الأحد، 13 أكتوبر 2013

مواطنين أتراك يقاتلون علي جميع الجبهات في سوريا












عندما قلنا قبل بضعة أشهر  أن بعض الشباب  الأتراك كانوا في طريقهم للجهاد في سوريا ، أعرب العديد عنن شكوكهم
 .

 لقد تبين أن هذا ليس كلاما نظريا ولكن الواقع. ونحن جميعا نعرف أن الشباب الاتراك الاسلاميين كانوا يذهبون الي سوريا ولا سيما في العام الماضي . والذين يتابعون الأحداث السورية يعلمون بأمر التوابيت التي تصل إلى تركيا تحمل جثث الذين ذهبوا للقتال في سوريا .

وبفضل المقابلات التي اجراها ادريس امين لصحيفة راديكال 'اليومية مع اسر الذين ذهب أبنائهم  إلى سوريا في أديامان ، اصبح الجمهور في النهاية أكثر وعيا لخطورة هذه المسألة.

هؤلاء الشباب الذين يعبرون الحدود بطريقة أو بأخرى  لا ينضمون فقط  الي جبهة النصرة و الدولة الإسلامية في العراق والشام بل ينضمون أيضا الي الفصائل الإسلامية الأخرى داخل الجيش السوري الحر .



ليس من المستغرب


قد لا تكون اعدادهم كبيرة لكنهم يشكلون جزءا من الصورة الأكبر. في الماضي، كان هناك رعايا اتراك ذهبوا للقتال في البوسنة والشيشان وأفغانستان. العديد منهم ليسوا على قيد الحياة الآن. أمر مزعج، لكني لا أستغرب أن تجذب  الأزمة السورية المجاورة بالمثل للشباب الإسلامي المتطرف لدينا.

إذا وضعنا جانبا مسألة كيفية عبورهم الحدود بسهولة، فليس من الإنصاف أن نلوم أنقرة. نعم، هناك أناس من تركيا ذاهبون للجهاد في سوريا ولكن هناك أيضا العديد من الذين يأتون من الولايات المتحدة وأوروبا.

انهم يأتون من الغرب


ويعتقد أن حوالي 2،000  من الاتحاد الأوروبي ومواطني الولايات المتحدة حاليا في صفوف تنظيم القاعدة والحركات الجهادية المشتقة منها في سوريا. نحن نتحدث عن 2،000 شخص لحملون جوازات السفر الألمانية والفرنسية والبريطانية. وقد انضموا الى الكفاح المسلح ضد الرئيس السوري بشار الأسد عن طريق العبور إلى سوريا عبر الحدود من تركيا أو الأردن أو العراق. منهم، 60 يعتقد أنهم مواطنين أمريكيين مسلمين يحملون البطاقات الخضراء الخاصة بالولايات المتحدة. وأسماء 10 منهم معروفين لدي الأجهزة الأمنية. هناك عدد قليل منهم هم من النساء. قتل واحد منهم في معركة القصير .

وإلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي،هناك مواطنون من العراق والأردن وتونس واليمن وليبيا . وأنا شخصيا رأيت البوسنيين بعيني وسمعت من مقاتلي المعارضة عن مهارة الشيشانيين والليبيين في صنع القنابل .



العالم الاسلامي يمر بأسوأ حرب طائفية في تاريخه. الحرب السورية قسمت بالفعل كلمة مسلم بين معسكر السنة والشيعة . بالإضافة إلى السنة، لديك حزب الله والحرس الثوري الإيراني يشارك مباشرة في الحرب على الجانب الشيعي.




تركيا هي جزء من هذه الجغرافيا. وهذا هو السبب في أننا عندما نقول عدم الاستقرار في سوريا هو خطر أمني كبير لتركيا، فإننا نشير ليس فقط لتساقط الرصاص عبر الحدود أو اللاجئين الذين نستقبلهم ، ولكن نشير أيضا الي المشكلات التي ستحدث داخل تركيا.


يجب قبول لواقع الصعب أن مواطنينا من أضنة، اسطنبول، أديامان عبروا الحدود للانضمام إلى المعارضة ولكن البعض منهم ينضمون الي ميليشيات شبيحة الأسد الزراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وحدات الدفاع الشعبي

القتال على ثلاث جبهات


قتال الشبيحة للدفاع عن نظام الأسد هم على الأقل بنفس سوء تنظيم القاعدة عندما يتعلق الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان. على الرغم من أن وحدات الدفاع الشعبي الكردية تتكون أساسا من الأكراد السوريين، قيل لنا أن الأكراد الاتراك انتقلوا من قاعدتهم في قنديل يلعبون أيضا دورا رئيسيا.


وباختصار، مواطني جمهورية تركيا لا يقاتلون فقط لصالح تنظيم القاعدة ولكن على الثلاث جبهات للحرب السورية.

هذا هو السبب في إطالة أمد الحرب في سوريا المتمثل في اثارة النعرات  العرقية والطائفية.  نأمل أن يستيقظ شخصا ما ويبدأ في العمل على منع هذه العاصفة السورية من أن تقلب بيوتنا رأسا على عقب.


Read more: http://www.al-monitor.com/pulse/security/2013/10/turkish-fighters-syria-regime.html#ixzz2hadhoSGt

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق