الأربعاء، 12 فبراير 2014

بدء جلسة مشتركة جديدة بين الوفدين السوريين في جنيف




جنيف ـ أ ف ب
الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤
أفادت الأمم المتحدة بأن جلسة مشتركة بدأت اليوم بين وفدي النظام والمعارضة السوريين، هي الثانية لهما ضمن الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 2"، وسط تواصل الخلاف بين الجانبين حول جدول الأعمال.
وفي ما يبدو سعياً من روسيا، حليفة نظام الرئيس بشار الأسد، إلى الدفع بالمحادثات قدماً، التقى نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف صباحاً الموفد الدولي إلى سورية الأخضر الابراهيمي، ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق رئيس الوفد الرسمي السوري وليد المعلم.
وأفادت الأمم المتحدة بأن "الممثل الخاص (للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية) يلتقي هذا الصباح مع الوفدين في الوقت ذاته".
وكان عضو الوفد المعارض بدر جاموس، قال إنه "عند الساعة الحادية عشرة والنصف صباح اليوم (1030 ت غ)، ستعقد جلسة مشتركة" مع الوفد الرسمي، بإشراف الإبراهيمي.
وأضاف جاموس، وهو الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الجلسة ستبحث "في هيئة الحكم الانتقالية".
وأكد مصدر مقرب من الوفد الرسمي موعد الجلسة، مشدداً على أن "أي جدول أعمال لم يحدد لها".
ويشكل الخلاف حول الأعمال نقطة تباين اساسية في الجولة الثانية، إذ يشدد وفد النظام على الاتفاق أولاً حول "مكافحة الارهاب"، فيما تريد المعارضة البحث في هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة.
وعقد الوفدان جلسة مشتركة امس، قال بعدها الابراهيمي ان البداية "شاقة" ولم تحقق تقدماً.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الوفد المعارض رفض "في شكل واضح وصريح إدراج بند الارهاب على مناقشات هذا المؤتمر (...) قالوا لا يوجد ارهاب في سورية".
من جهته، قال عضو الوفد المعارض لؤي صافي: "من الواضح أن الفريق الآخر كان يريد التعطيل. رفضوا جدول الأعمال الذي قدمه الابراهيمي"، مشيراً إلى أن الوفد الرسمي "أصر على الحديث فقط في موضوع واحد (...) هو موضوع العنف".
وكان الابراهيمي حضّ الوفدين في مذكرة قبل أيام، على بحث الموضوعين "بالتوازي" في الجولة الثانية التي من المقرر ان تختتم الجمعة. واقترح في هذه المذكرة جدول أعمال من أربعة نقاط هي "إنهاء العنف ومحاربة الإرهاب، إقامة هيئة الحكم الانتقالية، مؤسسات الدولة بين الاستمرار والتغيير، الحوار الوطني والمصالحة الوطنية".
وقالت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات اليوم ان وفد الائتلاف "أمضى أكثر من نصف الجلسة التي استمرت قرابة ثلاثة ساعات (...) يحاول نفي وجود تنظيمات إرهابية في سورية، ليحمل مسؤولية كل ما يحصل من قتل ودمار للحكومة السورية".
وأضافت أن وفد المعارضة "كان عملياً يريد إنهاء الجلسة للانتقال إلى بند الحكومة الانتقالية، وهو ما وعد الإبراهيمي بأن تُناقَش غداً، وفق جدول أعمال ابتكره وحده من دون الرجوع إلى أي من الوفدين في شكل مخالف لمبادئ جنيف التي تتطلب اتفاق الوفدين على ما يُطرح، لا أن يُفرض من أي جهة أو شخصية".
ووسط هذا التباين، التقى غاتيلوف الابراهيمي في قصر الأمم، صباح اليوم، من دون الإدلاء بأي تصريح.
ومن المقرر أن يلتقي غاتيلوف بعد ظهر اليوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقر اقامته في جنيف، بحسب مصدر مقرب من الوفد الرسمي.
ولم يتحدد إن كان الوزير الروسي سيلتقي أعضاء من الوفد المعارض.
وبينما كان من المقرر أن يعقد الابراهيمي الجمعة لقاء ثلاثياً مع غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، أعلنت الامم المتحدة اليوم تقديم موعد الاجتماع الى بعد ظهر الخميس.
واوضح الديبلوماسي الجزائري السابق امس ان هذا اللقاء دوري، ويجمع الامم المتحدة بموسكو وواشنطن اللتين بادرتا قبل اشهر بالدعوة الى عقد مؤتمر "جنيف2"، بغية التوصل الى حل للازمة السورية المستمرة منذ منتصف آذار (مارس) 2011.
وكانت روسيا اقترحت الاثنين الماضي، مشاركة ديبلوماسيين روس وأميركيين في المفاوضات، وذلك لعقد لقاءات منفصلة او مشتركة مع الوفدين. وأبدت واشنطن استعداداً لبحث الخطوة إذا كانت تساعد في تحقيق تقدم.

http://alhayat.com/Details/602721

مقاتلون ضمن وفد الإئتلاف السوري المعارض في محادثات جنيف





لندن - يو بي أي
الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤
نجح الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في ضم مقاتلين من ساحة المعركة في سورية، إلى وفده المشارك في الجولة الثانية من محادثات جنيف للسلام، وفق ما ذكرت صحيفة "دايلي تيلغراف" البريطانية اليوم.
وأوردت الصحيفة، نقلاً عن أعضاء في الإئتلاف والجماعات المسلحة، ان فريقاً يضم 7 من قادة الجماعات المسلحة والضباط المنشقين عن النظام السوري انضم إلى وفد الائتلاف المعارض في محادثات جنيف مع ممثلي الحكومة السورية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأضافت أن عضو الإئتلاف السوري المعارض المشارك في محادثات جنيف أنس العبدة أكد أن الفريق يضم أعضاء من الجبهة الثورية السورية بقيادة جمال معروف، والتي كانت في طليعة المعارك الأخيرة في شمال سورية ضد تنظيم "داعش".
وكانت الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر "جنيف 2"، بدأت الإثنين الماضي، لوضع خريطة طريق لإحلال السلام في سورية، لكن المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أعلن أنها "لا تحرز الكثير من التقدم"، وناشد جميع الأطراف "مساعدة سورية للخروج من الكابوس الذي يعيشه شعبها منذ نحو ثلاث سنوات".
http://alhayat.com/Details/602707

جنيف: الحكومة تصر على بحث "الإرهاب" أولاً والمعارضة تطرح خطة ما بعد الحرب





جنيف ـ رويترز
الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤
قال التلفزيون السوري إن وفد الحكومة السورية في محادثات السلام في جنيف قال الأربعاء إن المفاوضات يجب أن تركز أولاً على محاربة "الإرهاب" قبل بحث أي قضية أخرى، في حين طرحت المعارضة خطتها لفترة ما بعد الحرب في سورية.
وأضاف التلفزيون أن الوفد رفض أيضاً إجراء محادثات موازية تسمح بإجراء مناقشات متزامنة لقضية تشكيل حكومة انتقالية وهو الأمر الذي تمنحه المعارضة الأولوية، واصفاً هذا الاقتراح بأنه فكرة غير مجدية.
من جهتها، دعت المعارضة السورية إلى تشكيل كيان حكم انتقالي يشرف على وقف كامل لاطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة مع منحه سلطة طرد المقاتلين الأجانب على جانبي الصراع السوري.
وقدمت الوثيقة السرية التي حصلت "رويترز" على نسخة منها إلى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي ووفد الحكومة السورية خلال جلسة مشتركة في محادثات السلام في جنيف.
وجاء في الوثيقة المؤلفة من خمس صفحات ان كيان الحكم الانتقالي سيعد ويشرف على وقف كامل لاطلاق النار باتخاذ اجراءات فورية لوقف العنف العسكري وحماية المدنيين وإرساء الاستقرار في البلاد في وجود مراقبين من الأمم المتحدة.
http://alhayat.com/Details/602733

تقرير: ارتفاع غير مسبوق في أعداد القتلى في سورية رغم محادثات جنيف





بيروت ـ رويترز
الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء إنه بينما تجري الحكومة السورية والمعارضة محادثات للسلام في جنيف فإن أعداد القتلى الذين يسقطون في سورية بلغت أعلى معدل منذ بدء الصراع في عام 2011.
وقال المرصد المؤيد للمعارضة إن 4959 شخصاً على الأقل قتلوا في الفترة ما بين 22 كانون الثاني (يناير) عندما عقدت أولى جلسات محادثات جنيف 2 و 11 شباط (فبراير).
وقال المرصد ومقره بريطانيا ويدير شبكة من المصادر في أنحاء سورية "بعد أكبر حصيلة (للقتلى) منذ انطلاقة الثورة السورية يطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعليق محادثات جنيف2 إن لم تتضمن وقفاً فورياً لكافة أشكال العمليات العسكرية."
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن عدد من يقتلون يومياً في سورية في هذه الفترة بلغ نحو 236 شخصاً.
وقال لـ"رويترز" في اتصال هاتفي إن هذا هو أعلى معدل يومي لسقوط قتلى. وأضاف إنه في فترات سابقة ربما شهدت سورية ارتفاعاً كبيراً في أعداد من يقتلون في يوم واحد لكن العدد كان ينخفض بشدة في اليوم التالي.
ويقدر المرصد أن ثلث من قتلوا في هذه الفترة مدنيون بينهم 515 طفلاً وامرأة قتلوا في غارات جوية وقصف بالمدفعية.

http://alhayat.com/Details/602777

سورية: "استئناف" اجلاء المدنيين في حمص.. وجمود المفاوضات في جنيف





بيروت - "الحياة"
الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤
في وقت لم تحقق الجولة الثانية من المفاوضات بين الطرفين المتنازعين في سورية إلا "تقدماً بسيطاً"، ثمة قلق في شأن سلامة العشرات من الرجال والفتيان، الذين تعتقلهم السلطات السورية بعد خروجهم من حمص المحاصرة.
واستأنفت عمليات اجلاء المدنيين، بعد يوم من تعليق العمل، اذ أكد محافظ حمص طلال البرازي استئناف العمليات الانسانية في حمص القديمة المحاصرة، غداة تعليقها بسبب "صعوبات لوجستية".
ولا يزال مئات المدنيين عالقين في الاحياء المدمرة، التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة وتحاصرها القوات الحكومية.
وتمكن حوالى 1100 شخص من الخروج من حمص منذ الجمعة الماضي، مستفيدين من هدنة أعلنها الطرفان المتنازعان.
ويوجد حوالى ألف مدني في المدينة، التي تحاصرها القوات الحكومية السورية، وتسيطر على أحيائها القديمة المعارضة المسلحة، وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والرعاية الطبية العاجلة.
وقال مسؤولون سوريون أمس الثلثاء إنهم أخلوا سبيل مئات الرجال بعد استجوابهم والتأكد من عدم ارتباطهم بالمعارضة المسلحة، بينما عبر ناطق باسم الأمم المتحدة عن قلقه على مصير مئات المعتقلين.
ويتهم الناشطون داخل سورية الحكومة بـ"الوقوف وراء التأجيل"، قائلين إن "الحكومة تريد منع الغذاء عن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في المدينة".
وأكدت الأمم المتحدة إن "أسباباً تقنية حالت دون اكمال العملية".
وتوضح منظمات إنسانية إنها ستقوم بمحاولات أخرى لإجلاء الأشخاص الأكثر ضعفاً، بينما ينتهي أجل إطلاق النار الموقت في حمص اليوم الأربعاء.
الى ذلك، يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة غير رسمية الثلثاء لمناقشة مشروع قرار عربي - غربي في شأن توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في سورية، وصفته روسيا بأنه "منفصل عن الواقع".
وقال ديبلوماسي روسي صباح اليوم لوكالة الاعلام الروسية الرسمية  ان "روسيا تعتقد أن الصيغة الحالية لمشروع قرار للأمم المتحدة في شأن دخول المساعدات إلى سورية، تهدف إلى التمهيد إلى تدخل عسكري"، وإن بلاده "ستصوت ضد الوثيقة في شكلها الحالي".

وفي سياق آخر، قال الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي، أمس الثلثاء، بعد اجتماع مباشر بين طرفي النزاع في جنيف، إن "محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة لا تحقق تقدماً كبيراً".
وبدأت المحادثات في جولة أولى استمرت أسبوعاً الشهر الماضي، من دون تواصل مباشر بين الطرفين، ولكن الجولة الثانية شهدت وقوف الجميع دقيقة صمت ترحماً على أرواح ضحايا النزاع المقدر عددهم حوالى 130 ألفاً.
ووصف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس الثلثاء بأنه "يوم ضائع"، وأكد الناطق باسم وفد المعارضة لؤي الصافي أن "المحادثات لم تحرز أي تقدم".
وتعثرت المحادثات بسبب خلاف حول جدول الأعمال، إذ تريد المعارضة مناقشة تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، بينما تصر الحكومة على أن القضية الأولى لابد أن تكون مكافحة الإرهاب، وتقصد بذلك كل المعارضة المسلحة.

http://alhayat.com/Details/602682

إجلاء 217 مدنياً من حمص القديمة




دمشق - أ ف ب
الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠١٤
تمّ إجلاء 217 مدنياً بينهم نساء وأطفال الأربعاء من مدينة حمص القديمة في إطار العملية الإنسانية التي تشرف عليها الامم المتحدة.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي لـ"فرانس برس" أنه "تم إجلاء 217 مدنياً، وأن العملية جرت في شكل سلس وجيد".
وكان البرازي أعلن في وقت سابق اليوم استئناف العمليات الانسانية في حمص القديمة المحاصرة، غداة تعليقها بسبب "صعوبات لوجستية".
وقال: "تمكنت شاحنات المساعدات الغذائية من الدخول الى حمص القديمة"، مشيراً الى ان "السيارات التي تنقل المساعدات ستخرج عدداً من المدنيين".
واضاف المحافظ ان "من بين المدنيين الذين سيجري إجلاؤهم 20 مسيحياً خرجوا مشياً من بستان الديوان الى جورة الشياح".


وعُلقت عمليات اجلاء المدنيين وادخال المساعدات الانسانية الى مدينة حمص أمس، بسبب صعوبات "لوجستية وفنية".

http://alhayat.com/Details/602709

الاثنين، 10 فبراير 2014

"داعش" تنسحب من دير الزور السورية

"داعش" تنسحب من دير الزور السورية
بيروت - رويترز
الإثنين ١٠ فبراير ٢٠١٤
قال نشطاء ومعارضون بعد أيام من القتال الشرس مع منافسيهم إن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، المنشق على تنظيم "القاعدة"، سحب قواته من محافظة دير الزور الغنية بالنفط في شرق سورية.
وتقاتل جماعات للمعارضة، من بينها "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة"، و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" من أجل السيطرة على بلدات وحقول نفط في المنطقة.
وقال نشطاء إن قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام انسحبت إلى محافظتي الرقة والحسكة الشرقيتين.
http://alhayat.com/Details/601889

أبو ماريا القحطاني: من شرطي لدى بريمر إلى متزعم لـ "النصرة"

أبو ماريا القحطاني: من شرطي لدى بريمر إلى متزعم لـ "النصرة"

أبو ماريا القحطاني
أبو ماريا القحطاني
عبدالله سليمان علي 

الغموض الذي يكتنف شخصية وهوية بعض قيادات و"أمراء" التنظيمات "الجهادية"، يضفي عليهم نوعاً من الهالة والهيبة لا يمكن إنكارها، ولكن بمجرد زوال هذا الغموض وانكشاف الهوية الحقيقية لشخص "الأمير" أو القائد، تتبدد الهالة وتنتكس الهيبة، وتحل محلهما علامات استفهام كبيرة ينتهي غالبيتها عند السؤال الكبير عن دور أجهزة الاستخبارات العالمية في ركوب صهوة هذه التنظيمات "الجهادية"، والإمساك بزمامها عبر الشخصيات الغامضة لقيادتها إلى المكان الذي تتحقق فيه مصلحة الدول التي تتبع لها أجهزة الاستخبارات.
وقد يكون أبو ماريا القحطاني "المفتي العام لجبهة النصرة وأمير المنطقة الشرقية" في سوريا، نموذجاً عن هذه الشخصيات الغامضة التي تتقاطع عندها وفيها مصالح ونشاطات العديد من أجهزة الاستخبارات الإقليمية والدولية.
أبو ماريا القحطاني، واسمه الحقيقي كما أكدت "السفير" في تقارير سابقة، هو ميسر علي بن موسى بن عبدالله الجبوري. وبحسب معلومات حصلت عليها "السفير" فإن الجبوري كان ضابطاً في الجيش العراقي ضمن ما سمي "جيش فدائيي صدام"، وبقي فيه حتى احتلال العراق من قبل القوات الأميركية، حيث جرى حل الجيش العراقي وتسريح كافة ضباطه وعناصره، ومن بين ذلك الوحدات التابعة له مثل "فدائيي صدام".
وقد اضطر الجبوري بعد تسريحه وفقدانه لمصدر رزقه الوحيد، وهو الراتب الذي كان يتقاضاه، أن يعمل في أعمال مختلفة، لكنه في أحيان كثيرة كان يلجأ إلى السرقة، أو ما يسمى في العراق بـ"الحواسم"، ويقصد بها السطو المسلح بهدف السرقة.
ثم لم يطل الوقت بعد احتلال بغداد وحل الجيش، حتى أصدر حاكم العراق الأميركي بول بريمر قراراً بإعادة هيكلة وتدريب جهاز الشرطة، وقد كان ميسر الجبوري من بين المنتسبين لهذا الجهاز، حيث عمل تحت قيادة وإشراف ضباط أميركيين، على رأسهم مؤسس جهاز الشرطة العراقية قائد شرطة نيويورك السابق برنارد كيريك.
وعمل الجبوري فترة من الزمن شرطياً في "سيطرات" شارع بغداد في مدينة الموصل، حيث كان يقوم بملاحقة أعضاء وقيادات التنظيمات المسلحة، سواء التي تشكلت لمقاومة الاحتلال الأميركي أو ذات الصبغة الإسلامية المتطرفة، وحدثت بينه وبينهم الكثير من الاحتكاكات، وقد هددته بعض التنظيمات بأنه إذا لم يترك عمله كشرطي عند المحتل الأميركي سيكون مصيره "الذبح"، وكان الذبح قد بدأ بالانتشار في العراق على يد أبي مصعب الزرقاوي.
لم يكن معروفاً عن ميسر الجبوري أنه ملتزم دينياً، ومجرد قبوله العمل في إدارة بريمر يشير إلى أنه لم يكن لديه رادع داخلي يمنعه من التعاون مع القوات التي تحتل بلاده، وهذا بعيد كل البعد عن خيارات الأشخاص المتدينين، وبالأخص على الطريقة السلفية. لكن الجبوري، تحت وطأة التهديدات ولاسيما بعد تصاعد قوة التنظيمات الإسلامية، قصد "الجهاديين" وأعلن توبته، مبرراً تصرفه بأنه كان مضطراً، ثم ترك عمله كشرطي وانتسب إلى صفوف "الجهاديين"، لكنه سرعان ما قبض عليه واعتقل لعدة سنوات قبل أن يفرج عنه.
وبعد الإفراج عنه جرى تعيينه من قبل "الدولة الإسلامية في العراق" شرعياً في مدينة الموصل، ومن بعدها انتقل للعمل في الحسبة والعلاقات مع العشائر، حيث جرى القبض عليه للمرة الثانية، ثم أفرج عنه.
وهذا يطرح تساؤلات عن الفترتين اللتين أمضاهما في السجن، وما حدث بهما، خصوصاً على صعيد علاقته مع الضباط الأميركيين وكيفية استجوابه، وما هي المعلومات التي أقرّ بها ولقاء ماذا؟ كل هذه الأسئلة لا بد أن تكون قد دارت في خلد قيادة "الدولة الإسلامية في العراق" وجعلتها تحيي الشكوك بالشرطي السابق عند بريمر، لذلك فإنها بعد خروج الجبوري من السجن للمرة الثانية قامت بتعيينه في قاطع الجنوب، لكنه رفض تعيينه وقرر الهروب من التنظيم. وبالفعل وصل إلى سوريا في العام 2010 حسب أدق التقديرات.
وفي سوريا افتتح محلاً لبيع الخضراوات، لذلك يطلق عليه خصومه لقب "البقّال"، وعمل في هذه المهنة حتى اندلعت الأزمة. وبحسب معلومات مسربة عن الجبوري فإنه طوال السنتين اللتين أمضاهما في سوريا كان يحاول جاهداً الحصول على تاشيرة سفر إلى الولايات المتحدة، بل إن بعض المصادر أكدت أنه تقدم عدة مرات بطلب للجوء سياسي في أميركا، لكن طلبه كان يرفض في كل مرة.
في هذه الأثناء، دخل أبو محمد الجولاني إلى سوريا لتشكيل "جبهة النصرة" بناء على أوامر من أميره زعيم "الدولة الاسلامية في العراق" أبي بكر البغدادي، فسعى الجبوري إلى الاجتماع مع الجولاني، حيث تشير المعلومات أنه كان على معرفة به منذ أيام الموصل، فقرّبه الجولاني وعيّنه "المفتي العام لجبهة النصرة". وكان هذا التعيين أحد الأسباب التي أغضبت البغدادي من الجولاني ودفعته إلى الإسراع في إعلان قرار الدمج بين "الدولة الاسلامية في العراق" و"جبهة النصرة" وتشكيل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، بعد أن تزايدت الشكوك لدى البغدادي أن الجولاني يخرج عن سيطرته ويمد جسور التواصل مع زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، وأن ميسر الجبوري هو مهندس هذه الجسور.
وبالفعل تشير كافة المعطيات المتوافرة أن أبا ماريا القحطاني كان من أبرز المتحمسين لرفض قرار الاندماج الذي أعلنه البغدادي، ولعب دوراً أساسياً في إقناع الجولاني بعدم القبول به، ومن ثم مبايعة الظواهري.
ومنذ ذلك الحين أصبح ميسر الجبوري هو المتزعم الفعلي لـ"جبهة النصرة" نتيجة تأثيره الكبير وحضوره المهيمن على الجولاني نفسه، وقد ساعده على ذلك إلمامه بالعلوم الشرعية التي استقى معظمها من مشايخ كانوا معتقلين معه، وعلى رأسهم شيخ يدعى "المياحي"، كذلك خبرته السابقة في الأعمال العسكرية إلى جانب خبرة أمنية لا بأس بها، إضافة إلى أمر مهم هو اتصالاته الواسعة مع مشايخ ورجال دين خصوصاً في السعودية، وهو ما كان يفتقر إليه الجولاني.
وقد اتهم الجبوري عدة مرات من قبل خصومه أنه تواصل مع الشيخ موسى الغنامي الذي يعتبر مقرباً كثيراً من السلطات السعودية، كما كان له اتصالات كثيرة مع الشيخ عبد العزيز الطريفي الذي يؤدي حالياً دوراً بارزاً في الدفاع عن "جبهة النصرة" والهجوم على "داعش"، وقد كانت له عدة فتاوى بعدم جواز مبايعة البغدادي بيعة عامة، ومؤخراً أفتى بضرورة الانشقاق عن "داعش".
وأخيراً يشار إلى أن وزارة المالية الأميركية أصدرت في كانون الأول العام 2012 قراراً يقضي بفرض عقوبات على بعض قيادات "النصرة"، وشمل القرار شخصين اثنين هما ميسر الجبوري وأنس حسن خطاب (أبو عبد العزيز القطري)، "لعملهما نيابة عن تنظيم القاعدة في العراق".
وبحسب القرار الأميركي "انتقل ميسر علي موسى عبد الله الجبوري من الموصل في العراق إلى سوريا، في أواخر العام 2011 لاستغلال البيئة الأمنية السورية السانحة لنقل أيديولوجية تنظيم القاعدة إلى سوريا وتشكيل مجموعات إرهابية ذات تفكير مماثل. واعتبارًا من منتصف العام 2012، أصبح الجبوري القائد الديني والعسكري لجبهة النصرة في شرق سوريا، كما تولى إدارة معسكر تدريب لأفراد الشبكة. ويشتبه بأن الجبوري شارك في هجوم في العام 2004 ضد نقطة تفتيش لقوات التحالف في محافظة نينوى".

http://www.assafir.com/Channel/63/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/TopMenu#!/ArticleWindow.aspx?ChannelID=63&ArticleID=337292

الاثنين، 3 فبراير 2014

تنظيم قاعدة الجهاد - القيادة العامة | بيان بشأن علاقة جماعة قاعدة الجهاد بجماعة ( الدولة الإسلامية )

.. نص البيان ..

 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.
أما بعد :

أولاً: تعلن جماعة قاعدة الجهاد أنها لا صلة لها بجماعة (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، فلم تخطر بإنشائها، ولم تستأمر فيها ولم تستشر، ولم ترضها، بل أمرت بوقف العمل بها، ولذا فهي ليست فرعًا من جماعة قاعدة الجهاد، ولا تربطها بها علاقة تنظيمية، وليست الجماعة مسؤولة عن تصرفاتها.
فإن أفرع الجماعة هي التي تعلنها القيادة العامة للجماعة، وتعترف بها.
مع التأكيد على ولائنا ومحبتنا وتأييدنا لكل مجاهد، وحرصنا على الأخوة بين المسلمين والمجاهدين.

ثانياً: تود جماعة قاعدة الجهاد أن تؤكد على بعض المعاني المهمة في العمل الجهادي، ومنها:
- الحرص على الشورى والعمل الجماعي واتخاذ القرارات المصيرية بعد التشاور بين المجاهدين وإقرار قيادتهم لها.
- الحرص على أن تحل مشاكل المجاهدين فيما بينهم وليس عبر الإعلام.
- الحرص على أن نكون جزءًا من الأمة، ولا نفتئت على حقها، ولا نتسلط عليها، ولا نسلبها حقها في اختيار من يحكمها، ممن تتوفر فيهم الشروط الشرعية. ولا نسارع بإعلان إمارات ودول، لم يستشر فيها علماء المجاهدين ولا القيادة ولا سائر المجاهدين والمسلمين، ثم نفرضها على الناس، ونعد من يخالفها خارجًا.
- الحرص على حشد الأمة حول القضايا الرئيسية، وهو منهج الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله، الذي ارتقى به بالعمل الجهادي ودعا إليه، حتى اتخذه الله شهيداً، نحسبه والله حسيبه.
ولذلك أصدرت الجماعة (وثيقة نصرة الإسلام) تأكيدًا لهذا المنهج وتبيانًا للقضايا التي يجب حشد الأمة حولها.
- الحرص على تخليص العمل الجهادي من المخالفات والتصرفات المضرة ولذلك أصدرت الجماعة وثيقة (توجيهات عامة للعمل الجهادي).
- البراءة من أي تصرف ينشأ عنه ظلم ينال مجاهدًا أو مسلمًا أو غير مسلم.
وهنا نؤكد على تبرُئِنا من الفتنة، التي تحدث في الشام بين فصائل المجاهدين، وأننا نبرأ من الدماء المحرمة التي سفكت فيها من أي طرف كان، وندعو الجميع لأن يتقوا الله، ويدركوا عظم المسؤولية الملقاة عليهم، وفداحة الكارثة التي أصابت الجهاد في الشام ومستقبل الأمة المسلمة بالفتنة التي خاضوا فيها.
وندعو كل ذي عقل ودين وحرص على الجهاد أن يسعى جاهدًا في إطفاء الفتنة بالعمل على الإيقاف الفوري للقتال ثم السعي في حل النزاعات بالتحاكم إلى هيئات قضائية شرعية للفصل فيما شجر بين المجاهدين.

ثالثاً: نؤكد على أن باب التناصح بيننا وبين الجميع مفتوح، وأن المسلم المجاهد يبقى له حق الأخوة والنصرة والولاء مهما زاد خطؤه، ولا نبرأ أنفسنا من ذلك ?وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ?.
? إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ?


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.


http://justpaste.it/ea9k

فلسطينيو "اليرموك" يروون مأساتهم


فلسطينيو "اليرموك" يروون مأساتهم

فلسطينيون ينتظرون بالدور للحصول على مساعدات في مخيم اليرموك قرب دمشق امس (رويترز)
فلسطينيون ينتظرون بالدور للحصول على مساعدات في مخيم اليرموك قرب دمشق امس (رويترز)

تشير خلود شهاب، التي خرجت برفقة ولديها من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، إلى يديها المتشققتين، قائلة "انظروا. تريدون أن تعلموا ماذا يجري في الداخل؟ الوضع مأساوي والناس يموتون من الجوع".
وهذه السيدة الفلسطينية، البالغة من العمر 32 عاماً، هي واحدة من مئات أتيح لهم خلال الأيام الماضية مغادرة المخيم الذي استحال كتلاً من الخراب والدمار، وفقد فيه العشرات حياتهم منذ حزيران الماضي بسبب نقص الغذاء والدواء.
وتقول شهاب، بوجهها الشاحب، "كنا نعيش على مغلي الأعشاب (الأعشاب المغلية) وأوراق الصبار" التي كانت تقطفها من بساتين المخيم الذي أمضت فيه كل حياتها. وتضيف "ما يأمله الناس هو فتح الطريق. أنا مسرورة لخروجي، وآمل في خروج الآخرين"، مشيرة إلى أنها لم تأخذ شيئاً معها، وستقيم مؤقتاً لدى شقيقتها في حي الزاهرة القريب من المخيم.
ومنذ 21 كانون الثاني الماضي، دخلت ثلاث قوافل من المساعدات إلى المخيم، وسمحت السلطات لعشرات الحالات الإنسانية بالمغادرة تباعاً. وتخلل خروج المدنيين، أمس الأول، سماع أصوات إطلاق نار من مكان قريب. وسارع عناصر من القوات السورية المتواجدة على مداخل المخيم، إلى التوجه نحو مصادر إطلاق الرصاص والانتشار في الطرق الفرعية "تحسباً لأي تسلل قد يعيق عملية إخراج المدنيين"، بحسب أحد العناصر في المكان.
وعلى مدخل المخيم، تعرب أم علاء، بصوت متهدج وعينين دامعتين، عن فرحتها بالخروج مع أولادها الخمسة. وتقول "الوضع سيئ جداً في الداخل. لا ادري إلى أين اذهب، ولكنني أريد الخروج ولو بقيت في الشارع"، مضيفة أنها تنوي اصطحاب أولادها إلى مستشفى الأطفال في حي المزة "لمعالجة ابني الذي يعاني من ضمور عضلي".
ودخلت سيارات الإسعاف إلى المخيم لنقل المصابين والمرضى العاجزين عن السير، إضافة إلى دخول شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).
ومن أمام مبنى، غطى السواد الناجم عن الحرائق جدرانه، يقول الطبيب المشرف على المتطوعين عاطف إبراهيم "نستقبل الحالات المرضية وننقلها عبر سيارات الإسعاف إلى مستشفى يافا" في دمشق، موضحاً أن غالبية الحالات هي أطفال يعانون الجفاف والسكر الشبابي، إضافة إلى حوامل ومصابين بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري.
وتبدو مظاهر الإعياء أيضاً على أقارب الخارجين من المخيم. وتقول عفاف شهابي، (40 عاماً) وهي تترقب منذ أكثر من شهرين خروج ابنتها ألاء العائدي (23 عاماً)، إن حفيدها البالغ من العمر عامين فقد والده اثر سقوط قذيفة بالقرب منه داخل احد أحياء المخيم. وتضيف أن الطفل "يعاني من جفاف حاد نتيجة لإصابته بالإسهال".
ويصطف المدنيون المصرح لهم بالخروج حاملين أمتعتهم الخفيفة أمام مكتب تابع للأمن السوري لتدقيق أسمائهم مع اللوائح الصادرة عن لجنة المصالحة الشعبية. ويجول رئيس لجنة المصالحة الشيخ محمد العمري بين المتلهفين للقاء أقاربهم، لتحضير لائحة "الحالات الإنسانية" المتوجب إخراجها.
ويقول العمري "هناك قرار بأن تُعرض الحالات الطبية على طبيب (داخل المخيم) يقدر أولوية إخراج الأشخاص"، آملاً في أن يسرع المسلحون في داخل المخيم "بتنفيذ بنود المبادرة".
وقال عضو المكتب التنفيذي في منظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي إن إخراج المدنيين "انفراج كبير من أجل تخفيف المعاناة عن أهل المخيم"، مشيراً إلى أن عدد الخارجين وصل إلى 450. وأضاف إن "المبادرة تسعى لإخراج نحو ألفي حالة إنسانية".
وأدخلت "الأونروا" خلال الأيام الماضية أكثر من ثلاثة آلاف حصة غذائية إلى المخيم، علماً أن كل حصة تكفي عائلة من ثمانية أشخاص لنحو عشرة أيام. ويقول مدير مكتب الوكالة في دمشق مايكل كينغسلي نيناه "نحن متفائلون بالتقدم الذي حققناه على مدى اليومين الماضيين ما يجعلنا نتمنى أن يستمر".
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) "أصيب 24 مواطناً، بينهم أطفال ونساء، جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون على المدارس والأحياء السكنية في مدينة جرمانا بريف دمشق".
("سانا"، ا ف ب)

http://www.assafir.com/Channel/63/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/TopMenu#!/ArticleWindow.aspx?ChannelID=63&ArticleID=336474

أمير في «جبهة النصرة» عضو في «نادٍ أدبي»!


أمير في «جبهة النصرة» عضو في «نادٍ أدبي»!

العطوي
العطوي
عبدالله سليمان علي

بسرعة كبيرة، تمكن السعودي سلطان بن عيسى العطوي من أن يصل إلى موقع كبير داخل «جبهة النصرة»، ليصبح أحد أبرز القادة «الشرعيين» فيها، إلى جانب أبو حسن الكويتي وتركي الأشعري الذي قُتل منذ أيام في ريف حماه.
ورغم أن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن العطوي وصل إلى سوريا منتصف العام 2013 فقط، فإنه لم يمض الوقت الكافي ليتدرج صعوداً في المواقع كما هو معتاد.
كما أن العطوي كان يحتاج إلى تأهيل طويل، خصوصاً لاستلام منصب «شرعي»، كما تشير إلى ذلك اهتماماته قبل «النفير للجهاد» فهو لم يكن ملتزماً دينياً، وكانت تغلب عليه الميول الأدبية، حيث كان عضواً فاعلاً في «نادي تبوك الأدبي»!
ولكن يبدو أن العطوي، لسبب أو لآخر، استطاع أن يقفز من مجرد «نافر جديد» إلى استلام منصب «أمير شرعي» في «جبهة النصرة»، ويصبح أحد أبرز «الأمراء الشرعيين» وأكثرهم نشاطاً، لا سيما بعد الحرب الأخيرة التي تقودها الفصائل الإسلامية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في الشمال السوري.
وتشير معلومات الى أن سلطان بن عيسى العطوي كان كذلك عضواً في هيئة تبوك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يناقض ذلك أن يكون غير ملتزم دينياً، لأن وجوده في الهيئة كان بأمر من أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان بن عبد العزيز، حيث كان العطوي يقوم بدور ممثل الأمير في الهيئة وينفذ أوامره بحرفيتها. ومن يعرف العطوي لا يذكره إلا بعلاقته مع الأمير فهد، وكيف أنه كان يستقوي على الضعيف والفقير ويكيل لهما العقوبات، ولا يبالي أن يكون تصرفه هذا فيه ما فيه من اختراق لتعاليم الإسلام وأحكامه، فكان همه الأوحد أن «يرضى عنه الأمير».
وفي هذا السياق، فإن عبدالله الوهيط، وهو سعودي، أزعجه الدور الذي يقوم به العطوي في حرب «الجهاديين» ضد بعضهم البعض، حيث اعتبر انه يزيد اشتعال الفتنة، وقال عنه على حسابه على «تويتر»، إن «سلطان العطوي كان في هيئة تبوك يأخذ توجيهاته من ولي أمره فهد بن سلطان، ويمجد سيده (وزير الداخلية السعودي الراحل) نايف، وهو مخبر لهم الآن»، في إشارة منه إلى وجود علاقة بين قيادة «جبهة النصرة» وبعض الأمراء السعوديين، وأن بعض قيادات «النصرة» مثل العطوي يرفعون تقارير بما يجري على أرض الشام إلى أمرائهم.
أما تمجيد العطوي لنايف، كما قال الوهيط، والمقصود الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز، فالقصة تتعلق بمقالة كتبها العطوي منتصف العام 2012 بعنوان «الديكتاتورية الليبرالية» ترحّم فيها على الأمير نايف وأشاد به وبمكانته، حيث كتب في المقالة عن موقف الأمير من وسائل الإعلام «الليبرالية»، «ورحم الله الأمير نايف حين وجه قوله لصحيفة مشهورة قائلا: أنتم لكم توجهات غريبة! فما وجدت تلك المقولة قبولا بين ليبراليينا، فغصّ بها كتابها ومنظّروها؟ وكان أحسنهم حالا وأمثلهم طريقة يؤل المقولة ويحوّرها. مع أن قائلها هو هو في مكانته».
جميع هذه المعطيات ترسم علامات استفهام كبيرة على قصة سلطان بن عيسى العطوي ووصوله إلى الأراضي السورية، ومن ثم استلامه بسرعة قياسية إمرة «شرعية» في «جبهة النصرة»، لا سيما أن من أشهر أدبيات «جبهة النصرة»، حسب المعلن، هو «تكفير الطواغيت، وعلى رأسهم طواغيت آل سعود». فكيف استطاع العطوي، رغم علاقته بالأمير فهد بن سلطان، وامتداحه وتبجيله للراحل نايف، أن يصبح «أميراً» في هذه الجبهة؟ ولماذا يتهمه الوهيط بأنه يعمل مخبراً؟
أسئلة قد لا تجد أي جواب عنها، قبل مرور وقت طويل وانكشاف حقيقة العلاقة بين السعودية وبعض التنظيمات «الجهادية» التي تتكاثر كالفطر فوق الأراضي السورية، فهل هي عدو لها كما تقول بعض الروايات، أم أنها مجرد داعم، أم ربما أكثر من ذلك؟

http://www.assafir.com/Channel/63/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/TopMenu#!/ArticleWindow.aspx?ChannelID=63&ArticleID=336300

حرب "الجهاديين" تمتد إلى دير الزور


حرب "الجهاديين" تمتد إلى دير الزور

سوريون يحتمون من قصف القوات السورية لمنطقة حي الباب في حلب امس (رويترز)
سوريون يحتمون من قصف القوات السورية لمنطقة حي الباب في حلب امس (رويترز)
عبدالله سليمان علي

انطلقت شرارتها من بلدة الأتارب، فاشتعلت نارها في الريف الحلبي والإدلبي، حتى وصلت ألسنة لهبها إلى المنطقة الشرقية.
ويوم أمس دخلت مدينة دير الزور بجدارة في معترك الحرب الدائرة منذ أكثر من شهر بين "الجبهة الإسلامية" وحلفائها من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) من جهة ثانية، وأصبحت بما تحويه من آبار النفط ومعامل الطاقة، وما تمثله من موقع استراتيجي، لاسيما لجهة خطوط الإمداد مع العراق، ميداناً للصراع على النفوذ والسيطرة والغنائم بين الفصائل "الجهادية" بعضها ضد بعض.
والجديد في معارك دير الزور أنها أسقطت الحاجز الأخير الذي كان يحول دون دخول "جبهة النصرة" علناً في الحرب ضد "داعش".
فقد كانت قيادات "النصرة" حسمت أمرها لجهة اعتبار "داعش" فصيلاً باغياً تجب محاربته، مستندةً في ذلك على أحكام البغي ودفع الصائل وليس على أحكام قتال المرتدين والكفرة أو حرب الخوارج.
ولكن ما الفرق من الناحية العملية؟ فكل هذه الأحكام تعني في النهاية أن "جبهة النصرة" ستشارك في الحرب ضد "الأم" التي خرجت من رحمها، أي "داعش". لكن قيادة "جبهة النصرة" كانت حريصة على ألا يصدر عنها ما يشي بموقفها الحقيقي، وهو اعتبار "داعش" فصيلاً باغياً، ليس خوفاً من أن يكون مثل هذا الإعلان استعجالاً لإشعال نار الحرب وحسب، وإنما لأن قيادة "النصرة" مضطرة أن تراعي موقف آلاف "المقاتلين الأجانب" الذين لن يكون من السهل إقناعهم بإعلان الحرب ضد "إخوانهم" في "الدولة الإسلامية"، وبعضهم تجمعهم فعلاً بهم علاقات قربى.
في ريف حلب الغربي، كان توجه قيادات "النصرة" قد تبلور بشكل واضح، وأخذ بعض "الأمراء" فيها، مثل أبو سليمان الاسترالي الذي كان أمير "النصرة" الشرعي على الرقة قبل استيلاء "داعش" عليها، وأبو عبد الرحمن الفرنسي الذي كان قائد "النصرة" العسكري في الرقة، وحمود "أمير" القاطع الغربي في حلب، يعلنون رأيهم بتنظيم "داعش" ويحرضون علناً على قتاله.
وقد سجلت مشاركة فاعلة لعناصر "جبهة النصرة" في المعارك التي دارت خلال اليومين الماضيين في ريف حلب الشمالي، لاسيما في كلية المشاة وبلدة الراعي. وحاولت "النصرة" أن تبرّر ذلك بأن الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في كلية المشاة كانوا يرفعون رايتها الخاصة على سياراتهم المفخخة، وليس راية "داعش"، الأمر الذي اعتبرته "النصرة" إساءة ينبغي الردّ عليها.
في المقابل، كان "داعش" على اطلاع بالموقف الحقيقي لقيادة "جبهة النصرة" حيال القتال ضده، وكان يدرك حجم العداء الذي يكنّه له بعض القياديين فيها، خصوصاً أبو ماريا القحطاني (ميسر الجبوري) الذي يتولى منصب "أمير" المنطقة الشرقية. علاوة على أن قيادة "داعش" كانت غاضبة طوال الفترة الماضية من تصرفات "جبهة النصرة" و"أحرار الشام"، باسم "الهيئة الشرعية"، في دير الزور ونجاحهما في فرض هيمنتهما على جميع آبار النفط في المدينة. لذلك كان من الطبيعي أن تشهد دير الزور المعركة الحقيقية الأولى بين "داعش" و"النصرة"، خاصةً أن الغنائم فيها بطعم البترول والدولار والقمح.
في الجولة الأولى من المعركة، استطاع تنظيم "داعش" أن يبسط سيطرته السريعة نسبياً على حقل "كونيكو" أحد اكبر آبار النفط في المدينة، ومطحنة ضخمة للحبوب، وكذلك منطقة الإسكان والمعامل القريبة من دير الزور. وكانت "جبهة النصرة" بالاشتراك مع "أحرار الشام" قد انتزعتا منذ حوالي شهرين حقل "كونيكو" من يد "داعش"، بعد إشكال كبير مع "والي داعش" على المدينة عامر الرفدان، والذي أفتى بأن "الهيئة الشرعية" التي تهيمن عليها "النصرة" و"الأحرار"، هي هيئة شركيّة تحكم بغير شرع الله.
وقد فوجئت "جبهة النصرة" بالهجوم على مقارها، وسرعة سيطرة "داعش" على المواقع النفطية ومنطقة المعامل وغيرها، فبررت ذلك بأنها أرسلت قبل يومين أرتالاً إلى كل من محافظة حمص ومدينة رأس العين لقتال النظام و"حزب العمال الكردستاني"، وهو ما أثر على قدرتها في الدفاع عن مواقعها والحيلولة دون سيطرة "داعش" عليها.
وقد أكّد نائب "أمير" المنطقة الشرقية في "جبهة النصرة" عطية الله العكيدي أن "النصرة" ستصدر خلال الساعات المقبلة بياناً حول ما أسماه "اعتداء العصابة على مقارها ومواقعها".
ومن المتوقع أن تشهد المعركة بين الطرفين تطورات مهمة خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ظل فشل "مبادرة أمة" التي أعلن صاحبها الشيخ عبدالله المحيسني أنه سيصدر بياناً حول مصيرها في القريب العاجل، وكذلك عدم قدرة "جبهة النصرة" على تحمل خسارة مقارها في دير الزور التي تعتبر معقلها الأساسي، خصوصاً بعد الخسارة التي مُنيت بها في كل من الحسكة وحلب.

http://www.assafir.com/Channel/63/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/TopMenu#!/ArticleWindow.aspx?ChannelID=63&ArticleID=336468

قس هولندي يشهد الجوع والجنون في حمص

سوريا - يو بي اي
الإثنين ٣ فبراير ٢٠١٤
اتهم قس هولندي، يدعى فرانك فان دير لوغت، المجتمع الدولي بالتخلي عن السكان المحاصرين في حمص من أجل مصالحه السياسية، وأشار إلى ان عدداً كبيراً من المواطنين باتوا يصابون بالجنون بسبب معاناتهم الجوع.

وأشار القس، في مقابلة مع صحيفة "دايلي تليغراف" البريطانية، إلى ان المدينة القديمة في حمص "تعاني من أجل البقاء بسبب القتال وندرة الطعام وتحولت إلى غابة بلا قانون"، مشيراً إلى أن "الجميع يبذلون قصارى جهدهم للتصرف بطريقة أخوية لكي لا ينقلبوا ضدّ بعضهم بعضاً بسبب الجوع".

وأكد أن "الطعام نفد من الحي والأطفال الرضع يعانون وأمهاتهم غير قادرات على إطعامهم لأنهن ضعيفات جداً بسبب الجوع"، مشدداً على أن "المجتمع الدولي تخلى عنه وينظر إلى مصالحه فقط".

وأضاف القس، العالق في مدينة حمص منذ عامين: "إذا كانت القوى العظمى تتحدث عن حقوق الإنسان، فيتعين عليها أن تحمل الاحترام نفسه للناس في سورية وعلى غرار ما تفعل في أوروبا، لأن من حقنا أن نكون بشراً مثلهم".

وأضاف فرانك البالغ من العمر 75 سنة والمتدرب على الطب النفسي: "نحن نبحث في كل مكان عن الحليب وحين نجده نمزجه بالماء لإطعام أكبر قدر من الأطفال، فيما بدأ الجوع يدفع الناس إلى الجنون وهم يعانون أصلاً وطأة الحرب".

ولفت إلى أن بعض الناس "يعانون الآن من الأمراض العقلية، والعصاب، ونوبات الهلع، وانفصام الشخصية، وجنون العظمة، ويحاول مساعدة المرضى عقلياً من خلال الاستماع لهم وتزويدهم بالغذاء بقدر استطاعته".

وختم القس الهولندي، الذي يقيم في سورية منذ عام 1966، إلى أن المدينة القديمة في حمص "كانت موطناً لحوالى 60 ألف مسيحي وتحتوي الأحياء المحاصرة فيها على 10 كنائس، لكنه يجد نفسه الآن وحيداً فيها مع 66 مسيحياً فقط"

حملة غربية للضغط على النظام بعد إخفاق «جنيف2»





نيويورك - أ ف ب
الإثنين ٣ فبراير ٢٠١٤
بعد توقف مفاوضات «جنيف2» حول سورية، تعتزم دول غربية تشديد الضغط على دمشق للحصول على تسهيلات أفضل لإرسال المساعدات الإنسانية وتسريع عملية إزالة الأسلحة الكيماوية، بحسب ديبلوماسيين في الأمم المتحدة.
فالمحادثات الأولى بين السلطة السورية والمعارضة برعاية المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي، لم تفض إلى أي نتيجة ملموسة، لكن يفترض أن تستأنف في العاشر من شباط (فبراير) الجاري.
ويجري حالياً إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن للمطالبة بإمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى ثلاثة ملايين مدني محاصرين في حمص (وسط) وفي مدن أخرى، كما صرح ديبلوماسيون غربيون.
وهدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة الرئيس بشار الأسد بعقوبات من مجلس الأمن إن لم يحترم التزاماته بتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.
واعتبرت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس أنه «من غير المقبول قطعاً» أن يبقى 2500 مدني محاصرين منذ ستمئة يوم في مدينة حمص القديمة، وآخرون في منطقة الغوطة بريف دمشق، فيما شاحنات الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد للذهاب لإغاثتهم. وقالت: «إن رجالاً ونساء وأطفالاً يموتون من دون سبب في كل أرجاء البلاد، وآخرين جياع من دون مياه للشرب ولا إسعافات طبية».
وفي الأمم المتحدة، قامت دول عربية من جهة وأستراليا ولوكسمبورغ من جهة أخرى بصياغة مشروعي قرار يمكن أن يجمعان في نص واحد لطرحه على مجلس الأمن الدولي، كما أوضح ديبلوماسيون. وأضافوا أنه لن يتخذ أي قرار قبل عقد اجتماع اليوم في روما حول الأزمة الإنسانية، مشيرين إلى ضرورة التريث لرؤية ما إذا كان بإمكان موسكو أن تقنع حليفها السوري بفتح حمص أمام القوافل الإنسانية. وقال ديبلوماسي إن «روسيا ليس لديها أي رغبة في تعطيل أي قرار إنساني».
وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: «هناك أسباب ملحة لاستئناف النقاش حول الأزمة الإنسانية في مجلس الأمن» الدولي.
إلى ذلك، يشكل برنامج تدمير الأسلحة الكيماوية وسيلة ضغط أخرى على الرئيس بشار الأسد الذي تعهد بإزالة كل ترسانته بحلول نهاية حزيران (يونيو) تحت طائلة العقوبات، أو حتى اللجوء إلى القوة كما ذكر بذلك وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة.
إلا أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت أن أقل من 5 في المئة من أخطر العناصر الكيماوية أخرجت من سورية حتى الآن، ودعت إلى «تسريع الوتيرة».
وبحسب خطة تدمير هذه الأسلحة التي وافقت عليها الأمم المتحدة، كان يفترض أن تكون سورية أخرجت 700 طن من أخطر العناصر الكيماوية التي تملكها ومنها غاز الخردل أو غاز السارين في 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. كما يفترض أيضاً أن تخرج 500 طن إضافي من المواد السامة من «فئة 2» بحلول الخامس من الشهر الجاري.
لكن الديبلوماسيين الغربيين يرون أن الاحتمال ضئيل جداً أن توافق روسيا على فرض عقوبات على دمشق. علماً بأن موسكو ومعها الصين، عطلت باستخدام حقها في النقض (الفيتو) ثلاثة قرارات في مجلس الأمن منذ بدء الأزمة السورية في آذار (مارس) 2011.
واعتبر أندرو تابلر الخبير في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن هذه الحملة الديبلوماسية «وسيلة لدفع الأسد للتحرك وأيضاً لحض الروس على فعل شيء ما»، للحصول على تنازلات من دمشق.
ومن المقرر أن ترفع منسقة بعثة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية سيغريد كاغ تقريراً الخميس إلى مجلس الأمن. وقال ديبلوماسي غربي إنه «من الواضح أن النظام يماطل». لكنه أضاف: «لم نستنتج بعد عدم احترام (الاتفاق في شأن إزالة الأسلحة الكيماوية) غير أننا سنرى أن كانت سيغريد كاغ تعتقد أن هذا التأخير متعمد وأن دوافعه ناجمة عن اعتبارات سياسية» وليس لأسباب عملية أو أمنية كما تؤكد دمشق.
ورأى ديبلوماسي آخر أن الأسد «يدير هذا الملف بشكل متواز مع عملية جنيف2» وهو يستعمل أسلحته الكيماوية للتذكير بأن لديه «قدرة على الأذى» في حال السعي إلى الضغط عليه في جنيف.
 http://alhayat.com/Details/599234

مطر من البراميل على حلب... و«الائتلاف» يحيي ذكرى «مجزرة حماة»




لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
الإثنين ٣ فبراير ٢٠١٤
أمطر أمس سلاح الجو السوري أحياء في مدينة حلب الشمالية بأكثر من 33 برميلاً متفجراً لليوم الثاني عشر على التوالي، بعد «السبت الدموي» الذي أودى بحياة نحو 85 شخصاً، في وقت أحيت المعارضة ونشطاء الذكرى الـ 32 لـ «مجزرة حماة» التي ارتكبتها قوات النظام في وسط سورية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن طائرات مروحية عسكرية ألقت أمس «مزيداً من البراميل المتفجرة على مدينة حلب، ما أوصل عدد القتلى إلى 85 في أحدث قصف من هذا النوع الذي يعتبره كثيرون جريمة من جرائم الحرب». وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أن هذه الحصيلة «هي من الأكثر دموية في قصف جوي على حلب»، منذ بدء المعارك في هذه المدينة الأكبر في شمال سورية، صيف عام 2012. ومنذ ذلك الحين، سيطرت المعارضة على الأحياء الشرقية، في حين تسيطر قوات النظام وشبيحته على الأحياء الغربية.
من جهتها، أفادت «الهيئة العامة للثورة» أن طيران النظام «أمطر لليوم الـ 12 على التوالي حلب بأكثر من 33 برميلاً متفجراً استهدفت 15 منطقة هي: باب النيرب والمعادي والميسر وطريق الباب والحلوانية وضهرة عواد والقاطرجي والسكري وشارع الوكالات وبني زيد الأشرفية والأنصاري الشرقي والعامرية والجزماتي، إضافة إلى قرية ماير في الريف الشمالي» لحلب. وتتعرض مناطق المعارضة في حلب وريفها منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر)، لقصف جوي عنيف أودى بالمئات، بحسب «المرصد».
وكان وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج قام الجمعة بتفقد «عدد من النقاط العسكرية» في حلب، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أمس، في زيارة تأتي بعد استعادة القوات النظامية مؤخراً المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي الذي كان مغلقاً منذ نحو عام بسبب المعارك. وحطت طائرة مدنية في المطار للمرة الأولى في 22 كانون الثاني (يناير) الماضي.
وفي ريف حمص في وسط البلاد، قال «المرصد» إن الطيران الحربي قصف بلدتي الزارة والحص المجاورة لها، تزامناً مع «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، ومقاتلي المعارضة». وتقع هذه المناطق في ريف مدينة القصير الاستراتيجية التي استعاد النظام السيطرة عليها في حزيران (يونيو) الماضي، بدعم كبير من «حزب الله».
وفي دمشق، روى فلسطينيون قصصاً مرعبة بعد خروجهم من مخيم اليرموك جنوب العاصمة، الذي تحاصره قوات النظام منذ حزيران (يونيو) الماضي. وقال الناطق باسم «وكالة تشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) كريس غونيس إن عمليات إدخال المساعدات تواصلت أمس لليوم الرابع على التوالي، وبلغت منذ 18 كانون الثاني (يناير) الماضي، 3420 حصة غذائية، علماً أن كل حصة تكفي عائلة من ثمانية أشخاص لنحو عشرة أيام.
وفي شمال شرقي البلاد، استولى مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على حقل كونوكو للغاز من مسلحي «جبهة النصرة» الذين كانوا سيطروا عليه قبل أسابيع، باعتباره واحداً من أكبر حقول الغاز في البلاد.
في غضون ذلك، أحيا «الائتلاف الوطني السوري» المعارض «ذكرى مجزرة حماة 1982 التي بدأ نظام الأسد بتنفيذها في مثل هذا اليوم (أمس) عبر هجوم شامل عمد إلى حصار المدينة وقتل المدنيين المطالبين بالحرية مرتكباً أفظع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، استشهد خلالها نحو 40 ألف مواطن سوري، ودمرت فيها مدينة بكاملها». وقال «الائتلاف» في بيان: «إن نهوض الشعب السوري مرة أخرى ووقوفه بجميع أطيافه في وجه هذا النظام على رغم ما عرفه عين اليقين من وحشيته وفظاعته دليل على عشق هذا الشعب للحرية والحياة، وعلى معدنه الأصيل. ليعلم نظام الأسد وكل من وقف خلفه آنذاك، ويقف خلفه اليوم أو يؤازره أو يسكت عن جرائمه، أن شباب سورية وشاباتها ورجالها ونساءها، لن يرتاحوا قبل أن يتخلصوا من هذا النظام الإجرامي الاستبدادي».
http://alhayat.com/Details/599318


"القاعدة" تنفي صلتها بجماعة "داعش"

بيروت - رويترز
الإثنين ٣ فبراير ٢٠١٤
أعلنت القيادة العامة لتنظيم "القاعدة" أن لا صلة لها بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، وأنها غير مسؤولة عن أفعال هذه الجماعة التي اشتبكت مع جماعات معارضة سورية أخيراً.

وقالت القيادة العامة، في رسالة نشرتها مواقع جهادية على الإنترنت: "تعلن قاعدة الجهاد أنها لا صلة لها بجماعة داعش". وأضافت: "لم نخطر بإنشائها ولم نستأمر فيها ولم نستشر ولم نرضها، بل أمرنا بوقف العمل بها".
وأكدت ان "داعش" ليست فرعاً من قاعدة الجهاد، "ولا تربطها بها علاقة تنظيمية، وليست الجماعة مسؤولة عن تصرفاتها".
ولفتت الرسالة إلى أن "أفرع الجماعة هي التي تعلنها القيادة العامة وتعترف بها".

شهادة لله سأقف بها بين يديه عن المفخخات