الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

"أصدقاء سورية" توافقوا على ضرورة تخلّي الأسد عن السلطة





لندن - ا ف ب
الثلاثاء ٢٢ أكتوبر ٢٠١٣
كررت 11 دولة غربية وعربية الثلاثاء في لندن ان الرئيس بشار الاسد لن يؤدي "أي دور" في الحكومة السورية المقبلة، وذلك في إطار جهودها لإقناع المعارضة بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2 لتسوية النزاع السوري.
وفي البيان الختامي للاجتماع، أكدت "مجموعة أصدقاء سورية"  التي تضم أبرز الدول الداعمة للمعارضة السورية بأن مؤتمر السلام ينبغي أن يكون فرصة "لتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة تشمل الامن والدفاع والبنى الاستخباراتية". وأضاف البيان "حين يتم تأليف الحكومة الانتقالية، فإن الأسد ومساعديه القريبين الذين تلطخت أيديهم بالدماء لن يضطلعوا بأي دور في سورية".
وأضافت "ينبغي المحاسبة على أفعال ارتكبت خلال هذا النزاع".
وشددت الدول الإحدى عشرة على أهمية إشراك المعارضة السورية في هذه العملية السياسية رغم انقسامها.
وستبحث المعارضة في مستهل الشهر المقبل احتمال مشاركتها في جنيف 2.
ويبقى هدف الدول ال11 التمكن من عقد جنيف 2 بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. لكن البيان الختامي أقر بأنه "لا بد من إحراز تقدم إضافي" لاحترام هذا الجدول الزمني.
وكرر موقعو البيان من جهة أخرى "قلقهم المتنامي حيال تقدم التطرف والمجموعات المتطرفة" في الميدان السوري، معتبرين أن مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة المرتبطين بالقاعدة اضافة الى عناصر حزب الله المتحالف مع ايران ومقاتلين اجانب اخرين "يهددون القوى المعتدلة وكذلك سيادة الاراضي والامن الاقليمي والدولي".
وضم اجتماع الثلاثاء وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وتركيا والسعودية والامارات العربية المتحدة وقطر ومصر والاردن. وغابت عنه روسيا حليفة النظام السوري والتي تؤيد مؤتمر جنيف.وتمثل الائتلاف الوطني السوري المعارض برئيسه احمد الجربا.
ولم يخف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي ترأس الاجتماع في قصر لانكاستر قرب قصر باكينغهام وجود "صعوبات هائلة" تقف حائلاً دون تنظيم جنيف 2 الذي سبق أن ارجئ مراراً. ولاحظ ان مشاورات الثلاثاء تقترب من كونها "بداية عملية".
وأعلن هيغ في وقت سابق إن "اصدقاء سورية" متوافقون على ضرورة ألاّ يضطلع الرئيس السوري بشار الأسد "بأي دور في الحكومة المقبلة"، مؤكداً أن هذا الأمر حظي بـ"موافقة شاملة" الثلاثاء في لندن.
وأضاف هيغ انه "لن يكون هناك حل سياسي وسلمي في سورية من دون مشاركة المعارضة المعتدلة".
وتابع الوزير البريطاني "توافقنا أيضاً على ان المعارضة السورية، وبينها مجموعات مسلحة معتدلة، لا تزال تحتاج إلى دعمنا".

http://alhayat.com/Details/564199

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق