الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

سوريا: اقالة نائب رئيس الوزراء قدري جميل

آخر تحديث:  الثلاثاء، 29 أكتوبر/ تشرين الأول، 2013، 15:09 GMT
قدري جميل
أقال الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية قدري جميل، وذلك لتغيبه عن عمله وعقده اجتماعات في الخارج غير مخول بها.
وتأتي هذه الخطوة عقب ذيوع معلومات تحدثت عن اجتماع قدري جميل، عضو قيادة "الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير"، بروبرت فورد، السفير الامريكي السابق في دمشق الذي يتولى الملف السوري في الخارجية الامريكية يوم السبت الماضي لمناقشة مؤتمر السلام المقترح في جنيف.
وقدري جميل احد اعضاء ما يطلق عليها الرئيس الاسد "المعارضة الوطنية" التي لم تشارك في التحرك المسلح ضد نظامه.
وجاء في بيان تلي عبر التلفزيون السوري الرسمي ان جميل أقيل لغيابه "عن مقر عمله ودون اذن مسبق وعدم متابعته لواجباته المكلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد بالاضافة الى قيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة".

الإبراهيمي والمعلم

في غضون ذلك، واصل المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الاخضر الإبراهيمي مباحثاته في دمشق، حول تحضيرات عقد المؤتمر الدولي المزمع.
وقد التقى الإبراهيمي أمس الاثنين فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري، في وقت قالت فيه مصادر بالأمم المتحدة لـبي بي سي إن المبعوث الدولي سيلتقي الرئيس بشار الأسد خلال الزيارة.
وعقب اجتماعه بالابراهيمي، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الشعب السوري وحده هو الذي سيقرر مستقبله وقادته.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن المعلم قوله إن "سوريا ستشارك في مؤتمر جنيف-2 انطلاقا من حق الشعب السوري الحصري في رسم مستقبله السياسي واختيار قيادته ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وان الحوار في جنيف سيكون بين السوريين وبقيادة سورية."
وشدد المعلم على "رفض كل التصريحات والبيانات التي صدرت بعناوين ومسميات مختلفة بما فيها بيان لندن حول مستقبل سورية باعتبارها اعتداء على حق الشعب السوري واستباقا لنتائج حوار بين السوريين لم يبدأ بعد،" وذلك في اشارة الى مؤتمر "اصدقاء سوريا" الذي استضافته العاصمة البريطانية لندن مؤخرا.
وقد استبق الإبراهيمي زيارته الحالية، وهي الأولى لدمشق منذ نحو عام، بتصريحات قال فيها إن بوسع الأسد لعب دور في أي مرحلة انتقالية مقبلة في سوريا، دون أن يقودها بنفسه.
الا انه وصف هذا التصريح المنسوب اليه بأنه "غير دقيق،" بينما أكد لؤي مقداد المتحدث باسم الجيش السوري الحر تمسك المعارضة المسلحة برفضها بقاء الأسد في السلطة.

"صوملة"

وحذر الابراهيمي في تصريحات ادلى بها الثلاثاء من "صوملة" سوريا.
وقال في مقابلة اجرتها معه صحيفة فرنسية "إن الخطر الحقيقي هو تدهور الوضع في سوريا الى شكل من اشكال الصوملة، ولكن بصيغة اعمق واطول امدا مما شهدناه في الصومال."

"خيانة"

وجاء في بيان اصدره 19 تنظيما اسلاميا سوريا معارضا يوم الاحد الماضي ان كل معارض يحضر مؤتمر جنيف اثنين يرتكب "خيانة سيحاسب عليها امام محاكمنا" في اشارة الى ان هؤلاء قد يعدمون.
واستهجنت روسيا هذه التهديدات قائلة إنه "من الشائن ان تشرع بعض من هذه التنظيمات المتطرفة والارهابية في سوريا في اصدار التهديدات."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق