المهمة الموكلة للأردن بالإشراف على تطوير لائحة بالمنظمات التي تقاتل في سوريا والتي هي بالفعل جماعات إرهابية هي مهمة محفوفة بالصداع المحتمل للمملكة.وتأتي احالة المجموعة الدولية لدعم سوريا لها هذه المهمة في إطار الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات بين النظام السوري وما يسمى المعارضة المعتدلة مطلع العام المقبل. ويرتبط هذا الاجراء الذي اعلنه زير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 15 نوفمبر بالمادة 6 لبيان فيينا الصادر في 30 أكتوبر والذي ينص على التالي : "لابد من هزيمة الدولة الإسلامية ( داعش ) وغيرها من الجماعات الإرهابية المدرجة في مجلس الأمن وفقا لما اتفق عليه المشاركين ".
ونقلت صحيفة الأردن تايمز عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال محمد المؤمني قوله ان "اختيار الأردن لهذه المهمة يوضح اعتراف المجتمع الدولي بقدرات الأردن وكفاءة أجهزتها العسكرية والأمنية." لكن محمد أبو رمان الخبير في الجماعات الاسلامية قال أن المهمة قد وضعت عمان في مأزق، نظرا لعلاقاتها الخاصة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، والاتصالات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة وأوروبا، ومعرفتها بالجماعات في سوريا، بما في ذلك مموليهم وداعميهم الآخرين. وبالإضافة لاعتمادها علي المساعدات المالية والعسكرية الأمريكية فهي تعتمد ايضا على المنح المقدمة من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت.
وقال أبو رمان للمونيتور "، هذه مسألة معقدة يمكن أن تهدد الأردن فإضافة المزيد من الجماعات إلى قائمة ستستفزمؤيديهم وتهدد الاستقرار في المملكة." وقد وافقت مجموعة الدعم بالفعل علي ضم داعش وجبهة النصرة للقائمة. ومن الجماعات التي يحتمل أن تضاف الي القائمة جماعة أحرار الشام والجبهة الشامية وجيش الفتح .
وقال أبو رمان "بعض هذه الجماعات الإسلامية دخلت المنطقة الرمادية. سيقول البعض أنهم متطرفين، في حين أن آخرين سيزعمون أنهم معتدلون "، . وأضاف أن هذا جزء من التحدي الذي يواجه الأردن. وقد ويؤثر اجراء مسح علي الجماعات التي سيتم ادراجها على التحالفات بين الجماعات المناهضة للنظام - على سبيل المثال انتماء جيش الفتح لجبهة النصرة التي أضيفت بالفعل للقائمة - وإضعاف المعارضة على الأرض، وخاصة إذا توقف الداعمين الخارجيين عن تمويل بعض منهم.
وليس من الواضح كيف ستدير عمان مهمتها وسط المصالح والأهداف المتضاربة بين اللاعبين الإقليميين والدوليين المشاركين في الصراع السوري. وفقا لصحيفة الشرق الاوسط، الاردن سيستضيف قريبا اجتماعا لتحديد "المنظمات المتطرفة في سوريا". وذكرت أن ما لا يقل عن سبع جماعات اخرى ستضاف إلى لائحة الإرهاب. وقال المحلل السياسي عريب الرنتاوي للمونيتور أن الأردن ستستخدم معيار واحد لتصنيف الجماعات المتطرفة وهو "قبول أو رفض العملية السياسية" في سوريا.
المملكة العربية السعودية، الداعمة الرئيسية لبعض الجماعات في سوريا، بما في ذلك أحرار الشام، تخطط لعقد مؤتمر في منتصف ديسمبر للمعارضة السورية لتعزيز موقف موحد بين الفصائل. ومن المفترض أن تشمل مختلف ممثلين عن المعارضة السورية والفصائل العسكرية .
وحذر رنتاوي "يجب علي السعوديين عدم استبعاد أو تهميش الجماعات التي لا ترتبط بعلاقات ثيقة مع الرياض." وما سيفعله السعوديون هو التأثير على مهمة الأردن. وقال "المؤتمر قد يمنح اعترافا بجماعات ستصبح في نهاية المطاف القائمة الأردنية"، .
وهناك تقارير غير مؤكدة تفيد بأن عمان تتعرض بالفعل لضغوط من تركيا والمملكة العربية السعودية. وذكرت صحيفة أخبار الخليج ومقرها دبي في 23 نوفمبر ان البلدين "أقنعت الأردن بإستثناء اثنين من وكلائهم [جيش الاسلام وأحرار الشام] من قائمة الجماعات الثورية في سوريا الممنوعة من الانضمام إلى العملية السياسية. "وذكرت الصحيفة أيضا،" يريد الروس استبعاد جماعة جيش الإسلام وأحرار الشام، في حين تصر المملكة العربية السعودية أن كلاهما جماعتان من جماعات المعارضة المعتدلة والشرعية ".
وتعليقا على اجتماع عقد بين الملك عبد الله والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي في 24 نوفمبر صرح لافروف في لقاء صحفي أنه "من الصعب جدا أن نستمر في عملية فيينا طالما لا يوجد قائمة واحدة بالمنظمات الإرهابية التي ستعفي من ترتيبات وقف إطلاق النار ".
ومما زاد من تعقيد المهمة دعوة رئيس الائتلاف الوطني السوري، خالد خوجة، يوم 23 نوفمبر جبهة النصرة-لقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة و "العودة إلى المظلة العريضة للثورة السورية". ومن من غير الواضح كيف سيكون رد فعل الأردن فيما لو صدعت جبهة النصرة لدعوة خوجة . وقال أبو رمان، يبقى السؤال هل ستقتصر بعثة الأردن على تصنيف الجماعات الارهابية المعارضة للنظام السوري فقط أم ستتوسع إلى التنظيمات التي تقاتل بجابنبها، بما في ذلك فيلق الحرس الثوري الإسلامي ولواء القدس وحزب الله وقوات الدفاع الوطني .
وقال الخبير العسكري عارف الشهوان أن مهمة الأردن قد تخدم ايضا مصالحها الذاتية. وقال المونيتور "راعت الأردن مصالحها الأمنية الوطنية في جنوب سوريا، ونود الإبقاء على الوضع الراهن هناك لأطول فترة ممكنة وتمكنت الأردن من غبعاد جبهة النصرة من الاستيلاء على المراكز الحدودية بين المملكة وسوريا، وتمكنت جهود المخابرات من ابقائهم بعيدا عن الحدود الأردنية"، وقال شهوان أن. التنسيق مع روسيا، التي تقوم بتنفيذ ضربات جوية في سوريا، سيضمن عدم تغير وضع الجبهة الجنوبية سلبا فيما يتعلق بالمصالح الأردنية.
ووصف المعلق السياسي فهد خيطان مهمة الأردن بأنها مهمة "مستحيلة". وكتب في مقالة نشرتها صحيفة الغد في 17 نوفمبر ، "يرتبط نجاح الأردن برغبة جميع اللاعبين في سوريا تجاوز مصالحهم الضيقة والالتزام بالحل السياسي مع الامتناع عن تسليح الجانبين ". وقد ثبت حتى الآن أن هذه الشروط بعيدة المنال.
ترجمة اشرف محمد نقلا عن موقع المونيتور 29 نوفمبر 2015
http://www.al-monitor.com/pulse/originals/2015/11/jordan-mission-designate-terrorist-groups-syria.html
وقال أبو رمان للمونيتور "، هذه مسألة معقدة يمكن أن تهدد الأردن فإضافة المزيد من الجماعات إلى قائمة ستستفزمؤيديهم وتهدد الاستقرار في المملكة." وقد وافقت مجموعة الدعم بالفعل علي ضم داعش وجبهة النصرة للقائمة. ومن الجماعات التي يحتمل أن تضاف الي القائمة جماعة أحرار الشام والجبهة الشامية وجيش الفتح .
وقال أبو رمان "بعض هذه الجماعات الإسلامية دخلت المنطقة الرمادية. سيقول البعض أنهم متطرفين، في حين أن آخرين سيزعمون أنهم معتدلون "، . وأضاف أن هذا جزء من التحدي الذي يواجه الأردن. وقد ويؤثر اجراء مسح علي الجماعات التي سيتم ادراجها على التحالفات بين الجماعات المناهضة للنظام - على سبيل المثال انتماء جيش الفتح لجبهة النصرة التي أضيفت بالفعل للقائمة - وإضعاف المعارضة على الأرض، وخاصة إذا توقف الداعمين الخارجيين عن تمويل بعض منهم.
وليس من الواضح كيف ستدير عمان مهمتها وسط المصالح والأهداف المتضاربة بين اللاعبين الإقليميين والدوليين المشاركين في الصراع السوري. وفقا لصحيفة الشرق الاوسط، الاردن سيستضيف قريبا اجتماعا لتحديد "المنظمات المتطرفة في سوريا". وذكرت أن ما لا يقل عن سبع جماعات اخرى ستضاف إلى لائحة الإرهاب. وقال المحلل السياسي عريب الرنتاوي للمونيتور أن الأردن ستستخدم معيار واحد لتصنيف الجماعات المتطرفة وهو "قبول أو رفض العملية السياسية" في سوريا.
المملكة العربية السعودية، الداعمة الرئيسية لبعض الجماعات في سوريا، بما في ذلك أحرار الشام، تخطط لعقد مؤتمر في منتصف ديسمبر للمعارضة السورية لتعزيز موقف موحد بين الفصائل. ومن المفترض أن تشمل مختلف ممثلين عن المعارضة السورية والفصائل العسكرية .
وحذر رنتاوي "يجب علي السعوديين عدم استبعاد أو تهميش الجماعات التي لا ترتبط بعلاقات ثيقة مع الرياض." وما سيفعله السعوديون هو التأثير على مهمة الأردن. وقال "المؤتمر قد يمنح اعترافا بجماعات ستصبح في نهاية المطاف القائمة الأردنية"، .
وهناك تقارير غير مؤكدة تفيد بأن عمان تتعرض بالفعل لضغوط من تركيا والمملكة العربية السعودية. وذكرت صحيفة أخبار الخليج ومقرها دبي في 23 نوفمبر ان البلدين "أقنعت الأردن بإستثناء اثنين من وكلائهم [جيش الاسلام وأحرار الشام] من قائمة الجماعات الثورية في سوريا الممنوعة من الانضمام إلى العملية السياسية. "وذكرت الصحيفة أيضا،" يريد الروس استبعاد جماعة جيش الإسلام وأحرار الشام، في حين تصر المملكة العربية السعودية أن كلاهما جماعتان من جماعات المعارضة المعتدلة والشرعية ".
وتعليقا على اجتماع عقد بين الملك عبد الله والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي في 24 نوفمبر صرح لافروف في لقاء صحفي أنه "من الصعب جدا أن نستمر في عملية فيينا طالما لا يوجد قائمة واحدة بالمنظمات الإرهابية التي ستعفي من ترتيبات وقف إطلاق النار ".
ومما زاد من تعقيد المهمة دعوة رئيس الائتلاف الوطني السوري، خالد خوجة، يوم 23 نوفمبر جبهة النصرة-لقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة و "العودة إلى المظلة العريضة للثورة السورية". ومن من غير الواضح كيف سيكون رد فعل الأردن فيما لو صدعت جبهة النصرة لدعوة خوجة . وقال أبو رمان، يبقى السؤال هل ستقتصر بعثة الأردن على تصنيف الجماعات الارهابية المعارضة للنظام السوري فقط أم ستتوسع إلى التنظيمات التي تقاتل بجابنبها، بما في ذلك فيلق الحرس الثوري الإسلامي ولواء القدس وحزب الله وقوات الدفاع الوطني .
وقال الخبير العسكري عارف الشهوان أن مهمة الأردن قد تخدم ايضا مصالحها الذاتية. وقال المونيتور "راعت الأردن مصالحها الأمنية الوطنية في جنوب سوريا، ونود الإبقاء على الوضع الراهن هناك لأطول فترة ممكنة وتمكنت الأردن من غبعاد جبهة النصرة من الاستيلاء على المراكز الحدودية بين المملكة وسوريا، وتمكنت جهود المخابرات من ابقائهم بعيدا عن الحدود الأردنية"، وقال شهوان أن. التنسيق مع روسيا، التي تقوم بتنفيذ ضربات جوية في سوريا، سيضمن عدم تغير وضع الجبهة الجنوبية سلبا فيما يتعلق بالمصالح الأردنية.
ووصف المعلق السياسي فهد خيطان مهمة الأردن بأنها مهمة "مستحيلة". وكتب في مقالة نشرتها صحيفة الغد في 17 نوفمبر ، "يرتبط نجاح الأردن برغبة جميع اللاعبين في سوريا تجاوز مصالحهم الضيقة والالتزام بالحل السياسي مع الامتناع عن تسليح الجانبين ". وقد ثبت حتى الآن أن هذه الشروط بعيدة المنال.
ترجمة اشرف محمد نقلا عن موقع المونيتور 29 نوفمبر 2015
http://www.al-monitor.com/pulse/originals/2015/11/jordan-mission-designate-terrorist-groups-syria.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق