السي اي ايه والاردن والسعودية طلبت من الجماعات المسلحة علي الحدود الاردنية التابعة للجيش الحر التي تدعمها حل نفسها والانتقال الي داخل الاردن
نقلا عن رويترز
التفاصيل:
عمان (رويترز) - طلبت دول غربية وعربية من جماعتين سوريتين مسلحتين مدعومتين من الغرب وتقاتلان الجيش السوري والميليشيات الايرانية في جنوب شرق سوريا الانسحاب من المنطقة ودخول الاردن، وفقا لما ذكرته مصادر من الثوار ومصادر دبلوماسية
وقالت جماعة أسود الشرقية وجماعة الشهيد أحمد عبدو، وهما جزء من جماعة الجيش السوري الحر، أن داعميهم من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ودول الجوار التي تدعمهم، وتضم تلك الدول السعودية والاردن، قد أبلغوهم أن ينهوا القتال في هذه المنطقة
وقال بدر الدين سلامة، وهو مسئول كبير في جماعة اسود الشرقية، وهي واحدة من جماعات الثوار الرئيسية في تلك المنطقة وتتلقي المساعدات من التحالف المدعوم من امريكا : " وصلنا طلب رسمي بمغادرة المنطقة "
وكان الثوار قد تمكنوا منذ بدايات هذا العام من طرد داعش من مساحات واسعة في هذه المنطقة قليلة السكان والتي تمتد 50 كيلو متر من جنوب شرق دمشق، علي طول الطريق المؤدي الي الحدود العراقية بمحازاة الحدود مع الاردن
لكن الهجوم الذي شنه الجيش السوري، مدعوما من الميليشيات الايرانية وغطاء جوي روسي كثيف، أدي الي تطويق الثوار وتقليص ما حققوه من مكاسب. وفي الاسابيع الاخيرة استعاد الجيش السوري عدد من المواقع علي الحدود الاردنية والتي كان قد تخلي عنها في بدايات الصراع
وقالت مصادر دبلوماسية غربية أن الطلب كان مرتبطا بقرار من ادارة الرئيس الامريكي ترامب في شهر يوليو بوقف برنامج السي اي ايه لتسليح وتدريب جماعات الثوار السورية التي تقاتل حكومة الرئيس بشار الاسد
وكان برنامج السي اي ايه قد بدأ في 2013 في اطار جهود ادارة الرئيس اوباما لاسقاط الاسد. وتقول ادارة ترامب ان استراتيجيتها في سوريا تركز فقط علي هزيمة الدولة الاسلامية
وقد تم ابلاغ قادة الثوار في خطاب تم ارساله اليهم وأطلعت عليه رويترز أنه رغم قتالهم بشجاعة للتصدي للجيش السوري إلا ان وجودهم في هذه المنطقة الصغيرة يشكل تهديدا لهم
وتسبب هذا القرار في امتعاض المئات من المقاتلين في الجماعتين ويرون ان انسحابهم داخل الاردن هو بمثابة تفكيك لقواتهم
وسيتوجب علي الجماعتين اللتين تضمان مئات المقاتلين تسليم اسلحتهم الثقيلة وعشرات من الصواريخ الامريكية الصنع المضادة للدبابات التي لعبت دورا في النجاحات التي حققوها في المعارك ضد الدولة الاسلامية والميليشيات الايرانية، وفقا لما قاله الثوار
وفي اجتماع عقد يوم السبت أبلغ قادة الجماعتين مركز العمليات المشتركة في الاردن الذي طلب منهم الانسحاب أنهم يفضلون " البقاء والموت " في الصحراء علي ترك ميدان المعركة
وقال سلامة : " اعترضنا علي الطلب ، فلو دخلنا الاردن فسنعتبرها النهاية. ودماء سهدائنا لم تجف بعد "
وقال الثوار ان مركز العمليات العسكرية لم يقدم لهم خيار الانتقال الى حامية امريكية شرقا بالقرب من الحدود مع العراق فى التنف. وتستضيف هذه الحامية، التي يديرها برنامج منفصل للبنتاغون، جماعة ثورية عربية قبلية تعرف باسم مغاوير الثورة.
وقال مسئول اخر من الثوار انهم لا يعارضون بالضرورة الانسحاب، لكنهم يريدون ضمانات من الاردن بأن يمارسوا ضغوط بأن ينضموا الي اتفاق وقف اطلاق النار في منطقة البادية برعاية روسية
وقال دبلوماسيين أن واشنطون والاردن تتفاوضان حاليا مع موسكو لتطبيق منطقة عدم تصعيد بحيث تتراجع القوات المدعومة من ايران 40 كيلو متر من شمال منطقة الحدود مع الاردن
وقال سيد سيف، المتحدث الرسمي باسم جماعة الشهيد احمد عبدو : " وافقنا من حيث المبدأ وهناك مسائل تحتاج للحل. ولكن حتي اللحظة لا يوجد اتفاق نهائي علي الانسحاب ونحن لا نزال في البادية ولا نزال نقاتل من مواقعنا " .
رويترز بتاريخ 10 سبتمبر 2017
https://www.reuters.com/article/us-mideast-crisis-syria-south/syrian-rebels-say-u-s-allies-push-for-retreat-from-southeast-syria-idUSKCN1BL0YP