الاثنين، 11 نوفمبر 2013

نشطاء سوريين : تم التوصل الي هدنة في مدينة القدسية المحاصر




بيروت - بيروت (ا ف ب) قال نشطاء أن المسؤولين في الحكومة والمتمردين توصلوا الى اتفاق لتخفيف الحصار  المفروض منذ أسابيع على بلدة يسيطر عليها المتمردون قرب العاصمة السورية يوم الاحد، مما يسمح بوصول  الطعام إلى المدنيين هناك للمرة الاولى منذ اسابيع 

- .

هذه الهدنة هي الأحدث  التي تم التوصل اليها في الأشهر الأخيرة بين حكومة الرئيس بشار الأسد والجماعات المتمردة في البلاد التي تعاني من الصراع منذ أكثر من عامين ونصف .

كما تأتي هذه الهدنة في الوقت عقدت فيه جماعة المعارضة السورية الرئيسية المدعومة من الغرب كان اجتماعها الثاني خلال يومين في اسطنبول لتقرر ما إذا كانت ستحضو مؤتمر السلام المقترح الذي تحاول الولايات المتحدة وروسيا عقده في جنيف بحلول نهاية هذا العام.

وطالب الائتلاف الوطني السوري الأسد بالتنحي في أية حكومة انتقالية كشرط للمشاركة في المحادثات. ويقول مسؤولون سوريون أن الأسد سيبقي في منصبه على الأقل حتى نهاية ولايته في عام 2014، وأنه قد يرشح نفسه لاعادة انتخابه.

وقال المتحدث باسم التحالف لؤي صافي أن  المناقشات لا تزال جارية حتي  ليلة الاحد.

وقال للصحفيين في اسطنبول "هناك من الناس من يشعرون بالقلق والانزعاج من عدم التحضير الكافي للمؤتمر. وهناك من يرغبون في اتخاذ قرار ولكن مع بعض الإعداد" .

ووفقا لمسودة البيان التي يقول مسؤولي التحالف أن الائتلاف ينتوي التصويت عليها، تؤكد المعارضة في المنفى "استعدادها" للمشاركة في تشكيل حكومة انتقالية، علي أن تكون لها صلاحيات كاملة، بما في ذلك صلاحيات تنفيذية.

وجاء أيضا في  نسخة المسودة التي حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس أن التحالف يتشاور مع "القوى الثورية داخل سوريا، وكذلك الحلفاء العرب والدوليين، لشرح موقف التحالف وتعزيز التوصل الي اجماع في قرار التحالف."

ومن المتوقع أيضا أن يوافق الائتلاف على قائمة مجلس الوزراء التي قدمها رئيس الوزراء المؤقت، أحمد طعمة، الذي انتخب في سبتمبر ايلول.

ودعا الائتلاف المدعوم من الغرب أيضا إلى اتخاذ حكومة الأسد  تدابير حسن النية ،ومن ضمنها رفع الحصار على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. ولم يتضح ما اذا كان اتفاق قدسيا هي بادرة علي ذلك، فلم يصدر تصريح لا من الثوار ولا المسؤولون السوريون على مثل هذه الصفقات.

أكدت وأكدت احدي الجماعات النشطة المسماة فريق قدسيا الاعلامي ​​اتمام الهدنة في بيان لها لكنها لم تعط سوى تفاصيل قليلة. في تصريح سابق من هذا الشهر،قالوا ان الأسواق المحلية تعاني نقصا في المواد الغذائية، والسكان الاكثر فقرا في المنطقة يعانون الجوع.  ولم نتمكن من الوصول اليهم على الفور للحصول على تعليق.

وقال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أن الصفقة ستسمح بدخول المواد الغذائية والطحين للبلدة الواقعة في ضواحي دمشق والتي كانت تحت الحصار منذ اكتوبر. المرصد يراقب الصراع في سوريا من خلال شبكة من الناشطين على الأرض.

 جميع الاطراف المتحاربة في الحرب الأهلية في سورية كانت تحاصر المدن للضغط على المقاتلين المعارضين وشبكات دعمهم، ولكن كان أكثر المتضررين هم الفقراء الذين يكافحون لشراء المواد الغذائية، وكبار السن والمرضى والأطفال.

في الأسابيع الأخيرة كانت مجموعة من الوسطاء السوريين يحاولون تخفيف الحصار في مجالات عدة وحققوا  نجاح متواضعا.

وتتعرض الحكومة السورية لضغوط من المجتمع الدولي للسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية إلى المناطق المحاصرة، وخصوصا بعد ظهور تقارير عن حالات جوع على نطاق واسع في ضاحية المعضمية في دمشق من هذا العام. ويبدو أن المدنيين ضغطوا  على المتمردين لقبول الهدنة.

في هذه الأثناء، احتدم قتال من أجل السيطرة على قاعدة رئيسية في مدينة حلب الشمالية تحمي المطار الذي  تسيطر عليه الحكومة .

وقد وردت أنباء أن قاعدة اللواء 80 تغيرت السيطرة عليها عدة مرات في اليوم الماضي. فقد سقطت في يد المتمردين في فبراير لكن الحكومة استعادتها في الأسبوع الماضي. وقال نشطاء ان المتمردين استردوها مساء الجمعة ولكن بعد ظهر اليوم الاحداستعادتها القوات الموالية للاسد ​​مرة أخرى ، كما ذكر المرصد وقناة تلفزيونية لبنانية تتابع أحداث سوريا كثب .

وقال ناشط آخر مؤيد للمتمردين في محافظة حلب أن الاشتباكات لا تزال مستمرة وانه لم يتضح بعد نتيجة القتال.

وكان يقود  المتمردين الذين يقاتلون في اللواء 80 مقاتلين من لواء التوحيد الإسلامية واثنين من الجماعات  على صلة بتنظيم القاعدة، جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام.

وقال الناشط والمرصد أن مسلحين من جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية كانت تقاتل جنبا إلى جنب مع القوات السورية في الموقع .. كان مطار حلب الدولي الذي تسيطر عليه الحكومة  مغلقا منذ سنة تقريبا بسبب القتال ، وهو أحد الأهداف الرئيسية للمتمردين السوريين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق