الخميس، 17 أكتوبر 2013

نشطاء سوريين : الحكومة هاجمت مدنيين فارين من المدينة





قال نشطاء وسكان أن قوات الحكومة هاجمت المدنيين الفارين من المدينة المحاصرة القريبة من العاصمة وخلفت الكثير من القتلي وجرح اخرين . 
كان نشطاء في مدينة المعضمية قد عقدوا صفقة مع الحكومة السورية بمساعدة أفراد ومنظمات انسانية للسماح ل 2000 من المدنيين بمغادرة المدينة . ولكن عندما سارت النساء والاطفال وكبار السن نحو الحافلات بالقرب من المدخل الغربي للمدينة تعرضوا لهجوم بمدافع الهاون من الفرقة المصفحة الرابعة ,حسب ما ذكر النشطاء . 

وقال قصي زكريا الناشط وأحد سكان المدينة أن عدد المصابين بلغ  40 شخصا علي الاقل ولم يتم حصر اعداد القتلي نظرا لصعوبة الوصول للجثث .

واتهم المرصد السوري لحقوق الانسان التابع للمعارضة قوات الحكومة باستخدام المدنيين كدروع بشرية للتقدم داخل المدينة التي كانوا يحاولون السيطرة عليها منذ أكثر من عام . 

وكانت المدينة التي تسيطر عليها المعارضة تحت حصار الحكومة لمدة 11 شهر مما ادي الي عجز حاد في المواد الغذائية والادوية . ويقول النشطاء أن هناك 11 امرأة وطفلا ماتوا حتي الان من الجوع . 

وقد اوردت الانباء عن فرار اكثر من 1500 امرأة وطفلا وكبار السن من المدينة يومي السبت والاحد .

وقال احمد معضمي الذي يسكن ايضا في المدينة  انه لا يزال حوالي 9000 من المدنيين محاصرين هناك 

تم عقد الصفقة بمساعدة الهلال الاحمر والام أجنيس ماريام من الصليب الاحمر, وهي راهبة كرملية تحمل ايضا اسم المولد فادية لحام . وقد لفتت الانتباه مؤخرا بسبب تأييدها لحكومة الرئيس بشار الاسد وانكارها حدوث اعتداء بالاسلحة الكيميائية .وكانت المعضمية احد المدن التي تعرضت لهجوم بالاسلحة الكيميائية في 21 اغسطس . 

وقال زكريا أن بعض الذين غادروا المدينة خلال نهاية الاسوع ووصلوا الي احد احياء دمشق , وضموا بضعة من الأطفال , تم التحقيق معهم بخصوص مواقع الثوار في المدينة وأسماء النشطاء   . 

يوجد الكثير من المدن والاحياء الشبيهة تعاني من أوضاع مزرية ورهيبة وقطع عنها المواد الذائية والمساعدات لشهور . وتشمل ضواحي واحياء اخري في دمشق وحمص . 
وفي 2 اكتوبر أبدي مجلس الامن التابع للامم المتحدة قلقه مما أسماه باستفحال المأساة الانسانية وطالب الحكومة السورية بالتوصيل الفوري وبدون معوقات للمساعدات الانسانية في كل انحاء سوريا .

ودعت منظمة اطباء بلا حدود هذا الاسبوع  الي عمل حشد سياسي مكثف للضغط من اجل السماح بدخول المساعدات , شبيه بالالحاح الذي حظي به الاتفاق الذي تم التوصل اليه لنزع الاسلحة الكيميائية السورية 

وقال المدير العام للمنظمة كريستوفر ستوكس : " الشعب السوري يتعرض الان لوضع سخيف حيث يتنقل مفتشي الاسلحة الكيميائية بحرية في مناطق في حاجة ماسة الي المساعدات بينما عربات الاسعاف وامدادات المواد الغذائية والادوية التي تقوم بتنظيمها المنظمات الانسانية تمنع من الدخول . " 

وفي استجابة للوضع المتدهور لحالة المواد الغذائية في الكثير من انحاء سوريا اصدر مسايخ المسلمين في البلاد فتوي هذا الاسبوع تجيز لمن يواجه المجاعة أكل القطط والكلاب . ونادرا ما يتم تربية الحيوانات المدللة في البلاد ولكن الكثير من المدن يوجد بها حيوانات ضالة . 

زكريا لا يثق في التزام السكان بالفتوي ويراها مهانة 

وقال " نحن محاصرين من 11 شهر والشيئ الوحيد الذي يدخل المدينة هو القذائف والشيئ الوحيد الذي يغادر المدينة هي ارواح القتلي . ربما الامم المتحدة والمجتمع الدولي بأكمله لم يكن قادرا علي جلب بعض الدقيق والادوية " . 








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق