أهلاً
بكم إلى «المؤسسة الإعلامية لجيش الإسلام» في أحضان أميركا الشمالية! هذه
ليست نكتة، ولا شائعة، بل عرض رسمي نشره «جيش الإسلام» السوري المعارض، على
موقعه الالكتروني. يتضمّن الإعلان التوظيف ما يلي: «تعلن المؤسسة
الإعلامية لجيش الإسلام عن فتح باب العمل في المجالات التالية: تصميم
غرافيكس، تصوير، مونتاج، طباعة، صحافة، مراسلة، ترويج إعلامي، برمجة، كما
يُعلن عن قبوله التخصصات الإعلامية الأخرى». وكما تفعل جميع المؤسسات
الإعلامية المحترفة، ذُيّل الإعلان بوسائل التواصل للراغبين في العمل، وهي:
حسابٌ على سكايب، وعنوان بريد الكتروني لإرسال السيرة الذاتية، و... رقم
هاتفي يبدأ بالرمز +1، وهو الرمز الذي تتشارك فيه الولايات المتحدة وكندا.
فهل بات «جيش الإسلام» يوزّع المهام الإعلاميّة، مباشرةً من «العالم
الجديد»؟
لنتأكّد من أنّ المسألة جديّة، وليست مجرّد مزحة، أو عرضاً وظيفياً وهمياً، اتصلنا بالرقم المدرج في الإعلان، «على بركة الله». وبالفعل، يردّ علينا صوتٌ ذكوريٌّ عميق، ويبادرنا التحيّة بـ«السلام عليكم». وحين نبلّغه أنّنا نحتاج الاستفسار عن إعلان التوظيف، مدّعين رغبتنا العمل مع المؤسسة، يردّ على جميع تساؤلاتنا حول الوظائف المطلوبة، بحماسةٍ وقورة. يُخبرنا أنَ مقرّ العمل الرئيس سيكون داخل الأراضي التركية على الأرجح، لكنّ ذلك «لا يمنع انضمام أصحاب بعض الاختصاصات، من دون اضطرارهم الانتقال من أماكن إقامتهم الحالية». يمكن الراغبين إذاً الانضمام إلى «المؤسسة الإعلامية لجيش الإسلام» من شتّى أنحاء العالم، باستثناء المراسلين الميدانيين. إذ يتعيّن على من يتمّ اختيارهم لتلك الوظيفة الانتقال إلى «المناطق المحرّرة، والجبهات التي ينشُط فيها «جيش الإسلام»، وهي كثيرةٌ كما يؤكّد «أخونا بالله».
ورغمَ أن «الديموقراطية حرام» في شرع زهران علوش «قائد جيش الإسلام»، غيرَ أن مؤسسته الإعلامية تمنح المتقدّم للعمل معها، فرصةَ تحديد تفضيلاته، واختيار الجبهة التي يرغب العمل كمراسل ميداني فيها؛ لكنّ «الكلمة الفصل ستكون للمؤسسة». كما تتيح «المؤسسة» حرية الاختيار بين طريقتين للعمل: «يُمكنك أن تختار العمل متطوّعاً، فتتكفل المؤسسة بمصاريفك، ويكون الأجر والثواب على الله، ويتمّ منح مكافآت مجزية بين وقتٍ وآخر»، فيما يُمكن لمن يبغون متاع الحياة الدنيا أن «يشيروا في طلب التوظيف إلى رغبتهم في تلقي راتب». نسأل: هل يُمكن اختيار أشخاص محدودي الخبرة؟ يأتي الردّ حاسماً: «الخبرة ضروريةٌ جداً، لا وقتَ لدينا لإقامة دورات تأهيليّة». لا تغامروا إذاً بإرسال طلب توظيف إن كنتم من الهواة، فلا مكانَ في «المؤسسة الإعلامية لجيش الإسلام» لغير المحترفين. أمّا المحترفون فسيحظون بالتقدير اللائق، إذ «سيتمّ دفع رواتب مغرية جداً لأصحاب الخبرة»، يؤكّد متلقّي الاتصال، شافعاً تأكيده بعبارة «إن شاء الله». كما «ستتكفلُ المؤسسة بمصاريف الإقامة كاملة وبرفاهية تضمن جودة العمل». وهل سيخضع المتقدمون إلى الوظيفة لاختبارٍ أو سيتعيّن عليهم إجراء مقابلةً ما؟ يجيبنا: «لا، سيتم الاختيار اعتماداً على السيرة الذاتية (لافظاً إيَاها باختصارها الانكليزي المعروف CV). اذكُر كلّ مؤهلاتك، وأرسل السيرة على العنوان الالكتروني، وسيأتيك الردُّ خلال أيامٍ معدودةٍ إن شاء الله». لا تفوّتوا الفرصة إذاً، فمَن يدري؟
لنتأكّد من أنّ المسألة جديّة، وليست مجرّد مزحة، أو عرضاً وظيفياً وهمياً، اتصلنا بالرقم المدرج في الإعلان، «على بركة الله». وبالفعل، يردّ علينا صوتٌ ذكوريٌّ عميق، ويبادرنا التحيّة بـ«السلام عليكم». وحين نبلّغه أنّنا نحتاج الاستفسار عن إعلان التوظيف، مدّعين رغبتنا العمل مع المؤسسة، يردّ على جميع تساؤلاتنا حول الوظائف المطلوبة، بحماسةٍ وقورة. يُخبرنا أنَ مقرّ العمل الرئيس سيكون داخل الأراضي التركية على الأرجح، لكنّ ذلك «لا يمنع انضمام أصحاب بعض الاختصاصات، من دون اضطرارهم الانتقال من أماكن إقامتهم الحالية». يمكن الراغبين إذاً الانضمام إلى «المؤسسة الإعلامية لجيش الإسلام» من شتّى أنحاء العالم، باستثناء المراسلين الميدانيين. إذ يتعيّن على من يتمّ اختيارهم لتلك الوظيفة الانتقال إلى «المناطق المحرّرة، والجبهات التي ينشُط فيها «جيش الإسلام»، وهي كثيرةٌ كما يؤكّد «أخونا بالله».
ورغمَ أن «الديموقراطية حرام» في شرع زهران علوش «قائد جيش الإسلام»، غيرَ أن مؤسسته الإعلامية تمنح المتقدّم للعمل معها، فرصةَ تحديد تفضيلاته، واختيار الجبهة التي يرغب العمل كمراسل ميداني فيها؛ لكنّ «الكلمة الفصل ستكون للمؤسسة». كما تتيح «المؤسسة» حرية الاختيار بين طريقتين للعمل: «يُمكنك أن تختار العمل متطوّعاً، فتتكفل المؤسسة بمصاريفك، ويكون الأجر والثواب على الله، ويتمّ منح مكافآت مجزية بين وقتٍ وآخر»، فيما يُمكن لمن يبغون متاع الحياة الدنيا أن «يشيروا في طلب التوظيف إلى رغبتهم في تلقي راتب». نسأل: هل يُمكن اختيار أشخاص محدودي الخبرة؟ يأتي الردّ حاسماً: «الخبرة ضروريةٌ جداً، لا وقتَ لدينا لإقامة دورات تأهيليّة». لا تغامروا إذاً بإرسال طلب توظيف إن كنتم من الهواة، فلا مكانَ في «المؤسسة الإعلامية لجيش الإسلام» لغير المحترفين. أمّا المحترفون فسيحظون بالتقدير اللائق، إذ «سيتمّ دفع رواتب مغرية جداً لأصحاب الخبرة»، يؤكّد متلقّي الاتصال، شافعاً تأكيده بعبارة «إن شاء الله». كما «ستتكفلُ المؤسسة بمصاريف الإقامة كاملة وبرفاهية تضمن جودة العمل». وهل سيخضع المتقدمون إلى الوظيفة لاختبارٍ أو سيتعيّن عليهم إجراء مقابلةً ما؟ يجيبنا: «لا، سيتم الاختيار اعتماداً على السيرة الذاتية (لافظاً إيَاها باختصارها الانكليزي المعروف CV). اذكُر كلّ مؤهلاتك، وأرسل السيرة على العنوان الالكتروني، وسيأتيك الردُّ خلال أيامٍ معدودةٍ إن شاء الله». لا تفوّتوا الفرصة إذاً، فمَن يدري؟
http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2616&ChannelId=63295&ArticleId=922#.UoIyQXr2Vls
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق