«داعش» يتقدم في الرقة ويتراجع في إدلب وحلب

واشنطن تدرس استئناف مساعداتها العسكرية للمعارضة «داعش» يتقدم في الرقة ويتراجع في إدلب وحلب

سوريون يشيعون امس قتلى انفجار سيارة قرب مدرسة في قرية الكافات في ريف حماه (ا ب ا) أحرز مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) تقدما في المعارك الجارية في الرقة، فيما يواصل مقاتلو الكتائب المعارضة هجومهم في ريفي حلب وادلب، وفيما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الإدارة الأميركية بدأت دراسة إمكانية استئناف تقديم المساعدات «غير الفتاكة» إلى المعارضة السورية، حتى لو وصل جزء منها إلى مجموعات إسلامية. وقال المعارض علاء الدين من حلب إن «مقاتلين من الجيش الحر يحرزون تقدما في محافظتي إدلب وحلب، لكن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام ينتصرون في الرقة نظرا لكون طرق الإمداد لها (إلى العراق) مفتوحة هناك». وأضاف «لم يعد هناك أي مقر للدولة الإسلامية عمليا في ادلب، كما هو الحال في مدينة حلب وغرب المحافظة» الواقعة على الحدود التركية. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من جهته، إلى «سيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية على حي المشلب ومقر جبهة النصرة في مقام اويس القرني في الرقة، وصد هجوم للفصائل على المشارف الشرقية للرقة». وأضاف «قتل عناصر داعش أيضا 20 من مقاتلي المعارضة في بلدة الباب شمال شرقي حلب». وشن مقاتلو المعارضة المسلحة بمن فيهم «جبهة النصرة» الحرب على مقاتلي «داعش» قبل أسبوع، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن «تم توثيق مقتل 482 شخصا منذ الجمعة 3 كانون الثاني الحالي وحتى منتصف الخميس، وذلك خلال الاشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية ومقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة في محافظات حلب وإدلب والرقة وحماه». وأضاف «من بين القتلى «8 مدنيين و240 مقاتلا معارضا و157 عنصرا من الدولة الإسلامية». وأفاد «المرصد» عن «إعدام الدولة الإسلامية لعشرات المواطنين ومقاتلي الكتائب المقاتلة في معتقلاتها في عدة مناطق، ووجود عشرات المقاتلين من الطرفين الذين قتلوا خلال الاشتباكات» مشيرا إلى عدم «التمكن من توثيقهم حتى اللحظة». وبالتوازي مع احتدام المعارك في ريف حلب، تعرضت عدة أحياء تقع تحت سيطرة المسلحين إلى غارات جوية. وذكر «المرصد» ان «اشتباكات عنيفة دارت بين القوات السورية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وضباط من حزب الله من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية من جهة أخرى في محيط منطقة نقارين وتلة الشيخ يوسف». إلى ذلك، ذكرت «نيويورك تايمز»، أمس، «بدأت واشنطن دراسة إمكانية استئناف تقديم المساعدات غير الفتاكة إلى المعارضة السورية المعتدلة، حتى لو كان جزء منها سيؤول إلى جماعات إسلامية متحالفة مع المعتدلين». ونقلت عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن «استئناف المساعدات سيؤكّد الدعم الأميركي، فيما تهدّد جماعات معارضة بمقاطعة جنيف 2»، إلا أنّهم أكدوا أنّ «المساعدات لن تُوجّه بشكل مباشر إلى الجبهة الإسلامية، بل ستمرّ من خلال المجلس العسكري الأعلى بشكل حصري». وأشاروا إلى أن «تغير التحالفات على الأرض خفف من المخاوف الأميركية». وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية «يجب الأخذ في الحسبان التقارب على الأرض بين المجلس العسكري الأعلى والجبهة الإسلامية. لا يوجد طريقة لنتأكد مئة في المئة من أنها (الأسلحة) لن تصل في النهاية إلى الجبهة الإسلامية». وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني «لم تتخذ قرارات بعد بخصوص استئناف المساعدة غير المميتة إلى (المجلس العسكري السوري) لكننا استأنفنا تسليم المساعدات غير المميتة للاطراف المدنية في شمال سوريا». واضاف «لا يتعلق هذا بدعمنا للمعارضة العسكرية المعتدلة وإنما بأمن مساعداتنا». إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية قولهم إن المجموعات الإسلامية المتشددة، المقربة من تنظيم «القاعدة»، تحاول التعرف على أميركيين وغربيين دخلوا سوريا من اجل تجنيدهم وتدريبهم لشن هجمات على الأراضي الأميركية. وأشاروا إلى أن 70 أميركيا دخلوا، أو حاولوا الدخول، إلى سوريا منذ بداية الأزمة. وقال مسؤول رفيع المستوى «نعرف أن القاعدة تستخدم سوريا من اجل التعرف على أشخاص يمكنها تجنيدهم، وتحويلهم في المستقبل إلى جنود، ربما في الولايات المتحدة». إلى ذلك، ذكرت وكالة «دوغان» التركية أن الشرطة صادرت باصين محملين بالأسلحة والذخيرة في اضنة قرب الحدود مع سوريا. («السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز) http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2670&ChannelId=64693&ArticleId=795&Author=#.UtJmfNJdX3M