السبت، 19 أكتوبر 2013

«النصرة» تعدم 10 جنود سوريين تقدّم للمسلحين في دير الزور


 
 
 
طارق العبد

تعيش دير الزور أجواء في غاية الترقب، اثر سيطرة مسلحين على أحياء جديدة في المدينة، بعد مقتل مسؤول الاستخبارات العسكرية جامع جامع، وهو ما ينذر بمعركة حامية لم تكن في حسابات العديد من الفصائل المسلحة، في وقت لا تزال الاشتباكات متواصلة في منطقة السجن المركزي في حلب، التي شهدت بدورها قصفاً لعدد من المواقع في الريف.
وتتجه الأنظار إلى المنطقة الشرقية حيث تشهد المعارك بين الجيش السوري والمسلحين تصعيداً كبيراً، وخاصة في دير الزور اثر تقدم المسلحين وإعلان مقتل جامع جامع، حيث تمكن المسلحون من تحقيق تقدم في مدينة دير الزور اثر معارك عنيفة مع القوات السورية، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأفاد «المرصد» عن غارتين جويتين نفذتهما الطائرات الحربية على مناطق في دير الزور، التي تتواصل الاشتباكات في عدد من أحيائها، مع معلومات أفاد بها نشطاء المعارضة تشير إلى تقدم المسلحين في حي الرشدية، والذي كان في جزء منه تحت سيطرة القوات النظامية مع أنباء عن سيطرة مقاتلي الحر على كلية الآداب القريبة من حي الرشدية» والتي كانت تحت سيطرة القوات السورية. وذكر ان «جبهة النصرة أقدمت على إعدام 10 عناصر من القوات السورية بعد أن أسرتهم خلال الاشتباكات في حي الرشدية».
لكن مصادر معارضة أوضحت لـ«السفير» أن المشهد العسكري في المنطقة لا يوحي بسيطرة سهلة للمسلحين على كامل المحافظة، فالنظام يبسط سلطته على أحياء الجورة والقصور إضافة إلى مقار أمنية ومبنى المحافظة، في وقت تسيطر المعارضة على بقية الأحياء التي تتعرض لقصف مستمر، بالإضافة للريف المحاذي لنهر الفرات والحدود العراقية، إلا ان قوة النظام تتجسد في المطار العسكري غربي المدينة ومقار أخرى في قلب المدينة تنطلق منها الضربات على مواقع المعارضة.
ويضاف إلى المشهد العسكري دور الكتائب التي لم تحشد قوتها بالكامل في المعركة، ووفقاً للمصدر المعارض، حيث تعتبر «جبهة النصرة» الفصيل الأكثر قوة في الساحة الفراتية بالمشاركة مع فصائل ذات نهج مماثل كـ«أحرار الشام» و«جيش الإسلام»، بينما تنحصر سلطة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في الريف، في وقت تشهد فيه الحقول النفطية سيطرة مشتركة لألوية تتبع عشائر المنطقة، وكذلك لمجموعات لا تعترف بـ«الجيش الحر» ولا بـ«النصرة» ولا حتى بـ«داعش»، ويقوم عملها على استخراج الذهب الأسود ثم تكريره في معامل بدائية وبيعه.
أما في حلب، فما زالت المعارك متواصلة في منطقة السجن المركزي، حيث دارت اشتباكات بين «أحرار الشام» و«النصرة» مع القوات السورية وفق ما ذكره «المرصد»، بينما تحدثت «تنسيقيات» المعارضة عن اقتحام بوابات السجن بواسطة 50 «انغماسياً» من «النصرة». و«الانغماسيون» وفقاً لشرح ناشطي المعارضة هم مقاتلون يقتحمون بكامل ذخيرتهم ويقاتلون بها، وعند انتهائها يفجرون أنفسهم لإيقاع اكبر عدد من القتلى في صفوف الطرف المقابل.
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان وحدات الجيش «قضت على مجموعات مسلحة حاولت الاعتداء على سجن حلب المركزي». ونقلت عن مصدر عسكري قوله انه «تم إيقاع مجموعة مسلحة بكامل أفرادها بين قتلى ومصابين في السفيرة ومحيط محالج القطن ومعمل الجرارات وقرى الجديدة وكويرس ورسم العبود وتدمير عتادهم وذخيرتهم».
وذكر «المرصد» ان «مقاتلي جبهة النصرة وأحرار الشام انسحبوا من مبنى قيد الإنشاء داخل أسوار السجن المركزي ومن مبنى رئيسي آخر كانوا قد سيطروا عليهما عقب اشتباكات عنيفة بدأت ظهر الأربعاء».
وذكر «المرصد» «قتل 12 شخصاً، وأصيب العشرات في قصف على بلدة تلعرن في ريف حلب، التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام عقب اشتباكات عنيفة مع لواء جبهة الأكراد». 
 http://www.assafir.com/MulhakArticle.aspx?EditionId=2596&MulhakArticleId=2080630&MulhakId=6816#.UmIWOKxP-XU

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق