لندن، باريس، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
الإثنين ٢ ديسمبر ٢٠١٣
قُتل 24 شخصاً على الأقل في غارة شنها طيران نظام الرئيس بشار الأسد، هي الثانية خلال 24 ساعة، على مدينة الباب في ريف حلب في شمال البلاد، كما قُتلت طفلتان بقصف في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، في وقت سقطت قذيف هاون على المدرسة الفرنسية في دمشق لم تسفر عن سقوط ضحايا.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع إلى 24 بينهم امراتان وأربعة أطفال عدد الذين قتلوا في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على منطقة السوق المسقوف في مدينة الباب»، حيث نفذت مروحيات الغارة بإلقاء براميل متفجرة على المدينة التي تسيطر عليها المعارضة في شمال شرق محافظة حلب. وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة».
وكانت الغارة التي شنها الطيران الحربي اول من امس تسببت بمقتل 26 شخصا بينهم سبع نساء وأربعة أطفال وثلاثة مسلحين. وتتهم المعارضة السورية وحكومات دول غربية ومنظمات حقوقية النظام السوري بإلقاء براميل متفجرة على أهداف مدنية. ووصفت الخارجية الأميركية هذه البراميل بأنها «قنابل حارقة تحتوي مواد قابلة للاشتعال تمكن مقارنتها بالنابالم».
من جهتها، قالت «الهيئة العامة للثورة السورية» في بيان: «ارتفعت حصيلة قتلى مجزرة مدينة الباب إلى 24 قتيلا بينهم 3 أطفال وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال معظمهم في حالة خطرة»، لافتة إلى أن إجمالي عدد قتلى مدينة الباب في الساعات الأخيرة ارتفع إلى 28 قتيلاً «بينهم طفلان تم العثور على جثمانيهما اليوم (أمس) تحت الأنقاض بعد مجزرة (أول من) أمس التي راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلاً جراء القصف بالبراميل المتفجرة أيضاً».
وفي شمال غربي البلاد، قال «المرصد»: «نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في بلدة كفرنبل في جبل الزاوية في إدلب ما أدى إلى مقتل طفلتين وسيدة وأنباء عن سقوط جرحى. كما قصفت القوات النظامية مناطق في قرية بسامس والمنطقة الشمالية من تل النبي أيوب في ريف إدلب ما أدى الى سقوط جرحى».
وفي دمشق، سقطت قذيفة هاون صباح امس على المدرسة الفرنسية في دمشق ما تسبب بأضرار مادية لكن من دون وقوع إصابات. وقال المسؤول في المدرسة بشير عنيز لوكالة «فرانس برس»: «سقطت قذيفة حوالى الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (7.00 ت.غ) على مدخنة أحد الصفوف. لم يصب أحد ولكن تحطم الزجاج وتصدعت جدران».
وقالت ممرضة المدرسة ألين فرح إن التلاميذ كانوا في الصف حين سقطت القذيفة وهم «15 طفلاً عمرهم خمس سنوات. إنها أعجوبة بأنه لم يصب أحد لا من التلاميذ ولا من المعلمين أو الموظفين». وأضافت: «الجميع كانوا يبكون وانتابهم الخوف. قمنا بنقلهم إلى الملجأ تحت الأرض»، مشيرة إلى أن دوي الانفجار كان «قوياً جداً». وتابعت أن «أهالي التلاميذ قدموا لاصطحاب الأطفال» بعد ذلك. وقال مصور وكالة «فرانس برس» إن كل الأطفال عادوا مع أهاليهم وكان موظفو المدرسة فقط لا يزالون متواجدين فيها بعد ثلاث ساعات على وقوع الانفجار.
ومدرسة شارل ديغول الواقعة في منطقة المزة الراقية في غرب دمشق هي آخر مدرسة أجنبية لا تزال تفتح أبوابها في العاصمة. وتضم حوالى 220 تلميذاً فيما كانت تضم حوالى 900 قبل اندلاع النزاع في سورية. ويرتادها تلاميذ سوريون وكذلك أولاد الأجانب القلائل الذين لا يزالون في البلاد رغم النزاع الدموي المستمر منذ 32 شهراً بين قوات النظام السوري والميليشيات الموالية ومقاتلي «الجيش الحر» والمعارضة.
ويتهم النظام مقاتلي المعارضة في القواعد الخلفية بضواحي دمشق بقصف صواريخ وقذائف هاون على وسط العاصمة. لكن وتيرتها تزايدت في الأسابيع الماضية كان آخرها قرب الجامع الأموي. وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أن قوات النظام «ارتكبت مجزرة بحق مدنيين عزل كانوا على أبواب الجامع الأموي في دمشق القديمة، راح ضحيتها خمسة قتلى وأصيب على إثرها 26 شخصاً بعدما استهدف المسجد القديم بقذيفة هاون سقطت عند بابه حيث يتجمع الناس لزيارة بيت الله والتعبد فيه». وأضاف في بيان: «تقوم ميليشيات طائفية همجية بقصف المسجد الأموي في دمشق بأنواع من الأسلحة يمتلكها الثوار، كما فعلوا بكنائس ومدارس في مركز دمشق، دأباً مع نظام الأسد لتشويه صورة الثورة، وتلبيةً لغريزة الإرهاب والقتل والتدمير التي حملوها معهم من البلدان التي أتوا منها بتسهيل كامل من النظام السوري».
من جهته، قال وزير الخارجية لوران فابيوس في بيان خطي أن «فرنسا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي كان يمكن أن يتسبب بمقتل تلاميذ صغار» في المدرسة الفرنسية. وأضاف: «لقد تلقينا بسخط نبأ سقوط قذيفة هاون هذا الصباح على المدرسة الفرنسية في دمشق فيما كان العديد من الأطفال موجودين في المبنى». وأضاف أن «السكان المدنيين هم أول ضحايا النزاع الذي يمزق سورية منذ عدة سنوات. يجب أن تتوقف دوامة العنف». ولم يوجه فابيوس المسؤولية عن الهجوم إلى أي طرف.
وفي القلمون، قالت «الهيئة العامة للثورة السورية» إن المعلومات «تضاربت حول تراجع الجيش الحر في مدينة النبك إلى خطوط الدفاع الخلفية في المدينة بعد اتفاق مع قوات النظام سمح بدخول المواد الغذائية والدواء إلى المدينة وتوقف القصف عنها». وقال ناشطون معارضون إن قوات النظام «أخلت المدينة بالاتفاق لكنها حاولت التقدم داخل المدينة بعد تراجع الثوار عن الخطوط الأولى للدفاع عنها، فاندلعت معارك عنيفة جداً داخل النبك وعلى تخومها وسط قصف عنيف بالمدفعية والدبابات وغارات جوية دمرت أبنية بأكملها». وأشارت «الهيئة العامة» إلى أن مقاتلي المعارضة فجروا مبنى لقوات النظام على الطريق الدولية بين دمشق وحمص في وسط البلاد حيث «تم تدمير المبنى في شكل كامل». وكانت قوات النظام استعادت السيطرة على مدينة دير عطية بعد سيطرتها على مدينة قارة في 19 الشهر الماضي مع استمرار المعارك والقصف في قرى منطقة القلمون. وأشارت «الهيئة العامة» إلى أن مقاتلي المعارضة «قتلوا عدداً من جنود النظام في مكمن قرب تدمر في وسط البلاد، التي تعتبر امتداداً لمنطقة القلمون».
وبث نشطاء فيديو أظهر قيام أهالي مخيم اليرموك في جنوب دمشق بالتظاهر أمام حاجز لقوات النظام لفك الحصار عن المخيم والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «ارتفع إلى 24 بينهم امراتان وأربعة أطفال عدد الذين قتلوا في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على منطقة السوق المسقوف في مدينة الباب»، حيث نفذت مروحيات الغارة بإلقاء براميل متفجرة على المدينة التي تسيطر عليها المعارضة في شمال شرق محافظة حلب. وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة».
وكانت الغارة التي شنها الطيران الحربي اول من امس تسببت بمقتل 26 شخصا بينهم سبع نساء وأربعة أطفال وثلاثة مسلحين. وتتهم المعارضة السورية وحكومات دول غربية ومنظمات حقوقية النظام السوري بإلقاء براميل متفجرة على أهداف مدنية. ووصفت الخارجية الأميركية هذه البراميل بأنها «قنابل حارقة تحتوي مواد قابلة للاشتعال تمكن مقارنتها بالنابالم».
من جهتها، قالت «الهيئة العامة للثورة السورية» في بيان: «ارتفعت حصيلة قتلى مجزرة مدينة الباب إلى 24 قتيلا بينهم 3 أطفال وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال معظمهم في حالة خطرة»، لافتة إلى أن إجمالي عدد قتلى مدينة الباب في الساعات الأخيرة ارتفع إلى 28 قتيلاً «بينهم طفلان تم العثور على جثمانيهما اليوم (أمس) تحت الأنقاض بعد مجزرة (أول من) أمس التي راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلاً جراء القصف بالبراميل المتفجرة أيضاً».
وفي شمال غربي البلاد، قال «المرصد»: «نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في بلدة كفرنبل في جبل الزاوية في إدلب ما أدى إلى مقتل طفلتين وسيدة وأنباء عن سقوط جرحى. كما قصفت القوات النظامية مناطق في قرية بسامس والمنطقة الشمالية من تل النبي أيوب في ريف إدلب ما أدى الى سقوط جرحى».
وفي دمشق، سقطت قذيفة هاون صباح امس على المدرسة الفرنسية في دمشق ما تسبب بأضرار مادية لكن من دون وقوع إصابات. وقال المسؤول في المدرسة بشير عنيز لوكالة «فرانس برس»: «سقطت قذيفة حوالى الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (7.00 ت.غ) على مدخنة أحد الصفوف. لم يصب أحد ولكن تحطم الزجاج وتصدعت جدران».
وقالت ممرضة المدرسة ألين فرح إن التلاميذ كانوا في الصف حين سقطت القذيفة وهم «15 طفلاً عمرهم خمس سنوات. إنها أعجوبة بأنه لم يصب أحد لا من التلاميذ ولا من المعلمين أو الموظفين». وأضافت: «الجميع كانوا يبكون وانتابهم الخوف. قمنا بنقلهم إلى الملجأ تحت الأرض»، مشيرة إلى أن دوي الانفجار كان «قوياً جداً». وتابعت أن «أهالي التلاميذ قدموا لاصطحاب الأطفال» بعد ذلك. وقال مصور وكالة «فرانس برس» إن كل الأطفال عادوا مع أهاليهم وكان موظفو المدرسة فقط لا يزالون متواجدين فيها بعد ثلاث ساعات على وقوع الانفجار.
ومدرسة شارل ديغول الواقعة في منطقة المزة الراقية في غرب دمشق هي آخر مدرسة أجنبية لا تزال تفتح أبوابها في العاصمة. وتضم حوالى 220 تلميذاً فيما كانت تضم حوالى 900 قبل اندلاع النزاع في سورية. ويرتادها تلاميذ سوريون وكذلك أولاد الأجانب القلائل الذين لا يزالون في البلاد رغم النزاع الدموي المستمر منذ 32 شهراً بين قوات النظام السوري والميليشيات الموالية ومقاتلي «الجيش الحر» والمعارضة.
ويتهم النظام مقاتلي المعارضة في القواعد الخلفية بضواحي دمشق بقصف صواريخ وقذائف هاون على وسط العاصمة. لكن وتيرتها تزايدت في الأسابيع الماضية كان آخرها قرب الجامع الأموي. وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أن قوات النظام «ارتكبت مجزرة بحق مدنيين عزل كانوا على أبواب الجامع الأموي في دمشق القديمة، راح ضحيتها خمسة قتلى وأصيب على إثرها 26 شخصاً بعدما استهدف المسجد القديم بقذيفة هاون سقطت عند بابه حيث يتجمع الناس لزيارة بيت الله والتعبد فيه». وأضاف في بيان: «تقوم ميليشيات طائفية همجية بقصف المسجد الأموي في دمشق بأنواع من الأسلحة يمتلكها الثوار، كما فعلوا بكنائس ومدارس في مركز دمشق، دأباً مع نظام الأسد لتشويه صورة الثورة، وتلبيةً لغريزة الإرهاب والقتل والتدمير التي حملوها معهم من البلدان التي أتوا منها بتسهيل كامل من النظام السوري».
من جهته، قال وزير الخارجية لوران فابيوس في بيان خطي أن «فرنسا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي كان يمكن أن يتسبب بمقتل تلاميذ صغار» في المدرسة الفرنسية. وأضاف: «لقد تلقينا بسخط نبأ سقوط قذيفة هاون هذا الصباح على المدرسة الفرنسية في دمشق فيما كان العديد من الأطفال موجودين في المبنى». وأضاف أن «السكان المدنيين هم أول ضحايا النزاع الذي يمزق سورية منذ عدة سنوات. يجب أن تتوقف دوامة العنف». ولم يوجه فابيوس المسؤولية عن الهجوم إلى أي طرف.
وفي القلمون، قالت «الهيئة العامة للثورة السورية» إن المعلومات «تضاربت حول تراجع الجيش الحر في مدينة النبك إلى خطوط الدفاع الخلفية في المدينة بعد اتفاق مع قوات النظام سمح بدخول المواد الغذائية والدواء إلى المدينة وتوقف القصف عنها». وقال ناشطون معارضون إن قوات النظام «أخلت المدينة بالاتفاق لكنها حاولت التقدم داخل المدينة بعد تراجع الثوار عن الخطوط الأولى للدفاع عنها، فاندلعت معارك عنيفة جداً داخل النبك وعلى تخومها وسط قصف عنيف بالمدفعية والدبابات وغارات جوية دمرت أبنية بأكملها». وأشارت «الهيئة العامة» إلى أن مقاتلي المعارضة فجروا مبنى لقوات النظام على الطريق الدولية بين دمشق وحمص في وسط البلاد حيث «تم تدمير المبنى في شكل كامل». وكانت قوات النظام استعادت السيطرة على مدينة دير عطية بعد سيطرتها على مدينة قارة في 19 الشهر الماضي مع استمرار المعارك والقصف في قرى منطقة القلمون. وأشارت «الهيئة العامة» إلى أن مقاتلي المعارضة «قتلوا عدداً من جنود النظام في مكمن قرب تدمر في وسط البلاد، التي تعتبر امتداداً لمنطقة القلمون».
وبث نشطاء فيديو أظهر قيام أهالي مخيم اليرموك في جنوب دمشق بالتظاهر أمام حاجز لقوات النظام لفك الحصار عن المخيم والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق