الاثنين، 25 سبتمبر 2017

السي اي ايه والاردن والسعودية طلبت من الجماعات المسلحة علي الحدود الاردنية التابعة للجيش الحر التي تدعمها حل نفسها والانتقال الي داخل الاردن

السي اي ايه والاردن والسعودية طلبت من الجماعات المسلحة علي الحدود الاردنية التابعة للجيش الحر التي تدعمها حل نفسها والانتقال الي داخل الاردن
نقلا عن رويترز
التفاصيل:

عمان (رويترز) - طلبت دول غربية وعربية من جماعتين سوريتين مسلحتين مدعومتين من الغرب وتقاتلان الجيش السوري والميليشيات الايرانية في جنوب شرق سوريا الانسحاب من المنطقة ودخول الاردن، وفقا لما ذكرته مصادر من الثوار ومصادر دبلوماسية

وقالت جماعة أسود الشرقية وجماعة الشهيد أحمد عبدو، وهما جزء من جماعة الجيش السوري الحر، أن داعميهم من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ودول الجوار التي تدعمهم، وتضم تلك الدول السعودية والاردن، قد أبلغوهم أن ينهوا القتال في هذه المنطقة

وقال بدر الدين سلامة، وهو مسئول كبير في جماعة اسود الشرقية، وهي واحدة من جماعات الثوار الرئيسية في تلك المنطقة وتتلقي المساعدات من التحالف المدعوم من امريكا : " وصلنا طلب رسمي بمغادرة المنطقة "

وكان الثوار قد تمكنوا منذ بدايات هذا العام من طرد داعش من مساحات واسعة في هذه المنطقة قليلة السكان والتي تمتد 50 كيلو متر من جنوب شرق دمشق، علي طول الطريق المؤدي الي الحدود العراقية بمحازاة الحدود مع الاردن

لكن الهجوم الذي شنه الجيش السوري، مدعوما من الميليشيات الايرانية وغطاء جوي روسي كثيف، أدي الي تطويق الثوار وتقليص ما حققوه من مكاسب. وفي الاسابيع الاخيرة استعاد الجيش السوري عدد من المواقع علي الحدود الاردنية والتي كان قد تخلي عنها في بدايات الصراع

وقالت مصادر دبلوماسية غربية أن الطلب كان مرتبطا بقرار من ادارة الرئيس الامريكي ترامب في شهر يوليو بوقف برنامج السي اي ايه لتسليح وتدريب جماعات الثوار السورية التي تقاتل حكومة الرئيس بشار الاسد

وكان برنامج السي اي ايه قد بدأ في 2013 في اطار جهود ادارة الرئيس اوباما لاسقاط الاسد. وتقول ادارة ترامب ان استراتيجيتها في سوريا تركز فقط علي هزيمة الدولة الاسلامية

وقد تم ابلاغ قادة الثوار في خطاب تم ارساله اليهم وأطلعت عليه رويترز أنه رغم قتالهم بشجاعة للتصدي للجيش السوري إلا ان وجودهم في هذه المنطقة الصغيرة يشكل تهديدا لهم

وتسبب هذا القرار في امتعاض المئات من المقاتلين في الجماعتين ويرون ان انسحابهم داخل الاردن هو بمثابة تفكيك لقواتهم

وسيتوجب علي الجماعتين اللتين تضمان مئات المقاتلين تسليم اسلحتهم الثقيلة وعشرات من الصواريخ الامريكية الصنع المضادة للدبابات التي لعبت دورا في النجاحات التي حققوها في المعارك ضد الدولة الاسلامية والميليشيات الايرانية، وفقا لما قاله الثوار

وفي اجتماع عقد يوم السبت أبلغ قادة الجماعتين مركز العمليات المشتركة في الاردن الذي طلب منهم الانسحاب أنهم يفضلون " البقاء والموت " في الصحراء علي ترك ميدان المعركة

وقال سلامة : " اعترضنا علي الطلب ، فلو دخلنا الاردن فسنعتبرها النهاية. ودماء سهدائنا لم تجف بعد "

وقال الثوار ان مركز العمليات العسكرية لم يقدم لهم خيار الانتقال الى حامية امريكية شرقا بالقرب من الحدود مع العراق فى التنف. وتستضيف هذه الحامية، التي يديرها برنامج منفصل للبنتاغون، جماعة ثورية عربية قبلية تعرف باسم مغاوير الثورة.

وقال مسئول اخر من الثوار انهم لا يعارضون بالضرورة الانسحاب، لكنهم يريدون ضمانات من الاردن بأن يمارسوا ضغوط بأن ينضموا الي اتفاق وقف اطلاق النار في منطقة البادية برعاية روسية

وقال دبلوماسيين أن واشنطون والاردن تتفاوضان حاليا مع موسكو لتطبيق منطقة عدم تصعيد بحيث تتراجع القوات المدعومة من ايران 40 كيلو متر من شمال منطقة الحدود مع الاردن

وقال سيد سيف، المتحدث الرسمي باسم جماعة الشهيد احمد عبدو : " وافقنا من حيث المبدأ وهناك مسائل تحتاج للحل. ولكن حتي اللحظة لا يوجد اتفاق نهائي علي الانسحاب ونحن لا نزال في البادية ولا نزال نقاتل من مواقعنا " .

رويترز بتاريخ 10 سبتمبر 2017 
 
https://www.reuters.com/article/us-mideast-crisis-syria-south/syrian-rebels-say-u-s-allies-push-for-retreat-from-southeast-syria-idUSKCN1BL0YP


الاثنين، 18 سبتمبر 2017

تقرير قنبلة يفضح تزوير البنتاغون لأوراق رسمية خاصة بنقل الأسلحة إلى الثوار السوريين

تقرير قنبلة يفضح تزوير البنتاغون لأوراق رسمية خاصة بنقل الأسلحة إلى الثوار السوريين

يؤكد تقرير مشترك جديد أصدرته مجموعتين دوليتين لمراقبة الاسلحة اليوم الثلاثاء ان البنتاغون يواصل شحن كميات قياسية من الاسلحة الى سوريا وان وزارة الدفاع تمسح أثار أوراقها الرسمية. وقدم مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (أوكرب) (OCCRP) وشبكة التقارير الاستقصائية في البلقان ( بيرن ) (BIRN) دليلا قاطعا على أن البنتاغون لا يشترك حاليا فقط في شحن أسلحة تصل قيمتها إلى 2.2 مليار دولار من شبكة مشبوهة من التجار الخاصين إلى التحالف شركاء في سوريا - معظمها أسلحة سوفيتية قديمة - فبل يتلاعب في أوراق مثل شهادات المستخدم النهائي، ربما من أجل إخفاء تورط الولايات المتحدة.

ونشرت أوكرب و بيرن الملفات الداخلية الخاصة بمشتريات وزارة الدفاع الأمريكية بعد أن أجرت تحقيقا واسع النطاق وجدت أن البنتاغون يدير خط أنابيب ضخم لتهريب الأسلحة منبعه البلقان والقوقاز وينتهي في سوريا والعراق. ,هذا البرنامج هو ظاهريا جزء من من برنامج تدريب وتسليح الولايات المتحدة، للثوار السوريين، ومساعدة حملة قوات سوريا الديمقراطية (وهو ائتلاف من وحدات حماية الشعب الكردية وجماعات عربية مسلحة من الجيش السوري الحر تعمل في المقام الأول في شرق سوريا). وعمليات نقل الأسلحة هائلة، ويبدو أن البرنامج سيستمر لسنوات. وجاء في تقرير نشره موقع الفورين بوليسي التالي:

" وقد خصصت وزارة الدفاع ميزانية قدرها 584 مليون دولار خصيصا لهذه العملية السورية للسنوات المالية 2017 و 2018، وقد خصصت مبلغا آخر قدره 900 مليون دولار من الإنفاق على الذخائر من الطراز السوفيتي من الآن وحتي عام 2022. ومن المحتمل أن يبلغ إجمالي مبلغ تدفقات الأسلحة إلى الثوار السوريين 2.2 مليار دولار  في السنوات المقبلة." .

ولكن الصدمة الكبري هي الاعتراف التالي بأن موردي الاسلحة للبنتاجون لديهم صلات مع شبكات إجرامية معروفة ، فجاء في  تقرير موقع مجلة الفورين بوليسي :

" جاء في التقرير أن العديد من موردي الأسلحة - ومعظمهم من أوروبا الشرقية ومن الجمهوريات السوفياتية السابقة، ومن ضمنها كازاخستان وجورجيا وأوكرانيا - لهم صلات بالجريمة المنظمة في جميع أنحاء أوروبا الشرقية ولهم سجلات تجارية مشبوهة.

وورد أن إجمالي كمية المواد اللازمة لبرنامج البنتاغون - من مصنع ذخيرة أعلن عن خططه لاستئجار 1000 موظف جديد في عام 2016 لمساعدته في تلبية الطلبات  - قد وسع من الموردين الي أقصي حد، مما اضطر وزارة الدفاع لتخفيف معايير المواد التي ستقبلها." .

ومن المرجح أن يكون اتحاد الجريمة المنظمة هو السبب في سعي البنتاجون إلى تغيير بيانات سجلاته. وبالإضافة إلى ذلك، فإن مواصلة شحن ذلك الحجم الهائل من الأسلحة إلى ساحة المعركة السورية ومناطق أخرى في الشرق الأوسط يعني حتما انتشار الجماعات الإرهابية البغيضة- وهي ظاهرة سبق توثيقها بشكل وثيق فيما يتصل ببرنامج المخابرات المركزية الامريكية لإسقاط الحكومة السورية الذي أوردت الأنباء أنه قد أوقف. ولا تزال الاندماجات والتحالفات بين بعض الجماعات السورية المسلحة التي كانت تابعة للجيش الحر في السابق ولا زالت تدعمها وزارة الدفاع الامريكية في شمال وشرق سوريا غزيرة، مما يعني أن الأسلحة التي تقدمها لهم الولايات المتحدة سوف تستمر في الوصول لتلك الجماعات دون مساءلة عن المكان الذي ستنتهي فيه.

وقال إيفان أنجلوفسكي، أحد مؤلفي تقرير أوكرب / بيرن، ل فورين بوليسي  إن "البنتاغون يزيل أي دليل في سجلات مشترياته يشير الي أن الأسلحة تسير فعليا إلى المعارضة السورية". ويستند التقرير إلى مذكرات الحكومة الأمريكية الداخلية التي تكشف عن أن مواقع وجهة شحن الأسلحة قد أزيلت من الوثائق الأصلية.

وثائق مشتريات مزورة وتم تغييرها خاصة بالبنتاجون (اضغط للتكبير): 


هل تصلح وثيقة المستخدم النهائي اذا لم تكن تحتوي علي المستخدم النهائي ؟




وجاء في صحيفة بلقان انسايت، التي تمتلك التقرير الاستقصائي الأصلي: " تم تبييض سبعة وثائق مشتريات خاصة بالولايات المتحدة لإزالة أي إشارة إلى" سوريا "بعد اتصال الصحفيين بالبنتاغون للاستفسار عما إذا كانت البلدان المصدرة - بلغاريا ورومانيا وصربيا وأوكرانيا وجورجيا - كانت على علم بالوجهة ".

إن إقرار مجلة الفورين بوليسي، التي تعد من أهم منشورات الأمن القومي في العالم، بأن برنامج البنتاجون الخاصة بسوريا لشراء الأسلحة مرتبط بالجريمة المنظمة في أوروبا الشرقية هو في حد ذاته له دلالة كبيرة. فالأدلة ببساطة هائلة جدا لدرجة أن حتى مصادر مؤسسة كمؤسسة الفورين بوليسي- التي كانت في حد ذاتها مؤيدة للتدخل في سوريا - لم تستطع أن تنكر ذلك.

كما أفاد تقرير الفورين بوليسي بأن برنامج البنتاغون "يبدو أنه قد  بدأ ينعش عالم تجار الأسلحة الغامض في أوروبا الشرقية". ويضيف أيضا أنه "قد وردت أنباء أن البنتاغون بدأ يزيل الأدلة في المستندات الخاصة بمن سيستخدمون  الأسلحة في نهاية المطاف، مما قد يضعف أحد حصون البروتوكولات الدولية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة".



 هذه خريطة / إنفوغرافيك ضمها تقرير أوكرب / بيرن، وصدقت عليها مجلة الفورين بوليسي. لاحظ أن الخريطة تشير إلى أن أسلحة السي اي ايه ذهبت مباشرة إلى محافظة إدلب (شمال غرب سوريا، القسم الملون باللون الأخضر) ومنطقة الجولان الحدودية (جنوب سوريا). وكانت هاتان المنطقتان وما زالتا تحتلهما القاعدة (في إدلب، "هيئة تحرير الشام"  التابعة لتنظيم القاعدة). وفي إدلب على وجه التحديد، أكد المحللون التطهير العرقي والإبادة الجماعية للأقليات الدينية علي يد "الثوار"  بمساعدة مباشرة من  أسلحة وكالة المخابرات المركزية.

وقد عرضنا في أواخر الشهر الماضي قصة الصحفية البلغارية ديليانا غايتاندزيفا التي طردت من وظيفتها بعد أن استجوبها مسؤولون في المخابرات الوطنية لكشفها شبكة أسلحة البنتاغون التي كانت هي نفسها موضوع آخر تحقيقات أجرتها  أوكرب / بيرن. في ذلك الوقت، كانت قناة الجزيرة هي وسيلة الاعلام الوحيدة التي غطت القصة، وأكدت أن عملاء بلغاريين استجوبوا غايتاندزيفا و "حاولوا معرفة مصادرها". وقد سرب مصدر مجهول مجموعة كبيرة من الملفات الحكومية الداخلية المتصلة بالاتجار بالأسلحة إلى صحفية تعمل في صحيفة ترود ومقرها شرق أوروبا، والتي كانت هي الأساس الذي بنت عليه تقاريرها. ويبدو ان التحقيق الاخير الذى صدر يوم الثلاثاء يتضمن بعض الوثائق ذاتها التى اكدتها ايضا غاياندزيفا.



 http://www.zerohedge.com/news/2017-09-13/bombshell-report-catches-pentagon-falsifying-paperwork-weapons-transfers-linked-orga