السبت، 5 ديسمبر 2015

المخابرات الالمانية تحذر : السعودية " تزعزع استقرار العالم العربي "







 07:00 GMT 2 ديسمبر 2015

حذرت الاستخبارات الألمانية أن المملكة العربية السعودية معرضة لخطر أن تصبح ذات تأثير كبير في زعزعة الاستقرار في العالم العربي  .

تهدد الصراعات الداخلية على السلطة والرغبة في الظهور كقوة عربية رائدة بجعل الحليف الغربي الرئيسي أن يصبح مصدرا لعدم الاستقرار، وفقا لجهاز المخابرات الالماني.

وجاء في مذكرة المخابرات الالمانية الذي تم توزيعها علي نطاق واسع علي الصحافة الاتي : "إن الموقف الدبلوماسي الحذر الحالي لكبار أعضاء العائلة المالكة السعودية ستحل محلها سياسة التدخل املتسرع،".

وتركز المذكرة بشكل خاص على دور الأمير محمد بن سلمان  البالغ من العمر 30 عاما ابن الملك سلمان الذي عينه مؤخرا نائبا  لولي العهد ووزيرا للدفاع.

وجاء في المذكرة أن تركيز الكثير من السلطة في يد الأمير محمد "يحمل مخاطر كامنة تتمثل في أنه بسعيه إلى ترسيخ نفسه لخلافة  والده في حياته قد يتجاوز الحدود"، .

"العلاقات مع الدول الصديقة وبالأخص  الحليفة في المنطقة يمكن أن تكون مرهقة ".

ويعتقد أن الأمير محمد قد لعب دورا رئيسيا في قرار السعودية للتدخل في الحرب الأهلية في اليمن في وقت سابق من هذا العام.






وكتب محللي المخابرات الالمانية أنه هو والملك سلمان يريدان  أن ينظر الي السعودية باعتبارها "زعيمة العالم العربي" ويحاولان توسيع سياستها الخارجية "بعنصر عسكري قوي وتحالفات إقليمية جديدة".

ويعتقد أن الأمير محمد يريد أن يخلف والده ليصبح ملكا، لكنه حاليا يأتي في المرتبة الثانية في ترتيب ولاية العرش، ويسبقه ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ابن شقيق الملك سلمان البالغ من العمر 56 عاما .

ووصف محللون في رويال بنك أوف كندا مؤخرا المناورات داخل العائلة المالكة الممتدة بأنها "لعبة العروش في المملكة العربية السعودية  "




 العائلة المالكة بها الآلاف من الأعضاء يتفاوتون في  النفوذ والسلطة ، وأي اقتراح من الأمير محمد ومحاولته المضي قدما ليصبح وليا للعهد وصولا للخلافة سيؤدي الي صراع خطيرعلى السلطة .

إقليميا، المملكة السنية عالقة في تنافس مع إيران الشيعية "يعززه عدم الثقة المتبادلة والعداء الديني والأيديولوجي،" ، حسب ما حذرت المذكرة.

وتقول المذكرة أن هذا التنافس سيتفاقم  بين البلدين بسبب فقدان السعودية ثقتها في الولايات المتحدة باعتبارها القوة الاستراتيجية السائدة في المنطقة وفي قدرتها على توفير الحماية






 التدخل السعودي في اليمن كان مدفوعا بالرغبة في اظهار السعودية أنها "على استعداد لتحمل المخاطرالعسكرية والمالية والسياسية حتى لا تتخلف في السياسة الإقليمية".

وتقول المخابرات الالمانية ان الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد لا يزال يشكل أولوية بالنسبة للمملكة.

وقد سبق توجيه الاتهام للمملكة العربية السعودية بتوريد الأسلحة وتمويل جماعات جهادية تقاتل في سوريا، بما في ذلك الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).  


http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/saudiarabia/12029546/Saudi-Arabia-destabilising-Arab-world-German-intelligence-warns.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق