بعد مرور ثلاث سنوات ونصف علي الحرب الأهلية في سوريا أصبح واضحا أن أي أمال معقودة علي تطور التمرد علي نظام الأسد الي إتجاه أكثر " إعتدالا " و " قبولا " قد تبددت .[1]
تعلقت الأمال بالجماعات المتمردة تحت راية الجيش السوري الحر في مدينة درعا في أقصي الجنوب ( الجبهة الجنوبية ) . وكانت كثير من تلك الجماعات التي تعتنق هوية دينية سطحية وغامضة هي المقصود تلقيها شحنات الأسلحة التي وافقت عليها الولايات المتحدة بالتنسيق مع السعودية .
سأقوم بالتركيز علي المنظمات الجهادية مثل الدولة الاسلامية ( التي كانت تعرف في السابق باسم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش ) وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة ومجموعة متنوعة من الجماعات الأخرى في سوريا التي تتبنى مشروع الخلافة التي تتجاوز الدولة الوطنية والتي يغطي نفوزها على نفوز الجبهة الجنوبية بشكل كبير.
نطاق سيطرة الدولة الاسلامية
في الوقت الحالي تسيطر الدولة الاسلامية ( التي تعد الي حد كبير من أكثر الجماعات المتطرفة نفوزا ) علي مساحات واسعة من الاراضي المتجاورة في سوريا والتي تشمل جميع التجمعات الحضرية الرئيسية لمحافظة الرقة ومحافظة دير الزور ( بإستثناء بعض بقايا الأحياء التي يسيطر عليها النظام كحي الحويكة والراشيدية في مدينة دير الزور ) وكذلك كل أراضي محافظة الحسكة التي لا يسيطر عليها النظام ولا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي .
وبالاضافة لذلك تسيطر الدولة الاسلامية علي جميع المواقع الرئيسية في شرق محافظة حلب ( جرابلوس والمنبيج والباب ودير حافر ومسكنة ) وتندفع في الوقت الحالي غربا في محاولة للإستيلاء علي مزيد من المناطق الحدودية مع تركيا وتستعيد معقلها في عزاز بعد أن انسحبت منه انسحابا استراتيجيا مع نهاية شهر فبراير 2014 .
تفسير نجاحات الدولة الاسلامية
كان يسمح للدولة الاسلامية (التي كان لا يزال يطلق عليها داعش في حينها ) أن تتنامي قوتها، سواء من ناحية القوة البشرية أو التسليح، لفترة طويلة في غياب جبهة ثورية موحدة تتصدي لها
http://www.mei.edu/content/at/extremist-groups-syria
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق