هذه احدي رسائل هيلري كلينتون عبر البريد الالكتروني التي تم نزع سريتها بأمر قضائي بسبب قضية مقتل السفير الامريكي في ليبيا وكذب هيلري كلينتون مما استدعي رفع قضية عليها للكشف عن سرية رسائل البريد الالكترونية
الرسالة خطيرة جدا وتبين مدي حجم التامر علي سوريا منذ بداية ما يسمي الثورة في سوريا
نص الرسالة موجود بالصورة بالاسفل ليسهل قراءتها
وها هي ترجمتي المتواضعة للرسالة ( لوجه الله ولأجل سوريا والضحايا من الشعب السوري المسكين الذين خزلناهم )
- ان افضل السبل لمساعدة اسرائيل علي التعامل مع تنامي القدرات النووية لايران هو مساعدة الشعب السوري علي اسقاط نظام بشار الاسد
مفاوضات الحد من البرنامج النووي الايراني لن تحل معضلة أمن اسرائيل . ولن توقف ايران من تحسبين أي جزء حرج لأي برنامج للاسلحة النووية - قدرات تخصيب اليورانيوم. وفي أفضل الاحوال ستمكن المحادثات بين القوي الكبري في العالم وايران والتي بدأت في شهر ابريل الجاري في اسطنبول وستستمر في بغداد في شهر مايو اسرائيل من تأجيل قرارها بتوجيه هجوم علي ايران قد يؤدي الي اشعال حرب كبري في الشرق الاوسط لبضعة شهور .
وقد يبدو البرنامج النووي الايراني والحرب الاهلية في سوريا غير مرتبطان، لكنهما مرتبطان. فقادة اسرائيل يرون ان التهديد الحقيقي من ايران المسلحة نوويا ليس من إحتمال إطلاق قائد ايراني مجنون هجوما نوويا ايرانيا غير مبرر علي اسرائيل يؤدي لفناء كلا البلدين . ما يخشاه القادة العسكريين في اسرائيل حقيقة - ولا يتحدثون عنه - هو فقدان هيمنتهم النووية. وقدرات الاسلحة النووية لن تنهي فقط هذ الاحتكار النووي، بل ستدفع ايضا خصوما اخرين، مثل السعودية ومصر، لتصبح بالمثل دولا نووية. وستكون النتيجة حدوث توازن نووي خطير لا تتمكن فيه اسرائيل من الرد علي الاستفزازات بالضربات العسكرية التقليدية علي سوريا ولبنان، كما هو الحال اليوم. واذا وصلت ايران لعتبة الدول التي تمتلك الاسلحة النووية سيكون من السهل علي ايران ان تطالب حلفاءها في سوريا وحزب الله بضرب اسرائيل، وهي تعلم ان اسلحتها النووية ستصلح كرادع لرد اسرائيل علي ايران نفسها
نعاود الحديث عن سوريا. العلاقة الاستراتيجية بين ايران ونظام بشار الاسد في سوريا هي التي ستمكن ايران من تقويض أمن اسرائيل.- ولن يكون هذا من خلال الهجوم المباشر وهو ما لم يحدث خلال الثلاثين سنة من العداء بين ايران واسرائيل، بل من خلال وكلائها في لبنان، مثل حزب الله، المدعوم والمسلح والمدرب علي يد ايران من خلال سوريا. وبالقضاء علي نظام الاسد سينتهي هذا التحالف الخطير. والقيادة في اسرائيل تتفهم جيدا لماذا هزيمة الاسد ستصب في مصلحتها. ورأي وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي أدلي بحديث الي برنامج أمانبور علي قناة السي ان ان الاسبوع الماضي أن " اسقاط الاسد سيوجه ضربة قوية لمحور التطرف وضربة قوية لايران .. إنه نقطة التمركز الوحيدة للنفوز الايراني في العالم العربي .... وهكذ سيضعف بشكل دراماتيكي حزب الله في لبنان وحماس والجهاد الاسلامي في غزة . " .
واسقاط الاسد لن يكون فقط مجرد نجاح لأمن اسرائيل، بل ستخفف ايضا من مخاوف اسرائيل التي نتفهمها من فقد هيمنتها النووية. وبعدها قد تتمكن الولايات المتحدة واسرائيل من صياغة رؤية مشتركة حول التوقيت الذي سيصبح فيه البرنامج النووي الايراني يشكل خطورة للقيام بعمل عسكري. وما أدي بقادة اسرائيل في الوقت الحالي في دراسة القيام بهجوم مبافت - حتي في حالة رفض الادارة الامريكية عند الضرورة - هو التحالف الاستراتيجي بين ايران وسوريا والتقدم لمطرد في برنامج ايران التخصيب النووي . ومع رحيل الاسد وعدم قدرة ايران علي تهديد اسرائيل من خلال وكلائها من الممكن ان تتفق اسرائيل والولايات المتحدة علي خطوط حمراء خاصة بمتي يكون البرنامج النووي الايراني قد تخطي الحاجز الغير مقبول . وباختصار، البيت الابيض يمكنه تخفيف التوترات التي نشأت مع اسرائيل حول ايران بالقيام باللازم في سوريا
لقد مر أكثر من عام علي الثورة السورية الان . المعارضة لن تتوقف ولا النظام سيقبل الحل الدبلوماسي من الخارج. وفي ظل تعرض حياته وحياة عائلته للخطر لن يغير من رأي بشار الاسد غير التهديد أو استخدام القوة .
نهاية نص الرسالة الاولي
ترجمة نص الرسالة الثانية :
تشعر ادارة اوباما بالقلق لأسباب مفهومة من القيام بعملية جوية في سوريا مثل التي تمت في ليبيا لثلاثة أسباب رئيسية : علي عكس قوات المعارضة الليبية، الثوار السوريين غير موحدين ولا يسيطروا علي أرض. الجامعة العربية لم تطالب بتدخل عسكري خارجي في سوريا كما فعلت مع ليبيا. والروس يعارضونها
ليبيا كانت حالة أسهل. ولكن عدا عن الهدف الجدير بالثناء في انقاذ المدنيين الليبيين من الهجمات المحتملة من نظام القذافي، لم يكن للعملية العسكرية في ليبيا أي عواقب طويلة الأمد علي المنطقة. أما وضع سوريا فهو أصعب . لكن تحقيق النجاح في سوريا سيكون حدثا تحوليا بالنسبة للشرق الاوسط . فلن يخضع ديكتاتور اخر لمعارضة الجماهير في الشوارع فحسب، بل ستتغير المنطقة للأفضل عندما لا يكون لايران موضع قدم في الشرق الاوسط تهدد منه اسرائيل وتقوض الاستقرار في المنطقة
نجاح التدخل العسكري في سوريا، علي عكس ليبيا، سيتطلب قيادة عسكرية ودبلوماسية قوية من الولايات المتحدة. ويتوجب علي واشنطون البدء في التعبير عن رغبتها في العمل مع حلفائها في المنطقة مثل تركيا والسعودية وقطر لتنظيم وتدريب وتسليح قوات المعارضة السورية . وسيتسبب الاعلان عن قرار من هذا النوع، في حد ذاته، انشقاقات كبيرة من الجيش السوري. وبعدها يستطيع مسئولين من الدبلوماسيين الامريكيين ومن وزارة الدفاع البدء في تقوية المعارضة، باستخدام مناطق في تركيا وربما الاردن. سيستغرق الامر وقتا. لكن الثورة ستستمر لفترة طويلة، سواء تدخلت الولايات المتحدة او لم تتدخل.
الخطوة الثانية هي حشد الدعم الدولي لتشكيل ائتلاف دولي للقيام بعملية عسكرية جوية. روسيا لن تؤيد مهمة من هذا النوع، لذا فلا فائدة من العمل من خلال مجلس الامن التابع للامم المتحدة. البعض يري ان تدخل امريكا سيشعل حربا أوسع مع روسيا. لكن مثال كوسوفو يبين العكس. ففي تلك الحالة كان للروس روابط عرقية وسياسية أصيلة مع الصرب، وهذه الروابط غير موجودة بين روسيا وسوريا، وحتي في تلك الحالة لم تفعل روسيا أكثر من الشكوي من ان المسئولين الروس اعترفوا بالفعل انهم لن يقفوا في طريقنا لو تدخلنا عسكريا
تسليح الثوار السوريين واستخدام القوة الجوية الغربية لاسقاط الطائرات العمودية السورية والطائرات الحربية هي عملية قليلة التكاليف وعائدها جيد. وطالما ظل القادة السياسيين في واشنطون متمسكين بعدم ارسال قوات برية الي سوريا، كما فعلوا في كوسوفو وليبيا، ستكون التكلفة قليلة علي الولايات المتحدة. وربما لا يأتي النصر بسرعة وسهولة، لكنه سيأتي. والعائد سيكون كبيرا. ايران ستعزل استراتيجيا ولن تتمكن من ممارسة نفوذها في الشرق الاوسط. وسينظر النظام الذي سيأتي الي واشنطون باعتبارها صديق وليس عدو. وستكسب واشنطون اعترافا ملموسا بأنها تقاتل من أجل الشعوب في العالم العربي، وليس الانظمة الفاسدة. وبالنسبة لاسرائيل، ستخف دوافع قيامها بهجوم مباغت علي المرفقات النووية الايرانية. وقد يصبح النظام السوري الجديد منفتحا علي الاجراء السابق الخاص بتجميد محادثات السلام مع اسرائيل . وسينفصل حزب الله عن داعميه الايرانيين طالما لم تعد سوريا نقطة انتقال للتدريبات الايرانية، والمساعدات والصواريخ. كل هذه الفوائد الاستراتيجية واحتمال انقاذ الاف المدنيين من القتل علي يد نظام الاسد ( قتل 10 الاف بالفعل في العام الاول للحرب الاهلية )
وبعد ان رفع حجاب الخوف عن الشعب السوري، يبدو انهم مصممين علي القتال لنيل حريتهم . وأمريكا تستطيع ويجب ان تساعدهم - وعندما تفعل ذلك هي تساعد اسرائيل وتقلل مخاطر توسيع نطاق الحرب .
نهاية الرسالة الثانية
المصدر https://wikileaks.org/clinton-emails/emailid/18328#efmADMAFf
قام بالترجمة اشرف محمد عبد العزيز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق