شبيغل: السيد الرئيس، هل تحب بلدك؟
الأسد: هذه مسألة واضحة وبسيطة.بالطبع. الإنسان يحب المكان الذي جاء منه. ولكن المسألة ليست مجرد مسألة علاقة عاطفية. بل هو أيضا مسألة ماذا يمكنك كشخص القيام به من اجل وطنك، وخصوصا عندما تكون في موقع السلطة. خصوصا في أوقات الأزمات. حاليا، في الوقت الذي يجب علي أن أحمي فيه بلادي، أشعر كم أنا أحبها .
شبيغل: إذا كنت رجل وطني حقيقي لتنحين ومهدت الطريق لإجراء مفاوضات لتشكيل حكومة مؤقتة أو وقف إطلاق النار مع المعارضة المسلحة.
الأسد: الشعب السوري سيحدد مصيري .وهذه المسألة يقررها أي طرف آخر. من هم هؤلاء الفصائل؟ من يمثلون؟ الشعب السوري؟ على الأقل جزء من الشعب السوري؟ إذا كان الامر كذلك، دعونا نذهب إلى صندوق الاقتراع.
شبيغل: هل أنت مستعد لنزول الانتخابات؟
الأسد: فترة ولايتي الثانية في منصبي ستنتهي في نهاية شهر أغسطس القادم. وقبلها بشهرين سنعقد انتخابات رئاسية. لا أستطيع أن أقررالآن هل سانزل الانتخابات أم لا. الوقت لا يزال مبكرا، لأنك لابد وأن تفح مزاج وإرادة الشعب. إذا لم أعد أعرف أن إرادة الشعب تساندني فلن اترشح .
شبيغل: اذن فانت تفكر فعلا في التخلي عن السلطة؟
الأسد: سواء كنت منفتح أم لا، فهذه مسألة يقررها الشعب، لأن هذه بلدهم. وليست بلدي وحدي.
شبيغل: ولكن أنت سبب التمرد. الشعب يريد التخلص من الفساد والاستبداد. ويطالبون بديمقراطية حقيقية، والمعارضة تري أن ذلك لن يتحقق الا إذا تنحيت.
الأسد: مرة أخرى، عندما تتحدث عن الفصائل، سواء كانوا من المعارضة أو المؤيدين، عليك أن تسأل نفسك هذا السؤال: من يمثلون ؟هل يمثلون أنفسهم أو البلد التي صنعتهم؟ هل يتحدثون عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر؟ جوابي هنا يجب أن يكون صريحا وواضحا . هذا الصراع جاءوا به إلى بلادنا من الخارج. هؤلاء الناس يسكنون في الخارج، يعيشون في فنادق خمسة نجوم ويقولون ويفعلون ما نقول تلك البلدان التي صنعتهم . لكن لا بوجد لديهم قاعدة شعبية في سوريا.
شبيغل: هل تجادل أن هناك معارضة قوية ضدكم في بلدكم؟
الأسد: هذا طبيعي. لو لم يكن هناك معارضة ضدي ، فهذا يعني أن كل الناس تؤيدني، وهذا مستحيل.
شبيغل: ولكن نحن لسنا الوحيدين الذين نجادل في شرعيتك . الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر "، القائد الذي يذبح مواطنيه ويقتل الأطفال بالغاز حتى الموت ليس في استطاعته استعادة الشرعية لقيادة بلد ممزق بشدة"، .
الأسد: أولا وقبل كل شيء، انت تتحدث عن رئيس الولايات المتحدة، وليس رئيس سوريا - لذلك في امكانه ان يتحدث فقط عن بلاده. ليس مشروعا له أن يحكم علي سوريا. وليس لديه الحق ان يقول للشعب السوري من سيكون رئيسه . ثانيا، ما قاله لا علاقة له بالواقع. كان يتحدث عن نفس الشيء عن ضرورة تنحي الرئيس - لمدة سنة ونصف الآن. هل حدث شيء؟ لم يحدث شيء.
شبيغل: من وجهة نظرنا، يبدو انك أنت من يتجاهل الواقع. لو تنحيت لجنبت شعبكم الكثير من المعاناة.
الأسد: المشكلة كلها لم تكن مشكلة الرئيس. ما علاقة قتل الأبرياء والتفجيرات وارهاب تنظيم القاعدة الذي جلبوه إلى البلاد بوجودي في المنصب ؟
شبيغل: لها علاقة بالرئيس لان قواتك وأجهزة استخباراتك مسؤولة عن جزء من هذه الفظائع. التي هي مسؤوليتكم.
الأسد: كان قرارنا منذ البداية الاستجابة لمطالب المتظاهرين، على الرغم من أنها لم تكن مظاهرات سلمية فعلا من البداية. لقد فقدنا بالفعل جنودا ورجال شرطة خلال الأسابيع الأولى. ومع ذلك، شكلنا لجنة لتغيير الدستور (لتعكس مخاوف المحتجين)، وبعد ذلك كان هناك استفتاء. ولكن كان علينا أيضا مكافحة الإرهاب للدفاع عن بلدنا. أعترف بأن هناك أخطاء ارتكبت أثناء تنفيذ هذا القرار.
شبيغل: كان الضحايا في الاحتجاجات الأولى في درعا، حيث بدأ التمرد، إلى حد كبير من المتظاهرين الذين تعرضوا للضرب وإطلاق النار عليهم. هذه القسوة كانت خطأ من جانب نظامكم.
الأسد: في كل تنفيذ في العالم تقع أخطاء. نحن بشر.
شبيغل: اذن انت تعترف بأن القسوة ضد المحتجين كان خطأ؟
الأسد: كانت هناك أخطاء شخصية ارتكبها افراد. كلنا يخطئ. حتى الرئيس يرتكب الأخطاء. ولكن حتى لو كانت هناك أخطاء في التنفيذ، الا ان قراراتنا في جوهرها كانت قرارات صائبة .
شبيغل: هل كانت مجزرة حولا مجرد نتيجة اخطاء فردية ؟
الأسد: العصابات والمسلحين هم الذين هاجموا سكان القرية، والحكومة أو أنصارها لم تفعلها ابدا . هذا بالضبط ما حدث.وإذا كنت تتحدث عن برهان، لا أحد لديه دليل علي هذا. في الواقع، ما حدث هو أن أنصارنا هم الذين قتلوا، ويمكن أن نقدم لك أسماء عائلات الضحايا لأنها دعمت مسارنا ضد الإرهاب.
شبيغل: لدينا الكثير من الأدلة. وكان لدينا صحفيين في الحولة أجروا بحوث متعمقة وتحدثوا إلى الناجين وأقارب الضحايا. وتوصل خبراء الأمم المتحدة أيضا إلى استنتاج مفاده أن ال 108 الذين قتلوامن سكان القرية ، بينهم 49 طفلا و 34 من النساء، كانوا ضحايا نظامك. فكيف يمكنك إنكار أي مسؤولية وإلقاء اللوم على ما يسمى بالإرهابيين؟
الأسد: مع كل الاحترام الواجب للتقارير الخاصة بك، نحن السوريين. نعيش هنا ونعرف الواقع أفضل من الصحفيين التابعين لكم. ونحن نعلم الصدق ، ويمكننا توثيق ذلك.
شبيغل: إن مرتكبي المزبحة هم جزء من الشبيحة، الميليشيا التي القريبة من نظامك.
الأسد: اسمح لي أن أكون صريحا معك. سؤالك ملئ بالأخطاء. ومع ذلك اطرحه ، في النهاية الكذب هو الكذب. لذلك، ما تقوله ليس صحيحا.
شبيغل: اذن فانت تنكر تورط ميليشيا الشبيحة ؟
الأسد: ماذا تقصد ب "الشبيحة"؟
شبيغل: هذه الميليشيا، القريبة من نظامك .
الأسد: هذا الاسم تركي. لا يوجد شيء يسمى "الشبيحة" في سوريا. في العديد من المناطق النائية حيث لا يتمكن للجيش والشرطة الوصول اليها وانقاذ الناس والدفاع عنهم، يشترى الناس الأسلحة ويجهزون قوات صغيرة خاصة بهم للدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات التي يشنها المتطرفون . وبعضهم قاتل مع الجيش، هذا صحيح.ولكنها ليست الميليشيات التي تم إنشاؤها لدعم الرئيس. القضية قضية بلدهم، ويريدون الدفاع عنه من تنظيم القاعدة.
شبيغل: اذن فالمزابح والإرهاب يرتكبها فقط الجانب الآخر؟ وميليشياتك وقوات أمنك ومخابراتك لا علاقة لها بهذا؟
الأسد: لا يمكنك الذهاب إلى أقصى الحدود وجعل الأمور مطلقة - فعلوا كل شيء ولم تفعل شيئا، و 100 في المئة وصفر في المئة. الواقع هو أسود وأبيض مثل هذا. بل له ظلال من اللون الرمادي. لذلك إذا كنت تريد التحدث عن جانبنا، إذا كنت تتحدث عن القرارات، فنحن ندافع عن بلدنا. الأخطاء فردية، ، وانا كرئيس لا أود مناقشة الأخطاء الفردية لأن هناك 23 مليون سوري. كل بلد لديها مجرمين يجب أن تحاربهم . ويمكن أن يوجدوا في أي مكان، بما في ذلك الحكومة أو الجيش - أو خارج الحكومة والجيش. وهذا أمر طبيعي، ولكن ليس لدينا معلومات كافية حول هذا الموضوع. انت تطلب مني التعميم، ولكن لا أستطيع التعميم.
شبيغل: شرعية الرئيس ليست مسألة عبارات وتصريحات. انت تقاس بأعمالك. وبنشرك الأسلحة الكيماوية ضد شعبك، تكون قد فقدت نهائيا شرعية بقاءك في منصبك.
الأسد: لم نستخدم الأسلحة الكيميائية. هذا تضليل. وكذلك الصورة التي ترسمها لي كرجل يقتل شعبه. من ليس ضدي؟ لديك الولايات المتحدة والغرب، والبلدان الغنية في العالم العربي وتركيا.كل هذا وأنا أقتل شعبي ولا يزال شعبي يدعمني ! هل أنا سوبرمان؟ لا . فكيف ابقي في السلطة بعد سنتين ونصف سنة؟ لأن جزءا كبيرا من الشعب السوري يدعمني، والحكومة والدولة. سواء كان ذلك الرقم أكبر أو أقل من 50 في المئة؟ أنا لا أقول أن هذا هو الجزء الأكبر من السكان لدينا. ولكن الجزء الكبير يعني أنك رئيس لك شرعية. هذا هو بكل بساطة . وأين هو الزعيم الآخر الذي سيكون له نفس الشرعية ؟
: شبيغل قال الرئيس أوباما بعد التحقيق في هذه الجريمة من قبل الأمم المتحدة أن نظامك "بلا شك" استخدم الأسلحة الكيماوية يوم 21 اغسطس في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1،000 شخص.
الأسد: مرة أخرى، أتحدي أوباما ان يقدم دليل واحد من الأدلة، او جزء من دليل . كل ما لديه هو الأكاذيب.
شبيغل: لكن استنتاجات مفتشي الامم المتحدة ...
الأسد: أية استنتاجات ؟ عندما جاء المفتشين إلى سوريا، طلبنا منهم مواصلة التحقيق. ونحن نأمل في الحصول على تفسير من هو المسؤول عن هذا الفعل.
شبيغل: استنادا إلى مسار الصواريخ، من الممكن حساب من اين تم إطلاقها - وهي مواقع الشعبة الرابعة الخاصة بكم.
الأسد: هذا لا يثبت أي شيء، لأن الإرهابيين يمكن أن يكونوا في أي مكان. يمكنك العثور عليهم في دمشق الآن.يمكنهم اطلاق صاروخ من قرب بيتي.
شبيغل: لكن خصومك ليست لديهم القدرة على اطلاق اسلحة تحتوي على غاز السارين. التي تتطلب معدات عسكرية وتدريب ودقة.
الأسد: من قال أنهم ليست لديهم القدرة؟ في التسعينيات ، استخدم الإرهابيين غاز السارين في هجوم في طوكيو. يسمونه "غاز المطبخ" لأنه بالامكان تصنيعه في أي مكان.
شبيغل: ولكن لا وجه للمقارنة بين الهجومين باستخدام السارين - . لقد كان هذا عملا عسكريا.
الأسد: لا يمكن لأحد أن يقول على وجه اليقين من استخدم الصواريخ - ليس لدينا أي دليل. الشيء الوحيد المؤكد هو أن غازالسارين قد اطلق . ربما حدث ذلك عندما ضرب أحد صواريخنا موقعا من مواقع الارهابيين '؟ أو ربما ارتكبوا خطأ بينما كانوا يتعاملون معه وحدث شيء. لأن لديهم سارين - واستخدموه في حلب في وقت سابق.
شبيغل: في المجموع، تم اكتشاف 14 حالة استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية، ولكن لم يحدث من قبل أن أستخدم على نفس النطاق الواسع كما كانت في اغسطس . هل بدأت فعلا التحقيق الخاص بك؟
الأسد: ينبغي أن يبدأ أي تحقيق بتحديد عدد الضحايا الحقيقي. المتطرفين قالوا 350 ضحية، والولايات المتحدة قالت 1،200 ضحية. هناك شيء غير صحيح على أرض الواقع. وهناك أيضا تناقضات في الصور. فنري أحد الأطفال القتلى في موقعين مختلفين في صورتين مختلفتين. ما أود قوله من ذلك أن علينا التحقق من هذه الحالة بدقة شديدة، ولكن احدا لم يفعل ذلك حتى الآن. نحن لا نستطيع أن نفعل ذلك ايضا لأنها منطقة تخص الارهابيين .
شبيغل: هل هي قريبة جدا من العاصمة؟
الأسد: قريبة جدا من دمشق وقريبة جدا من ثكنات الجيش لدينا. ويمكن أن تقتل جنودنا، ولن نسمح بحدوث ذلك.
شبيغل: هل تعتقد أنك تستطيع استعادة الأرض فقدتها؟
الأسد: معركتنا ليست حول كسب أو خسارة الأرض. لسنا بلدين قد احتل بلد جزءا من بلد الآخر، كما فعلت إسرائيل مع هضبة الجولان . المسألة مسألة التخلص من الارهابيين. إذا حررنا قطعة من هذه الأرض - وهو ما يحدث في العديد من المناطق في سوريا - فهذا لا يعني أنك انتصرت، لأن الإرهابيين سوف يذهبون إلى منطقة أخرى ويدمروها. إذا كان الناس يدعموننا، فنحن الفائزين.
شبيغل: وكالات الاستخبارات الغربية سجلت مكالمات هاتفية لضباط من ضباطك يطلبون فيها من القيادة استعمال الأسلحة الكيميائية.
الأسد: هذه كلها مكالمات وهمية . أنا لا أريد أن تستند في حديثنا فقط على مثل هذه الادعاءات.
شبيغل: هل يزعجك أننا في الغرب ننظر إلى الوضع بشكل مختلف؟
الأسد: منطقتك دائما ما تصل متأخرا عندما يتعلق الأمر بفهم الحالة الفعلية. عندما كنا نتحدث عن الاحتجاجات العنيفة، كنتم لا تزالون تتحدثون عن "المظاهرات السلمية". وعندما بدأنا نتحدث عن المتطرفين، بدأتم تتحدثون عن "بعض" المسلحين. عندما تحدثتم عن المتطرفين، كنا نتحدث بالفعل عن القاعدة. ثم بدأوا يتحدثون عن "بضعة" ارهابيين في الوقت الذي كنا نتحدث بالفعل عن أغلبية. الآن بدأوا يتحدثون عن كونهم 50-50. بالطبع، جون كيري لا يزال يعيش في الماضي - انه يتحدث عن 20 في المئة.
شبيغل: هل لأننا نتردد في متابعة تقيمكم للوضع لأننا نفتقر الثقة فيكم؟ وكيف تفسرون هذا الانعدام في الثقة؟
الأسد: يبدو لي أن الغرب يثق في تنظيم القاعدة اكثر مني .
شبيغل: هذا سخيف.
الأسد: لا، هذا هو حرية التعبير، من فضلك. هذا رأيي، أنا أقول لك بكل صراحة. كل ما كان يفعله الغرب دأب على مدى السنوات ال 10 الماضية كان يدعم تنظيم القاعدة. ربما لم يكن لديهم هذه النية، ولكن هذا ما حدث في واقع الأمر. ولهذا السبب اصبح لدينا الآن تنظيم القاعدة هنا، مع مقاتلين من 80 بلدا. علينا أن نتعامل مع عشرات الآلاف من المقاتلين. ومع ذلك، أنا فقط أتحدث عن الأجانب.
شبيغل: لقد فقدت العديد من الجنود الذين انشقوا إلى المعارضة. هل تحاول أن تقول لنا أنهم أصبحوا أنصار تنظيم القاعدة بين عشية وضحاها؟
الأسد: لا .أنا لا أقول أن الجميع الآن تنظيم القاعدة. قلت الأغلبية. والأقلية تتكون من الفارين أو الخارجين عن القانون. في بداية الأزمة، كان 60،000 من الخارجين عن القانون يتجولون بحرية خارج السجن. هؤلاء وحدهم كافين لإنشاء جيش. لا استطيع ان اقول لكم عدد من يقاتلون ضدنا لأن معظمهم يأتي بصورة غير قانونية عبر الحدود. انهم يأتون للذهاب إلى الجنة في جهادهم ضد الملحدين أو غير المسلمين. حتى لو تمكنت من التخلص من الآلاف منهم ، فسيظل لديهم امدادات ثابتة تأتي من الخارج.
شبيغل: وهل لا زلت تعتقد أن لديك فرصة للفوز في هذه الحرب؟
الأسد: حتى لو لم يكن لدينا فرصة، ليس لدينا أي خيار آخر سوى القتال والدفاع عن بلدنا.
شبيغل: دعنا نعود إلى مسألة الأسلحة الكيميائية. ونود أن نذكركم بأنك كنت تنفى دائما حيازة الاسلحة الكيميائية.ولكن الآن، وبعد ارتكاب جرائم ضد الانسانية يوم 21 اغسطس والتهديد بضربة عسكرية من قبل الولايات المتحدة، اعترفت بحيازتها.
الأسد: نحن لم نقل أبدا اننا ليس لدينا اسلحة كيماوية. نحن نقول دائما "لو كان لدينا، اذن" ...
شبيغل: الأسلحة الكيميائية ليست سببا للضحك، لكن لا يوجد شيء آخر يمكننا القيام به.
الأسد: على أية حال، نحن لم نكذب ابدا.
شبيغل: هناك أدلة على أن الشركات الألمانية سلمت المواد الكيميائية لسوريا يمكن أن تستخدم أيضا في صنع أسلحة كيميائية. هل لديك مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع؟
الأسد: لا، أنا لا أعرف. فإنه ليس من شأني. لكن من حيث المبدأ لم نحصل على أي مساعدة من الخارج فيما يتعلق ببناء الأسلحة. نحن لا تحتاج إليها. نحن خبراء في هذا المجال بأنفسنا.
شبيغل: كم طن من الأسلحة الكيميائية السارين أو غيره تحت تصرفكم حاليا؟
الأسد: هذه معلومات سرية سنعطيها لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
شبيغل: نحن نعلم أن المخابرات الغربية تشك في وجود ألف طن.
الأسد: في النهاية، المسألة مسألة مبدأ وليس أطنانا. لدينا مبدأ أن لدينا أسلحة ل كيميائية، ولكننا نعتقد أنه ينبغي أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل .
شبيغل: هذه أيضا مسألة ثقة. إذا كنت تعترف بوجود 45 مستودعا من مستودعات تخزين تلك الأسلحة، كيف لنا أن نعرف أن هذا الرقم صحيح؟
الأسد: الرئيس لا يتعامل مع الأرقام. فهو يتعامل السياسات. نحن نتمتع بشفافية كبيرة. الخبراء يستطيعوا الذهاب إلى كل المواقع . وسيحصلون علي كافة البيانات من حكومتنا، ثم سيذهبون للتحقق من البيانات على أرض الواقع.حينها سيقولون ان كان لدينا مصداقية أم لا. نحن لا نقبل أو نلتزم بأي اتفاق جزئيا. هذا هو تاريخنا.ومع ذلك نحن لن تدفع لتدمير الأسلحة، .
شبيغل: هل يفترض أن يصدق المجتمع الدولي أن ليس لديك مستودعات سرية؟
الأسد: في العلاقات الدولية لا يوجد شيء يسمى الثقة، هناك شيء يسمى آلية. ليسو مضطرين للثقة بي شخصيا. المهم هو أن تعمل المؤسسات - حكومتي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية - طالما احظي بثقة الشعب السوري.أنا لم يصنعني الغرب. أنا صنعني السوريين.
شبيغل:هل أنت لا تحتاج الغرب؟
الأسد: بالطبع احتاجهم ، ولكن ليس بدلا من السوريين، وليس بدلا عن أصدقاء حقيقيين لنا مثل الروس. الروس فهموا الواقع هنا أفضل بكثير. أنا لا اقوم بالثناء عليهم لأن لدينا علاقات طويلة. هم أكثر استقلالا من أوروبا، الموجهة بشكل كبير نحو سياسة الولايات المتحدة.
شبيغل: الروس قلقون فقط علي مصالحهم الاستراتيجية.
الأسد: يمكنك مناقشة هذا الأمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولكن اسمحوا لي أن أقول هذا: بعض الأوروبيين جاءوا الينا من خلال قنوات مختلفة ليقولون إنهم مقتنعون بموقفنا وتحليلنا، ولكن لا نستطيع التعبير عن هذا بصوت عال.
شبيغل: هل هذا ينطبق علي تصورك للهجوم بالأسلحة الكيميائية أيضا؟
الأسد: أكاذيب أوباما لم تتمكن حتى من إقناع الشعب الأميركي. وفقا لأحد استطلاعات الرأي، كان 51 في المئة ضد توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا. وكان البرلمان البريطاني ضد ذلك أيضا. وأجري البرلمان الفرنسي مناقشات حادة حول هذا الموضوع. كان الجو في أوروبا ضد مثل هذا الهجوم. لماذا؟ لأن الغالبية لا تصدق القصة.
شبيغل: هل يوجد ألمان من بين من تواصل الاتال بهم ؟
الأسد: لدينا بعض العلاقات مع بعض المؤسسات، ولقد قمنا مؤخرا باستخدام القنوات التي لم تكن موجودة من قبل.تبادلنا بعض المعلومات، ولكن لا نستطيع أن نقول أن لدينا علاقات سياسية.
شبيغل: هل تلعب ألمانيا دورا خاصا بالنسبة لك؟
الأسد: عندما أفكر في أوروبا، أسأل نفسي من أقرب إلى الواقع في منطقتي؟ كل موقف من المواقف الأوروبية ما زال بعيد عن واقعنا. ألمانيا والنمسا أكثر موضوعية وأقرب موقف للواقع. الموقف الألماني هو الأقرب.
شبيغل: هل يمكن أن تلعب ألمانيا دور الوسيط؟
الأسد: بالطبع، وأود أن نرى مبعوثين من ألمانيا يأتون إلى سوريا لرؤية ومناقشة الواقع. المجيء إلى هنا لا يعني أنك تؤيد الحكومة. ولكن إذا جئت الي هنا تستطيع فعل شيئ ، وتستطيع التحدث، وتستطيع المناقشة، وتستطيع الإقناع. إذا كنتم تعتقدون انكم ستعزلنونا ، سينتهي بكم المطاف الي عزل أنفسكم. وهذا أيضا له علاقة بمصالحكم : هل تريدون حقا أن يمتلئ الفناء الخلفي لاوروبا بتنظيم القاعدة؟ متي تساندون عدم الاستقرار هنا؟ بعد سنتين ونصف سنة، يجب أن تعيدو النظر في السياسات الخاصة بكم .
شبيغل: نظرا للاضطرابات في بلدكم، هل ترسانة الأسلحة الكيميائية تحت السيطرة؟
الأسد: بالطبع، تحت السيطرة الكاملة. ولهذا اسمح لي أن أقول لك هذا: المواد التي في استطاعة أي جيش نظامي استخدامها غير موجودة في المخازن علي شكل مفعل . لذلك لا يمكن لأحد استخدامه قبل أن يتم تفعيلها .
شبيغل: هل ينطبق هذا أيضا علي المستودعات التي تحتوي على الأسلحة البيولوجية، والتي تمتلكها أيضا؟
الأسد: هذه معلومات سرية . نحن لا نتحدث عن المعلومات السرية العسكرية، ولكن لا ينبغي أن يفهم هذا على أنه تأكيد أننا نملكها.
شبيغل: هل تتفهم مخاوف المجتمع الدولي من أن تقع أسلحة الدمار الشامل تلك في أيدي الإرهابيين؟
الأسد: الوضع ليس سيئا كما يبدو في وسائل الإعلام والغرب. ليست هناك حاجة لأي قلق لا مبرر له.
شبيغل: وفقا لمعلوماتنا، تسيطر المعارضة المسلحة علي ما لا يقل عن 40 في المئة من البلاد، وهناك بعض التقديرات إلى أن العدد يصل إلى أكثر من ثلثي البلاد.
الأسد: هناك مغالاة في هذه الأرقام. ستين في المئة من سوريا صحراء. من يعيش في الصحراء؟ لا أحد. في بقية البلاد لا يسيطرون على منطقة واحدة كاملة.
شبيغل: هذا لا ينطبق علي المنطقة التي على طول الحدود التركية.
الأسد: هم على الحدود في الشمال من حلب علي الحدود مع تركيا، في ذلك الجزء فقط، وليس بشكل كامل. لديهم بعض المناطق، لكنها ليست سوى نقاط اتصال نحن لا نتحدث عن جبهة. أحيانا يتم عزلهم في مناطق لا يوجد بها جيش لمحاربتهم. ولكن هذا ليس له علاقة بالنسب المئوية. تضامن السكان معنا أكثر أهمية بالنسبة لنا. وهذا يتزايد بسبب أن الكثير منهم لا يريدون أن يدمر الإرهابيين البلاد أكثر من ذلك.
شبيغل: حشية الصراع حولت ربع السكان - نحو 6 مليون نسمة - إلى لاجئين.
الأسد: لا يوجد لدينا عدد دقيق. حتى رقم 4 ملايين قد يكون رقما مبالغا فيه لأن الكثير من السوريين انتقلوا داخل سوريا إلى منزل آخر أو مع الأقارب ولم يسجلوا أنفسهم.
شبيغل: أنت تبدو كما لو كنت تتحدث عن زيادة الضرائب وليس عن وقوع كارثة إنسانية.
الأسد: في الواقع، لا. في الغرب، عندما تسأل عن العدد، تتحدثون عنها كما لو كانت جداول بيانات. إذا كان لديك مليون أو 5 مليون فستفعل نفس الشيئ . سواء 70،000 ضحية ، 80،000،ثم 90،000 ، أو 100،000، انها مثل مزاد. انها ليست مزاد - انها مأساة. سواء كانوا 1،000 أو 10،000، فهي نفس الشيئ .
شبيغل: تدفق اللاجئين يحدث لسبب واحد - أنت ونظامك.
الأسد: عذرا، هل هذا سؤال أو تصريحا بحقيقة؟ اذا كان تصريحا ، افهو تصريح غير صحيح. وإذا كان سؤالا، فأول شيء يتعين علينا أن نطرحه هو لماذا يرحل الناس؟ لا يوجد سبب واحد، بل أسباب متعددة. أحد الأسباب هو أن الكثير من الناس تركوا منازلهم بسبب تهديد الارهابيين.
شبيغل: هل ل يفرا أحد بسبب جنودكم وقواكم الأمنية؟
الأسد: الجيش يمثل سوريا ، وإلا لما كان هناك جيش ولانقسم منذ فترة طويلة. وهو لا يهدد أحد .عندما تتحدث عن للاجئين، عليك أن تسأل نفسك سؤالا حول الحكومات الأخرى، وخاصة الحكومة التركية. ما هي مصلحتهم في وجود هذه الأعداد الكبيرة؟ هل تعلم ما هي؟ الفائدة منها هي استخدامها كورقة انسانية لدي الأمم المتحدة. تستخدمها بعض البلدان الأخرى للحصول على المال لأنفسهم، وليس
لللاجئين. بحيث يكون لديك فساد ومصالح وبعض الناس الذين ربما فروا لأنهم خائفون من الحكومة، ولكن ليس لدينا أي شيء ضدهم. وفي الأسبوعين الماضيين، عاد أكثر من 100،000 أو 150،000، اعتمادا على التقدير، إلى سوريا. لذلك فقد انعكس التيارمؤخرا .
شبيغل: كيف تمكنت من اقناع الناس بالعودة؟
الأسد: لقد عملنا بجد لاعادتهم. نحن منخرطون مع الجميع للتخفيف من مخاوفهم. إذا لم تنتهك القانون، فليس لدينا مشكلة معك. إذا كنت ضد الحكومة، تعالي وكن ضد الحكومة في سوريا. لا توجد لدينا مشكلة. ونجحنا في ذلك.
شبيغل: ولكن علي الجانب العسكري لم تحقق أي نجاح. الاستيلاء على حلب الذي وعدت به لم يتحقق. لا تزال معلولا مشكلة كبيرة، وهناك حتى قتالا في ضواحي دمشق. سمعنا دوي القنابل في طريقنا إلى قصرك.
الأسد: عندما يكون لديك هذا النوع من الأزمات، لا يمكنك القول أنك بنفس القوة كما كنت من قبل. الضرر هو إلى حد هائل جدا. وحتي نكون واقعيين، سنستغرق وقتا طويلا قبل أن نتخطي هذه المشكلة. ليس لدينا أي خيار آخر سوى أن نؤمن بانتصارنا.
شبيغل: كيف يمكنك أن تكون واثقا من الفوز وانت بحاجة إلى مساعدة من جماعة حزب الله في لبنان؟
الأسد: لبنان بلد صغير يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة. في دمشق وحدها نحن 5 ملايين. سوريا كبير جدا علي حزب الله حتى لو أرادت أن ترسل كل قواتها. قاتلنا معهم على الحدود مع لبنان ضد الإرهابيين الذين هاجموا الموالين لهم، وتعاونا معهم وكان تعاونا جيدا ، .
شبيغل: اذن فانت بالفعل تستطيع القتال دون مساعدة حزب الله؟
الأسد: ليس هذا ما قلته. أنا أتحدث عن تصور الغرب وفي وسائل الإعلام أن حزب الله يقاتل لأن الجيش السوري لا يستطيع القتال. حتى إذا كنت ترغب في جعل ذلك حقيقة واقعة، فلن تستطيع ، وذلك لأن النسبة لا تصلح.
شبيغل: حزب الله من القلائل الذين ما زالوا يدعمونك . يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ يفقد ببطء صبره معك. والرئيس الإيراني الجديد، حسن روحاني، قد يجد التقارب مع الولايات المتحدة أكثر أهمية من بقائك .
الأسد: بوتين يدعمنا اكثر من أي وقت مضى. وقد ثبت ذلك من خلال الفيتو الروسي ثلاث مرات ضد فرض عقوبات في مجلس الامن الدولي.
شبيغل: لكنه صوت لصالح قرار بتدمير الأسلحة الكيميائية الخاصة بكم.
الأسد: إنه قرار جيد.
شبيغل: لأنه منع غارة جوية أمريكية؟
الأسد: لا يوجد نقطة واحدة في ذلك القرار ضد مصالحنا. الروس يرون بوضوح جدا ما نفعله هنا لأنهم عانوا الارهابيين في الشيشان، ولأنهم يعرفون معنى الإرهاب.
شبيغل: هل يعني ذلك انك واثق أن موسكو ستسلمكم نظام الدفاع الجوي S-300 الذي كنتم في انتظاره لأشهر؟
الأسد: لقد قال بشكل واضح جدا في مناسبات عديدة ومختلفة أنه سيواصل دعم سوريا، وأنه ملتزم بالعقد - وليس فقط بالدفاع الجوي، ولكن كل أنواع الأسلحة.
شبيغل: وسيتعين على المجتمع الدولي أن يفعل كل ما هو ممكن لمنعكم من الحصول على المزيد من الأسلحة.
الأسد: على أي أساس؟ ليس لديهم أي حق. نحن دولة، ولدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا. نحن لا تحتل أراضي الآخرين. لماذا لا يعارض المجتمع الدولي اسرائيل عندما تحصل على كل هذه الأسلحة؟ أرسلت ألمانيا الي إسرائيل ثلاث غواصات، وهي تحتل أرضنا. نحن لا نثق في الغرب بسبب المعايير المزدوجة.
شبيغل: وحتى لو سلمكم بوتين نظام الدفاع الجوي الجديد، ألا تخشون أن تقصفه إسرائيل وتحوله الي أشلاء ؟
الأسد: لا تخف. عندما تكون في حالة الحرب، أنت لا تفعل شيئا لأنك خائف أن تفعله . يجب أن تعزز نفسك ولا تسمح لعدوك بتدمير أسلحتك أو تحقيق الفوز.
شبيغل: وإذا حاولوا؟
الأسد: عندما يحدث ذلك يمكننا أن نتحدث عن ذلك.
شبيغل: في الماضي كنت تبدو أكثر ثقة بالنفس عندما يأتي الحديث إلى إسرائيل.
الأسد: لا، قلنا دائما إننا بحاجة إلى السلام والاستقرار في هذه المنطقة. حتى إذا كنت تريد أن تنتقم، عليك أن تسأل نفسك هذا السؤال: ماذا ستكون النتيجة؟ والآن خصوصا ونحن نقاتل تنظيم القاعدة علينا أن نكون حذرين ألا نبدأ حربا جديدة.
شبيغل: في هذه المرحلة هل ستتمكن من الانتصار على تنظيم القاعدة؟
الأسد: الانتصار هو الاستقرار. المرحلة الأولى هي التخلص من الارهابيين. الثانية ، وهي الاصعب والاكثر خطورة ، هي التخلص من فكرهم ، الذي تسلل الي بعض أجزاء في سوريا. ولك أن تتخيل ذلك الصبي في الثامنة من عمره وقد حاول ان يقطع رأس شخص ما، وهذا ما حدث في الشمال. أو أن يشاهد الأطفال الذبح وهم مبتهجون وسعداء كأنهم يشاهدون مباراة لكرة القدم، على سبيل المثال. إذا لم نتعامل مع هذه المشكلة، والتي هي أكثر خطورة من الإرهابيين أنفسهم، فنحن في طريقنا لمواجهة مستقبل مظلم.
شبيغل: هذا المشهد لن يبدو مثيرا لكل هذه الدهشة إذا ما وقع في الصومال. انما في سوريا؟
الأسد: إن الوحشية التي نشهدها في سوريا أمر لا يصدق. الناس ذبحوا أسقفا مسيحيا بذبحه بسكين صغيره.
شبيغل: هل ما زلت تعتقد أن سوريا ستعود إلى ما كانت عليه قبل الحرب؟
الأسد: من حيث الاستقرار، نستطيع بطبيعة الحال. اذا توقفت المليارات من المملكة العربية السعودية وقطرعن دعم الارهابيين ، وتوقف الدعم اللوجستي من تركيا، نستطيع حل هذه المشكلة في غضون أشهر قليلة.
شبيغل: هل لا يزال من الممكن التوصل إلى حل من خلال المفاوضات؟
الأسد: مع المسلحين؟ لا . تعريف المعارضة السياسية لا يتضمن جيشا. سوف نتفاوض مع من يريد القاء سلاحه والعودة الى الحياة الطبيعية. وطالما ناقشنا الفارين من الجيش من قبل، أود أن أشير إلى أن تحول في الاتجاه الآخر أيضا. الناس الذين اعتادوا أن يكون مسلحين يقاتلون مع الجيش الآن.
شبيغل: المجتمع الدولي يوجه لكم اللوم علي تصعيد هذا النزاع، الذي لا تبدو له نهاية في الأفق. كيف تعيش مع هذا الذنب؟
الأسد: الأمر لا يتعلق بي ولكن يتعلق بسوريا. الوضع في سوريا يقلقني ويحزنني؛ هذا ما يشغلني . ولا تشغلني نفسي.
شبيغل: هل زوجتك وأطفالك الثلاثة لا يزالوا معك ؟
الأسد: بالطبع، أنهم لم يتركوا دمشق لحظة واحدة.
شبيغل: هل تخشي أحيانا أن يحدث معك ما حدث للرئيس الروماني تشاوشيسكو ؟ بعد محاكمة قصيرة، تم اطلاق النار عليه علي جنود بلده.
الأسد: لو كنت خائفا، لكنت قد تركت سوريا منذ زمن طويل.
شبيغل: السيد الرئيس، نشكركم على هذه المقابلة.
http://www.spiegel.de/international/world/spiegel-interview-
with-syrian-president-bashar-assad-a-926456-3.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق