سوريا: جميل يرد على عزله والمعارضة تندد بالإبراهيمي
الأربعاء، 30 تشرين الأول/أكتوبر 2013، آخر تحديث 15:42 (GMT+0400)
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- شددت الخارجية الأمريكية على ثبات موقفها الرافض لمشاركة الرئيس بشار الأسد بتحديد مستقبل سوريا، كما أكدت حصول لقاء مع نائب رئيس الحكومة السورية المقال، قدري جميل، عبر سفيرها السابق بدمشق، روبرت فورد. وقد علّق جميل على قرار عزله بالقول إن همه الأساسي هو وقف العنف، بينما نددت المعارضة السورية بمواقف المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي.
واشنطن تؤكد لقاء كيري وجميل
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، في المؤتمر الصحفي اليومي بالخارجية الأمريكية: "أؤكد أن السفير روبرت فورد قابل نائب رئيس الوزراء السوري في جنيف السبت الماضي، وهو يقود حزبا مدعوما من الحكومة وينشط ضمن معارضة الداخل وجرى الآن عزله من منصبه."
وتابعت بساكي بالقول: "نحن نجري لقاءات مع العديد من السوريين من مختلف الاتجاهات السياسية، ومن المهم القول أيضا بأننا نجري لقاءات دورية مع سوريين على صلة بنظام دمشق، وقد شدد السفير فورد خلال المحادثات على ضرورة العمل من أجل حل سياسي وأن الدائرة المحيطة الأسد قد فقدت شرعيتها وعليها الرحيل، وأنه ما من حل عسكري لأي طرف في سوريا."
جميل يرد على قرار عزله
من جانبه، قال جميل، في مقابلة مع فضائية "الميادين" إنه لم يستغرب قرار إقالته، مضيفا أنه في حال الاتفاق على الذهاب للحل السياسي "سينشأ نوع من التناقض بين العمل الحكومي وعملي السياسي الحزبي" وتابع بالقول: "أعتقد أن المهمة الأساسية التي لا يعلو عليها هي مهمة إيقاف نزيف الدم السوري".
وقال جميل إنه كان معارضا قبل دخول الحكومة وسيبقى كذلك بعد الخروج منها، ورفض انتقاده بسبب اللقاء مع مسؤولين أمريكيين قائلا: "لا أعتقد أن من يذهب إلى جنيف2 يمتعض من اللقاءات مع الراعين للحوار" وأكد جميل، على صفحته بموقع "فيسبوك" نيته العودة إلى دمشق فور انتهاء لقاءاته، مضيفا أن "جميع الأطراف المتشددة" لا تريد عقد المؤتمر.
المعارضة السورية تنتقد الأخضر الإبراهيمي
وفي إطار مؤتمر "جنيف2" انتقدت المعارضة السورية بشدة تصريحات المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، التي رفض فيها استبعاد مشاركة أي طرف في النظام بالمؤتمر، ورد الائتلاف الوطني السوري المعارض بالقول إن الإبراهيمي لم يلتزم بمهمته، كما انتقد المعارضة عدة مرات مضيفا: "تصريحات الإبراهيمي الأخيرة حول مشاركة بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، ومشاركة إيران في مؤتمر جنيف2؛ تعزز الاستقطاب الدولي حول الحل السياسي للصراع في سورية، وتمثل تجاوزاً للدور المنوط به، ومخالفة لموقف الدول الأصدقاء للشعب السوري."
وأضاف الاتئلاف الوطني السوري أن الجميع، بمن فيهم حلفاء الأسد، يدركون "أن نظام الأسد هو أساس المشكلة، ولا يمكن لسبب المشكلة أن يكون جزءاً من حلها،" داعيا الإبراهيمي إلى العمل على "استغلال الفرصة السانحة وممارسة ضغط جاد وصارم على رأس النظام ودائرة القرار المتحكمة به، وإجبارها على الرضوخ لمطالب الشعب."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق