واشنطن - جويس كرم
الأحد ١٩ يناير ٢٠١٤
كشفت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة» أن إدارة الرئيس باراك أوباما طلبت من الكونغرس درس تخصيص مبلغ يقارب ٥٠ مليون دولار لقوات حفظ سلام دولية محتملة في سورية في إطار الموازنة السنوية، وهو ما رفضه نواب أكدوا أن أي خطة مستقبلية من هذا النوع سيتم درسها «في وقتها» و «عندما تنضج سياسياً ودولياً». غير أن الخطوة، في توقيتها وإطارها، تعكس كما يبدو اتجاهاً لدى واشنطن بالالتزام بالحل الديبلوماسي في سورية ومواكبة هذا الحل ليس فقط عبر «جنيف٢» بل أيضاً في خطوات في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي سيتعيّن عليه إقرار إرسال مثل هذه القوات إلى سورية.
وأكدت المصادر الديبلوماسية لـ «الحياة» أن الادارة طلبت حديثاً تخصيص مبلغ يناهز 50 مليون دولار في موازنة العام ٢٠١٤ «لفرضية تمويل قوات حفظ سلام في سورية». وأضافت أن النواب الذي رفضوا الطلب «لم يغلقوا الباب في شكل كامل أمامه». وأضافت المصادر أن النواب أبلغوا وزارة الخارجية الأميركية أن تعود اليهم مجدداً بهذا الطرح «فور نضوجه سياسياً ودولياً».
وتصب جهود الإدارة اليوم باتجاه عقد «جنيف٢» والمضي نحو ورقة حل بالتنسيق مع روسيا لوقف التدهور الأمني والانساني على الأرض داخل سورية. ويقول المسؤول في «المجلس الأميركي السوري» في واشنطن محمد غانم لـ «الحياة»، إن «سياسة البيت الأبيض الحالية تولي الديبلوماسية المفتوحة الأمد أولويّة على اتخاذ اجراءات مباشرة لمعالجة الأزمة عينِها». ويتحدث غانم عن ضغوط أميركية كبيرة على المعارضة «للذهاب إلى جنيف» و «أن ينعقد المؤتمر في موعده المحدّد (الأربعاء المقبل) بأيّ وسيلة». ومن هنا يفسّر غانم الذي يلتقي دورياً بمسؤولين ونواب أميركيين كلام وزير الخارجية جون كيري ومحاولته «أن يطمئن المعارضة إلى أنّ (الرئيس بشار) الأسد لن يكون له مكان في نهاية المرحلة الانتقالية» وأن قيادة هذه العملية الانتقالية يتم انتقاء أشخاصها بموافقة الطرفين.
ويقول غانم إن المعارضة تضغط اليوم لنيل خطوات ملموسة من الإدارة الأميركية تتخطى «الوعود الشفوية» و «تركّز على خلق الظروف لعقد المؤتمر، وذلك يبدأ بإدخال المعونات الطبية والغذائية إلى المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين من النساء و الأطفال». ويتخوف غانم من تصعيد منهجي للنظام قبل مؤتمر جنيف لتحسين موقعه التفاوضي.
ويأتي إصرار الإدارة على عقد «جنيف٢» لينسجم مع موقفها الداعي إلى حل سياسي والاسراع في هذا الاتجاه، إذ عبّر كيري بجدية عن مخاوف واشنطن من تحوّل سورية «إلى أكبر مغنطيس للإرهاب اليوم» وفي نفس الوقت أكد أن من أدخلها في هذه الأزمة «لا يمكنه قيادة المرحلة الانتقالية»، في إشارة إلى الأسد. ويأتي طلب الإدارة لقوات حفظ سلام كدليل على تنسيق روسي- أميركي في هذا الاتجاه وكون أي خطوة من هذا النوع ستتطلب تصويتاً في مجلس الأمن الدولي. كما يعكس هذا الطلب أولوية لواشنطن في تهدئة الأمور على الأرض، والعمل سياسياً للضغط على الأسد للرحيل. لكن إدارة أوباما تحاول في الوقت نفسه زيادة اتصالاتها مع «الجبهة الإسلامية» بعد انحسار قوة «الجيش الحر»، وتنامي نفوذ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).
http://alhayat.com/Details/594250
وأكدت المصادر الديبلوماسية لـ «الحياة» أن الادارة طلبت حديثاً تخصيص مبلغ يناهز 50 مليون دولار في موازنة العام ٢٠١٤ «لفرضية تمويل قوات حفظ سلام في سورية». وأضافت أن النواب الذي رفضوا الطلب «لم يغلقوا الباب في شكل كامل أمامه». وأضافت المصادر أن النواب أبلغوا وزارة الخارجية الأميركية أن تعود اليهم مجدداً بهذا الطرح «فور نضوجه سياسياً ودولياً».
وتصب جهود الإدارة اليوم باتجاه عقد «جنيف٢» والمضي نحو ورقة حل بالتنسيق مع روسيا لوقف التدهور الأمني والانساني على الأرض داخل سورية. ويقول المسؤول في «المجلس الأميركي السوري» في واشنطن محمد غانم لـ «الحياة»، إن «سياسة البيت الأبيض الحالية تولي الديبلوماسية المفتوحة الأمد أولويّة على اتخاذ اجراءات مباشرة لمعالجة الأزمة عينِها». ويتحدث غانم عن ضغوط أميركية كبيرة على المعارضة «للذهاب إلى جنيف» و «أن ينعقد المؤتمر في موعده المحدّد (الأربعاء المقبل) بأيّ وسيلة». ومن هنا يفسّر غانم الذي يلتقي دورياً بمسؤولين ونواب أميركيين كلام وزير الخارجية جون كيري ومحاولته «أن يطمئن المعارضة إلى أنّ (الرئيس بشار) الأسد لن يكون له مكان في نهاية المرحلة الانتقالية» وأن قيادة هذه العملية الانتقالية يتم انتقاء أشخاصها بموافقة الطرفين.
ويقول غانم إن المعارضة تضغط اليوم لنيل خطوات ملموسة من الإدارة الأميركية تتخطى «الوعود الشفوية» و «تركّز على خلق الظروف لعقد المؤتمر، وذلك يبدأ بإدخال المعونات الطبية والغذائية إلى المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين من النساء و الأطفال». ويتخوف غانم من تصعيد منهجي للنظام قبل مؤتمر جنيف لتحسين موقعه التفاوضي.
ويأتي إصرار الإدارة على عقد «جنيف٢» لينسجم مع موقفها الداعي إلى حل سياسي والاسراع في هذا الاتجاه، إذ عبّر كيري بجدية عن مخاوف واشنطن من تحوّل سورية «إلى أكبر مغنطيس للإرهاب اليوم» وفي نفس الوقت أكد أن من أدخلها في هذه الأزمة «لا يمكنه قيادة المرحلة الانتقالية»، في إشارة إلى الأسد. ويأتي طلب الإدارة لقوات حفظ سلام كدليل على تنسيق روسي- أميركي في هذا الاتجاه وكون أي خطوة من هذا النوع ستتطلب تصويتاً في مجلس الأمن الدولي. كما يعكس هذا الطلب أولوية لواشنطن في تهدئة الأمور على الأرض، والعمل سياسياً للضغط على الأسد للرحيل. لكن إدارة أوباما تحاول في الوقت نفسه زيادة اتصالاتها مع «الجبهة الإسلامية» بعد انحسار قوة «الجيش الحر»، وتنامي نفوذ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).
http://alhayat.com/Details/594250
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق