الاثنين، 25 يناير 2016

 (أسوشيتد برس) لاوس فينتيان - إعتبر وزير الخارجية الامريكية جون كيري يوم الاثنين مزاعم الحكومة السورية وشكاوي المعارضة بأنها تلاعب قبل محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة والتي من المفترض أن تبدأ هذا الأسبوع.

وقال كيري في لاوس  بعد مناقشة عملية المفاوضات مع مسؤولين في سويسرا والمملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي أنه  يتوقع أن يكون هناك توضيح حول متى ستبدأ  المحادثات في غضون ال 72 ساعة القادمة. وقد كانت ا من المقرر أن تبدأ يوم الاثنين في جنيف، ولكنها تأخرت بسبب خلافات حول الجماعات التي يمكن أن تمثل المعارضة علي طاولة المفاوضات.

وعند وصوله إلى لاوس يوم الاحد قال كيري انه تحدث مع المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ووزراء خارجية روسيا والمملكة العربية السعودية وفرنسا وتركيا في محاولة للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الكيفية التي سيتم بها ادارة المحادثات وحول تنفيذ  وقف اطلاق النار .

وقال كيري للصحفيين "سيعقد الاجتماع وستبدأ (المحادثات) " . واضاف "لكن ما نحاول القيام به هو التأكد  تماما أنها عندما تبدأ سيتضح للجميع أدوارهم وماذا يحدث حتى لا تذهبوا الي هناك وينتهي بكم المطاف بعلامة استفهام أو فشل. أنتم لا تريدون أن يبدأ اليوم الأول دون أن تتمكنوا من إحراز تقدم. "

وقال ان محادثاته مع الزملاء كانت تتركز حول كيفية وقف إطلاق النار وتدابير بناء الثقة، مثل انشاء مناطق لوصول المساعدات الإنسانية. وامتنع عن الادلاء بتفاصيل لكنه قال ان أي خلافات تنشأ في محادثات جنيف سيتم تناولها في اجتماع آخر  للمجموعة الدولية لدعم سوريا المكونة من 20 عضوا والذي من المقرر أن يعقد مبدئيا في 11 فبراير

وقال كيري أن التصريحات الأخيرة التي أدلي بها المسؤولين السوريين بأنهم لن يقدموا أي تنازلات على طاولة المفاوضات وشكاوى شخصيات من المعارضة أنهم أجبروا علي الدخول في المحادثات لا تعكس سوي "التوتر" و "الشائعات." كما نفى التصريحات التي تشير الي وجود شقاق بين الدول التي تدعم المعارضة وقال أن دعم الولايات المتحدة لمعارضي الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال دعما صلبا وقويا.

وقال "أعتقد أن هذه مجرد توترات. وهذه الأشياء تسمعها عندما يشعر الناس بالقلق"، .

وقال مسؤول رفيع المستوى في حزب البعث الحاكم خلال عطلة نهاية الأسبوع  ان الحكومة لن تقدم أي تنازلات جديدة في محادثات السلام في الوقت الذي يحقق فيه الجيش السوري تقدما في مناطق مختلفة من البلاد بمساعدة روسيا.

وقال هلال الهلال مساء السبت، خلال زيارة للقوات في المناطق التي سيطروا عليها مؤخرا من الثوار خارج العاصمة دمشق "لن نعطي اليوم ما لم نعطه على مدى السنوات الخمس الماضية" .

وقال كيري أن هذا الإدعاء يتعارض مع مواقف روسيا وإيران. فقد وافق الداعمين الرئيسيين للأسد علي عملية الانتقال السياسي التي تدعمها الأمم المتحدة التي لتشكيل حكومة جديدة خلال 18 شهرا المقبلة.

وقال كيري "هذا لا معنى له. إذا كان هذا هو موقفهم فلن تنتهي الحرب. هذا ليس موقف الروس. الروس يقولون (السوريين) سيذهبون وسيتفاوضون."

لكنه أضاف  أن لا شيء مؤكد. "سنعرف علي وجه السرعة، في غضون شهر أو شهرين أو ثلاثة، ما اذا كان هؤلاء الرجال جادون."

تناول كيري، الذي التقى مع كبير مفاوضي المعارضة في المملكة العربية السعودية يوم السبت، أيضا شكاوى معارضي  الأسد الذين يقولون أن الولايات المتحدة خضعت لمطالب الحكومة ومؤيديها.

وقال "موقف الولايات المتحدة كما هو ولم يتغير ونحن لا تزال تدعم المعارضة، سياسيا وماليا وعسكريا."، مضيفا في وقت لاحق: "نحن مكناهم بالكامل ولا أعرف من أين يأتي هذا ".

المعارضة تطالب ألا يكون للاسد  أي دور في مستقبل سوريا، حتى خلال الفترة الانتقالية، في حين تقول روسيا وايران والحكومة  أن هذا الأمر يقرره  الشعب السوري. وفي الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة  أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من المستقبل على المدى الطويل، تراجعت الولايات المتحدة وغيرها من الدول عن مطالبهم  بالاسقاط الفوري للأسد ووافقت على أن المفاوضات هي التي ستقرر مصيره.

وقال كيري"، والامر متروك للسوريين أن يقرروا ما يحدث للأسد" . واضاف "هم المفاوضين وهم من سيقرروا المستقبل."

وقال كيري انه شرح للمعارضة أن تشكيل حكومة انتقالية سيتعين أن يتم الموافقة عليه "بالتراضي" من الجانبين.

وقال "، قلت لهم لديك حق النقض  وكذلك هو وبالتالي سيتعين عليكم اتخاذ قرار بشأن كيفية المضي قدما".

وقال "انا لا أخوض في هذه المهاترات. وهي لا تخدم أي غرض،. لابد من الدخول في  المفاوضات دون شروط مسبقة وأن نناقش وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية ... وأن نمهد الطريق لمناقشة عملية الانتقال السياسي ذاتها ونختبر مدي جديتهم  فإذا لم يكونوا جادين فستستمر الحرب ".

وقال " والامر متروك لهم" .

 http://bigstory.ap.org/article/e9b50d4411d44121bd07f3459ad57cdb/kerry-dismisses-posturing-ahead-peace-talks-syria

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق