فرنسا تصادر شحنات ضخمة من عقار الكبتاغون الذي يطلق عليه "عقار الجهاديين"
الثلاثاء 30 مايو 2017
يقول مسؤولون في الجمارك ان كمية من المخدرات التي يستخدمها المقاتلون في الحرب السورية على نطاق واسع تبلغ 70 كيلوغراما كانت متجهة الي السعودية
قال مسؤولون في الجمارك الفرنسية يوم الثلاثاء انهم اعترضوا 135 كجم من الكابتاغون يطلق عليها اسم "المخدرات الجهادية" فى مطار شارل ديجول فى باريس هذا العام.
يعتبر الكبتاغون ، وهو نوع من الأمفيتامين، أحد أكثر العقاقير شيوعا بين المقاتلين في الحرب السورية.
اكتشف مسؤولو الجمارك في شارل ديغول 350،000 حبة كبتاغون وزنها 70 كجم في 4 يناير مخبأة بين القوالب الصناعية المصدرة من لبنان ويبدو أنها كانت متجهة إلى جمهورية التشيك.
واوضحت الوكالة ان السلطات الالمانية والتشيكية بدأت تحقيقا "كشف ان الوجهة المقصودة هي السعودية مرورا بتركيا".
وتم العثور على 67 كجم اخري من المخدرات فى المطار فى فبراير الماضى مخبأة فى قوالب الحديد الصلب.
كوكتيل من المنشطات
ويصنف الكابتاجون من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة باعتباره "منبه من نوع الأمفيتامين" وعادة ما يمزج بالأمفيتامينات والكافيين وغيرها من المواد.
وقال تقرير أوندوك في عام 2014 إن استهلاك الكابتاغون خارج الشرق الأوسط لا يكاد يذكر، ولكنه يعتبر عقارا هاما في الخليج العربي، وتم الكشف عن أسواق ناشئة في شمال أفريقيا.
المقاتلين الذين تناولوا المخدرات يقولون انها تساعدهم على البقاء لأيام وتخدر حواسهم ،وتسمح لهم بالقتل بلا مبالاة
ووفقا لتقرير لرويترز، تشير المضبوطات والمقابلات مع أشخاص متصلين بتلك التجارة إلى أنها تحقق مكاسب بمئات الملايين من الدولارات من العائدات السنوية في سوريا، وربما توفر التمويل للأسلحة، في حين أن المخدرات نفسها تساعد المقاتلين علي الصمود طويلا في المعارك
ولأن سوريا تقع عند مفترق الطرق في الشرق الأوسط، فقد أصبحت نقطة عبور للمخدرات القادمة من أوروبا وتركيا ولبنان، ووجهتها الأردن والعراق والخليج.
وقال العقيد غسان شمس الدين، رئيس وحدة مكافحة المخدرات في لبنان، لرويترز إن الحبوب مخبأة في شاحنات تمر من سوريا إلى الموانئ اللبنانية حيث يتم شحنها بعد ذلك إلى الخليج.
وقال "انها تأتي من سوريا، ومعظم انتاج الكابتاغون يتم هناك، وفقا لمعلوماتنا"
وقد أدى انهيار البنية التحتية للدولة وإضعاف الحدود وانتشار الجماعات المسلحة خلال معركة السيطرة على سوريا التي دامت ثلاث سنوات تقريبا إلى تحويل البلاد من محطة إلى موقع إنتاج رئيسي.
وتتبادل القوات الحكومية السورية وجماعات الثوار توجيه الاتهامات لبعضهم البعض باستخدام الكابتاغون لتحمل الاشتباكات طويلة الأمد دون نوم، في حين يقول الأطباء إن السوريين العاديين بدأوا يجربون بشكل متزايد تلك الحبوب التي تباع بسعر يتراوح ما بين 5 إلى 20 دولارا.
تم إنتاج هذا الدواء لأول مرة في الغرب في الستينات لعلاج فرط النشاط والخدار والاكتئاب، ولكن بحلول الثمانينات أصبح محظورا في معظم البلدان بسبب خصائصه التي تسبب الادمان ولم يعد له استخدام طبي مشروع.
يتم استقلاب العنصر النشط، فينيثيلين، من قبل الجسم في المنشطات الأمفيتامين والثيوفيلين.
وقال الطبيب النفسي اللبناني رمزي حداد إن المخدرات لها نفس الآثار النمطية للمنبهات. وقال : "انها يمنحك نوعا من النشوة، ويجعلك تتكلم ولا تنام ولا تأكل وتكون نشيط".
واضاف ان انتاجها رخيص وبسيط، ويتطلب " فقط معرفة أساسية بالكيمياء وبعض المقاييس".
وتقوم السلطات السورية واللبنانية بانتظام بمصادرة المختبرات المنزلية الصنع التي تستخدم لصنع تلك الحبوب
المصدر: http://www.middleeasteye.net/…/france-seizes-large-shipment
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق