلق مقاتلو الغوطة امس عملية «وبشر الصابرين»، بهدف العمل على «تحرير الحواجز الفاصلة بين القابون في دمشق وزملكا في ريفها». وقالت «الهيئة العامة للثورة» إن مقاتلي المعارضة «اشتبكوا مع قوات النظام في معارك شرسة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة، حيث تمكن الثوار خلالها من قتل عدد من جنود النظام واقتحام عدة أبنية كانت موجودة فيها القوات النظامية وتفجير أبنية أخرى. وقاموا باقتحام بناء طعمة على المتحلق الجنوبي الذي يعد من أهم الابنية في المنطقة والتي يستخدمها جيش النظام كمركز رئيسي يشرف من خلاله على المتحلق الجنوبي».
وزادت أن ثلاثة اشخاص قتلوا بقصف على بلدة ببيلا في جنوب دمشق، قرب مدينة السيدة زينب وان «مدنيين جرحوا نتيجة استهداف النظام عدداً من أهالي حي مخيم اليرموك كانوا ينفذون حملة تنظيف للشارع الرئيس في الحي. كما سقطت عدة قذائف هاون على منطقة سوق الهال وأحياء القصاع والسادات في دمشق تسببت بأضرار مادية، في وقت استهدفت قذيفة أخرى حي المزرعة». من جهته، قال «المرصد» إن «قذائف عدة سقطت في منطقة الحمرا والمناخلية والعصرونية في دمشق القديمة، كذلك سقطت قذائف هاون على مناطق في حديقة السبكي في منطقة الشعلان ومناطق في المزة 86».
من جهتها، أفادت «الهيئة العامة» أن مواجهات اندلعت امس بين «الجيش الحر» وقوات النظام على محاور عدة في حي برزة الدمشقي في محاولات اقتحام جديدة من قبل قوات النظام وسط قصف مدفعي عنيف استهدف الحي.
وفي وسط البلاد، ارتفع الى تسعة عدد القتلى الذين سقطوا بقصف ساحة الحاج عاطف في كرم الشامي في حمص بقذائف الهاون من قبل قوات النظام. كما قصفت قوات النظام ريف اللاذقية غرب البلاد.
وفي شمال البلاد، قال «المرصد» إن مقاتلي المعارضة استهدفوا بعدد من قذائف الهاون حاجز العموري في حي صلاح الدين في حلب و «وردت معلومات عن مقتل قناص من القوات النظامية متمركز على كلية التسليح، إثر استهدافه من قبل قناص من الكتائب المقاتلة»، في وقت قصفت قوات النظام مناطق في حي الجزماتي.
وفي شمال شرقي البلاد، قامت إحدى العشائر المبايعة لـ «الدولة الإسلامية» بتطويق معمل غاز كونيكو قرب بلدة خشام في دير الزور و «اعتقلت عدداً من عناصر الهيئة الشرعية في المنطقة الشرقية، وسط معلومات عن سيطرة الدولة الإسلامية على المنطقة».
وكانت «جبهة النصرة» وكتائب مقاتلة تابعة للهيئة الشرعية في المنطقة الشرقية سيطرت في منتصف الشهر الجاري على المعمل عقب اشتباكات مع مسلحين من عشائر محلية كانوا يسيطرون على المعمل والآبار القريبة منه. ويعد معمل كونيكو أكبر معمل للغاز في سورية، ويقوم بتغذية محطات توليد الكهرباء بالغاز.
وقال «المرصد» ان مناطق مناطق في بلدة خشام تعرضت لقصف من القوات النظامية التي قصفت أيضاً مناطق في حي الحويقة في مدينة دير الزور، لافتاً إلى أن حصول مواجهات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في الفرقة 17، ما أدى إلى إصابة مقاتلين اثنين من الكتائب المقاتلة بجراح، في وقت تعرضت مناطق في مدينة الطبقة لقصف من القوات النظامية.
ولا تزال الفرقة 17 واللواء 93 ومطار الطبقة العسكري النقاط الوحيدة الخاضعة لسيطرة النظام في محافظة الرقة التي سيطرت المعارضة على مركزها في مدينة الرقة.
الى ذلك، أشار «المرصد» إلى أن «الدولة الإسلامية» تمارس ضغوطاً على بعض المدارس في المناطق التي تقع تحت سيطرتها في شكل كامل أو جزئي «حيث قام مقاتلوها بتوزيع مناشير في إحدى مدارس الإناث بمدينة سراقب في محافظة إدلب تدعو من خلالها الطالبات من الصف الخامس ابتدائي وحتى ثالث ثانوي بالالتزام بالزي الإسلامي الشرعي من وجهة نظر الدولة الإسلامية مع التحذير بان الطالبة التي لا تلتزم بهذا اللباس لن يتم قبولها داخل أسوار المدرسة».


دخان بعد قصف ريف اللاذقية أمس. )الهيئة العامة للثورة
http://alhayat.com/Details/574468

جماعة تابعة للقاعدة تنتزع بلدة حدودية شمال سورية من وحدة إسلامية معتدلة




عمان ـ رويترز
الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٣
قال نشطاء الخميس إن جماعة تابعة لتنظيم القاعدة استولت على بلدة أطما في شمال سورية على الحدود مع تركيا بعد أن طردت منها وحدة إسلامية معتدلة من قوات المعارضة واعتقلوا زعيمها.
ويشير سقوط بلدة أطما - وهي معبر حدودي للأسلحة وللمعارضين السوريين- إلى حالة الفوضى في صفوف جماعات المعارضة التي تتراجع أمام الوحدات الإسلامية المتشددة.
وكان صعود القاعدة في سورية قد ساعد على تغيير الحسابات الدبلوماسية الدولية وأضعف من الدعوات الغربية التي تطالب بإقصاء بشار الأسد عن الحكم.
وقال النشطاء ان مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام - وهي وحدة تابعة لتنظيم القاعدة - اجتاحوا مقر لواء صقور الإسلام - وهي وحدة إسلامية معتدلة كانت تسيطر على أطما - وأنشأوا حواجز على الطرق في خلال 48 ساعة.
واحتجز المقاتلون، مصطفى وضاح رئيس صقور الإسلام مع نحو عشرين آخرين من رجاله.
ووقعت معركة قصيرة عند مقر القيادة وأيضا بالقرب من مركز أمني تركي في بلدة بوكولميز التي تطل على أطما وتضاريسها الوعرة.
وقال ناشط طلب ألا ينشر اسمه "نشر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام مدافع مضادة للطائرات عند تقاطع الطرق الرئيسي واستولوا بهدوء على أطما."
وقال الناشط "الأتراك لم يمنعوا عبور الامدادات الى البلدة والحركة عبر السياج الحدودي كالمعتاد." وأضاف أن مكان وضاح غير معروف لكنه ربما اقتيد الى بلدة الدانا الحدودية وهي معقل لتنظيم القاعدة في العراق والشام أنشأت فيه الجماعة محكمة شرعية.

الخميس، 21 نوفمبر 2013

«الائتلاف» يريد لقاء «أصحاب القرار» في موسكو ومؤتمر للمعارضة لتوحيد الموقف من «جنيف2»

لندن - «الحياة»
الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٣
قالت مصادر في المعارضة السورية لـ «الحياة» إن اتصالات تجرى لعقد مؤتمر موسع في إسطنبول في نهاية الشهر الجاري لبحث تطورات الأزمة السورية بما فيها الموقف من مؤتمر «جنيف2»، بالتوازي مع اتصالات لترتيب زيارة لوفد من «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إلى موسكو.
وقالت المصادر إن رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا تلقى دعوة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لزيارة موسكو الأسبوع الماضي، وأن قرار «الائتلاف» هو التعاطي بإيجابية مع الدعوة، غير أن الاتصالات الحالية ترمي إلى التأكد من أن وفد «الائتلاف» سيلتقي «أصحاب القرار» في موسكو بهدف الاطلاع على حقيقة الموقف الروسي بعدما ظهرت مؤشرات عن «مرونة» فيه.
وكان الجربا بحث مع رئيس وزراء قطر عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في الدوحة «في سبل دعم الثورة السورية وتلبية طموحات الشعب السوري» بحسب بيان أصدره «الائتلاف» وأضاف أن الجربا التقى أيضاً رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي «أحد أهم قادة الرأي الداعين لدعم التغيير والثورة السورية منذ انطلاقها». وأضاف البيان أن القرضاوي «حض الشعب السوري على الاستمرار في صموده»، واصفاً «انتصارهم بأنه لا يعود باليمن على السوريين فحسب، بل على كافة دول المنطقة والعالم الإسلامي».
وأشار «الائتلاف» إلى أن محادثات الجربا في الدوحة جاءت ضمن «مشاوراته مع الدول الشقيقة والصديقة للشعب السوري ومكونات الثورة بغية توحيد الرؤية السياسية قبل انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في جنيف، الذي علق الائتلاف مشاركته فيه بشرط تنحي (الرئيس بشار) الأسد وانتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها إلى هيئة الحكم الانتقالي وإيقاف العمليات العسكرية والإفراج عن المعتقلين ووجود جدول زمني محدد لكل مراحل التفاوض».
إلى ذلك، قالت المصادر إن قيادة «الائتلاف» تجري اتصالات لعقد مؤتمر موسع للمعارضة تشارك فيه قيادات «الجيش الحر» والكتائب المسلحة والحراك الشعبي والقيادة السياسية للمعارضة، بهدف الوصول إلى موقف موحد من المشاركة في جنيف2». وأشارت إلى أن «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» (معارضة الداخل) ستشارك في المؤتمر.
وكان المكتب التنفيذي لـ «هيئة التنسيق» أعلن في بيان «الاستعداد للتنسيق مع المعارضة الخارجية إذا تم التوافق على نهج تفاوضي مشترك» في المؤتمر الدولي. وأضاف في بيان: «نظراً لإصرار بعض أطراف المعارضة على رفض تشكيل وفد موحد للمشاركة في مؤتمر جنيف2. والتوافق على برنامج تفاوضي يعتمد الحل السياسي، ولما يبدو من خلافات ومشاحنات وتجاذبات ضمن تلك الأطراف، وغياب رؤية سياسية تفاوضية قادرة على إدارة مفاوضات ناجحة، فإن هيئة التنسيق تعلن استعدادها للمشاركة في المؤتمر بوفد مستقل يضمها مع حلفائها في الهيئة الكردية العليا والقوى والمنظمات والشخصيات الوطنية الديموقراطية سواء في المؤتمر الوطني لإنقاذ سورية أو غيرها من قوى المعارضة الديموقراطية التي لم تكن جزءاً من فريق موالاة السلطة أو مساهمة بارتكاب الجرائم بحق الشعب».
وأيدت «هيئة التنسيق» الإدارة الذاتية الانتقالية الكردية التي أعلنها «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم في شمال شرقي سورية وشمالها، مؤكدة «حق المواطنين السوريين في جميع المناطق غير الخاضعة لسلطة النظام بسبب الظروف الراهنة بإدارة شؤونهم المدنية عبر إرادتهم الحرة بصورة موقتة لا تنشئ واقعاً سياسياً جديداً إلى أن تنتهي هذه الظروف ويتم التوافق على بناء السلطة الديموقراطية الجديدة»، علماً أن «الاتحاد الديموقراطي» أحد أعضاء «هيئة التنسيق».
إلى ذلك، أعلنت «هيئة التنسيق» أن «السلطات الأمنية العائدة للنظام أقدمت على اختطاف واعتقال رجاء الناصر أمين سر هيئة التنسيق وأمين سر اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي في سورية خلال مروره راجلاً في منطقة البرامكة في دمشق». وكانت اتهمت النظام باعتقال القيادي البارز عبد العزيز الخير العام الماضي.
http://alhayat.com/Details/574136

الجمعية العامة للأمم المتحدة تدين النظام ومشاركة «حزب الله»

نيويورك - «الحياة»
الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٣
دانت اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار صدر بأكثرية كبيرة الانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات نظام الرئيس بشار الأسد والميليشيات التابعة لها وكل أعمال العنف في سورية. كما دانت للمرة الأولى مشاركة مقاتلين أجانب، خصوصاً «حزب الله»، في ما يجري في سورية، وشددت على «ضرورة تقديم المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية إلى العدالة الجنائية الدولية».
وجاء القرار تتويجاً لتحرك عربي قادته المملكة العربية السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتبني القرار، للعام الثالث على التوالي، علماً أن القرار نفسه كان قد صدر بتأييد 107 دول في العام الماضي، غير أن عدد الدول المؤيدة له ارتفع هذه المرة إلى 123، مقابل اعتراض 13 وامتناع 46 عن التصويت. وأيّدت القرار غالبية الدول العربية بينها قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت واليمن ومصر والعراق والمغرب وتونس، وامتنع لبنان عن التصويت. ومن بين الدول التي صوتت ضد القرار إيران وروسيا وفنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية.
وقال السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي إن «ما يقارب مليونين وخمسمئة ألف إنسان يتعرضون في سورية اليوم لحصار جائر يهددهم بإبادة جماعية تتضاءل إلى جوارها مذابح رواندا وكمبوديا». وتحدث المعلمي باسم 66 دولة شاركت في رعاية طرح مشروع القرار على التصويت، قائلاً: «مع الأسف نجد أنفسنا مضطرين للمرة الثالثة أن نقدّم مثل هذا القرار المتعلق بحالة حقوق الإنسان وما يتعرض له الإنسان في سورية من عمليات قتل وإبادة جماعية وحصار وتجويع حتى التركيع وتعذيب وسجن واضطهاد واختطاف وترويع واغتصاب. كل ذلك وأكثر منه يأتي من سلطة فرضت نفسها على رقاب الناس وأصرت على أن تستمر في حكمهم رغماً عن إرادتهم، ورفضت أن تتقبل إرادة الشعب وأن تحتكم إلى صوت العقل والحكمة واستنجدت بالميليشيات الطائفية من شرق وغرب لتستعين بها على أبناء وطنها».
وأشار المعلمي إلى أرقام الأمم المتحدة عن الجانب الإنساني في الأزمة السورية التي تؤكد أن «قرابة نصف الشعب السوري أصبح في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، وأن أمراضاً مثل شلل الأطفال والتهاب الكبد الوبائي أخذت في الانتشار، ولعل من أخطر هذه الأرقام أن نحو مليونين وخمسمئة ألف إنسان يتعرضون لحصار جائر يهددهم بإبادة جماعية». وقال إن القرار معني بحالة حرب «يشنها النظام السوري على أبناء شعبه وإن من العار على العالم أن يقف متفرجاً أمام ما يحدث في سورية وألا تكون له صرخة في وجه الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان».
ورد المعلمي على ما درج السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري على اتهام المملكة العربية السعودية به، وقال: «سيسعى زميلنا السوري إلى تحويل الأنظار عما يجري في بلاده وأن ينتقد المملكة العربية السعودية أو غيرها من الدول الراعية للقرار. أقول بصريح العبارة إننا قد لا نخلو من العيوب والأخطاء، لكننا لا نقصف مدننا بالطائرات ولا ندكها بالدبابات ولا نقتل شبابنا بالآلاف ولا نبيد أطفالنا بالغازات السامة». ودعا المعلمي الجعفري إلى «أن يخجل من محاولة التستر على جرائم سلطته بمثل هذه الاتهامات الدرامية الواهية».
وأضاف المعلمي «سيقول بعضهم إن هذا القرار لا يخدم هدف إيجاد حل سياسي في (مؤتمر) جنيف، والواقع هو أن هذا القرار يصادق على بيان جنيف الأول ويدعو إلى عقد جنيف الثانية لتنفيذ ما دعا إليه بيان جنيف الأول من تأسيس سلطة انتقالية سياسية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، وهو بذلك ينير الطريق أمام جنيف الثانية بعيداً من محاولات المماطلة والتملص التي يمارسها النظام».
وعن مسؤولية النظام السوري عن استخدام السلاح الكيماوي، قال المعلمي إن تقرير بعثة الأمم المتحدة «أوضح أن الغازات أطلقت بصواريخ حديثة من مناطق تخضع لسيطرة الحكومة وأوقعت ضحاياها من الأبرياء العزل في مناطق تابعة للثوار، فكم نحتاج من الذكاء لنستنتج من هو المسؤول عن هذه الجريمة؟». وتابع: «إن فرضنا أن النظام لم يكن مسؤولاً عن هذه الجريمة، فلماذا استسلم لتدمير مخزونه من الأسلحة الكيماوية وسارع إلى تقديمها قرابين يفتدي بها وجوده واستمراره؟ إن من العار على المجتمع الدولي أن يبذل كل جهوده في سبيل تدمير الأسلحة الكيماوية من دون أن يبذل جهداً لتقديم المسؤولين عن استخدامها إلى العدالة».
وقال إن قرار الجمعية العامة «تضمّن كل المسلمات البديهية ومنها الحرص على الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، وإدانة أعمال الإرهاب مهما كانت أسبابها ودوافعها، وإدانة الجرائم ضد الإنسانية أياً كان مرتكبوها والدعوة إلى تقديمهم إلى العدالة»، معتبراً «التصويت لمصلحة القرار هو تأكيد المبادئ السامية لحقوق الإنسان، والتصويت ضده هو تشجيع للنظام السوري للتمادي في غيه وتجاهل لما يرتكب على أرض سورية من جرائم». ومن المنتظر أن تتبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار نفسه الشهر المقبل. واتهم السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري المعارضة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية.

http://alhayat.com/Details/574135