السبت، 14 ديسمبر 2013

مسلحون من "القاعدة" يحتجزون 120 من أكراد سورية قرب حدود تركيا

بيروت - رويترز
الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٣
قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلين إسلاميين على صلة بتنظيم "القاعدة" خطفوا 120 على الأقل من الأكراد السوريين اليوم الجمعة من قرية في محافظة حلب قرب الحدود التركية.
وأضاف المرصد ومقره بريطانيا ان مقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام دخلوا قرية احرص على بعد 20 كيلومترا جنوبي بلدة اعزاز الحدودية واقتادوا الأسرى وبينهم ست نساء على الأقل إلى مكان غير معلوم.
وأشار المرصد الذي يعتمد على شبكة من المصادر في أنحاء سورية إلى انه استقى هذه المعلومات من مصادر عربية وكردية في قرية احرص وحولها. ولم يتسن لـ"رويترز" على الفور التحقق من صحة التقرير.
وحادث اليوم هو الأحدث في سلسلة من عمليات القتل والخطف التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام هذا الشهر والتي استهدفت الأكراد في شمال سورية حيث اندلعت الاشتباكات مرارا في الأشهر القليلة الماضية بين الإسلاميين وغالبيتهم من العرب السنة والمقاتلين الأكراد.
ويتبادل الأكراد والإسلاميون المتشددون السيطرة على شمال شرق سورية الذي تسكنه أغلبية كردية. ويعارض الاسلاميون بشدة ما يشتبهون في أنه خططا كردية للانفصال.
وقال المرصد إن مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام خطفوا 51 مدنيا كرديا من بلدتي منبج وجرابلس في شمال شرق محافظة حلب منذ بداية كانون الأول (ديسمبر) من بينهم ثماني نساء وطفلان.
وأضاف المرصد أن الدولة الإسلامية في العراق والشام طردت أيضا 15 عائلة كردية مرتبطة بحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي من منازلهم في محافظة إدلب.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم الجمعة إن كلا من مقاتلي المعارضة والقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد كثفوا في الآونة الأخيرة من عمليات الخطف.
وقالت: "في الأشهر القليلة الماضية شهدنا ارتفاعا كبيرا ومزعجا في حوادث خطف المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والصحفيين وشخصيات دينية علاوة على استمرار الاخفاء القسري للأفراد على أيدي القوات الحكومية."
ويقدر عدد الأكراد السوريين بأكثر من مليونين من بين 25 مليون كردي موزعين بين سورية وتركيا وإيران والعراق. وكثيرا ما يوصف الأكراد بأنهم أكبر جماعة عرقية في العالم من دون دولة.
ويرى الأكراد السوريون الذين تعرضوا للقمع على يدي بشار وكذلك والده الرئيس الراحل حافظ الأسد في الحرب الأهلية السورية فرصة للحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي مثلما فعل ذووهم في العراق الذين عززوا حكمهم الذاتي في سنوات الاضطراب هناك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق