الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

دمشق: 43 قتيلاً وجريحاً بصواريخ على باب شرقي والقصاع معارك بين «داعش» والفصائل.. في ظل تقدم الجيش




طارق العبد
بالرغم من تأكيد الفصائل الإسلامية و«الجهادية» على ضرورة وحدة الصف، وتجنب الشقاق مع أخوة السلاح، إلا ان الجمر تحت الرماد ما زال مشتعلاً. وبات يكفي حدوث أي اغتيال أو اقتتال حتى تستعيد الحرب الضروس بين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) والمعارضة المسلحة شراستها من جديد، في وقت استمر سقوط القذائف على دمشق، وحقق النظام تقدماً على جبهة برزة، وفي الريف الحوراني.
لا تكاد تهدأ المواجهات بين «داعش» وباقي فصائل المعارضة المسلحة حتى تشتعل من جديد، ذلك عدا عن سيل علامات الاستفهام، التي باتت توجه حول حقيقة دور «داعش» في الصراع السوري.
وهذه المرة كان الحدث في ريف اللاذقية مع محاولة اغتيال قيادي في «كتائب الهجرة إلى الله»، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن اقتحام مقرات الكتائب ومصادرة سلاحهم، قبل أن تتدخل حركة «أحرار الشام الإسلامية» لتهدئة الأجواء.
ولكن أنصار «داعش» نفوا أي علاقة لهم بالحادثة، كما نفوا سابقاً مشاركتهم في سلسلة عمليات الخطف والاغتيالات التي طاولت نشطاء إعلاميين، كان القاسم المشترك بينهم هو انتقادهم لممارسات مختلف الفصائل المعارضة، وآخرهم مراسل شبكة «سوريا مباشر» الإخبارية طارق شيخو، وقبله الناشط عبد الوهاب ملا. ويضاف أيضاً اغتيال عضو الهيئة الشرعية الشيخ جلال بايرلي، الذي عمد إلى البحث مع «داعش» عن إمكانية تهدئة الأوضاع والتحقيق في ما تقوم به من سلطة ديكتاتورية. وهي سلطة دفعت بعض الناشطين في الرقة إلى حسم قرار مغادرة البلاد. ووصل الأمر بالمركز الإعلامي في المدينة إلى تعليق عمله اثر سلسلة المضايقات، التي لا تتوقف تحت أي سبب من الأسباب.
وعلى صعيد آخر، ذكرت «وكالة أسيا» أن «جبهة النصرة» أعلنت عن ما اسمته «معركة اسود الساحل» في جبال اللاذقية، فيما أعلن أميرها في الحسكة أبو أحمد الشامي مبايعته لأمير «داعش» أبو بكر البغدادي.
وفي ريف حلب، هزّ انفجار ضخم مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية عصر الأمس، وذلك بعدما فجر رجل نفسه في سيارة مفخخة أمام مبنى الهلال الأحمر الكردي، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأسفر التفجير الانتحاري عن انهيار المبنى بالكامل وسقوط خمسة قتلى وما يزيد على 20 جريحاً. وذكرت قناة «الميادين» في وقت لاحق أن عدد الضحايا وصل إلى 11 قتيلاً و23 جريحاً.
وفي حلب أيضاً، هاجم مسلحو «داعش» عدة مواقع لمقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» في محيط قرية قسطل جندو في ريف منطقة عفرين، ما أدى إلى اشتعال الاشتباكات بين الطرفين، وفق ما ذكر «المرصد السوري». كما وردت معلومات عن إصابة ثلاثة مسلحين إثر استهداف احدى السيارات التابعة لـ«داعش» بصاروخ للجيش السوري في ريف السفيرة.
وفي دمشق، قتل تسعة أطفال وأصيب حوالي 33 آخرين إثر سقوط قذائف هاون على مدرسة في حي القصاع وسط العاصمة، وعلى حافلة تقل طلاباً في حي باب شرقي القريب منه، بحسب ما أفاد التلفزيون السوري.
وأشار التلفزيون إلى أن قذائف هاون سقطت على مدرسة يوحنا الدمشقي في حي القصاع ذي الغالبية المسيحية، ما أسفر عن «سقوط خمسة شهداء جميعهم أطفال وإصابة 27 أخرين». وكانت حصيلة أولية افادت عن إصابة 11 طالباً.
كما أشارت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إلى «وقوع أضرار مادية في كنيسة الصليب المقدس في حي القصاع من جراء سقوط قذيفتي هاون»، في حين أصابت قذيفة أخرى كنيسة الكيرلس في الحي نفسه، من دون أن تؤدي إلى إصابات.
إلى ذلك، أفادت «سانا» عن مقتل «أربعة تلاميذ نتيجة سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيون على حافلة تابعة لمدرسة الرسالة الخاصة أثناء توقفه أمام المدرسة الواقعة في منطقة باب شرقي». وأسفر سقوط القذيفة أيضاً عن «مقتل سائق الحافلة واصابة اربعة تلاميذ آخرين ومشرفين اثنين كانوا داخل الحافلة»، بحسب ما نقلت الوكالة عن مدير التربية في دمشق محمد مارديني. وبالتزامن مع ذلك، دارت اشتباكات على محور البلدية في شارع فلسطين في مخيم اليرموك يرافقها قصف على المناطق المحيطة. وأشارت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إلى تقدم حققه الجيش في حي برزة في شرق العاصمة مع اكتشاف انفاق تصل إلى مقربة من مبان حكومية كالقناة التربوية ومحيط مستشفى تشرين العسكري، والذي استهدفه مسلحو «الجيش الحر» مرات عدة.
أما في درعا، فتتواصل المعارك في بلدات الشيخ مسكين، وازرع، وانخل، فيما ذكرت «سانا» أن وحدات للمعارضة المسلحة قد تعرضت للتدمير في طفس، ونوى، وحي المنشية، والحمادين، والمخيم في قلب المدينة.

http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2616&articleId=989&ChannelId=63289&Author=%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%AF#.UoIw6nr2Vls

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق