الخميس، 14 نوفمبر 2013

الجيش يستعيد حجيرة.. واشتباكات في حلب

25 ضحية في قصف على باب توما
الجيش يستعيد حجيرة.. واشتباكات في حلب

جنود سوريون يرفعون علم بلادهم في وسط بلدة حجيرة جنوبي دمشق بعد السيطرة عليها أمس (رويترز)
طارق العبد
علامات استفهام كبيرة ترتسم في أوساط المعارضة المسلحة، إثر السقوط المتتالي لمدن وبلدات الريف الدمشقي بيد الجيش السوري، والتي كانت بلدة حجيرة آخرها أمس، فيما لم يتوقف مسلسل الهاون على أحياء العاصمة، ومثلها حلب التي تشهد معارك في المدينة والريف لمواجهة تقدم النظام.
تقدم جديد سجله الجيش السوري أمس، بسيطرته على بلدة حجيرة جنوبي العاصمة، ليضاف إلى ما تحقق في الأسابيع الماضية من تشديد القبضة على مسلحي المعارضة في محيط دمشق.
وبحسب ما أعلن مصدر أمني سوري لـ«وكالة فرانس برس»، فإن السيطرة على البلدة تعتبر استكمالاً لعملية السيطرة على السبينة الصغرى والكبرى، وبالتالي إكمال الخناق على المسلحين، وتعطي بعداً آخر لتأمين البوابة الجنوبية لمدينة دمشق وقطع خطوط الإمداد للبؤر المتبقية في الريف الجنوبي. وكان الجيش قد استعاد في سلسلة عمليات عسكرية متتالية بلدات الحسينية والذيابية والبويضة والسبينة على طريق مطار دمشق الدولي.
أما على جبهة المعارضة، فقد أعلنت كتائب وألوية في المناطق الجنوبية إطلاق معركة «إن تنصروا الله ينصركم»، في كل من حي التضامن وحي سيدي مقداد، وذلك لصد تقدم الجيش، بحسب ما نشرته «تنسيقية ببيلا المعارضة» عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
في هذا الوقت، هز انفجار ضخم حي التضامن، لتتبعه اشتباكات عنيفة في المنطقة بين الجيش والمسلحين، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أوضح أن التفجير ناجم عن سيارة مفخخة يقودها انتحاري، قرب حاجز للجيش، في الحي الذي لا يبعد كثيراً عن مواقع الاشتباكات في مخيم اليرموك ومخيم فلسطين.
وفي قلب العاصمة، تواصل سقوط قذائف الهاون لتحصد خمسة قتلى، من بينهم أطفال، و20 جريحاً، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، التي ذكرت أن «قذائف استهدفت ساحة باب توما في المدينة القديمة، وكذلك في حي الزبلطاني»، بينما لم يصدر أي رد أو تبرير مقنع من جانب «الجيش الحر» أو أنصاره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل إن بعضهم ألقى باللائمة على سكان الأحياء القريبة من الغوطة الشرقية وجوبر، لعدم مغادرتهم بيوتهم إلى مناطق أكثر أمناً، أو حتى إلى الغوطة، معتبرين أن البلاد في حالة حرب، ومعركة دمشق اليوم هي معركة حاسمة على حد تعبيرهم.
وفي حلب، قتل ثمانية أشخاص وأصيب العشرات في استهداف حي العزيزية ودوار البولمان في وسط المدينة، بحسب «سانا»، وكذلك على حي الفيض والمشارقة والشهباء، فيما تدور اشتباكات متقطعة في محيط معبر كراج الحجز والمدينة القديمة، في مسعى من الجيش إلى استعادة أجزاء المدينة والريف الواقعين تحت سيطرة المسلحين، التي بثت عبر صفحاتها على الإنترنت مقاطع مصورة تظهر إطلاق صواريخ محلية الصنع على مطار حلب الدولي وعلى «اللواء 80»، الذي استعاده النظام قبل أيام.
وكان لافتاً في أحد هذه المقاطع، ظهور قائد «لواء التوحيد» عبد القادر صالح بين المقاتلين، حيث يعتبر الأكثر شهرة في المنطقة ويحظى بشعبية تفوق معظم القادة الميدانيين في «الجيش الحر».
من جهة أخرى، أشار «المرصد السوري» إلى أن قصفاً مماثلاً استهدف مستودعات الذخيرة في مطار النيرب العسكري، فيما لفت «مركز حلب الإعلامي» المعارض، إلى قصف استهدف بلدة تل حاصر وعدداً من مواقع الريف الشرقي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق