الاثنين، 20 يناير 2014

اقتراح سوري مدعوم روسياً: انتخابات رئاسية برقابة دولية خلال 3 أشهر

لندن - إبراهيم حميدي
الإثنين ٢٠ يناير ٢٠١٤
قالت مصادر متطابقة لـ «الحياة» أمس، إن موسكو تتداول قبل انطلاق مؤتمر «جنيف2» يوم الأربعاء المقبل، مقترحاً سورياً يتضمن تشكيل «حكومة وحدة وطنية موسعة» تُعد لإجراء انتخابات رئاسية قبل انتهاء ولاية الرئيس بشار الأسد في 17 تموز (يوليو) المقبل، بمشاركة الأسد ومرشح للمعارضة وفق ما يسمح به الدستور الحالي.
وكانت وكالة انترفاكس الروسية نقلت عن الأسد قوله خلال لقاء مع برلمانيين روس في دمشق، أنه لا ينوي التخلي عن السلطة، وأنه «لو اردنا الاستسلام لفعلنا ذلك منذ البداية». وأضاف: «نحن حماة وطننا. وحده الشعب السوري يمكنه أن يقرر من يشارك في الانتخابات». لكن المكتب الإعلامي في الرئاسة قال على صفحته الرسمية في موقع «فايسبوك»: «كل ما نقل عن لسان الرئيس الأسد عبر وكالة إنترفاكس الروسية غير دقيق»، مشيراً إلى أن الأسد «لم يجر أي مقابلة مع الوكالة».
وكان رئيس «الائتلاف الوطني السوري المعارض» أحمد الجربا أعلن بعد موافقة المعارضة مساء أول أمس على المشاركة في «جنيف2»، أن الهدف الوحيد للمعارضة من حضور المؤتمر هو تحقيق مطالب «الثورة (السورية) كاملة وعلى رأسها إسقاط الرئيس السوري ومحاكمته». وقدم ممثلو «النواة الصلبة» التي تضم 11 دولة من «مجموعة أصدقاء سورية» نصائح إلى «الائتلاف» لإعلان الموافقة على المؤتمر الدولي، كي لا تتحمل مسؤولية إفشاله مع وعد هذه الدول بتقديم الدعم السياسي لموقف المعارضة في المفاوضات.
وأكدت المصادر المتطابقة لـ «الحياة» امس، أن الخلاف لا يزال قائماً بين موسكو وواشنطن إزاء التوقعات من «جنيف 2»، ذلك أن الجانب الأميركي يؤكد على أولوية تشكيل هيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة بقبول متبادل، وفق ما جاء في بيان جنيف الأول للعام 2012، الأمر الذي أكدت عليه مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي تشيرمان والسفير روبرت فورد خلال محادثاتهما مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو الأسبوع الماضي، مقابل تأكيد الجانب الروسي على «محاربة الإرهاب». وتابعت المصادر أن الدول الغربية تتحدث عن تفاهم مع الجانب الروسي على تفسير بيان جنيف الأول، وأن هذا ظهر في رسالة الدعوة إلى «جنيف2»، مشيرة إلى أن مسؤولين أميركيين اقترحوا على موسكو أسماء بعض الشخصيات السورية المرشحة لتكون ضمن هيئة الحكم الانتقالي، وحاولوا صوغ «خريطة طريق عملياتية» لكل من بنود «جنيف1» مع الدخول في تفاصيل هيكلية هيئة الحكم الانتقالي والمجلس العسكري والعلاقة بينهما.
لكن في المقابل، أكد الجانب الروسي على التمسك بالسيادة السورية ورفض مبدأ «تغيير النظام من الخارج» وضرورة أن يقتصر دور الأطراف الدولية على تسهيل الحوار بين السوريين ليقرروا بأنفسهم ويتوافقوا على العملية السياسية، بحسب المصادر. وأضافت أن موسكو تقول إن الدستور السوري الحالي شرعي، وبالتالي فإن الحل يكون بتشكيل «حكومة وحدة وطنية موسعة» بالاتفاق بين المعارضة والنظام تكون مهمتها الإعداد لإجراء انتخابات رئاسية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة قبل انتهاء ولاية الرئيس الأسد في 17 تموز (يوليو) المقبل. وأشارت إلى أن الحكومة السورية وافقت على «رقابة دولية» على الانتخابات وان تدخل المعارضة بمرشحها وفق الدستور الراهن. وكان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قال قبل أيام إن الأسد «باق رئيساً للجمهورية بانتخابات دستورية شرعية تشارك فيها الناس وتعبر عن إرادة الناس. سيكون الأسد رئيساً للجمهورية في انتخابات وفق القواعد الدستورية مع وجود مرشحين آخرين أو عدمه».
وتداول مسؤولون سوريون في منتصف العام الماضي مقترحاً يقوم على إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بموجب الدستور وقانون الأحزاب اللذين أُقرا قبل سنتين، بـ «رقابة محددة» بحيث تشمل ممثلي دول مجموعة «بريكس» (الصين، روسيا، الهند، جنوب أفريقيا، البرازيل) ولا تشمل الأمم المتحدة ومراكز مثل «مركز كارتر» الأميركي. وتضمن المقترح أن تكون أجهزة الأمن تابعة للبرلمان السوري المنتخب. لكن الآن، باتت الحكومة السورية تتحدث في مقترحها الجديد المدعوم روسيا عن «رقابة دولية».
وظهرت الفجوة بين الموقفين الأميركي والروسي خلال محادثات وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في باريس الإثنين الماضي وغياب التوافق الدولي الفعلي حول تشكيل هيئة الحكم الانتقالي بين أن تكون عملية لـ «تغيير النظام» بحسب واشنطن، وعملية لتشكيل «حكومة وحدة وطنية موسعة» تحت سقف الدستور الراهن بحسب موسكو، ما دفع الجانبين إلى الذهاب إلى التركيز على بنود «إجراءات بناء الثقة» التي تشمل فتح ممرات للمساعدات الإنسانية وإطلاق المعتقلين ورفع الحصار عن بعض المناطق ووقف القصف، إضافة إلى اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار.
من جهتها، قالت مصادر المعارضة إن «الائتلاف» عكف امس على تشكيل وفده إلى «جنيف2»، وإن تعليمات هيئته السياسية إلى الوفد المفاوض شملت تركيز المفاوضات على موضوع تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، وفق ما جاء في بيان جنيف الأول و «عدم الانجرار إلى الغرق في فخ التفاصيل» المتعلقة باتفاقات وقف إطلاق النار وقوائم المعتقلين. وأضافت أن وفد المعارضة سيطلب في جلسة المفاوضات الأولى بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف يوم الجمعة المقبل (بعد افتتاح المؤتمر يوم الأربعاء في مونترو السويسرية) تجميد المفاوضات لمدة أسبوعين كي يُجري «الائتلاف» مزيداً من الاستعدادات.
وكان المبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي يخطط لعقد جلسات مفاوضات في غرفة واحدة لاتفاق الجانبين على جدول الأعمال للمفاوضات المقبلة بالتوازي مع جلسات لمجموعات عمل تتناول «إجراءات بناء الثقة»، على أن تعقد جلسة ثانية بداية الشهر المقبل.

http://alhayat.com/Details/594656

«الجيش الحر» وكتائب إسلامية تدعم قرار «الائتلاف» حضور «جنيف 2»... ودول غربية تعتبره «قراراً شجاعاً»




لندن، نيويورك، دمشق - «الحياة»، أ ف ب
الإثنين ٢٠ يناير ٢٠١٤
رحبت الدول الغربية بـ «القرار الشجاع» للمعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر «جنيف2»، رغم اعلان هذه الأخيرة انها تذهب الى التفاوض بهدف وحيد هو التخلص من نظام الرئيس بشار الأسد، وهو ما يتناقض تماماً مع موقف النظام من هذه المفاوضات.
ووصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الفرنسي لوران فابيوس بـ «التصويت الشجاع» قرار «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بالأكثرية على المشاركة الأربعاء المقبل في المؤتمر الدولي حول سورية في مونترو في سويسرا الذي ستليه مفاوضات ثنائية برعاية المبعوث الدولي - العربي الأخضر الإبراهيمي بين ممثلي النظام السوري والمعارضة في جنيف.
وتوج هذا التصويت امس السبت في اسطنبول محادثات حامية بين اعضاء «الائتلاف» في ظل ضغوط كبيرة مارسها داعمو «الائتلاف» الغربيون خصوصاً لدفعه إلى القبول بالمشاركة في المؤتمر.
وقال كيري في بيان ان «الولايات المتحدة ستواصل دعم المعارضة السورية بعدما اختارت هذه الأخيرة الطريقة الأفضل للتوصل الى مرحلة انتقالية سياسية عبر التفاوض». ورأى ان «هذا التصويت الشجاع يصب في مصلحة جميع السوريين الذي عانوا كثيراً من وحشية نظام الأسد ومن حرب اهلية لا نهاية لها».
واعتبر الوزير الفرنسي من جهته، ان «هذا الخيار هو خيار السعي الى السلام»، على رغم «استفزازات وتجاوزات النظام».
في برلين، رأى وزير الخارجية الألماني فرانك-ولتر شتاينماير في قرار المعارضة السورية «بريق امل للناس في سورية». وأوضح في بيان مقتضب ان «اي تقدم طفيف ومهما كان طفيفاً لانتقال القوافل الإنسانية او للتوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار على مستوى محلي سيكون نجاحاً».
كما اشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالقرار «الصعب» الذي اتخذته المعارضة السورية، مؤكداً ان اي اتفاق من شأنه ان يضع حداً لنزاع أودى بحياة 130 ألف شخص منذ آذار (مارس) 2011، يتطلب تنحي الأسد عن السلطة.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقرار «الائتلاف». وقال إنه «يتطلع الى تشكيل وفد المعارضة سريعاً ليكون واسع التمثيل لتعددية المعارضة السورية بما فيها النساء». واعتبر أن قرار «الائتلاف» حضور المؤتمر الدولي «خطوة شجاعة وتاريخية لمصلحة حل سياسي متفاوض عليه»، مذكراً أنه وجه الدعوة الى رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا لـ «حضور وفد المعارضة الى المؤتمر الذي يهدف الى التوصل الى اتفاقية بين الجانبين السوريين على التطبيق الكامل لبيان جنيف وتحقيق انتقال سياسي ينهي معاناة الشعب السوري».
وقال الجربا في كلمة القاها مساء السبت بعد اعلان الموافقة على المشاركة في المؤتمر ان طاولة مؤتمر جنيف «بالنسبة لنا ممر في اتجاه واحد الى تنفيذ كامل لمطالب الثوار بلا أدنى تعديل وعلى رأسها تعرية السفاح من سلطاته كاملة (...) تمهيداً لسوقه الى عدالة الله والتاريخ وقوانين البشر». وأضاف «ندخل جنيف (...) على نية خلاص سورية من الباغي ان لم يكن بالسيف فبغيره وبالسيف معاً»، مضيفاً «ومن يعتقد اننا سندخل جنيف لننسى مرحلة خلت هو ملتبس مشتبه».
وتابع «نريده (جنيف2) صراحة لمواجهة الإرهاب الذي مارسه» النظام السوري. ووصف الجربا المرحلة القادمة بأنها «محطة جديدة في ثورتنا» و»لحظة فاصلة». وأكد عدم التخلي عن العمل العسكري، قائلاً «سنترك اغصان الزيتون تعانق فوهات البنادق حتى النصر المبين».
وشارك 75 عضواً من الهيئة العامة لـ «الائتلاف» في اجتماع التصويت للذهاب الى المؤتمر، بينما رفض الأعضاء الـ 44 الذين انسحبوا من «الائتلاف» الأسبوع الماضي بسبب رفضهم الذهاب الى المؤتمر، العودة عن انسحابهم.
وذكر مصدر ديبلوماسي لوكالة «فرانس برس» ان ممثلين عن تركيا وقطر، وبتفويض من الدول الغربية والعربية الداعمة للمعارضة، التقوا على مدى يومين في انقرة اربع مجموعات مقاتلة من المعارضة المسلحة لا تنتمي الى «الائتلاف»، بينها «الجبهة الإسلامية»، في محاولة لإقناعها بفائدة مؤتمر «جنيف2»، وإن ثلاث مجموعات على الأقل وافقت على الانضمام الى وفد المعارضة السورية الى سويسرا.
وكان مصدر في «الجبهة الإسلامية» التي تعتبر من اكبر المجموعات المقاتلة على الأرض افاد وكالة «فرانس برس» امس بأن «الجبهة» شاركت في الاتصالات الجارية في إسطنبول مع «الائتلاف».
كما أعلنت هيئة الأركان العامة للقوى العسكرية السورية المعارضة في «الجيش الحر» برئاسة اللواء سليم ادريس دعمها «حلاً سلمياً» للأزمة السورية، وناشدت المفاوضين عن المعارضة الذين سيشاركون في مؤتمر «جنيف2»، التمسك بـ «اهداف الثورة» وعلى رأسها رحيل الرئيس السوري.
ويبدو واضحاً ان هذا الدعم العسكري في اللحظة الأخيرة ساهم في تشجيع «الائتلاف» على التصويت على المشاركة، رغم تفككه.
وقال مستشار رئيس «الائتلاف» منذر اقبيق في اتصال هاتفي مع قناة «العربية» ان «الأولوية الآن لتشكيل وفد» التفاوض، مشيراً الى ان ذلك سيتم «خلال الساعات المقبلة»، وإن «الوفد سيضم ديبلوماسيين وسياسيين وممثلي الجيش الحر والقوى العسكرية»، وسيتألف من اشخاص من داخل «الائتلاف» وخارجه.

http://alhayat.com/Details/594655

الأحد، 19 يناير 2014

كيري: لن نسمح للأسد بخداعنا







اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، امس، أن العالم لن يسمح للرئيس السوري بشار الأسد «بخداعه» خلال مؤتمر «جنيف 2»، مؤكدا أن الهدف من المؤتمر، الذي تنطلق أعماله في مدينة مونترو السويسرية الأربعاء المقبل، هو وضع أسس الانتقال السياسي في سوريا.
وقال كيري «لن يخدع احد» من جانب النظام السوري، مضيفا إن الهدف من «جنيف 2 هو تطبيق جنيف 1». وكان كيري يرد على سؤال بشأن رسالة من الخارجية السورية موجهة إلى الأمم المتحدة أعلنت دمشق فيها أنها تعتبر هدف المؤتمر هو محاربة «الإرهاب» وليس التباحث في «انتقال سياسي» للسلطة في سوريا.
وأضاف «بإمكان النظام السوري أن يتوعد، ويحتج ويحرف الأمور. الأهم هو أننا نذهب إلى جنيف 2 لتطبيق جنيف 1، وإذا لم يفعل الأسد ذلك، فإنه يفسح في المجال أمام رد أقوى».
وتابع «ونحن نستعد للذهاب إلى جنيف والدخول في هذه العملية أعتقد انه أصبح واضحا انه لن يكون هناك حل سياسي ما لم يناقش الأسد انتقالا (سياسيا)، وإذا ظن انه سيكون جزءا من هذا المستقبل، فان هذا لن يحدث».
الى ذلك، نقل موقع التلفزيون الإيراني عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله «هناك تنسيق جيد بين موسكو وطهران ودمشق من اجل حضور فعال وبناء في مؤتمر جنيف-2». وكان ظريف عقد اجتماعا مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والسوري وليد المعلم في موسكو أمس الأول.
وحذر ظريف الذي رفض أي «شروط» لحضور بلاده مؤتمر جنيف-2، من اتساع النزاع السوري. وقال إن «التطرف تجاوز الحدود السورية ويهدد الآن بلدان المنطقة، مثل لبنان والعراق والأردن والسعودية». (ا ف ب، رويترز)

أبو قتادة: على «داعش» الانضواء في «النصرة»



حض الإسلامي الأردني المتشدد عمر محمود عثمان (أبو قتادة)، أمس، «أمير» تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) أبو بكر البغدادي على الانضواء تحت «جبهة النصرة» ووقف القتال بين الفصائل الإسلامية.
ووجه أبو قتادة، رسالة خلال جلسة محاكمته في العاصمة الأردنية عمان بتهم تتعلق بالإرهاب في عمان، لكل من البغدادي وزعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني مطالباً إياهما «بوقف الاقتتال بين الفصائل الإسلامية».
وقال إن «الواجب الشرعي يحتم على أبو بكر البغدادي أن يسحب تسمية الدولة الإسلامية في العراق والشام وينضوي في العمل تحت مسمى جبهة النصرة»، مطالباً الطرفين «بالصلح مع الفصائل الإسلامية وقتال من يقاتلهم». كما دعاهما إلى «إنهاء الخطف، لأنه لا يجوز قتل أو خطف مسلم، أو غير مسلم، ما لم يحمل السلاح ضدكم».
ويعيد الأردن محاكمة أبو قتادة، الذي رحلته بريطانيا إلى عمان الصيف الماضي، بتهمة «التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية» في قضيتين مرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة في الأردن كان حكم بهما غيابياً في العامين 1999 و2000. واستمعت المحكمة إلى شهادة 4 شهود نيابة، فيما قررت عقد الجلسة المقبلة في 30 كانون الثاني المقبل.
(ا ف ب)

http://www.assafir.com/Channel/63/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/TopMenu#!/ArticleWindow.aspx?ChannelID=63&ArticleID=334343

«داعش» يسيطر على جرابلس





القتال في جرابلس في ريف حلب، بين الفصائل «الجهادية» بعضها ضد بعض كان قاسياً وعنيفاً ومروعاً.
وقد تكون معركة جرابلس أعنف معركة وقعت بين «الجبهة الإسلامية» وحلفائها «جبهة ثوار سوريا» و«جيش المجاهدين»، من جهة، وبين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، من جهة ثانية.
ولا يعود السبب إلى أهمية موقع جرابلس كمعبر حدودي مع تركيا، ما يؤهلها لأن تكون دجاجة تبيض ذهباً، وحسب، فـ«أمير داعش» في جرابلس أبو حفص المصري معروف بعناده وعنفه ومدى ولائه لأميره أبي بكر البغدادي، لذلك استشرس بطريقة غير مألوفة في قتال من أسماهم «الصحوات» و«أعوان ماكين» في إشارة إلى السيناتور الأميركي جون ماكين.
ورغم أن «داعش» كان يسيطر على مدينة جرابلس منذ أشهر طويلة، حيث أنشأ فيها احدى أولى إماراته في الريف الحلبي، إلا ان سيطرته لم تكن كاملة، فقد كان يوجد في المدينة وريفها مقرات لكتائب أخرى، أهمها كتائب تابعة لـ«لواء التوحيد» ومجموعات من آل الجادر. وكان «لواء التوحيد» هو الذي يتولى إدارة المعبر الحدودي مع تركيا، على خلفية رفض انقرة الحاسم تولي «داعش» إدارة أي معبر حدودي معها، سواء معبر جرابلس أو تل أبيض أو باب السلامة. وكانت المرحلة السابقة تشهد الكثير من المناوشات بين عناصر «الدولة الإسلامية» وعناصر «لواء التوحيد»، ولا سيما آل الجادر، الذين اعتبرهم «داعش» أعداء له منذ اللحظات الأولى لدخوله المدينة.
ومع بداية المعارك، منذ أسبوعين، بين «الجبهة الإسلامية» وحلفائها، وبين «داعش»، كانت مدينة جرابلس من أولى المناطق التي تمدد إليها القتال، الذي اندلعت شرارته في مدينة الأتارب بعد إعلان «جيش المجاهدين» الحرب على «داعش» متهماً إياه بالبغي.
وقد قتل في اليوم الأول عدد من المقاتلين الأجانب، على رأسهم أبو عبيدة المصري وأبو محمد الأوزبكي، في ظل حملة شملت «المهاجرين» بهدف ترويعهم وتحييدهم عن القتال مع «الدولة الإسلامية». وبعد فشل المساعي لاحتواء الموقف ومنع تمدد القتال إلى المدينة، خرج «أمير داعش» في جرابلس أبو حفص المصري ببيان تهديدي، جدد فيه ولاءه للبغدادي، مهدداً من اسماهم «الصحوات وأعوان ماكين وثوار فنادق تركيا والرياض وعمان وقطر» بالسيارات المفخخة التي انتشرت في كل مكان لتقطف رؤوس الفتنة، مشيراً إلى أنه وكل عناصره قد ارتدوا الأحزمة الناسفة، ولن يضعوا السلاح حتى ينتصروا على «الصحوات».
في هذه الأثناء كانت عدة كتائب وألوية، منها «جند الحرمين» و«كتيبة الفاروق» و«لواء أحرار سوريا» و«كتيبة ثوار منبج»، تحشد قواتها في محيط المدينة بهدف اقتحامها، وقد نجحت في السيطرة على السجن المركزي، الذي يعتبر أحد أهم معاقل «داعش» وأخرجت السجناء المتواجدين فيه. وسارعت هذه الكتائب والألوية إلى إعلان نبأ سيطرتها على المدينة ودحر «داعش» منها، لتبدأ سلسلة تفجيرات بواسطة السيارات تهز أرجاء المدينة يوماً بعد يوم مستهدفة حواجز وتجمعات للكتائب والألوية المهاجمة، بينما أبو حفص المصري وعناصره محاصرون في مبنى المركز الثقافي. ومن المركز الثقافي أطلق المصري نداءه إلى عناصره من غير المحاصرين: «إلى جميع الخلايا في إمارة جرابلس خارج الحصار، كونوا على أهبة الاستعداد، فقد تركنا للعالم كله فرصة وهو يرى أعداء الله يحاصروننا من كل مكان، وانتظروا إشارة البدء الجديدة والهدف الجديد، فلقد تركنا الفرصة للعقلاء ولم يعتبر أحد».
وفي يوم الاثنين الماضي بلغت المواجهات ذروتها رغم استمرار الحصار لأكثر من أسبوع، حيث كانت التعزيزات والإمدادات لكلا الطرفين في طريقها إلى المدينة.
ومع بداية أمس الاول، بدا أن معركة الحسم قد بدأت، بالتزامن مع وصول رتل تابع لـ«الدولة الإسلامية» إلى قرية يوسف بيك القريبة، وشهدت شوارع المدينة ولا سيما محيط المركز الثقافي اشتباكات عنيفة استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، بينما كانت عدة سيارات تنفجر هنا وهناك، في تجمعات لـ«كتيبة الفاروق» و«جند الحرمين». كما تمكنت مجموعة تابعة لـ«داعش» من الوصول إلى الطريق بين جرابلس ومنبج، والاشتباك مع الحواجز المنتشرة عليه، ما أدّى في النهاية إلى وقف وصول الإمدادات للمهاجمين.
وتضاربت الأنباء، حيث كانت مصادر «الجبهة الإسلامية» وحلفائها تؤكد أنها تمكنت من السيطرة على المدينة، بعد هروب عناصر «داعش» منها ومقتل المصري، لكن الاشتباكات كانت لا تزال جارية وأصوات القصف وإطلاق الرصاص كان يملأ شوارع المدينة، ما أثار الشكوك حول مصداقية الخبر الذي أعلنته «الجبهة الإسلامية».
في المقابل، كانت مصادر «داعش» تؤكد أن عدداً من قيادات المهاجمين، مثل نورس العبد الملقب بـ«البرنس» وبعض وجهاء آل الجادر قد هربوا إلى تركيا، مشيرة إلى أن الشرطة التركية ألقت القبض على بعضهم بعد أن دخلوا الحدود وهم يحملون أسلحتهم.
واستمرت الاشتباكات طوال ليل أمس الأول، ليتبين مع صباح أمس، أن «داعش» تمكن بالفعل من فك الحصار الذي فرض على قواته على مدى أسبوعين كاملين، لتنقلب الأمور رأساً على عقب، ويصبح «داعش» هو من يحاصر مقرات الكتائب المهاجمة، بينما كانت تصدر عن هذه الكتائب نداءات استغاثة تطالب المتمركزين في مدينة منبج بمساعدتهم وفك حصار «داعش» عنهم.
وبحسب مصادر محلية فإن أكثر من 100 قتيل سقطوا، وأصيب العشرات، نتيجة هذه المعارك، بينما تمكن «داعش» من أسر العشرات من الكتائب المهاجمة، حيث قام على الفور بقطع رؤوس أعداد منهم وتعليقها على أسوار المركز الثقافي حيث حوصر أبو حفص ومقاتلوه على مدى 14 يوماً. كما استولى على الكثير من الغنائم، الممثلة بالعتاد والذخائر وبعض الآليات.
وفي نفي لخبر مقتله، كتب أبو حفص المصري، على حسابه على «تويتر»، عن نتائج المعركة الأخيرة، إن «صحوات الردة في جرابلس تولي هاربة لا تلوي على شيء بعد انسحاب وهرب الكثير منها إلى تركيا والتطهير مستمر»، مؤكداً أنه سيصدر بيانا رسميا ومفصلا حول ما جرى، والإجراءات التي سيتخذها في المدينة بعد استتباب الأمن له فيها.
وانسحب «داعش» من سراقب في الريف الشمالي الغربي لادلب، باتجاه سرمين، بعد ان حاصرت «الجبهة الإسلامية» المدينة.

http://www.assafir.com/Channel/63/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7/TopMenu#!/ArticleWindow.aspx?ChannelID=63&ArticleID=334500

الإدارة الأميركية طلبت من الكونغرس تخصيص مبلغ لقوات حفظ سلام في سورية





واشنطن - جويس كرم
الأحد ١٩ يناير ٢٠١٤
كشفت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة» أن إدارة الرئيس باراك أوباما طلبت من الكونغرس درس تخصيص مبلغ يقارب ٥٠ مليون دولار لقوات حفظ سلام دولية محتملة في سورية في إطار الموازنة السنوية، وهو ما رفضه نواب أكدوا أن أي خطة مستقبلية من هذا النوع سيتم درسها «في وقتها» و «عندما تنضج سياسياً ودولياً». غير أن الخطوة، في توقيتها وإطارها، تعكس كما يبدو اتجاهاً لدى واشنطن بالالتزام بالحل الديبلوماسي في سورية ومواكبة هذا الحل ليس فقط عبر «جنيف٢» بل أيضاً في خطوات في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي سيتعيّن عليه إقرار إرسال مثل هذه القوات إلى سورية.
وأكدت المصادر الديبلوماسية لـ «الحياة» أن الادارة طلبت حديثاً تخصيص مبلغ يناهز 50 مليون دولار في موازنة العام ٢٠١٤ «لفرضية تمويل قوات حفظ سلام في سورية». وأضافت أن النواب الذي رفضوا الطلب «لم يغلقوا الباب في شكل كامل أمامه». وأضافت المصادر أن النواب أبلغوا وزارة الخارجية الأميركية أن تعود اليهم مجدداً بهذا الطرح «فور نضوجه سياسياً ودولياً».
وتصب جهود الإدارة اليوم باتجاه عقد «جنيف٢» والمضي نحو ورقة حل بالتنسيق مع روسيا لوقف التدهور الأمني والانساني على الأرض داخل سورية. ويقول المسؤول في «المجلس الأميركي السوري» في واشنطن محمد غانم لـ «الحياة»، إن «سياسة البيت الأبيض الحالية تولي الديبلوماسية المفتوحة الأمد أولويّة على اتخاذ اجراءات مباشرة لمعالجة الأزمة عينِها». ويتحدث غانم عن ضغوط أميركية كبيرة على المعارضة «للذهاب إلى جنيف» و «أن ينعقد المؤتمر في موعده المحدّد (الأربعاء المقبل) بأيّ وسيلة». ومن هنا يفسّر غانم الذي يلتقي دورياً بمسؤولين ونواب أميركيين كلام وزير الخارجية جون كيري ومحاولته «أن يطمئن المعارضة إلى أنّ (الرئيس بشار) الأسد لن يكون له مكان في نهاية المرحلة الانتقالية» وأن قيادة هذه العملية الانتقالية يتم انتقاء أشخاصها بموافقة الطرفين.
ويقول غانم إن المعارضة تضغط اليوم لنيل خطوات ملموسة من الإدارة الأميركية تتخطى «الوعود الشفوية» و «تركّز على خلق الظروف لعقد المؤتمر، وذلك يبدأ بإدخال المعونات الطبية والغذائية إلى المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين من النساء و الأطفال». ويتخوف غانم من تصعيد منهجي للنظام قبل مؤتمر جنيف لتحسين موقعه التفاوضي.
ويأتي إصرار الإدارة على عقد «جنيف٢» لينسجم مع موقفها الداعي إلى حل سياسي والاسراع في هذا الاتجاه، إذ عبّر كيري بجدية عن مخاوف واشنطن من تحوّل سورية «إلى أكبر مغنطيس للإرهاب اليوم» وفي نفس الوقت أكد أن من أدخلها في هذه الأزمة «لا يمكنه قيادة المرحلة الانتقالية»، في إشارة إلى الأسد. ويأتي طلب الإدارة لقوات حفظ سلام كدليل على تنسيق روسي- أميركي في هذا الاتجاه وكون أي خطوة من هذا النوع ستتطلب تصويتاً في مجلس الأمن الدولي. كما يعكس هذا الطلب أولوية لواشنطن في تهدئة الأمور على الأرض، والعمل سياسياً للضغط على الأسد للرحيل. لكن إدارة أوباما تحاول في الوقت نفسه زيادة اتصالاتها مع «الجبهة الإسلامية» بعد انحسار قوة «الجيش الحر»، وتنامي نفوذ «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).

http://alhayat.com/Details/594250

المعارضة السورية توافق على المشاركة في مؤتمر جنيف-2




اسطنبول ـ أ ف ب، رويترز
السبت ١٨ يناير ٢٠١٤
أعلن ائتلاف المعارضة السورية المجتمع في اسطنبول السبت عقب عملية تصويت الموافقة على ارسال وفد للمشاركة في محادثات السلام الدولية التي تبدأ في سويسرا الأسبوع المقبل لإيجاد تسوية سياسية للنزاع الدامي في سورية.
وإثر عملية تصويت سرّي، أيّد 58 عضواً في التحالف المشاركة في مؤتمر السلام بجنيف في حين عارضها 14 عضواً وامتنع عضوان عن التصويت وآخر وضع بطاقة بيضاء، بحسب النتائج التي أعلنها الائتلاف.
ومن المقرر أن تبدأ محادثات جنيف2 يوم الأربعاء بحضور ممثلين عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وشارك حوالي 73 عضواً في التصويت على القرار وكان 44 آخرون انسحبوا بالفعل من التصويت.
ولا يتمتع الائتلاف الذي يتخذ من تركيا مقرا له بنفوذ يذكر داخل سوريا التي يعارض فيها الكثير من مقاتلي المعارضة محادثات السلام.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان تصويت الائتلاف سيلقى تأييداً من اجتماع منفصل في أنقرة تعقده جماعات معارضة مسلحة لا غنى عنها في تنفيذ أي اتفاقات تبرم في محادثات السلام.
وتعهد مسؤولون سوريون بحضور محادثات جنيف2 رغم اعتراضهم على تركيز خطاب الدعوة على تشكيل سلطة انتقالية قائلين إن الأولوية هي الاستمرار في محاربة "الإرهاب" في إشارة إلى قتال حكومة الأسد مع المعارضين المسلحين.