السبت، 13 مايو 2017

السي اي ايه تعيد تسليح الثوار السوريين المعتدلين




يهدف التحالف الجديد المكون من جماعات ثورية في شمال سوريا الي تعزيز السيطرة العسكرية علي محافظة ادلب والجزء الغربي من محافظة حلب وأجزاء من محافظة اللازقية، وفقا لإحدي القيادات العسكرية في الجيش السوري الحر

وأكد مصدرين من الجيش السوري الحر للجزيرة أن غرفة العمليات العسكرية الجديدة، الخاضعة للنقاش، ستتلقي دعما من " أصدقاء سوريا " ، وهو تحالف مكون من الولايات المتحدة وتركيا وغرب اوروبا ودول الخليج،  والذين دعموا غرفة عمليات الجبهة الشمالية، المعروفة باسم الموم.

وقال القائد العسكري ان قوات الثوار ستقاتل النظام السوري في شمال سوريا . ونفي التقارير الاعلامية التي ذكرت ان هدفهم سيكون قتال هيئة تحرير الشام ( التي كانت تعرف في السابق بجبهة النصرة ) وتخلت رسميا في سنة 2016 عن انتمائها لتنظيم القاعدة

وأكد القائد العسكري من الجيش الحر أن التمويل والدعم اللوجستي للفصائل الثورية في شمال سوريا، والذي جمدته السي اي ايه في شهر فبراير، تم استئنافه الي حد معين.

وقال مصدر اخر من الجيش الحر للجزيرة أن تركيا والولايات المتحدة ستقرران الشكل الذي ستكون عليه قيادة الثوار الجديدة، وأضاف ان هناك ضغوط تفرض علي الفصائل الثورية للانضمام لهذا التحالف. وقال ايضا ان السي اي ايه أبلغت في شهر يناير فصائل الجيش الحر التي تمولها ألا تنضم الي محاثات أستانة التي ترعاها موسكو والتي شاركت فيها تركيا بجانب روسيا وايران والنظام السوري. ولم يحضر تلك المحادثات مسئولين رفيعي المستوي من الولايات المتحدة .

الجيش السوري الحر هو مظلة فضفاضة لمن ينظر اليهم باعتبارهم جماعات ثورية معتدلة. وقد فشلت المحاولات السابقة في تشكيل قيادة موحدة نتيجة للاختلافات بين فصائل الجيش الحر

ومن الجماعات التي ستنضم للتشكيل الجديد فيلق الشام وتجمع واذا أمرت فاستقم التابع للجيش الحر وجيش المجاهدين وجيش ادلب. وتم اختيار فتح الله حاجي من فيلق الشام قائدا له .

وقد انضم عدد من تلك الجماعات، في شهر يناير، ومنها تجمع فاستقم  وجيش المجاهدين، لصفوف حركة أحرار الشام الاسلامية سعيا لحمايتها من هجمات جبهة فتح الشام

ورغم أن أحرار الشام لم تحدد موقفها بعد من القيادة العسكرية التي تشكلت حديثا، إلا أن المحلل السوري أحمد أبو زيد قال أن تلك الفصائل ستستمر في ارتباطها بالحركة

وقال المحلل السوري محمد العبد الله للجزير ان أحرار الشام قد تكون العامل الأساسي في نجاح القيادة الموحدة

وقال " احرار الشام ستكون عامل من عوامل تشكيل او تفكيك هذا التوحد. واذا رفضت احرار الشام الانضمام فلا اعتقد ان ( محاولة التوحد )  هذه ستنجح . وأحرار الشام كما نعلم جميعا هي القوة العسكرية الرئيسية في المنطقة "

وأوضح عبد الله أن الفصائل الثورية لا تملك الكثير من الخيارات بشأن الانضمام لغرفة العمليات الجديدة وأن عدم انضمامها اليها يعني الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة

وجاءت خطوة توحيد الفصائل الثورية في شمال سوريا بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون لتركيا. وقد أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في وقت مبكر من الاسبوع الماضي انهاء عملية درع الفرات التركية في سوريا وأشار الي احتمال القيام بعمليات اخري في المستقبل بمشاركة تركيا

وقال أبو زيد أنه من المحتمل ان تكون القيادة الموحدة الجديدة جزءا من المفاوضات بين الولايات المتحدة وتركيا وتطرح فيها علي الطاولة مشاركة القوات السورية المدعومة من تركيا في معركة الرقة

وقد كانت هناك اختلافات بين أنقرة وواشنطون حول كيفية المضي قدما في عملية مكافحة داعش في سوريا ولا سيما استعادة الرقة. واحتجت تركيا علي الدعم الامريكي لقوات سوريا الديمقراطية وتحالفهم المحتمل لأجل معركة الرقة. فأنقرة تعتبر وحدات حماية الشعب الكردي، التي تهيمن علي قوات سوريا الديمقراطية، تنظيما ارهابيا وتري أن الهيمنة الكردية علي الرقة ستسبب مشاكل لأغلبية سكان المدينة العرب .

في شهر مارس تم نشر قوات امريكية في مدينة منبيج، الواقعة في شرق المنطقة التي تسيطر عليها القوات التركية وحلفائها من الجيش الحر في شمال سوريا، لوقف تقدمهم شرقا والحيلولة دون وقوع اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية

وقال عبد المجيد بركات، المستشار السياسي لقوات الجيش الحر التي شاركت في عملية درع الفرات، للجزيرة أن تركيا كانت تخطط لانشاء جيش موحد للثوار تحت اسم " الجيش الوطني " أو " جيش التحرير " . وهذه القوة كان يفترض ان تقود المرحلة الثانية من عمليات تركيا في سوريا والتي كانت ستركز علي محافظة ادلب . وقال بركات أن عددا من الاجتماعات عقدت في أنقرة بين السلطات التركية وقيادات عسكرية من الثوار لمناقشة هذه المسألة .

وقال القائد من الجيش الحر أنه قد لا يتم التوصل الي اتفاق حول كيفية تشكيل جيش من كل الفصائل المشاركة في الاجتماعات، وبالتالي أتخذ القرار بتشكيل قيادة موحدة بدعم من غرفة العمليات في تركيا والمسماة الموم .

الجزيرة بتاريخ 6 ابريل 2017



























http://www.aljazeera.com/indepth/features/2017/04/syria-moderate-rebels-form-alliance-170403064144285.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق