الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

شهادة مقاتل إيرلندي شارك في القتال في سوريا

شهادة مقاتل إيرلندي شارك في القتال في سوريا

("نيوزويك"، 28/10/2013)
29 تشرين الأول 2013 الساعة 13:56
حسام حجار (34 عاماً) المعروف باسم "سام الإيرلندي" هو من أب ليبي وأم إيرلندية اعتنقت الإسلام قبل 30 عاماً وكانت أول امرأة ترتدي الحجاب هناك. بالنسبة اليه السبب الذي دفعه الى القتال في سوريا هو شعوره الوطني. يقول حسام: "لقد مررت بأزمة هوية حادة. فأنا اعتبر نفسي مسلماً لكني اعيش وسط ثقافة غربية. وبعد مشاهدتي لحوادث الربيع العربي سنة 2011 على التلفزيون ومتابعة ما يجري عبر الفايسبوك، حزمت أمري، وقررت شراء بطاقة سفر الى ليبيا".
يملك نجار العديد من المهارات، فهو يتكلم العربية والانكليزية ولديه خبرة عسكرية ويمتاز بانه شخص براغماتي. عندما وصل الى ليبيا اصبح مدرباً للقناصة وخبيراً في السلاح. ودخل على فرقة طرابلس التي ساهمت في اسقاط القذافي. وبعد ستة اشهر من القتال الضاري، دخلت فرقته العاصمة الليبية في نهاية آب 2011.
بعد الاطاحة بالقذافي عاد سام الى إيرلنده، وبدأ يشعر بالغربة متسائلاً ماذا يفعل هناك. وكتب كتاباً عن تجربته الليبية باللغة الإنكليزية. في صيف 2012 وخلال اكثر المراحل دموية في الحرب الاهلية السورية، غادر الى تركيا ومن هناك توجه الى إدلب للانضمام الى صهره الذي سبقه الى هناك وقام بتشكيل فرقة للمقاتلين الليبيين التي جاءت لنجدة المقاتلين السنّة. عند وصوله الى إدلب صُدم حجار بعدم الخبرة القتالية للمقاتلين. فالعديد من مقاتلي الجيش السوري الحر هم من الاطباء والطلاب والمزارعين، وليس لديهم اي خبرة قتالية ويستخدمون سلاحاً قديماً ومعطوباً من العراق.
بعد اربعة اشهر من الغارات الجوية والكمائن، قرر نجار العودة الى إيرلنده، بعد ان لاحظ صعود التيارات الاصولية. ففي رأيه ما يجري في سوريا لا يشبه الحرب الاهلية الاسبانية. فالجيش السوري الحر آخذ في التفكك، ورغم انه ما يزال جيش الشعب فان قوته بدات تتراجع امام قوة التنظيمات الاصولية.
وما يقلق نجار الشباب الذين لا تجربة لهم بالحرب ويبتاعون تذكرة سفر باتجاه واحد الى سوريا، ويجدون أنفسهم في مواجهة مقاتلي "حزب الله" المدربين الذين يحاربون الى جانب قوات الأسد.
يقول نجار: "مقاتلو حزب الله اقوياء ومعتادون على القتال داخل المدن. رسالتي الى الشباب الذين ينتظرون للمشاركة في القتال في سوريا: لاتذهبوا الى هناك". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق