الأحد، 13 أكتوبر 2013

قرية عربية سورية ترحب بالمقاتلين الاكراد










، سوريا - في الشمال الشرقي من سوريا ، بالقرب من الحدود مع تركيا، قام المقاتلين الاكراد من وحدات الدفاع الشعبية (YPG) بالاستيلاء علي قرية علوق العربية الواقعة على مقربة من مدينة  رأس العين (والمعروفة باللغة الكردية باسم Serekaniye) والتي يقطنها العرب والاكراد  من جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة التي احتلتها يوم 14-18 سبتمبر وشكر القرويين العرب وحدات الدفاع الشعبي الكردية علي دعمهم .وقال احد سكان القرية ويدعي أبو حمزة كمال "لولا وحدات الدفاع الشعبي لما بقي احد منا هنا" .

استولي مقاتلي وحدات الجيش الشعبي علي مدينة راس العين المختلطة في 16  يوليو ، بعد أيام من التوتر بين المقاتلين الإسلاميين والأكراد. تم تقسيم المدينة الي منطقة تخضع لوحدات الدفاع الشعبي -ومنطقة خاضعة لسيطرة الاسلاميين بعد أن  تم التوصل إلى اتفاق   بين الفصائل المختلفة في 17 فبراير .و بعد استيلاء وحدات الدفاع الشعبي الكردي علي المدينة ، أغلقت تركيا الحدود.


وذكرت رويترز أن تركيا تقوم  الآن ببناء جدار بجانب المناطق الكردية في سوريا ل وقف الهجرة غير الشرعية . وتقول مصادر كردية أن  هذا الجدار سيبني  بين البوابات الحدودية من القامشلي-نصيبين ورأس العين-  سيلانبينار.




وتشير مصادر مؤيدة للاكراد أن زيادة وجود الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة ، التي حاولت فرض وجهات نظرهم على السكان المحليين، أدت إلى تحطيم الاتفاق بين الاكراد والمتمردين الاسلاميين.قال احد مقاتلي وحدات الدفاع الشعبي واسمه ايجيد قاميسلو والذي انضم الي وحدات الدفاع الشعبي منذ عام  "بصفتنا مسلمين لسنا ضد العرب. ولكن تنظيم القاعدة يريد الجميع أن يكونوا مسلمين ". 

 بعد استيلاء وحدات الدفاع الشعبية علي رأس العين،حاولت جماعات اسلامية مثل احرار الشام، وجبهة النصرة والدولة الاسلامية للعراق و الشام استعادة رأس العين وبوابتها الحدودية من خلال محاولة اللاستيلاء على قرية علوق العربية ، والسيطرة على طريق استراتيجي بين ديربيسيا ورأس العين وقطع المدينة عن غيرها من المدن الكردية. 

 ودخل المقاتلين الاسلاميين قرية علوق ، التي تبعد هو كيلو مترات (2 ½ ميل) من رأس العين في 14 سبتمبر وقال ابو خالد من سكان القرية "فررنا جميعا ، سرقوا كل شيء.و ساعدتنا وحدات الدفاع الشعبي كثيرا، أنهم أناس طيبون ". وواصل قائلا :"جاءوا إلينا وقالوا لنا أنهم جاءوا  ليحررونا من وحدات الدفاع الشعبي . قلنا لهم قرية علوق قرية عربية ولا يوجد هنا وحدات دفاع شعبي كردية "، . 

 يقول قرويون اخرين أن الجماعات الاسلامية المسلحة جاءت عندما كان الجميع نائمين. ففروا إلى الحدود التركية، ولكنهم عادوا بعد إزالة وحدان الدفاع الشعبي الكردية الجماعات المسلحة من القرية يوم 18 سبتمبر قال ابو وليد :"لقد أمنت[وحدات الدفاع الشعبي الكردية ]قريتنا وقدمت المساعدة لاهلنا ". 
 بعد استيلاء وحدات الدفاع الشعبي الكردية علي المدينة قام حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الشعبي لرأس العين بزيارة القرية . وعقب الزيارة، انتخب العرب المجلس الشعبي بصلاحيات تنفيذية لحكم القرية.


وفي بيان نشره وحدات الدفاع قالت فيه ان الجماعات المسلحة في رأس العين  هاجمت  المدينة من "خمسة جوانب مختلفة - تل حلف  ومشرفا  وتشافا و نداف وعلوق- في هجوم استراتيجي  مخطط للضغط العسكري على المدينة وفصلها عن غيرها من المدن الكردية. 

 كانت القرى العربية في رأس العين جزء من ما يسمى سياسة الحزام العربي التي رسمتها الحكومة السورية على طول الحدود العراقية والتركية. كشف تقرير لمنظمة غير حكومية كردية كردووتش أن ما مجموعه 140،000 الأكراد من 332 قرية في محافظة الحسكة تم ترحيلهم وحلت محلها الأسر العربية. وتم الاتفاق على تلك  السياسة في عام 1965، وتم تنفيذها في عام 1973.


قال كوفان ديريج وهو صحفي كردي محلي : "جاء العرب من الحزام العربي. وهم يساندون أيا من كان في السلطة،.و لأن وحدات الدفاع الشعبي الكردي تتركهم في حالهم فهم يحترمونها. ولكن لو أتيح لهم الاختيار بين وحدات الدفاع الشعبي الكردية والنظام، سيختارون النظام. ولكنهم يقدرون وحدات الدفاع الشعبي لانها حررتهم من الجيش السوري الحر ، ". 

قال ابو حمزة  الجيش السوري الحر هو الوحيد الذي يسبب المشاكل. نتمنى أن يعود الوضع كما كان في الماضي.لماذا يأتون الى هنا، لماذا يريدون أن يحررونا؟ من ماذا؟ لا يوجد شيء هنا. نحن لا نتظاهر ابدا . جاءوا الى هنا ليحررونا من وحدات الدفاع الشعبي الكردي معتقدين أنها  قرية كردية. أنهم لا يعرفون شيئا عنا. لقد علموهم ان وحدات الدفاع الشعبي كفار ويرون الجميع كفار "
وحدات الدفاع الشعبية الكردية لها مكتب صغير في احدي ضواحي قرية علوق ويقولون انهم لا يريدون ايزاء السكان العرب رغم أن النظام هو الذي جلبهم الي هناك . وقال قاميسلو " بالنسبة لنا تلك فلسفة . نحن الاكراد نري العرب اخوة لنا وكان الاكراد دائما يحمون العرب لكن العرب لم يحمونا . والان هم يبنون مجتمعهم ولو ارادوا مساعدتنا سنساعدهم " .  
وقال قاميسلو أن  مقاتلي وحدات الدفاع الشعبي ينكرون بشدة أنهم يريدون طرد السكان العرب  وقال : " أراد النظام أن يغير ديمغرافية المنطقة ولكننا لا نريد تغييرها " .
كل من القرويين العرب ومقاتلي وحدات الدفاع الشعبي الكردية يتهمون المقاتلين الاسلاميين بسرقة كل شيء. "أيديولوجيتنا تقول  أن بامكانهم أن يكون لهم أعلامهم الخاصة ومدارسهم الخاصة ، ويتعلمون لغتهم الخاصة. الشيء الوحيد الذي نريده منهم هو أن يعتبروا الأكراد إخوانهم ".

قال أيمن التميمي، وهو زميل في  شيلمان -غينسبرغ في منتدى الشرق الأوسط، أن الجماعات الإسلامية أصدرت بيانا في الصيف الماضي في تل ابياد يحرم النهب . "قالوا حرام اللاستيلاء على ممتلكات الأخ المسلم، عربي أو كردي. لذلك نعم، على الأرجح حدثت بعض عمليات النهب . "وجاء في بيان لاحرار الشام أنهم سيتعاملون مع اللصوص في مدينة  ابياد بقبضة من حديد. 

 القتال في المناطق المختلطة في الحسكة يدل على تعقيد الصراع، ويبدو أن بعض القرى العربية تفضل المقاتلين الاكراد على مقاتلي تنظيم القاعدة. وقال ديريج ان "وحدات الدفاع الشعبي تترك القرويين في حالهم ، في حين يفرض تنظيم القاعدة أيديولوجيته عليهم " .



فلاديمير فان Wilgenburg  محلل سياسي متخصص في السياسة الكردية. وقد كتب على نطاق واسع للمنشورات مؤسسة جيمس تاون والمجلات الأخرى، مثل  ربع الشرق الأدنى  و  مجلة الشؤون العالمية . يكتب حاليا لصحيفة كردية  روداو.  في تويتر:  @ vvanwilgenburg





http://www.al-monitor.com/pulse/originals/2013/10/syria-welcomes-kurdish-fighters.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق