الأحد، 12 يناير 2014

واشنطن تسعى لإقناع «الائتلاف» بحضور «جنيف 2»: ايران لن تحضر المؤتمر الدولي

واشنطن - رويتزر، أ ف ب
الأحد ١٢ يناير ٢٠١٤
اعلن ديبلوماسيون اميركيون ان الولايات المتحدة تأمل في إقناع المعارضة السورية المعتدلة في مؤتمر «جنيف 2» المقرر في 22 الشهر الجاري، مؤكدين ان ايران لن تشارك فيه.
ومن المقرر ان يشارك وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم في باريس في اجتماع جديد لمجموعة «اصدقاء سورية» او «لندن 11»، يضم رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا ووزراء 11 دولة تدعم «الائتلاف» وهي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وإيطاليا وتركيا والسعودية والإمارات وقطر ومصر والاردن.
ويتوقع ان تزيد هذه الدول ضغوطها لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة في «جنيف 2» الذي من المقرر ان يبدأ اعماله في مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني (يناير) الجاري برعاية الامم المتحدة، قبل ان ينتقل الى جنيف في 24 الجاري لإجراء مفاوضات بين ممثلي النظام السوري والمعارضة.
وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية: «هناك اشخاص في كل أنحاء العالم يبذلون كل جهودهم لحمل (المعارضين السوريين) على اعتماد موقف موحد» في سويسرا.
ولم يحسم «الائتلاف» الذي يشهد انقسامات عميقة حول هذه المسألة والذي عقد اجتماعاً هذا الاسبوع في اسطنبول، امر المشاركة وأرجأ الى 17 الشهر الجاري قراره في هذا الشأن.
الى ذلك، قال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأميركية إن إيران لن تشارك في المؤتمر. وأوضح مسؤول رفض كشف اسمه، إنه طالما لم يحدث تغير كبير في موقف إيران فلن تشارك طهران رسمياً أو على الهامش في المؤتمر. وأضاف أحد المسؤولين: «هذا صحيح، لن يأتوا».
وكان كيري قال يوم الأحد إنه قد تكون هناك طرق يمكن من خلالها ايران أن «تساهم من على الهامش» في مؤتمر السلام. وتدعم إيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتسلحّه. ورفضت إيران العرض في ما يبدو في اليوم التالي.
ويؤيد المبعوث الدولي - العربي الأخضر الابراهيمي مشاركة إيران في محادثات «جنيف 2». لكن كيري قال إنه لا يمكنها المشاركة رسمياً لأنها لم تقبل بيان جنيف الاول الصادر في 30 حزيران (يونيو) العام 2012، الذي نص على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة بقبول متبادل من الطرفين.
وقال مسؤولون اميركيون إن طهران يمكن ان تحسن فرصها للقيام بدور على هامش المحادثات بالعمل مع نظام الأسد لوقف قصف المدنيين وتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية إن من الممكن أن تغير إيران موقفها وتشارك في «جنيف 2» بشكل ما، «لكننا لا نرى دليلاً على ذلك».

http://alhayat.com/Details/591768

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق