الخميس، 17 أكتوبر 2013

العنف في سوريا يقتل العشرات وبعض الثوار انشقوا عن ائتلاف المعارضة





بيروت -- تم الاحتفال بعيد الاضحي بمقتل 20 شخصا علي الاقل في محافظة درعا جنوب سوريا , حسب ما ود عن قوات الحكومة والمعارضة , واعلنت فصائل المعارضة في المنطقة انفصالها عن ائتلاف المعارضة الرئيسي الذي تدعمه الولايات المتحدة . 

وفي نفس الوقت ,اشتبك المسلحين الاكراد المطالبين بالحكم الذاتي مع الثوار المعرب المرتبطين بتنظيم القاعدة , مما أدي الي مقتل 42 شخصا , وفقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الانسان , التابع للمعارضة والذي يراقب الوضع في سوريا . وكان المقاتلين الاكراد العلمانيين منخرطين في اشتباكات عنيفة مع فصائل اسلامية مسلحة في شمال وشمال شرق سوريا , موطن الاقلية الكردية . 

وفي مؤشر اخر علي الطبيعة المعقدة بشكل متزايد للصراع السوري , نشرت الصحافة التركية أن وحدات من الجيش التركي اتخذت مواقع لها علي طول الحدود السورية وردت باطلاق النار علي مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة في مدينة عزاز السورية الشمالية  الاستراتيجية , الواقعة علي بعد 3 اميال من الحدود التركية . 

سيطر المسلحين الاسلاميين علي مدينة عزاز منذ اسابيع . لكن يتواصل القتال بين الفصائل الثورية المتنافسة داخل المدينة وحولها , حيث تسقط بعض القذائف بالخطأ داخل الحدود التركية . وتنتهج تركيا سياسة الرد علي أي قذائف مدفعية او هاون تسقط في المناطق التركية قادمة من سوريا . 

في محافظة درعا الجنوبية ألقي كل طرف في الصراع السوري اللوم علي الطرف الاخر علي مقتل 21 شخصا علي الاقل , معظمهم مدنيين , في انفجار وقع يوم الثلالثاء لكنه ورد بكثافة في الصحف بعدها بيوم . 

المحافظة الجنوبية هي المكان الذي اندلعت منه المظاهرات المعارضة للنظام منذ اكثر من عامين ونصف , فجرت حركة احتجاج وطنية تطورت لتتحول الي حرب اهلية . وأدي الصراع الي مقتل 100000 شخص ودمر جزءا كبيرا من البلاد .  

وحسب الروايات الخاصة بالمعارضة , دمر لغم ارضي علي طول الطريق في مدينة نوي حافلة تحمل مدنيين فارين من قصف الحكومة في منطقة قريبة . وقال أنصار المعارضة أن الحكومة وضعت ألغاما لحماية المعدات القريبة الواقعة تحت الحصار . 

وقال عمر الحريري , أحد نشطاء المعارضة في المنطقة , عبر سكايب : " المدنيين لم يعلموا بوجود ألغام علي الطريق " . 

وكالة الانباء الرسمية ذكرت " سقط 21 ارهابيا وهم يحاولون زرع لغم " . الحكومة السورية تصف دائما وبشكل روتيني قوات المعارضة ب " الارهابيين " . 

محافظة درعا الواقعة علي طول الحدود الاردنية وعلي بعد 60 ميل من العاصمة دمشق , اصبحت اصبحت ساحة حرب حرجة في الصراع السوري . ففي الاسابيع الاخيرة كان كلا من المعارضة والحكومة يعلنان عن احراز تقدم هناك . 

وفي يوم الاربعاء ظهر فيديو لاكثر من 60 لواء للثوار في منطقة درعا واعلنوا انهم لن يعترفوا بعد الان بسلطة التحالف الوطني السوري المدعوم من الغرب , والذي يمثل مظلة للمعارضة . واتهمت الفصائل الثورية الائتلاف ب " التخلي عن ثوابت الوطن " . 

وجاء البيان عقب اعتراضات مماثلة علي الائتلاف المدعوم امريكيا من الوية الثوار الموجودة في شمال سوريا وفي ضواحي دمشق . ورفضت الفصائل التابعة لتنظيم القاعدة هي ايضا الاعتراف بسلطة ائتلاف المعارضة المتواجد أغلبية اعضاؤه في تركيا المجاورة . 

الائتلاف الذي يمثل مظلة للمعارضة يقول انه لا يزال يحتفظ بدعم الجيش السوري الحر في كل انحاء سوريا . 

اثار استمرار تعمق الانقسامات في صفوف الثوار السوريين أسئلة عن من سيمثل فيما يسمي بمحادثات السلام في جنيف 2 الذي تم بوساطة امريكية روسية . ويعقد المسؤلين الروس والامريكيين أن تعقد مفاوضات جنيف 2 الشهر القادم ولكن لم يتم وضع موعد محدد . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق