الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

المفتشين في سوريا ى قد يحتاجون الي وقف اطلاق النار للوصول الي الاسلحة الكيميائية



بيروت : قال رئيس الوكالة الدولية  التي تشرف علي جهود تدمير الاسلحة الكيميائية السورية اليوم الاربعاء  أن المفتشون الذين يعملون في ظل مهلة ضيقة لتدمير الترسانة الكيميائية الواسعة النطاق في سوريا بدأوا بداية مشجعة ولكنهم قد يحتاجون الي وقف محدود لإطلاق النار لاستكمال مهمتهم في خضم  الحرب الأهلية المستعرة هناك ،.
وقال أحمد أوزومكو، المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في مؤتمر صحفي متلفز عقد في لاهاي حيث مقر الوكالة الدولية أن  الهدف المعلن  للامم المتحدة   لإزالة الأسلحة الكيميائية في سوريا بحلول منتصف العام القادم هو تحدي ولكنه ليس " غير واقعي "، .
 وقال أوزومكو في تقريره الأول عن البعثة، التي بدأت في 1 أكتوبر"نحن في بداية عملية صعبة، وهناك تحديات كبيرة"،
وقال مسؤولون في البعثة للصحفيين أنه  سيتوجب على المفتشين زيارة حوالي 20 موقعا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك بعض المواقع  التي قد يكون الوصول اليها  خطرا. وقد ورد أن  المسؤولين السوريين ركزوا المخزونات الكيميائية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وقال رئيس بعثة نزع السلاح  "اعتقد انه يمكن الوصول للأهداف" موضحا أن تقييمه للوفاء بالمواعيد النهائية المختلفة التي حددتها  الأمم المتحدة تتوقف علي قدر التعاون بين جميع الأطراف و"وقف مؤقت لاطلاق النار" للسماح لوصول المفتشين.
وقال المسؤولون أن  الحكومة السورية قد تعاونت حتى الآن في المراحل الأولية من المشروع.
وقال أوزومكو للصحفيين "، كان التعاون بناءا تماما، وأود أن أقول أن السلطات السورية كانت متعاونة" .
الجدول الزمني الحالي يدعو المفتشين للقضاء على قدرة سورية على إنتاج الأسلحة الكيميائية بحلول 1 تشرين الثاني حوالي ثلاثة أسابيع من الآن.
 أشار رئيس نزع الأسلحة الكيميائية أن الخبراء الذين سافروا الي سوريا  وصلوا إلى سوريا الأسبوع الماضي بالفعل إلى موقع واحد ويعتزمون زيارة موقع آخر يوم الاربعاء ،. وبدأت بعض عمليات تدمير أو تعطيل الرؤوس الحربية للقذائف والقنابل ومعدات الخلط والتعبئة في نهاية الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت وكالة نزع السلاح العالمي.
وتعمل المجموعة ومقرها لاهاي والتي تطبق الاتفاقية الدولية لحظر استخدام وإنتاج الأسلحة الكيميائية، مع الأمم المتحدة على إدارة عملية التدمير على نطاق واسع في سوريا. وتقدم الأمم المتحدة المساعدات اللوجستية والأمنية للمشروع.
 وافقت الأمم المتحدة الشهر الماضي على خطة سريعة لتدمير ترسانة سوريا بحلول منتصف عام 2014 بناء على اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا. ساعدت الصفقة علي تجنب توجيه الولايات المتحدة  ضربات جوية  ردا على الهجمات الكيميائية السورية المزعومة خارج دمشق يوم 21 اغسطس التي قتلت المئات، وفقا لحسابات الولايات المتحدة وحلفائها.
حكومة الرئيس السوري بشار الأسد نفت  أي دور لها في هجمات 21 أغسطس، وألقت باللوم على المتمردين . لكن سوريا وافقت على القضاء على المخزونات الكيميائية. كما عبرت سوريا عن نيتها في أن تنضم الي الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية.
وتعتبر عملية التدمير تلك  لم يسبق لها مثيل بسبب جدولها الزمني وأنها تجري في ظل الحرب. ولا يزال الخبراءيجرون تقييما حول امكانية تدمير المخزونات الكيميائية داخل البلاد أو ما إذا كانت بعض المواد يجب أن يتم نقلها خارج سوريا لتدميرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق